العرفان في تاريخ الإسلام
وإلى أين وصل على يد الإمام الخميني
السيد عباس نورالدين
من كتاب "من عرفان الإسلام"
عن رسول الله(ص) أنّه قال: "أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ وَهِيَ الْجَنَّةُ وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ بَابُهَا فَكَيْفَ يَهْتَدِي الْمُهْتَدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَلَا يَهْتَدِي إِلَيْهَا إِلَّا مِنْ بَابِها".[1]
كانت البعثة النبوية الشريفة فاتحة عصر جديد في الحياة البشرية؛ عصر تفتح العلوم والمعارف وازدهارها بصورة غير مسبوقة. وقد وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار بذورًا خصبة لتخرج جنات لا نهاية لها من المعارف العظيمة، فتفتح بعضها على مدى عصور الإسلام والمسلمين في أطوار صعودهم وانحطاطهم.. وكان للمناخات التي نشأت في هذه التجربة الواسعة والظروف التي أحاطت بتلك البذور اليانعة تأثير جلي على نتاجها وثمارها.
تلك الظروف والمناخات التي صنعها المسلمون بأيديهم أو جرت عليهم في واقعهم هي التي كانت تحدد مدى تفاعل عقولهم ونفوسهم مع هذه المعارف النبوية الولائية التي بُثت في عصر الإسلام الأول. وبفضل هذا التفاعل وقوته وطبيعته تولد عن هذه البذور توجهات وأفكار ومذاهب.
كان العالم المسلم في كل أرجائه يتفاعل بحسب ثقافاته الموروثة وتجربته السياسية، وينتج شتى أنواع المذاهب والتيارات والرؤى التي ينتج كل واحد منها علومًا ومعارف ظهر منها هذا التراث الإسلامي الواسع والمتنوع.
البذور الأساسية التي وضعها النبي وآله في أرض الحضارة الإسلامية كانت ترتبط بتغيير وتعميق نظرة الناس إلى الله قبل أي شيء آخر. كان المنشود أن يكون هذا التحول قاعدة متينة لإحداث جميع أنواع التحولات الاجتماعية النفسية الحضارية.
إنّ جولة متأملة داخل أروقة التراث المنقول عن العترة المطهرة في مجال معرفة الله، ستضعنا أمام هذا المشهد الجلي، وهو أنّهم (عليهم السلام) كانوا بصدد إطلاق أعظم ثورة في التاريخ، يُفترض أن تنتقل بالبشرية إلى عصر الأنوار الإلهية التي ترتقي بها إلى مصاف الملكوت.
فمعراج الأمم هو المعارف؛ وإذا كان المعراج مصنوعًا بيدي من عرج إلى مقام قاب قوسين أو أدنى، فمن المتوقع أن يرتقي بالأمة التي تسلكه إلى ذلك الملكوت الأعلى.
دراسة تجربة المسلمين في تفاعلهم مع هذه الثورة يحتاج إلى بحث تفصيلي؛ ولا يمكن غض النظر عن الخصائص التي ميزت هذا الشعب المسلم عن ذاك، والظروف الاجتماعية السياسية الخاصة بكل منهم. لكن، مع وجود هذه الاختلافات التي ترتبط بالجغرافيا والتاريخ، كان هناك تجارب عابرة للحدود الجغرافية، خصوصًا في أزمنة الهوية الواحدة. ما كان المسلم ليرى نفسه مختلفًا عن أخيه المسلم كما حصل في عصر تشكل الدولة القومية.
أجل، قد يكون هناك إسلام تركي وإسلام فارسي وإسلام أندلسي، لكن الإسلام الذي كان يتبلور بأنواعه وأشكاله المختلفة كان في الأغلب إسلام المذاهب والرؤى والمناهج التي تشكلت في خضم تفاعل المسلمين مع الثورة المعرفية التي أطلقها رسول الله صلى الله عليه وآله.
ما بثه هذا النبي وأهل بيته من معارف كان من القوة بحيث أضعف وهج وتأثير تلك الخصائص العرقية والتاريخية المميِزة، شاغلًا الناس في مختلف أرجاء العالم المسلم بأفكاره وأطروحته ومعارفه.
والذين سعوا للكشف عن ثقافات إسلامية متمايزة بتمايز الشعوب والأعراق والتاريخ، كان بإمكانهم أن يجدوا الكثير من الشواهد على مقولاتهم؛ لكن ربما غفل هؤلاء عن طبيعة السياحة والانتقال والهجرة والسفر الذي كان يجري على قدمٍ وساق داخل مناطق تواجد المسلمين مع ما يجلبه من تمازج وتبادل، وهو الأمر الذي يصعب تصوره اليوم في نطاق هويات الدول القومية والحدود السياسية.
