صناعة التلميذ المتفوّق
لماذا يجب أن تعيد المدارس النظر في ماهية التفوّق؟
السيد عباس نورالدين
إذا كنّا نريد أن نبقى في عصر الذّكاء الاصطناعي ونحافظ على هويّتنا وثقافتنا، يجب أن نعيد النظر فيما نعرفه عن القدرات التي تمنحها المناهج الجديدة لإنسان الغد.. لا يبدو أنّنا منتبهون إلى التحوّلات النوعيّة، في الأمور التي يمكن لهذه المناهج أن تكسبها لطلّابها والتي تجعل أبناء مدارسنا يظهرون كأقزامٍ صغار.
لقد قرّر العالم منذ قرنين أن يكون عالم الآلة والتكنولوجيا. والذين التحقوا مبكرًا بهذه القافلة استطاعوا أن يحقّقوا لأنفسهم الكثير من الاستقلالية والازدهار. أمّا الذين عجزوا عن ذلك ولم يتّخذوا مسارًا آخر للتقدّم، فسرعان ما سقطوا في مستنقع التبعية. وهكذا برزت هوّة كبيرة بين نوعين من دول العالم!
ولم يمضِ زمنٌ طويل حتّى أصبحت هذه الهوّة التي فصلت بين الدول التكنولوجية وغيرها أكثر وخامةً، نظرًا لافتقاد الدول غير التكنولوجية لأدنى مقوّمات اللحاق. وإذا كنت تبحث عن العلّة الأولى لهذه المشكلة فلا تتطلّع إلى ما هو أبعد من النظام التعليميّ المدرسيّ.
لا ينسى الذين شاهدوا هذه الهوّة وهي تتّسع باطّراد، كيف أنّ طلاب الدول المتخلّفة كانوا يتحوّلون إلى مجرّد عمّال مهرة في مصانع الغرب، إن هم أجادوا المناهج، وفي أحسن الأحوال قد يشقّ بعض هؤلاء طريقًا خاصًّا للتفوّق لا يجد له في بلده فرصة للظهور.
لا يخفى أنّ المقوّمات العلميّة والذهنيّة لطلّاب مدارسنا كانت، وما زالت، تفتقر إلى عنصرٍ جوهريّ في هذه الإشكاليّة، يكمن في فهم ماهيّة التفوّق الواقعيّ. فالصراع العالميّ بين الدول الغنيّة والدول الفقيرة، لم يكن يومًا قضيّة حقيقيّة تتم مناقشتها في المناهج الدراسيّة، التي يُفترض بها أن تعمل على رأب هذا الصدع وردم تلك الهوّة. وهذا هو أوّل الخيط.
حين وضعت الدُّول المستقلّة رُؤاها للمستقبل، نظرت إلى المدرسة باعتبار إنّها الوسيلة الأولى للسير نحوه. وقد تمّ تحديد مهمّة المناهج التعليميّة بضرورة ترجمة تلك التطلّعات في قوالب إعداد الفرد القادر على تحقيقها.
وفي ظلّ ضياع الرُّؤى المستقبليّة للدّول المتخلّفة، ستُصبح مدارسها مجرّد أداة لتحقيق إملاءات الدّول المهيمنة. هذه الدول التي تجد ألف طريقة للنفوذ إلى مؤسّساتها التعليميّة وإبقاء حالة التبعيّة والتخلّف فيها.
لذلك يجب أن نطرح هذا السّؤال على كلّ مؤمنٍ بدور المدرسة في إنقاذ الأوطان وازدهارها وتقدّمها، وهو:
ما هو إنسان الغد الذي نريد صناعته، ليكون عاملًا أساسيًّا لتحقيق الاستقلال الواقعيّ والنمط السليم للعيش؟
وعلى ضوء ذلك يمكننا أن نطرح مثل هذه الأسئلة وهي:
ما هي مقوّمات صناعة هذه الشخصيّة، التي تستطيع أن تنقذ بلادها من براثن السيطرة الغربيّة؟
وكيف يمكن أن نقنع أصحاب القرار بضرورة إعادة النظر في المناهج التي يطبّقونها، دون أدنى تأمّل في تأثيراتها النفسيّة والمعنويّة على مستقبل طلّابهم ومجتمعاتهم؟
إنّ بعض المعطيات التي نواجهها من حينٍ إلى آخر تبدو مقلقة جدًّا، مثلما أظهرته بعض الإحصاءات، بأنّ أغلبية الطلّاب المتفوّقين في مدارسنا تتوق لإكمال الدراسة في أمريكا! وأنّ العديد من هؤلاء لا يمانع بالبقاء والعيش فيها إذا وجد فرصة عمل مناسبة!
