ماذا تعني عالمية الثقافات؟
إعادة تشكيل المذهب لأجل البقاء
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب بحثًا عن حضارة جديدة
هناك شيء يمكن أن نعبّر عنه بالسمعة العالمية للمذهب أو الدين. يوجد مجموعة من العوامل تساهم في تشكيل هذه السمعة؛ منها ما هو داخلي يجري على يد أتباع المذهب، ومنها ما هو خارجي يقوم به الخصوم أو المستشرقون وأمثالهم.
للسمعة العالمية تأثيرها الكبير ليس على الآخرين من شعوب وأُمم فحسب، بل على أتباع المذهب نفسه. كلما تحسنت السمعة العالمية للمذهب زاد تمسُّك الأتباع به. تلقّي الآخرين لمذهبك وكيفية تعبيرهم عنه قد ينعكس على مستوى فهمك له أيضًا.
لكي نشكل سمعة طيبة لمذهبنا على مستوى العالم نحتاج إلى تقديمه للبشرية بأسلوبٍ ولغة عالمية. لكن إن كان هذا المذهب قد تبلور على مدى قرون من التفاعل الجدلي مع المذاهب الأخرى، ستكون عملية صياغته وعرضه بلغة عالمية صعبة للغاية. المصطلحات والأدبيات الجدلية تختلف تمامًا في روحها عن هذه اللغة التي يفهمها الجميع.
العالمية تعني قابلية الأفكار والمبادئ للتطبيق في الحياة البشرية، سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي. كلّما شعرت الشعوب بأنّ هذا المذهب قريب من واقعها ومشاكلها وتطلعاتها الفطرية، كان هذا المذهب أكثر عالمية.
هناك فرق بين التراث الذي يتشكل جراء عمل الأتباع المستمر لعرض عقائدهم ومذهبهم على الآخرين، وبين ذاك التراث الذي يتراكم من حالة الدفاع المداوم عن العقائد الخاصة ودحض عقائد الآخر. هاتان لغتان مختلفتان جدًّا.
الانتقال من النزعة الدفاعية الجدلية إلى التوجه العالمي يتطلب الانخراط في عملية واسعة وعميقة من التغييرات والتحولات. وربما نكتشف أثناء ذلك أنّ هذا المذهب بأمس الحاجة إلى تغيير في بعض النقاط الجوهرية التي حكمت ذهنية أتباعه. ومن الطبيعي عندئذٍ أن تواجه التغييرات الجوهرية معارضةً كبيرة من الداخل ومن بعض الأتباع المخلصين. قد لا يصمد المصلحون أمام هذه المعارضة الشديدة، وربما يختار بعضهم التراجع والتقوقع؛ ومع التقوقع يبدأ مسلسل الانحسار الذي ينتهي بالزوال والانقراض. هذا مصير أي مذهب يواجه عواصف التغيير من الخارج؛ فلا يكون أمامه سوى خيارين: إمّا أن يفرض نفسه على مسرح العالم من خلال جماعة تستحق الاحترام وتُدعى إلى المشاركة، وإمّا أن يزول ويتلاشى.
حين يتفرّد الخصوم والأعداء بكتابة وتفسير أي مذهب، فمن المُتوقَّع أن يصوروه بطريقة تجعل ضربه والقضاء عليه أمرًا مستسهلًا.
ليس مستغربًا إذًا ما يحصل للشيعة على صعيد العالم من حيث ما يتلقونه من أشكال التوهين والطعن والشيطنة بعد أن تمكن خصومهم من تقديمهم كجماعة سياسية من بين الأكثرية المسلمة؛ وهذا ما يفسر هذا المستوى من الصلافة والوقاحة في نعت الشيعة بالتخلف والرجعية والاعتزالية في مختلف المنابر العالمية. وبالرغم من أنّ عدد أتباع المذهب الشيعي يبلغ أضعاف عدد اليهود في العالم، لكنّنا نلاحظ من الجرأة عليهم ما لا يبلغ معشار، معشار ما يتعرض له اليهود؛ حتى أضحى كره اليهود بل الصهيونية يُعدّ جريمة في العديد من البلدان، في الوقت الذي نجد الشيعة عُرضة لشتى أنواع التشويه والإساءة.
