
رسالة عاشوراء الكبرى
السيد عباس نورالدين
يفتح التأمل في واقعة عاشوراء أبوابًا عديدة تطل على قضايا الإنسانية في جميع أحوالها. ففي هذه الواقعة الكبرى، أخرج الإنسان كل ما فيه من خير وشر، فكان معسكر الإمام الحسين مظهر الخير المطلق في الإنسان، وكان معسكر يزيد بن معاوية مظهر الشر المطلق فيه.
شاء الله تعالى أن يباهي ملائكته بعظمة الإنسانية وسموّها واستحقاقها لمقام الخلافة العظمى، وأراد إبليس أن يثبت انحطاط الإنسان وبشاعته وفساده لكي يؤكد مقولة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}!
ومنذ ذلك الزمن والصراع مستمر بين النموذجين:
نموذج يستلهم من الحسين وأصحابه، فيقدّم أروع صور الإنسانية في بطولتها.
ونموذج يستمر على نهج يزيد، فيقدّم أبشع صور الشر والانحطاط.
وإذا أردنا لعاشوراء أن تنتصر، ينبغي أن نعمل على أن ينتصر الخير في الإنسان، وذلك إنّما يتحقّق حين تصبح أمة النبي المصطفى خير أمة أُخرجت للناس، تستلهم من نهضة الحسين وشهادته لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
إنّ التأمّل في واقع الأكثرية الساحقة من هذه الأمة اليوم يبين أنّ هذه الأمة الأفضل لم تتحقق بعد؛ ولأجل ذلك فما زال أمام عاشوراء الكثير الكثير ممّا تقوله.
وأقوى الأقوال في كربلاء هو أنّ ما حدث فيها قبل حوالي أربعة عشر قرنًا من الزمن كان يكشف عن علاقة هذه الأمة بنبيّها الأكرم صلى الله عليه وآله.. هذا النبيّ الذي رأته مؤسسها وعزّها وسبب أمجادها وازدهارها وما وصلت إليه، كقوة عالمية أسقطت امبراطوريات زمانها وأرعبتها وزلزلت عروشها.
لقد كان الأذان يصدح كل يوم خمس مرات وأكثر باسم النبي المصطفى، في كل بقعة من بقاع المسلمين الممتدة نحو الهند شرقًا ونحو سواحل المحيط الأطلسي غربًا، فيتذكر المسلمون أنّ هويتهم وشأنهم قد رسمه هذا الإنسان العظيم؛ فهم أبناؤه وصنيعته، وأي شيء حققوه فقد كان بفضله.
لم تقدم السلطات، التي تعاقبت على حكم المسلمين من بعد هذا النبي العظيم، على التنكّر لهذه الحقيقة؛ بل أدركت أنّ بقاءها وقدرتها مرهونة بالحفاظ على اسمه وسمعته، وأنّها كلما تمسكت به ازدادت قوة وشرعية.
وفي ذروة هذا الظهور، حدثت عاشوراء وصُدم العالم المسلم كله بنبأ قتل سبط النبي وحفيده، الذي كان يحبّه أشد الحب ويعلن على الملأ انتماءه له وأنّه قرة عينه وأنّه سيد شباب أهل الجنة.
وقفت الأمة الإسلامية مذهولة أمام هذا النبأ العظيم وبدأت تعيد حساباتها تجاه السلطة المسؤولة عن هذه الجريمة النكراء والفاجعة التي لم يشهد المسلمون مثلها منذ صدر الإسلام.
وهنا احتدم الصراع بين طائفتين أساسيتين كانتا في صراعٍ دائم منذ أن بدأ مجد الإسلام والنبي يعلو:
الطائفة التي آمنت حقًّا في الإسلام والرسالة؛
والطائفة التي وجدت في إخفاء الكفر وادّعاء الإسلام وسيلةً مهمة لتحقيق المصالح الدنيوية المنحطة؛
وبينهما جمّ غفير من السذّج والمتفرجين والمنتظرين الذين سيميلون دومًا إلى جهة الحاكم المتقدر.
