
قصص تزيد ذكاء أولادنا
هل سمعتم عن دور القصّة في تنمية الذكاء عند الطفل؟
لكي نعرف مدى تأثير القصّة على الذكاء، ينبغي أن نتعرّف إلى حقيقة الذكاء أوّلًا؛ فالذكاء الذي نعتبره قدرة مهمة في الإنسان إنّما يظهر لنا من خلال التميّز في مجالٍ ما، فنقول عن طفل إنّه ذكيّ لأنّه يتميّز عن أقرانه مثلا باللغة أو الحركات أو الموسيقى أو حل الألغاز.. ولهذا قد يكون الذكاء لغويًّا إن تميّز الطفل في استخدام الكلمات وفي سرعة فهم المعاني وإدراك مراد المتكلم أو الكاتب وهكذا... وقد يكون الذكاء حسيًّا حركيًّا إن تميّز الطفل باستخدام أعضاء بدنه وجوارحه؛ وقد يكون منطقيًّا إن تميّز الطفل في تحليل القضايا، وفي سرعة الوصول إلى النتائج من خلال تركيب المقدّمات الصحيحة. لهذا، لا ينبغي أن نحصر الذكاء في مجالٍ واحد؛ وإنّما هي اهتمامات متعدّدة يمكن أن تجتمع في شخصٍ واحد؛ وما علينا إلا أن نكتشفها من خلال التأمّل فيما يسترعي انتباه طفلنا ويشدّه ويجعله مهتمًّا ويصب جهده عليه؛ لكن الخبر المفرح هنا هو أنّنا نستطيع من خلال البدء بأي نوع من الذكاء أن نفعّل أنواع الذكاء الأخرى طالما أنّنا نعمل على تقويته، وبذلك نربّي طفلًا عبقريًّا بكل ما للكلمة من معنى.
تأتي القصة لتحقيق ما نعبّر عنه بالوعي الذاتي، لأنّ الطفل حين يصبح مدركًا لقدراته وكيف يتم استعمالها وتنميتها، فإنّه سيشعر بالثقة؛ وهذه الثقة ستجعله يرغب ويندفع نحو تنمية مهاراته وقدراته واكتشاف المزيد منها.
ومن خلال القصة التي تعرض نماذج الشخصيات الذكية، يتم تفعيل حالة التوجه إلى الذات وبذلك يتحقق الوعي والانتباه إلى القدرات والمهارات والذكاءات. فحين نقرأ لأطفالنا قصة عن صبي متميّز، فإنهم سيبحثون عن هذا التميّز في أنفسهم، لأنّ القصة ستجعله يؤمن بذلك.
وقد اخترنا لكم مجموعة من القصص التي تم إعدادها وكتابتها لأجل هذا الغرض.
اسمي علي وأحب كثيرًا أن أصور الأشياء.
قالوا لي هذا ذكاء تصويري.
أحب الأشكال والألوان في الطبيعة والحيوان.
سوف يصبح علي متعدد الذكاء إن استعمل ذكاءه،
لأن الذكاء كالشجرة تكبر وتثمر.
فكيف سيتملك علي الذكاء اللغوي والمنطقي والرياضي؟
اقرأوا هذه القصة لتعرفوا الإجابة.
اسمي زهراء، لدي ذكاء موسيقي،
وأميّز بأذني كل الألحانِ الجميلة.
هناك موسيقى للأشجار والحيواناتِ والفصولِ
وحتى الكواكب.
للغةِ العربيةِ أيضًا موسيقى جميلة.
لكن أجمل موسيقى هي موسيقى الله الخاص.
إنها موسيقى القرآن.
اسمي نور، وفي قلبي نور.
أبي يقول إنّه ذكاءٌ روحيّ،
لهذا أشتاق دائمًا للكلام مع الله.
أدعوه حين أحزن، فيزول حزني؛
أدعوه حين أفرح، فأفرح أكثر؛
وحين أصلّي له يمتلئ قلبي بالحب.