القسم الأكبر من تفاعل المسلمين مع البعثة والنهضة النبوية تأثر بالعوامل السياسية واصطبغ بها، سواء كان عبر الانخراط التام بالسياسة وشؤونها أو عبر العزلة واللامبالاة. لقد كان للعوامل السياسية التي شهدت تحولات وصراعات كبرى منذ ارتحال النبي الأكرم (ص) أشد التأثير على كيفية تفاعل المسلمين مع تعاليم القرآن والنبوة، فأضحت العامل الأول والرئيس في تشكّل شتى أنواع المذاهب والتيارات الفكرية. وما كان استحكام أركان هذه المذاهب إلا بفضل تلك العوامل السياسية. وفي الوقت الذي كان للسياسة مثل هذا الدور التأسيسي، نجد تلك المذاهب قد عادت إلى السياسة لترد لها الجميل، وتؤمن لأنظمتها وسلالاتها ذلك الاستقرار الذي تتمناه.
غالبًا ما كانت السياسة عاملًا سلبيًّا قلّص من حجم التفاعل حتى كاد يقضي عليه، كما حصل في بعض الحكومات والخلافات التي كُتب لها العمر المديد. فمن المتوقع أن تنزع السلطات الحاكمة بعد استقرارها إلى تثبيط التفاعل الفكري وتقييده كحاجة عندها من أجل الحفاظ على استقرارها وديمومتها.
لكن يمكن القول بأنّ تعقيد المشهد السياسي ووجود معارضات مستمرة هنا وهناك منع من إخماد ذلك التفاعل. فقد بقيت تلك النهضة النبوية وأنبتت أشجارًا مختلفة الأحجام والثمار، ليتبلور على ضوئها تراثٌ واسع غني لا مثيل له في العالم. لقد كان لشخصية النبي وأهل بيته حضورٌ لا يمكن لأي سلطة حاكمة أو تجربة سياسية جاحدة أن تتجاوزه، فكيف إذا كانت معظم سياسات المسلمين ترى في اسم النبي وتراثه وسيلة مهمة لتحصيل الشرعية!
الاشتغال بتراث النبي والدعوة إليه ونشره أضحى أمرًا راسخًا، رغم ما تعرض له من استغلال لخدمة المصالح الفئوية والمآرب السياسية. وهذا الواقع ينطبق تمامًا على كتاب الله العزيز. لكن تراث النبي (صلى الله عليه وآله) الذي يطلق عليه البعض عنوان "السنّة" كان أسهل تطويعًا في كل هذه التجربة. فبالمقارنة بينه وبين القرآن، يسهل الدس فيه والوضع، رغم أنّ السنّة فيه تكون أشد إحكامًا وأقوى حجة.
لَا تُخَاصِمْهُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّ الْقُرْآنَ حَمَّالٌ ذُو وُجُوهٍ تَقُولُ وَيَقُولُون.. ولَكِنْ حَاجِجْهُمْ بِالسُّنَّةِ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا عَنْهَا مَحِيصًا".[2]
لسنا هنا في مجال المقارنة بين أحاديث النبوة وآيات القرآن من حيث الفضل والتأثير؛ لكن لو قُدّر للأمة الإسلامية ألا ترى أحاديث النبي ولا تسمع عنها شيئًا بعد صدور تلك القرارات السلطانية التي منعت تدوينها في عصر الخلفاء الأوائل، ربما ما كان لهذا التراث الكبير أن يكون بهذه السعة والعمق. لا ننس أن تفاعل المسلمين مع قرآنهم كان يمر عبر تبيين الرسول الخاتم: {وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون}.[3] فكل تلك الفورات العلمية والنتاجات المعرفية كانت مرهونةً إلى حدٍّ كبير للتراث المميز المنقول عن النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار (ص).
إنّ هذا التفاعل وما نتج عنه من مذاهب لا يعني أنّ نتاج هذه المذاهب كان لمصلحة الحركة العلمية دومًا؛
فالذين تكلموا في العقائد والمعارف الإلهية كانوا في جدال مستمر؛ فمن مذهب يعطل ويعتبر التفكر في الشؤون الإلهية محرمًا والبحث فيه بدعة توجب التكفير والقتل، إلى مذهب يسعى لتبرير الحكومات الظالمة والمستبدة، إلى مذهب يتعامل مع ذلك بردة فعل اعتزالية. وكان هذا الانقسام يجري على أعين السياسة ويتناغم معها.
