الثورة الإسلامية حين تواجه شعبها
الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #التعليم_في_المستقبل
رغم أنّ النظام الإسلامي كان نتاج ثورة شعبية عارمة
لكنّه وقف في عدة محطات مفصلية في مواجهة حركات شعبية هددت بقاءه
كيف تعامل النظام مع هذا النوع من التحديات في الماضي؟
وهل سيتمكن من الحؤول دون وقوعها في المستقبل؟
كانت الثورة الإسلامية في إيران ثورة شعبية عارمة بكل ما تعنيه الكلمة، وقد أيدت الجماهير ـ بمختلف طبقاتها وشرائحها ـ الأطروحة الثورية لقائدها الإمام الخميني، والتي دعت إلى تطبيق الإسلام في كل مجالات الحياة.. كان الإسلام هو الحل أو البديل لكل أطروحة ظهرت سابقًا أو تعرّف إليها الشباب والنخب داخل المجتمع الإيراني آنذاك.
إنّ الأطروحة الاشتراكية، ورغم ما كانت تحمله من وعود بالإصلاح والقضاء على الطبقية والفقر والخلاص من التخلف والتبعية وقدرتها على جذب عددٍ مهم من النخب والشباب الجامعيين، إلا أنّها كانت قد تلقت ضربة قاصمة قبل انتصار الثورة ببضع سنين، بسبب عقلية قادتها النخبوية وانخراطهم مع النظام الشاهنشاهي في عملية الإصلاحات الزراعية التي عُرفت بالثورة البيضاء، بعد أن تم تصفية بعضهم وإغراء البعض الآخر. هذا، بالإضافة إلى الطبيعة المعادية للدين التي انتهجتها تلك الأطروحة داخل مجتمعٍ شديد التجذر في انتمائه للدين والمعنويات.
أما الأطروحة الرأسمالية الليبرالية المادية الغربية، فقد سقطت منذ تلك اللحظة التي دعم سادتها وبقوة ذلك النظام المغرق في الفساد والظلم والتخلف. لهذا، فإن تأييد الأطروحة الإسلامية كان أمرًا طبيعيًا، نظرًا لأنها كانت البديل الوحيد الذي قدم نفسه كخشبة خلاص للمجتمع؛ هذا، بالإضافة إلى مجموع العناصر الأخرى الكامنة فيها. ولا شك بأن الحديث عن هذه العناصر يتعدى نطاق المقالات المختصرة. لكن ضعف حضور هذه العناصر أو بعضها وسط جماهير الشعب الإيراني وفي وجدانه ووعيه، ما كان ليضر بتلك الأطروحة أو يمنع من انتصارها، مع وجود هذا التفوق النوعي الناجم عن سقوط البدائل الأخرى.
يمكن القول إنّ إهمال هذا العنصر في انتصار الثورة الإسلامية أو عدم معرفة موقعه ودوره وسط جميع العناصر الأخرى لن يكون مساعدًا في فهم ما جرى فيما بعد. كما إنّ تضخيم دور العناصر الأخرى، لن يساعدنا على فهم الكثير من الأحداث والوقائع والمسارات التي سلكها النظام الإسلامي الذي تولد من تلك الثورة. فإذا كنا نعتبر أنّ الشعب الإيراني كان يمتلك الوعي الكافي بأطروحة الإسلام أو ماهية نظام ولاية الفقيه، ثم جرى ما جرى فيما بعد، لن يكون هذا الاعتبار إلا انتقاصًا من أطروحة الإسلام وقوته ومبدأ ولاية الفقيه ودوره الكبير والاستراتيجي. ولا يعني ذلك بتاتًا أنّ الشعب الإيراني لم يكن يمتلك أدنى مرتبة من مراتب الوعي والفهم، ولذلك واجه وما يزال كل هذه المحن والمصاعب. فالأمر لا يدور بين البياض الناصع والسواد الحالك. إنّ للوعي درجات، يصلح بعضه للثورة والقضاء على النظام الفاسد وإدراك خواء الأطروحات الأخرى، لكنه لن يفي بمهمات بناء دولة أو مجتمع يتناسب مع أطروحة الإسلام.