فهل هذا هو الإنسان الذي نبذل من أجل بنائه كل هذه الجهود والأموال؟
إنّ صناعة الشخصيّة المتفوّقة هي التحدّي الأكبر الذي يواجه مدارس اليوم، نظرًا لحجم التحوّلات التي تجري على قدمٍ وساق في مختلف ميادين العمل والإنتاج. وما لم نعمل على صناعة التلميذ المتفوّق، الذي يدرك التحدّيات الاجتماعية والسياسية والعلمية والثقافية والمصيرية، فمن الصعب أن نقدّم لمجتمعاتنا الطاقات اللازمة لتحريرها وإنقاذها.
تعترف المراكز المعنيّة بالتعليم بصعوبة مواكبة هذه التطوّرات على مستوى إعداد المناهج، وتتعالى النداءات المطالبة بالنجدة. ففي عالم اليوم والغد، ستكون الغلبة للمتفوّقين، الذين يستطيعون فهم تعقيدات الحياة والمهن. ولكن، ما الذي يمكن القيام به في هذا المجال؟
إنّ الخطوة الأولى هنا تكمن في فهمنا واستيعابنا لقضيّة التفوّق، لأنّ الخطأ في هذا المجال ستكون له عواقب كارثيّة، حيث ننجرّ أكثر، ونجرّ معنا أبناءنا ليكونوا مجرّد أدوات أو عبيد آلة الغرب المتوحّشة. وبعبارةٍ أخرى، إنّ التعريف السائد في الفكر الغربيّ التربويّ للتفوّق والذي تتبنّاه الغالبيّة الساحقة من أصحاب القرار في مدارسنا، هو التعريف الذي ينبع من رؤية ماديّة استعلائيّة للحياة والأرض والعمل والمصير. وفي ظلّ هذا التعريف سيكون المتفوّق هو ذاك الذي يستطيع أن يتناغم مع هذه الآلة العملاقة التي بناها الغرب على مدى العقود السالفة.
ومن المعروف أنّ بناء هذه الآلة التكنولوجيّة، قد سلك مسارًا واحدًا بدأ من نقطة محدّدة ومن ثمّ تكامل وتعاظم في بيئة خاصّة حتّى وصل إلى ما وصل إليه اليوم. وها هو يتّجه نحو عصر نهاية المادّيّة، أو كما يحبّ الماديّون أن يُطلقوا عليه عصر أوج الماديّة الذي سيتمثّل في الذكاء الاصطناعيّ.
إنّه مسارٌ واحد، وإن كان شديد التعقيد، ولا بدّ لأي طالب يريد أن يكون فاعلًا ورقمًا صعبًا فيه، أن يمسك بزمامه منذ بداياته وحتى نهاياته. وبسبب ذلك يصعب على معدّي البرامج المدرسيّة أن يفهموه. لهذا تراهم يلجأون إلى التقليد الأعمى.
إنّ معظم العاملين في مجال التخطيط التعليميّ والتربويّ لا يدركون طبيعة مخرجات هذه المناهج التي يتهافتون على استقدامها واستخدامها في مدراسنا. ومع حجم الشهادات والامتيازات الأكاديميّة، لا يبدو لأصحاب القرار أي فرصة في تمييز الغث من السمين ومعرفة واقع القضيّة.
لهذا، فإنّنا بأمس الحاجة إلى إعادة النظر في مقوّمات التفوّق في الشخصية، والانتباه إلى أنّ التقليد الدقيق والحاذق للغرب لا يمت إلى التفوّق بصلة، بل هو النقيض التام له.