وحين قدمت الفلسفة اليونانية إلى عواصم المسلمين بفعل حركة الترجمة، واجتاحت مجالس هؤلاء المتكلمين في العقائد، لم تتمكن من النأي بنفسها عن هذه النزاعات المدفوعة بخلفيات سياسية.
وفي لجة الجدال والتكفير خرجت جماعة من هذه الصراعات، ورأت في الزهد والعزلة طريقًا إلى الله. وانكبت على التراث النبوي بما يتناسب مع توجهاتها؛ لكن أنّى لها أن تعتزل وتشق طريقًا آخر، وهذا التراث نفسه قد دُوّن وجمع على وقع النزاعات السياسية. لم يكن بإمكان أحد ألّا يكون مسيّسًا ولا يُحدّد موقفًا من قضية الخلافة التي تأسس الانقسام عليها. ولهذا، وجدنا فيما بعد تصوّفًا شيعيًّا وتصوفًا اسماعيليًّا وتصوفًا سلفيًّا، وهكذا.
صحيح أنّ هذا التصوف كان يجمع من المشتركات ما هو أكثر من أي مذهب آخر، لأنه بُني على المحبة والمودة لأهل البيت عليهم السلام، لكن المودة بحد ذاتها لا تُشكل ذلك الوعي المطلوب تجاه ما عبّرنا عنه بالعامل الأول لتشكُّل الفرق والمذاهب، بل لعل نزعة العزلة والنأي بالنفس سلبت هؤلاء المعتزلين (ولا علاقة لهم بمذهب المعتزلة الكلامي) القدرة اللازمة لفهم مدى تأثير السياسة على الأفكار وحتى على التراث. نجدهم وكأنهم لم يسمعوا كلام النبي صلى الله عليه وآله وهو يعلن أنّه سيكذب عليه من يأتي من بعده، بل قد كُذب عليه في حياته الشريفة.[4]
فإذا كان تراث النبي بالخصوص فاتح عصر المعرفة الإلهية، فإنّ سقاية هذه البذور والاعتناء بها اختلف اختلافًا بيّنًا بحسب الظروف والتحولات الاجتماعية السياسية، ولذلك كانت الثمار أفكار ومذاهب متضادة.
ولما احتاجت السلطات الحاكمة إلى المبررات العقائدية لحكمها ظهر الكلام في العقائد وقيل إنّ أول من طرح المسائل الخلافية في هذا المجال أو سعى لاستخدام العقيدة لتبرير حكمه هو معاوية بن أبي سفيان، حين قال للمسلمين إنّ حكمه إن لم يكن برضى الله تعالى فهذا يعني أنّ الله سيكون مجبرًا، وتعالى الله عن ذلك! ثم جاء التيار الفلسفي على أثر ترجمة إلهيات اليونان ليوجد حالة من الجدال حول أصل الدين والشريعة؛ وكان التيار الصوفي يسير مستقلًّا وعلى هامش هذه النزاعات الكلامية والفلسفية، حتى تبلور لاحقًا كمذهب عقائدي متميز على يد محيي الدين ابن العربي.
قدم كلُّ فريق نتاجاته المرتبطة بمعرفة الله؛ وقد تأثر هذا النتاج بالمنهج البحثي الذي اعتمده إلى حدٍّ كبير. فكان علم الكلام أقرب إلى تحليل النصوص، وكانت الفلسفة أقرب إلى التحليل العقلي، أما التصوف الذي اشتُهر فيما بعد بالعرفان فقد اعتمد على التعبُّد بالنص في عملية توسعة النفس والقلب بواسطة الرياضات الروحية والانفتاح على الآخر.
ولذلك إن وضعنا تراث كل فرقة سنلاحظ اتساعًا ملفتًا في الإنتاج عند الانتقال من الكلام إلى الفلسفة، ثم نكاد نُصعق عند مشاهدة التوسُّع الهائل حين ننتقل من الفلسفة إلى العرفان. وشاهدنا على ذلك ما كان يجري في الحوزات العلمية الدينية على مدى العصور. فإذا كنت طالبًا في مدرسة تُحرّم الفلسفة وتزندق أهلها، فلن تدرس من معرفة الله سوى بضع صفحات من كتاب الباب الحادي عشر للعلامة الحلي. وإذا كنت تدرس عند من يؤمن بالفلسفة المشائية، فربما تدرس عدة كتب مثل الشفاء والإشارات لابن سينا. لكن وبمجرد أن تنفتح على عالم العرفان والتصوُّف حتى تجد نفسك في بحر لا نهاية له.