وهكذا، يمكن القول إنّ الأمر المؤكد البديهي الناصع هو أنّ الشعب الإيراني كان عشية الثورة قد وصل إلى قناعة واعتقاد اجمالي بأنّ الإسلام هو البديل وأنه هو الحل لمشاكله، دون أن يعني ذلك أنه كان يمتلك المعرفة اللازمة بنظريات الإسلام وأطروحاته فيما يتعلق بمراحل عملية بناء النظام وترسيخ قواعده ليتجه نحو تحقيق الأهداف الإسلامية الاجتماعية الكبرى.
وكان من المتوقع عند قادة الثورة وكوادرها الأساسيين أن يستفيدوا من هذا التأييد الجماهيري العارم لإكمال المسيرة ولمواجهة جميع أنواع التحديات التي ستعصف بالنظام.. فقد شاهد هؤلاء بأم العين القوة العظيمة للجماهير، وما كان لهم أن يستبدلوها بأي سلاح آخر، إلا من سفه نفسه. ثم كانت الحوادث العديدة التي جرت بعد انتصار الثورة لتثبّت هذا المبدأ وتجعله أكثر رسوخًا في ذهنية القيادات المتعاقبة. ولا نشك لحظة واحدة بحصول أي نوع من الانقلاب على هذا المبدأ، بل قد وجدنا سعيًا متواصلًا للترسيخ النظري والدستوري له، تجلى في أداء هذه القيادات على صعيد تجربة الحكم والإدارة.
إنّ الاعتقاد بأهمية الجماهير ودور الشعب يقوم على ركن أساسي وهو الاعتقاد بأهمية الوعي والبصيرة والمعرفة عند الشعب. فلا معنى لمبدأ قوة الشعب وجماهيرية السلطة والنظام، بمعزل عن الوعي والبصيرة.. إنّ الحضور الجماهيري الواسع أيام الثورة ما كان ليحصل لولا ذلك الوعي الذي نشأ من بعض درجات المعرفة.
أي نظام يريد أن يحفظ نفسه، لا بد أن يحافظ على تأييد الشعب له؛ ولكي يستمر هذا التأييد لا بد من نقل وانتقال هذا الوعي عبر الأجيال. وهنا تأتي مهمة التعليم العام ومسؤوليتها. فلا يوجد نبيه بصير يمكن أن يشك بأن الوسيلة الأولى والأكثر فاعلية من بين جميع وسائل بناء الوعي والمعرفة هي التعليم العام، الذي يبدأ من سني الطفولة ومراحل العمر الأولى. كما لن يشك هذا العاقل المجرب بأنّ أعداء هذا النظام سيعملون ليل نهار على تغيير النظام نفسه على يد الأجيال الآتية؛ خصوصًا بعد أن يئس من الجيل الأول الذي صنعه وأوجده. لهذا، دخل المجتمع الإيراني بعد انتصار ثورته الإسلامية في أكبر تحدٍ، تمثل في حفظ مقومات وعناصر الانتصار ونقلها من جيل إلى جيل.
وهنا يمكن تسجيل العديد من الملاحظات الباعثة على الألم والأسف والتي تدل على وجود فشل عارم في هذه القضية، وقد ظهرت علائم هذا الفشل ومؤشراته في الشرائح التي كان يُفترض أنها ترعرعت وتربت في حضن التعليم العام للنظام الجديد، إلا إنّ نسبة كبيرة منها لا تعرف عن أهداف الثورة وتطلعاتها وروحها ما يتناسب مع المسؤوليات الموكلة إليها.