لمواجهة هذه الحملات المغرضة التي ينجم عنها استسهال التنكيل بالشيعة وتصفيتهم والتضييق عليهم (يمكن أن يتم اعتقال رجل أعمال كبير بتهمة أنّه شيعي!)، يجب أن يعرف العالم أنّ هذه الجماعة هي بمثابة شعبٍ ذي جذور دينية أصيلة في الإسلام، يمتلك عناصر حضارية خاصة ورؤية كونية فريدة؛ وأنّها ليست مجرد جماعة سياسية أو حزب معارض.
نستحضر التاريخ هنا لنجد أنّ مثل هذه السياسات قد مورست على الشيعة من قبل السلطات الحاكمة في العالم المسلم على مدى القرون، وأدّت إلى تصنيفهم كروافض ليس لهم سوى معارضة النظام وشق عصا المسلمين. هذا العزل كان مقدمة لضربهم والقضاء على رموزهم ومقدساتهم. يتم اتباع هذه السياسة اليوم، ولكن على مستوًى عالمي.
إن أردنا حماية هؤلاء الأتباع نحتاج أولًا إلى مراجعة دقيقة للتراث الشيعي؛ وسوف يتضح لنا ضرورة إعادة إنتاجه وتدوينه ليكون مفهومًا كمذهب ودين سماوي يحتوي على عناصر القداسة العالمية. ومن المتوقَّع أن تلقى هذه العملية معارضة شديدة من الداخل نظرًا لغلبة ذهنية التقوقع التي لا يفقه أصحابها مدى أهمية هذا البعد للبقاء والانتشار. سيبدو الأمر وكأنّه مهمة مستحيلة؛ لكن على المفكّرين والرواد أن يستبشروا بها لأنّها ستضعهم أمام واقع ومسؤوليات جديدة لم يحلم بها أعاظم أسلافهم.. أجل إنّ عرض التشيع بلغة عالمية يمكن أن يصبح المهمة الأولى لهذا الجيل من العلماء والعاملين في مجال إنتاج الثقافة.
تظهر صعوبة هذه المهمة وخطورتها من خلال الحاجة إلى نقد تراث الأقدمين باعتباره غير صالح لعالم اليوم وتحدياته، بل باعتباره لا يعمل لمصلحة المذهب الذي قاموا بتأسيسه.
يعتبر البعض مثل هذا العمل النقدي كفعل استشهادي. من العسير أن يفهم الذين يعيشون بعيدًا عن الأحداث والتحديات أهمية هذه المهمة. ولأجل فهم أهمية القضية علينا أن ندرك العلاقة بين الاجتياحات التي تعمد إلى استئصال أتباع أي مذهب أو دين، وبين تقصير هؤلاء الأتباع في مواجهة هذا النوع من الاجتياحات.
كل اجتياح من هذا النوع يكون مسبوقًا في العادة بنوع من الشيطنة للجماعة التي يتم اجتياحها. حتى الاجتياح المغولي كان من هذا القبيل، وإن لم يشر المؤرخون إلى هذه العلاقة. ما نقرأه أو نسمع عنه هو أنّ المسلمين تفاجأوا بجحافل المغول وهي تجتاح مدنهم وتدمر حواضرهم وتبيدها عن بكرة أبيها. نيشابور التي قتل المغول جميع سكانها البالغ عددهم أكثر من سبعين ألفًا كان فيها نخبة من أهل العلم والروحانية.
الآمنون الذين يعيشون بعيدًا عن الخطر وعن خطوط المواجهة الحضارية يصعب عليهم ملاحظة التهديد القادم. كلما كان رؤساء المذهب وزعماؤه بعيدين عن مراكز القرار العالمية غلبت عليهم النزعات التاريخية التي لا علاقة لها بما يحدث في العالم. قد لا يلاحظ هؤلاء أنّ لهم هوية ثقافية في عيون الآخرين لا تخطر على بالهم. هذه الهوية الثقافية هي الصورة التي يحملها الآخرون عنهم. هل هم أقوياء أعزاء أذكياء متّحدون يستحقون الحياة والمشاركة أو هم على العكس من ذلك، يجب إبادتهم والتخلص منهم كالحشرات؟! بعض الجماعات الصغيرة يحسب لها أعداؤها ألف حساب لما يرون فيها من حضارة وكيانية ذات قيمة، يمكن التعامل معها من أجل صياغة المستقبل.