ولو كانت العلوم تُقاس على أساس المسائل المطروحة فيها، فإن نسبة المسائل المرتبطة بمعرفة الله في المدارس الكلامية هي كواحد بالمئة مقارنة بما هو مطروح في الفلسفة. أما إذا انتقلت إلى مسائل معرفة الله في العرفان، فسوف يصعب عليك أن تضع رقمًا محددًا!
هذا التحوُّل والتوسُّع لم يكن ليدركه سوى عدد قليل من أولئك الذين امتلكوا تلك الروح المتفتحة التي لم تكبلها العصبيات المذهبية وبدأت جولتها في كل هذا التراث دون أحكام مسبقة. وكما استطاع الخواجة الطوسي أن يقتحم علم الكلام من بوابة الفلسفة فيرتقي بالأبحاث الإلهية فيها نقلة نوعية، فإنّ الذين قُيض لهم أن يلجوا الفلسفة من بوابة العرفان، استطاعوا أن يعرجوا بها إلى آفاق وفتوحات لم تكن متوقعة أبدًا؛ وهذا ما حصل على يد صدر المتألهين الشيرازي وحكمته المتعالية.
صحيح أنّ عصر الحكمة المتعالية قد بدأ بعد حوالي مئتي سنة من وفاة الملا صدرا، وذلك بفضل بعض الباحثين من ورثة حكمته، لكن الملا صدرا كان قد شق طريق الانفتاح على العرفان من بوابة العقل بتأسيس قواعد مباحث الوجود المحكمة. وكان الإمام الخميني هو أحد ورثة هذا النهج، شهدت عليه آثاره المختلفة ومنها شرحه لدعاء السحر المروي عن الإمام الباقر عليه السلام.
إن مقارنة مدققة بين علم الكلام والفلسفة التقليدية والحكمة المتعالية ذات الطابع العرفاني في مباحث الأسماء الإلهية ترشدنا إلى بعض أوجه هذا الاختلاف. وقد استطاع الإمام الخميني بفضل نبوغه وروحه السامية أن يوصلنا بعصر بذور الثورة المعرفية في صدر الإسلام؛ تراه يفعل ذلك وهو يستلهم من النصوص النبوية والولائية ويرسّخ فينا أصالتها ودورها.
[1]. الأمالي للصدوق، ص 388.
[2]. نهج البلاغة، ص 465.
[3]. سورة النحل، الآية 44.
[4]. عن رسول الله(ص): "إِنَّهُ سَيَكْذِبُ عَلَيَ كَاذِبٌ كَمَا كَذَبَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلِي، فَمَا جَاءَكُمْ عَنِّي مِنْ حَدِيثٍ وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ حَدِيثِي، وَمَا خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنْ حَدِيثِي". [قرب الإسناد، ص92]
الله في العرفان
لمن يحب أن يتعمق في معرفة الله ويسبر أغوار الحقائق الإلهية. كتاب يختصر المعارف العرفانية العميقة التي تُعد آخر ما وصل إليه الفكر البشري في مجال معرفة الله وصفاته وشؤوناته، ويتعرّض لمعاني الاسم الأعظم والمقامات الإلهية والاسم المستأثر الذي حارت بشأنه عقول الخلائق. ويطرح طبيعة العرفان والشهود وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من مدارس الإلهيات.وقد استفاد الكاتب من أهم ما كتبه الإمام الخميني وذكره في القضايا المذكورة وتعرّض لذلك بالشرح والتفصيل. الله في العرفان الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 272 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
وصايا عرفانية
مجموعة من الوصايا العرفانية السلوكية التي كتبها الإمام الخميني (قده) لابنه وزوجة ابنه، وفيها أودع أمّهات المطالب في السير والسلوك إلى الله تعالى. وقد تميّزت بعمقها وفرادتها التي قلّما نجد لها نظيرًا في الكتب والنصوص السلوكية. وصايا عرفانيّة الكاتب: الإمام الخمينيترجمة ومراجعة: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 12*17غلاف كرتوني: 128 صفحة الطبعة الثالثة، 2007م
مقدمات العرفان
مقدمات العرفان تحرير مقدمات فصوص الحكم للقيصري..يمثل دورة مختصرة في العرفان النظري، تبين أصوله وأهم مصطلحاته. وتعرض للمفاهيم الأساسيّة التي يتناولها في جميع مجالاته، يحتاج إليه كل طالب يريد التخصص في العرفان النظري على طريق بناء رؤية علمية وشاملة... مقدمات العرفان تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 152 صفحةالطبعة الأولى، 2005مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