يبدو أنّ الذهنية التي تعاملت مع هذا الموضوع العميق المتشعب الدقيق الصعب، كانت تتسلح دائمًا بفكرة أساسية مفادها: "لقد استطعنا تغيير الشعب سابقًا من خارج النظام التعليمي، واستطعنا أن نتفوق على ذلك النظام التعليمي التابع للنظام الملكي الفاسد بأدنى المقومات والإمكانات، كما استطعنا أن نخرج أفضل كوادر الثورة وشهدائها وسط هذا الركام والحطام الوبيء. لذلك، فإننا سننجح في مواجهة كل أشكال التحديات التي ستعصف بنا، خصوصًا أننا قد تخلصنا من كل أشكال التخلف والفساد التي كات تنخر بذلك النظام التعليمي". بعبارة أخرى، يتابع أصحاب هذه الفكرة أو الذهنية قائلين: "إذا كنّا قد تمكّنا بتلك الإمكانات التي كنا نمتلكها ووسط كل ذلك الانحطاط في التعليم من النجاح والظفر، فلماذا لن ننجح الآن بعد مرور عدة عقود، وقد صار النظام بأيدينا أو بالحد الأدنى قد أصبح خاليًا من جميع أشكال الفساد؟!"
حين يتم تذكير بعض المسؤولين بالعديد من النواقص التي يعاني منها النظام التعليمي، يلجأ هؤلاء إلى أسلوب بث التفاؤل باعتبار أنه ينجح دائما، ويذكرنا هؤلاء بدورهم بأنّ صفوة شباب المقاومة في لبنان ـ والذين عرج بعضهم إلى مقامات الشهادة ـ هم خرّيجو تلك المدارس التي لا تساوي شيئًا مقابل المدارس الإسلامية التي نشأت فيما بعد. فإذا كان صفوة المؤمنين وخيرتهم ـ بحسب قولهم ـ قد تجاوزوا فساد أسوأ المناهج والبرامج، فلماذا لا يحصل ذلك وسط مناهج خالية من مساوئ النظم السابقة تقريبا؟
يُقال حينها إنّ شباب الأمس قد شاهدوا الصور الإباحية أو استمعوا إلى أشعار الفسق والفجور ربما منذ نعومة أظافرهم، وهي غير موجودة اليوم في مناهج مدارسنا الإسلامية. كما يُقال إنّ شباب الأمس ـ الذي انطلق بعضهم لمواجهة أعتى القوى المدججة بكل الأسلحة ـ كانوا لا يسمعون أي كلمة عن الدين والإسلام في مدرستهم؛ في حين أنّ مدارسنا اليوم تبث الكثير من الأجواء الإسلامية من الصباح حتى المساء. ويُقال أيضا إنّ شباب الأمس قد نجحوا في امتحانات الفساد والاختلاط والتهتك الذي كان حال مدارس الأمس؛ أما مدارسنا اليوم، فقد قضت على الاختلاط ومساوئه بنسبة كبيرة. ويستمر هؤلاء في سياسات بث التفاؤل المغرقة، ليقولوا إنّ أمام شباب اليوم فرصة عظيمة ليكونوا أفضل من شباب الأمس، فلماذا لا يكونون!
إنّ مثل هذا التبسيط الذي لا ينتمي إلى إدراك طبيعة التعليم وإعداد المناهج، إنّما ينبع من جهل واضح أو غفلة غريبة عن فهم التحولات الكبرى التي جرت طيلة هذه العقود، والتي جلبت معها تحديات لا يمكن مقارنتها بتحديات الزمن الماضي أبدًا. حين نغفل عن سبب مهم لاعتناق شباب الثورة الأولى للإسلام، وهو عنصر سقوط البدائل والأطروحات الأخرى، فإننا سنقوم بتضخيم أنفسنا بطريقة لا تساعد أبدًا على التعامل مع هذه القضية الفائقة الأهمية.