المدرسة النموذجية
إنّ القوّة الأساسيّة للمدرسة النموذجيّة تكمن في برامجها ومناهجها التي تتميّز بقدرتها على تقديم المعارف والمهارات بأحدث الطرق وأسهلها، وتعتصر كل التراث العظيم للبشريّة وتتّصل بكامل التّراث الاسلامي وتقدّمه لطلّابها عبر السنوات الدراسيّة كأحد أعظم الكنوز المعرفيّة. وهكذا يتخرّج طلّابنا وهم متّصلون بهذا البحر العظيم لكلّ الإنجازات الحضاريّة في العالم كلّه ويمتلكون القدرة التحليليّة اللازمة لتمييز الخير من الشرّ في جميع أنحائه. المدرسة النموذجيّة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 140 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$
المدرسة الإسلامية
يعرض لأخطر المشاكل وأهم القضايا حول أوضاع المدارس الحالية، التي تبنت المناهج الغربية، وذلك بالطبع بحثًا عن المدرسة المطلوبة التي تنسجم مع حاجات المجتمع وثقافته. كل ذلك من أجل بعث حركة فكرية جادة بين المهتمين بالتعليم عن طريق بناء الرؤية الشاملة للتربية التعليمية في الإسلام. المدرسة الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 232 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 10$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$
روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
كيف نتفوّق على الغرب؟
كل من يمتلك الحدّ الأدنى من الوعي والاطّلاع، يدرك مدى هيمنة الغرب على المجتمعات المسلمة ومدى نفوذه فيها وإيغاله في مكوّناتها الاجتماعيّة والنفسيّة والفكريّة، ويلاحظ بوضوح عمله المعلن على إخضاعها واستعبادها.
8 أمور تجعل ولدي محبًّا للمطالعة
يمثّل الارتباط بالكتاب إلتزامًا جديًا تجاه المعرفة وعالم الفكر والبحث والتعمّق. وهذه هي الأسلحة الماضية التي يمكننا بواسطتها القضاء على الآثار السلبيّة للمعاصرة.إليكم 8 نصائح يمكن أن تساهم في جعل أبنائكم محبّين للمطالعة والكتاب.
تنشيط الحياة الفكريّة في المجتمع
لكلّ مجتمع أنماطٌ من الحياة قد تكون فاعلة ناشطة أو كامنة مخفيّة. وكلّما تنوّعت حياة هذا المجتمع وتعمّقت، كان المجتمع أشدّ قوّةً وتكاملًا وازدهارًا ودوامًا.
كيف تصبح ذكيًّا؟
في هذا الزّمن الذي انكشف الكثير من الحقائق عن الذّكاء، وأصبح معروفًا أنّ لكلّ إنسان ذكاءه الخاصّ فما هو المقصود من هذا العنوان؟
صناعة المثل الأعلى
إذا نظرنا إلى حياتنا وأردنا أن نكتشف قيمتها وأهمّيتها ودورنا فيها، فلا شيء يمكن أن يعيننا على ذلك مثل الأحداث الكبرى التي تقع فيها. إنّها الحوادث التي تخرج عن سياق الرّتابة والسّطحيّة والاهتمامات المادّيّة، وتجعلنا نعيد النّظر بأهم الأمور ونعمّق الفكر حول الوجود كلّه وحول الحياة والمصير ومن نحن، وأين وكيف سنكون.
تنمية العقل بمواجهة القضايا... كيف يمكن أن نبني منهاجًا حول محور القضايا؟
يصرّ المهتمّون والنقّاد على أنّ الكلام الكلّي والعام لا يفيد ولا ينفع في مجال التعليم المدرسي، لأنّ المشكلة كلّ المشكلة تكمن في كيفية تحويل عملية مواجهة القضايا إلى منهاج تعليمي يراعي شروط المراحل المدرسية. ومن حقّ هؤلاء أن يعترضوا أو يطالبوا بتقديم النموذج، لكن فطرية وبداهة ما ذكرناه حين الحديث عن التعليم المتمحور حول القضايا كان من المفترض أن تغني عن هذا النقاش؛ أضف إلى ذلك التجارب الذاتية التي يمكن لأي إنسان أن يكتشف معها دور تحليل قضايا الحياة في تنمية القدرات العقلية عند الطالب.
نحو آفاق شامخة في التّعليم: ما المدى الذي تبلغه ثقــافة الأطفال؟
بنظرة متعمّقة في نتاج المدارس والجامعات الحالية، يمكن لأي مهتم متتبّع أن يلاحظ ثغرات كبرى على مستوى المخرجات والنتائج. صحيح أنّ الجامعة هي فرصة الإبداع والتألّق، لكنّها في نتاجها هذا تعتمد كثيرًا على مخرجات المدرسة. فضمور الإبداع والتفوّق الجامعيّ يرجع بالدّرجة الأولى إلى إخفاق المدرسة في تأمين مقدّمات ذلك.
