كيف نعرف الله حقًّا؟
جميع الذين يؤمنون بإله العالم وخالقه يعتقدون بأنّه يتجلّى لعباده بنحوٍ ما وأنّه يعرّفهم إلى نفسه. التجلي هو التعرّف. وسواء وصل الناس إلى هذه العقيدة عن طريق العقل والفكر أو عن طريق النقل (أو الشرع باصطلاح العرفاء)، فإنّه ما من شك بأنّ هذا الإله قادر على التعرُّف إلى خلقه، وأنّه لن يكون من هو أفضل منه في هذا التعريف. والسؤال في الواقع هو: كيف نجعل حياتنا حالة دائمة من تلقي التجليات واستقبال الواردات لنزداد بذلك معرفة به؟
قضيّة الله بين الماضي والحاضر.. كيف استطاع الشيطان أن يحرفنا عن أعظم قضايا الحياة؟
حين نتأمّل في الآيات الكثيرة التي تحدّثت عن حركة الأنبياء ودعوتهم ومواجهاتهم للطواغيت، نلاحظ بصورة واضحة كيف كان تجلّي قضية الله وظهورها في خطاباتهم. وقد استطاع هؤلاء الأولياء الربّانيّون أن يجعلوا هذه القضية على رأس قضايا الصراع والمواجهة أينما كانوا، فأحرجوا بها أعداءهم، الذين كان همّهم الأكبر ترسيخ زعاماتهم والتحكّم بمصائر الشعوب.
الله في العرفان
لمن يحب أن يتعمق في معرفة الله ويسبر أغوار الحقائق الإلهية. كتاب يختصر المعارف العرفانية العميقة التي تُعد آخر ما وصل إليه الفكر البشري في مجال معرفة الله وصفاته وشؤوناته، ويتعرّض لمعاني الاسم الأعظم والمقامات الإلهية والاسم المستأثر الذي حارت بشأنه عقول الخلائق. ويطرح طبيعة العرفان والشهود وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من مدارس الإلهيات.وقد استفاد الكاتب من أهم ما كتبه الإمام الخميني وذكره في القضايا المذكورة وتعرّض لذلك بالشرح والتفصيل. الله في العرفان الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 272 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
أهمية تجارب الحياة في الوصول إلى الله
هناك رحلة داخلية تبدأ عند الإنسان من الداخل للوصول إلى إله هذا العالم.والكون بكل تفاصيله عبارة عن تلك الرسائل المستمرة التي يبعثها إله العالم لهذا الإنسان أثناء سعيه للوصول إلى ربه وإلهه ولقائه به.في ظل هذا التفاعل العجيب لن يكون الإنسان مؤمنًا فقط أنّه لا بد أن يكون هناك إله للعالم، بل سيشعر بحضوره بقوة في كل حركة يقوم بها. هناك مرحلتان أساسيتان لتشكيل نظرتنا الصحيحة حول هذا الوجود والتفاعل معه.1.المرحلة الأولى: مرحلة الانتباه من خلال المنطق الموجود لدينا لما وراء هذه الظواهر.2.المرحلة الثانية وهي الأساس: المعايشة والمراودة؛ الأخذ والعطاء بيننا وبين إله هذا العالم.