لطائف عرفانية
هذا الكتاب هو تحرير لما كتبه الإمام العارف السيد روح الله الموسوي الخميني في رسالة عرفانية على طريقة المحققين من أهل الله، حول حقيقة الانسان الكامل وموقعه في دائرة الوجود. هذه الرسالة المعنونة بـ "مصباح الهداية الى الخلافة والولاية" تحاكي في منهجها العلمي العرفان النظري الذي تأسس وترعرع على يد العارف الشهير ابن العربي قبل حوالي ثمانمائة سنة. لطائف عرفانيّة تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2004م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: !- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
الطريق إلى العرفان
ألف الإمام الخميني كتابًا حول الصلاة ليبين برنامج الإسلام في السير المعنوي وكشف لنا عما تحتويه هذه العبادة من اسرار الحقائق والمعارف فجاء كتابًا شاملًا لمنهج التكامل يعكس عرفان الإسلام الأصيل الطريق الى العرفان الآداب المعنوية للصلاة ترجمة وتعليق وشرح السيد عباس نورالدين
من عرفان الإسلام
الأسماء الإلهية ومراتب الوجود حول الاسم الأعظم وأسراره الكاتب: الإمام الخميني قدس سره شرحه وعلّق عليه: السيد عباس نورالدين
قبل أن نحكم على العرفان.. علينا أن نفهم ما جرى
تصنيف الشخصيات أو الآثار العلمية ضمن مدارس ومشارب قد يكون عملًا مضللًا أحيانًا. حين تجمع عددًا كبيرًا من الشخصيات وآثارهم في إطارٍ واحد لأجل إسقاطهم أو محاصرتهم بحجة وجود انحرافات أو أخطاء ضمن هذا الإطار، فأنت هنا تقوم بعمل تضليلي كبير. هذا ما يقوم به بعض المنتسبين للدين تجاه "العرفان".
حول خطورة قراءة الكتب العرفانية.. وكيف يصبح المرء عارفًا بواسطتها
يُشاع في الأوساط أنّ قراءة الكتب العرفانية تحمل معها مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى انحراف الإنسان عن دينه ووقوعه في الشطحات المهلكة وادّعائه لأمورٍ تخالف عقائد الإسلام ومبادئه وسقوطه في الشيطنة وأفكار الحلول والجُرأة على الذات المقدسة تعالى.
مميزات المذهب السلوكي لأئمة أهل البيت (ع).. ما الذي يختلف حين نصل إلى العرفان العملي؟
إذا كان لا بد من الخلاص من حب النفس ورؤيتها كشرط للوصول إلى مقام الفناء في الله وما بعده من مقام البقاء بالله..فلا شيء يمكن أن يضع النفس في لجة الانصهار والذوبان والفناء مثل الانتماء إلى جماعة ذات حركة تقدمية!
لماذا نهرب من العرفان؟.. لماذا نخسر هذه القوة العظيمة؟
لو انفتح الناس كلهم على التراث العرفاني وانتشرت ثقافة احترام العرفان وأهله لصار صعبًا على المدّعين المارقين ترويج بضاعتهم المزيفة ولكسدت أسواقهم الرخيصة.
نريد عرفانًا يُطعم خبزًا.. حول العلم المفيد النافع في أزمنة الفترات
حين يغوص المرء في أعماق العرفان النظري ويجول في أروقته ويتأمل في زواياه، يدرك أنّه أمام عالم عجيب غريب، قد يشعر معه أنه مقطوع بالكامل عن الواقع، خصوصًا إذا كان واقعه مندمجًا بصراع لا هوادة فيه مع الدنيا باقتصادها وأمنها (وهو صراع الوجود والبقاء). قد يدعوك العرفان النظري ـ وهو التراث الواسع لمجموعة من الباحثين المحققين ـ إلى عالمٍ يجعل هذه الدنيا بعيدة كل البعد عن اهتماماتك، ثم تأتي شجون هذه الدنيا لتلقي بثقلها على كاهلك إلى الدرجة التي تشعرك بوجود ازدواجية فادحة وبرزخ حائل وحجر محجور بين العرفان والدنيا. وعندها ستتساءل عما يمكن أن ينفعك هذا العرفان في معركة الوجود هذه!
لماذا ندرس العرفان النظري؟
ما هي حقيقة العرفان والعرفان الحقيقي؟وهل يمكن أن يضل الإنسان في دراسة العرفان؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...