كيف نعلّم أطفالنا الدين؟ مبادئ متينة لتعليمٍ قويم
عن أمير المؤمنين(ع): "أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ".[1]إنّ الهدف الأكبر لنزول الدين هو تعميق الرابطة المعنويّة بين الإنسان وربّ العالم. ويجب أن يكون هذا الهدف هدف التعليم الدينيّ حتمًا. ولا بأس من الإشارة بدايةً إلى بعض أبعاد هذا الهدف وتجلّياته في الواقع النفسيّ والعمليّ، لما لهذا الكلام من تأثير على توجيه التّعليم نفسه.
كيف يُصنع الطالب المتفوّق؟ التعليم المتمحور حول القضايا الكبرى
بالنظر إلى التجارب التربوية للإسلاميّين في مختلف مناطق العالم، يمكن أن نتحدّث عن نجاحات مميّزة على صعيد تأهيل الطلّاب للدخول إلى أفضل جامعات العالم في مجالات الهندسة والطب والعلوم التقنية المختلفة.
حين يصبح العلم كلّ شيء: ما هو دور المدرسة في تزكية النّفوس؟
حين يُطرح موضوع تزكية النّفس وتهذيبها، فلا شك أنّنا سنكون أمام قضيّة عمليّة. فالتزكية فعل والتّهذيب عمل، ولهذا قيل أنّ تهذيب النّفس لا يمكن أن يتحقّق من دون مجاهدة وسلوك.
كيف يكسب المعلم احترام تلامذته؟
الاحترام يجلب الأدب، والأدب يجلب الطّاعة، والطّاعة تجلب النّتائج الرّائعة. إنّه حلم كل معلم على وجه الأرض؛ إلّا أنّ الواقع هو أنّ أكثر المعلّمين يكدحون من أجل تحصيل الحدّ الأدنى من الاحترام. وفي سعيهم هذا، يخسرون عنصرًا جوهريًّا يحتاج إليه كل متعلّم، وهو المحبّة.
كيف أجعل ابني محبًّا للقرآن؟
للّذين يفتّشون في هذا الزّمن عن ضمانة قويّة لتربية أبنائهم على الصّلاح والطّهارة والاستقامة، فلا شيء يعدل القرآن في ذلك. فهو الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، ويرشدنا إلى الإمام العادل والأسوة الصالحة والمبيّن الراشد. فنكتشف به الثقل الآخر الذي ما إن تمسّكنا بهما لن نضل بعدها أبدًا.
تعالوا نقضي على الأمّية اللغويّة... لماذا يجب تطوير برامج تعليم اللغة العربية؟
إنّ مطالعة سريعة لمستوى اللغة العربيّة في خرّيجي المدارس الثانويّة يدلّ على مشكلة حقيقيّة، تتفاقم آثارها لتطفو على سطح الشخصية في جميع مجالات الحياة. وإذا كان ثمّة اتّفاق حول دور اللغة في بناء الفرد وأهمّيتها في حفظ ثقافة المجتمع، فإنّ الخطوة الأولى على طريق المعالجة تكمن في تحديد المستوى المطلوب لتحقيق هذه الأهداف الإسلامية.
حقيقة الذكاء العقليّ، إذا كنت تظن أنّك تعرف ما هو الذّكاء، فكّر ثانيًا!
مع بروز الحاجة إلى تحديد الكفايات المطلوبة للتعلّم، غير المرحلة العمريّة (الأول الابتدائي لسنّ السادسة)، لجأ الغربيّون كالعادة إلى علماء النفس لمساعدتهم على تحديد الذّكاء ليكون بديلًا في عمليّة التّصنيف والتّقسيم، وذلك باعتباره العامل المحوريّ في التّعلّم أو في القدرة الذهنيّة المطلوبة للتعلّم.
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
أيّها الآباء والأمّهات والمربّون، توقّفوا قليلًا! هل فكّرتم بالهدف من وراء تعلّم اللغة العربية؟ما نفع أن يدرس أبناؤنا هذه اللغة الجميلة لمدّة اثني عشرعامًا، ومع ذلك لا يجدون أيّ انجذابٍ للغة القرآن والنّصوص الرّائعة المنقولة عن أئمّة الدّين؟هل فكّرتم ماذا يحدث في المدرسة؟ ولماذا لا يستسيغ أكثر الطلّاب لغةَ القرآن الكريم ولغة الأدعية الرّائعة الواردة في الصّحيفة السجّاديّة مثلًا؟
المحور الأوّل للنّظام التعليميّ السّليم
من أهم القضايا التي تشغل بال أهل التربية والتعليم هي قضيّة العلم. لذا من أراد أن ينبي رؤية واضحة في التربية والتعليم يحتاج إلى تحديد موقفه من العلم.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...