بالطبع، إنّ عالمية أي مذهب لا تنحصر في إطار المناعة القومية في مواجهة المخاطر، هناك بعد آخر أهم وهو ما يحمله هذا المذهب من رسالة لشعوب العالم تدعو إلى الخير والصلاح والتقدم والازدهار والرقي. وفي ظل هذه الرسالة يمكن أن يظهر هذا المذهب متعاليًا مترقيًا: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين}.[1]
العلو الذاتي الذي يفرض نفسه في التبادل أو الصدام الحضاري والثقافي يمكن أن يُعد أهم عنصر للقوة. أن تكون رسالتك لكل البشرية تخاطبها بلغة تفهمها وتتعامل مع قضاياها الأساسية هو الذي يمنحك مقعدًا أماميًّا في المسرح العالمي.
القضايا العالمية هي التي تضفي على المذهب عالميته إن أصبحت بمثابة الأصول فيه. أصول المذهب التي تُترجم بلغة عالمية هي التي تعطيه هذه الموقعية. وفي غير هذه الحالة سيبقى مذهبًا محليًّا، مهما كانت طبيعة انتشار أتباعه في بلاد العالم.
أتباع المذهب الذي لا يتمكن من جعل أصوله عالمية يذوبون بسرعة في الآخر العالمي، وهذا ما يحدث بصورة مضطردة للأقليات التي تعجز عن تقديم نفسها للآخر كرسالة للخلاص والتقدم.
نحتاج إلى فهم ذهنية بعض زعماء هذا المذهب ونخبته؛ لماذا جعلوا من بعض القضايا التاريخية ـ التي يعجز الآخرون عن إدراك دورها في حياتهم ـ أصولًا أساسية، يعيشون من أجلها، ولا يرون ما هو أهم منها؟!
غالبًا ما تجد أنّ هؤلاء قد نشأوا في بقاعٍ نائية عن أحداث العالم الكبرى وتحولاته ومراكز القرار فيه. هذه آفة كبرى، أن يكون زعماء مذهب ما بعيدين عن مسار المجتمعات البشرية.
من الصعب أن يدرك بعض زعماء المذهب أنّ تلك القضايا التي يعتبرونها أصولًا لم تصبح كذلك إلا بفعل تراكم الانفعال تجاه الآخر، وذلك على مدى قرون من الغفلة عمّا يحدث في العالم. ثم يغيب عنصر المراكمة الانفعالية ليحل محله الدليل والبرهان الذي لا ينتمي إلى الواقع.
نحن هنا لا نتحدث عن الأصول المذكورة في الكتب، بل عن تلك الأصول التي تتحكم بهؤلاء في أدائهم وفي تحديد أولوياتهم. عقيدة التوحيد المطروحة في الكتب الكلامية لا تنتج عند هؤلاء أي خطة عمل أو حركة اجتماعية. هكذا الأمر بالنسبة لبقية الأصول التي يقول هؤلاء أنّها أصول مذهبهم. لكن الواقع يكون شيئًا آخر. الأصول التي أضحت أولويات عمل قد تكون بعيدة عن الأصول العقائدية.
الذين يُطلق عليهم أنّهم أصوليّو المذهب وهم حراس العقيدة قد يتحركون في الواقع العملي وفق أجندات لا علاقة لها بالعقيدة الأساسية. وتراهم يحددون المخاطر التي تهدد العقيدة بحسب ما يرونه ويستشعرونه انطلاقًا من تجاربهم المحدودة وبيئتهم المنعزلة. هنا يكمن العجز في الأصول التي يحرسونها على مستوى إنتاج وعي للمخاطر وللدور المصيري.
الأصول التي تبلورت جراء النزاع والجدال المذهبي من الصعب أن تنتج برامج عمل للحياة البشرية. عنوان التوحيد رائع، لكن توحيد المتكلمين المنازعين يختلف تمامًا عن توحيد أهل العرفان، رغم الملاحظة التي نسجلها على هذه المدرسة على صعيد الحياة الاجتماعية.