اسمي جواد وأنا احبّ الطبخ وإعداد الطعام.
ماما تقول عندي ذكاء التذوق، لأنّني أميّز بسهولة بين كل طعم.
استطيع أن أسمّي الفاكهة من طعمها حين أغطي عيني.
وآكل فقط الأكل الصحي.
ماما تحب الطعام الذي أطبخه وتقول إنّه لذيذ جدًّا.
حين أكبر سأفتح مطعمًا جميلًا،
أقدّم فيه أطباقًا صحية ولذيذة تجعل الناس فرحين.
اسمي حسين، احب مساعدة الفقراء كثيرًا.
أساند رفيقي حين يضايقه متنمر في المدرسة.
وأحب أن أرى أمي سعيدة طوال الوقت.
أعرف من عينيها أنّها حزينة فأسرع لإضحاكها.
قالت أمي إنّ هذا نوع من الذكاء اسمه الذكاء العاطفيّ.
أنا مازلت صغيرًا لكن حين أكبر:
سأشارك في تغيير العالم ليصبح مليئًا بالخير والسعادة.
اسمى فاطمة وأنا أحب الكلمات.
حين أتعرّف إلى كلمة جديدة أكتشف شيئًا جديدًا.
فعالم الكلمات مفتاح الاكتشافات.
وبواسطة الكلمات سأصبح ذكية جدًّا.
يقول أبي أنّ لدي ذكاء خاصًّا هو الذكاء اللغويّ،
وإذا استعملته فسوف أصبح ذكية في كلّ شيء.
اسمي آسية وسأخبركم سرًّا.
لكلّ شيء من حولنا قصّة عجيبة تحكي عن حياته وأسرارها.
للغابة الخضراء قصّة عجيبة.
للقرد قصّة أعجب.
وحتى الفراشات الصغيرة لها قصّة.
ذكاء الحياة سيساعدني لأكتشف كل هذه العجائب.
أمّا أجمل القصص وأعجبها فهي قصّة الحياة التي أعطاها الله لي ولكلّ البشر.

آسية تحبّ الحيوانات
كلّما ازدادت الحياة ازدادت الألوان والأشكال. تريد آسية أن يكونَ العالم كلّه مليئًا بالألوان الزّاهية والأشكال الجميلة. آسية تحبّ الحيوانات وهي تتأمّل كثيرًا في أشكالها وألوانها. تحبّ آسية أن ترسم الطّاووس لكي تشعر بنسمةِ الحياة تغمر قلبها. كلّما رسمت حيوانًا شعرت بالحياة. ربما سترسم آسية رسومًا متحرّكة. وتعرضها على التلفاز يومًا ما. آسية تحبّ الحيوانات الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 20*20 غلاف ورقي: 24 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-026-2 السعر: 10$

جواد يحبّ الطبخ
يحبُّ جوادٌ الطَّبْخَ؛ لأَنَّهُ يستطيعُ أَنْ يصْنَعَ مِئاتِ الوَجَباتِ اللَّذيذَةِ منَ الْموادِّ الغذائِيَّةِ. يُجَرِّبُ جوادٌ صِناعةَ مأْكولاتٍ جديدةٍ. وكُلَّ مرَّةٍ يصنَعُ طَبَقًا لذِيذًا يخْتَلِفُ عَنْ غَيْرِهِ. "هذا الْعالَمُ ملِيءٌ بالْمُفاجَآتِ الْجمِيلَةِ!" يقولُ جوادٌ؛ "وأَنا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَشِفَ الأَشْياءَ الْجمِيلَةَ". الذَّكاءُ الذَّوْقِيُّ لا يتوقَّفُ عِنْدَ الْمعِدَةِ. جواد يحبّ الطبخ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 20*20غلاف ورقي: 24 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-029-3 السعر: 10$