إنّ البدائل الحالية والخيارات المعروضة على شباب اليوم ـ سيّما في المجتمع الإيراني ـ لا تشبه أبدًا ما كان يقدمه النظام الشاهنشاهي (نظريًا وعمليًا) أو أصحاب الأطروحات الاشتراكية البائدة (نظريًا وعمليًا أيضًا). بعض هذه البدائل لا يأتي من خارج الأطروحة الإسلامية أو ما يمكن عرضه تحت عنوان الإسلام، وإنّما يأتي من قراءات وتفاسير وأطروحات نراها بالحد الأدنى قاصرة عن تقديم نموذج الحياة الإسلامية المجيدة؛ وهذا ما يمثل على المدى البعيد أكبر تحد وأبرز نقيض للأطروحة الإسلامية الأصيلة التي دعا إليها الإمام الخميني قدس سره.
لقد كانت تلك النظرة التبسيطية التي سيطرت على ذهنية أصحاب القرار في النظام عاملًا أساسيًا وراء عدم التعامل مع قضية التعليم العام بالروح الثورية نفسها التي تتطلبها الثورة واستحقاقاتها الكبرى؛ وهي المسؤولة في مجتمعنا عن إهمال هذه القضية وتركها بيد من هم غير أهل لها، والاستسلام للنظام التعليمي الحكومي الذي إن قام بأي تغييرات كبرى، فإنّه لن يفعل ذلك إلا بناءً على توجيهات البنك الدولي ومجموعة الدول الأوروبية وضغوطات السفارة الأمريكية.
إذا بقينا على الاعتقاد بأنّ التعليم العام كان في أسوأ حالاته قبل انطلاق المقاومة، وأنه لن يكون أسوأ مما كان أبدًا، وبالتالي فالثقافة التي خرّجت الصفوة الأولى واستخرجتهم من ذلك النظام، ستنجح مجددًا في التغلب على النظام التعليمي الحالي بسهولة، خصوصًا مع تقدم تلك الثقافة (وهو أمر طبيعي وواقعي)، إذا بقينا على هذا الاعتقاد، فإننا سنواجه تحديات ومشكلات عميقة لا تشبه أبدًا ما واجهناه من مشاكل الاحتلال والطائفية والتيارات الفكرية العلمانية اليسارية.
إن استطعنا أن نتفق على طبيعة التحديات المستجدة والقادمة وفهمناهما بعمق فهمنا لقضايا تلك الحقبة الزمانية، لربما استحدثنا من العزم ما كان يشبه عزم المقاومة الأولى؛ وحينها لن نفشل أو نخفق إن شاء الله أبدًا.
روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$
المدرسة الإسلامية
يعرض لأخطر المشاكل وأهم القضايا حول أوضاع المدارس الحالية، التي تبنت المناهج الغربية، وذلك بالطبع بحثًا عن المدرسة المطلوبة التي تنسجم مع حاجات المجتمع وثقافته. كل ذلك من أجل بعث حركة فكرية جادة بين المهتمين بالتعليم عن طريق بناء الرؤية الشاملة للتربية التعليمية في الإسلام. المدرسة الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 232 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 10$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
ثورة التربية والتعليم
يتطرّق الكتاب الرابع في سلسلة الأطروحة التربوية التعليمية التي يقدمها السيد عباس نورالدين إلى أهم القضايا التي تواجه أي ثورة حقيقية تريد إعادة إنتاج التربية التعليمية وفق استحقاقات العصر ومتطلّبات الزمان وبما يتناسب مع التحدّيات التي يعيشها مجتمعنا.الثورة التي يدعو إليها الكاتب تطال جميع مفاصل التربية التعليمية من رؤى ومناهج وقيم وحتى تلك التفاصيل التي تعني كل عامل أو مهتم بهذا المجال المصيري. ثورة التربية والتعليم الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-033-0 السعر: 12$
المدرسة النموذجية
إنّ القوّة الأساسيّة للمدرسة النموذجيّة تكمن في برامجها ومناهجها التي تتميّز بقدرتها على تقديم المعارف والمهارات بأحدث الطرق وأسهلها، وتعتصر كل التراث العظيم للبشريّة وتتّصل بكامل التّراث الاسلامي وتقدّمه لطلّابها عبر السنوات الدراسيّة كأحد أعظم الكنوز المعرفيّة. وهكذا يتخرّج طلّابنا وهم متّصلون بهذا البحر العظيم لكلّ الإنجازات الحضاريّة في العالم كلّه ويمتلكون القدرة التحليليّة اللازمة لتمييز الخير من الشرّ في جميع أنحائه. المدرسة النموذجيّة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 140 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$
ضرورة إصلاح نفقات التعليم، لماذا يعجز التعليم العام عن مواكبة التطورات؟
حين قررت الدول القومية جعل التعليم عامًا غير مقتصر على الطبقات الغنية تم اختراع الصفوف الدراسية والمدارس كما نعرفها اليوم؛ أماكن تستوعب أعدادًا كبيرة من الطلاب ضمن مراحل دراسية تتناسب مع المراحل العمرية، وتنسجم مع الرؤية الغربية لسن الرشد المحدد بالثامنة عشر.