قد يفهم زعيم مذهب ويفسر الإمامة بأنّها خلافة عامة للنبي الخاتم صلى الله عليه وآله في الدين والدنيا؛ لكنّه حين يريد لهذه العقيدة أن تُترجم في الحياة يحدد أولوية بعيدة عن روحها، وهي أولوية مواجهة الآخرين وشبهاتهم. هذا ما يفسر وجود ما يشبه العقم في توليد نظام سياسي انطلاقًا من عقيدة الإمامة على مدى القرون.
حين نختصر واقع ما يجري في العالم في بوتقة الصراعات الفكرية بين المذاهب، ونغفل عن مراكز القرار التي تصنع الأحداث وتوجه مسار الشعوب، فمن الطبيعي أن يصبح مذهبنا هدفًا سهلًا لكل ناقد ومعارض.
[1]. سورة آل عمران، الآية 139.
معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:
على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$
مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
أي مجتمع نريد؟
ما هي أهمية البحث عن المدينة الفاضلة؟ وكيف نرتقي بوعينا ومسؤوليتنا الاجتماعية؟ ما هي القضايا التي لا بد من دراستها وفهمها لرسم معالم الطريق الموصل إلى المجتمع الأمثل. وما هي العوائق الكبرى على هذا الطريق.
الدولة الإسلامية في إيران.. بين المنشأ القومي والمنشأ الإسلامي
الدولة ليست مجرّد أداة أو كيان إداري. هي نتاج ثقافة؛ وبحسب الثقافة التي نشأت منها يكون أداؤها ومستقبلها. يصعب كثيرًا دراسة هذه العلاقة، لأنّ العناصر الثقافية غالبًا ما تتشكل على مدًى زمني طويل. هنا سنحتاج إلى دراسة تاريخ الثقافة التي قامت عليها الدولة ونفهم مسار تطوّرها وتحوّلها. لكن بعض الدول التي تتشكل من أنظمة حديثة عقب ثورات اجتماعية كبرى قد تُشكّل عينة مناسبة للبحث والتأمل، ومنها الدولة الإسلامية في إيران.
بين الرجعية والجمود والتقدم... التيارات المتصارعة في ساحات فكرنا
العالِم الحقيقي هو الذي يتمكن من فهم الحاضر فهمًا عميقًا باعتبار أنّه مقدمة لصنع المستقبل الذي هو مسؤوليته الأساسية. لم يكن العلم الذي نزل إلينا إلا من أجل أن نصنع مستقبلًا مشرقًا لكل البشرية.
ولاية الفقيه.. من المرجعية إلى النظام والأطروحة
الذين يتحدثون عن الإيمان كعنصر أساسي لأي تحرك أو جهاد عليهم أن يعيدوا النظر فيما يقولونه، حتى لا يكون القول تبسيطًا مضللًا. الإيمان الذي يذكره هؤلاء أو الروحية التي يتحدثون عنها باعتبار أنّها سر القوة والمقاومة والبطولة والتحديات يجب أن يتذكروا معها أنّ أي جماعة مهما امتلكت من إيمان إن لم يكن لديها أطروحة للحياة والمصير والنظام والحكم والمجتمع فسوف تواجه عقبات كأداء لا يمكنها الخروج منها بنجاة لمجرد أنّها تمتلك الإيمان والروحية المقاومة.
مراحل التحول ومؤسساته
{كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرينَ وَمُنْذِرين}. لمّا كانت الثقافة بعناصرها الرئيسية وليدة تفاعل الناس مع الدعوات والأُطروحات المختلفة، وخصوصًا الرسالات السماوية، ولمّا كانت ثقافات المسلمين المتنوّعة حصيلة تفاعلاتهم المختلفة مع الإسلام، كان من المهم التعرّف على كيفية انبثاق هذه الثقافات وأسباب تشعّبها واختلافها رغم أنّ الدّين واحد والوحي واحد والنبيّ واحد.
1. على طريق بناء القدرة والازدهار
ما هو المجتمع العلمي؟ وهل يمكن أن يتحقق مثل هذا المجتمع؟ ولماذا لا يمكن أن نطلق على المجتمعات التكنولوجية اليوم عنوان المجتمع العلمي؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...