لماذا يجب توجيه التعليم نحو بناء الحضارة؟ وما هي مستلزمات ذلك؟
أحد الأهداف الكبرى التي ينبغي أن يتوجه التعليم المدرسي إليها هو ربط المتعلم بالمشروع الحضاري الكبير الذي ينبغي أن تتكاتف جهود الجميع وتنصب باتّجاه تحقيقه؛ الأمر الذي يقتضي قبل أي شيء جعل مجتمعنا قويًّا ومنيعًا، يحقق استقلاله في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
لماذا تنحسر المؤسّسات الإسلامية التعليمية؟
نسمع عن مؤسّسات تعليميّة إسلامية تصل إلى مرحلة تضطر معها للتخلّص من معلمين ومعلمات، امتلك بعضهم خبرات سنين متمادية، لا يمكن تحصيلها بسهولة في أي معهد إعدادي.ومن جانبٍ آخر، لا أحد ينكر أنّ مجتمعنا مازال يعاني من نقصٍ حاد فيالخبرات التعليمية والعلم وتأمين التعليم المناسب. إنّ مشكلة التعليم سواء في مجال المهارات أو المعارف هي مشكلة متفاقمة، لأنّ معظم المدارس الحالية لا تؤمّن الحد الأدنى اللازم من التعليم المطلوب.
أسس بناء المناهج التعليمية
تحدي التعليم العام كيف نعمل على المتعلم لتحقيق أعلى النتائج المرجوة؟ كيف نفعل القوى الإدراكية لدى الطالب ليكون متعلمًا قويًّا سريعًا منتجًا؟ أولًا: لا بد من تفعيل فطرة حب العلم ثانيًا: لا بد من امتلاك الطالب للوعي العميق تجاه العلم كيف نشكل وعي الطالب تجاه العلم؟ المرحلة الأولى: أن تكون تجربة العلم لذيذة حل أ. أخطر ما يحصل هو قتل بذرة فطرة حب العلم المرحلة الثانية: معرفة مناهج الوصول إلى العلم أ. التعرف إلى تجارب البشر في اكتشاف الحقائق المرحلة الثالثة: إتقان مناهج البحث العلمي أ. امتلاك مهارات البحث العلمي المرحلة الرابعة: الإنتاج العلمي أ. امتلاك روح النقد العلمي ب. امتلاك مهارة التعبير عن الإنتاج العلمي
تعرّف إلى: مؤلّفاتنا في التربية والتعليم
المدرسة النموذجيّة، المدرسة الإسلامية، التربية الروحيّة
المحور الأوّل للنّظام التعليميّ السّليم
من أهم القضايا التي تشغل بال أهل التربية والتعليم هي قضيّة العلم. لذا من أراد أن ينبي رؤية واضحة في التربية والتعليم يحتاج إلى تحديد موقفه من العلم.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...