كان على الطائفة الأولى أن تفسّر حقيقة قتل سبط النبي، حبيب الأمة، بما يتناسب مع الوجدان الإنساني السليم، فتكشف الأقنعة المتراكمة عن وجه النفاق الذي تغلغل في جميع مفاصل المجتمع المسلم.
وكان على الطائفة الثانية أن تفسّر ما جرى على أنّه خروج عن الإسلام والنبي والقرآن.
لكنّ الأمر المهم قد حصل، فقد أخذ الإمام الحسين عليه السلام الصراع إلى حيث ينبغي أن يكون، إلى النبي المصطفى، إلى جوهر الدين والرسالة، إلى معدن القرآن؛ وحفّز المسلمين على التفكير بعمق بشأن حبّهم وانتمائهم لرسول الله الذي صنع لهم كل هذا المجد.
فهل يقتل محب الرسول حفيده؟
وهل يسبي محب الرسول حرمه؟
وهل يرتكب محب النبي أبشع الجرائم بحق آله؟
لقد كان هذا التفكير كفيلًا بأن يوقظ المسلمين ويكشف لهم القناع عن المنافقين الذين تسلّطوا على مقدرات المسلمين وأسروا الإسلام، يعملون فيه بالهوى ويطلبون به الدنيا.
وأينما استيقظ هذا التفكر وتفاعل مع واقعة عاشوراء أدّى إلى اليقظة والنهوض والندامة والتوبة؛ كما أدّى إلى المسارعة في الإجهاز على حكومة بني أمية والقضاء على مجدهم بغير رجعة.
وقد علم طواغيت العصور اللاحقة أنّ السبيل الوحيد للقضاء على إنجازات عاشوراء هذه، يكمن في تحريف هذه الواقعة من خلال القضاء على القضية المحورية فيها وذلك إنّما يتم من خلال الفصل بين الحسين وجدّه النبي الرسول المصطفى؛ فقامت سلطات النفاق على مدى العصور بأوسع وأعمق عمليات الفصل التي طالت ذهنية المسلمين بمختلف مذاهبهم ومشاربهم، ولم تستثنِ منهم أحدًا.
وبالرغم من وضوح الرابطة النسبية بين الحسين وجدّه الأمين، وبالرغم من استحالة إحداث فصل تام بينهما، إلا أنّه أينما وُجدت هذه السلطات كانت تسعى جاهدةً لجعل هذه الرابطة في أدنى مراتبها. وأدنى المراتب هي التي تحصر العلاقة في إطار النسب والرابطة العاطفية التي تتشكل بصورة طبيعية بين الجد وحفيده.
وهكذا سيطر على المسلمين في كل بقاع العالم كراهية شديدة لقَتَلة الحسين بن الزهراء لأنّهم قتلوا حفيد النبي الذي يحبونه، من دون أن يعني ذلك أي شيء إضافي. فقد تم إفراغ هذه العلاقة من أهم ما فيها ومن أعظم ما تمثله وهي أن الحسين قبل أن يكون الحفيد، كان استمرارًا لنهج النبي ورسالته ومشروعه وقيمه وإنسانيته ومقامه ومنزلته المعنوية.
وبسبب عملية التفريغ هذه فقدت عاشوراء دورها الاستنهاضي وضمرت أهدافها؛ حتى وصل الأمر إلى حد تقبّل التفاسير التي قدمها وعّاظ السلاطين بأنّ القاتل في عاشوراء والمقتول كانا يجتهدان، فاصأب أحدهما وأخطأ الآخر. وللمصيب أجران وللمخطئ أجرٌ واحد.
إن أُريد لعاشوراء أن تكون كما أراد الإمام الحسين، بل كما أراد رسول الله، نهضة تجتث أصول الكفر والنفاق من داخل الأمة الإسلامية، فينبغي أن يكون الأصل في رسالتها وبيانها أنّها جريمة بحق النبي الأكرم بما يمثّله هذا النبي من رسالة الله.
في عاشوراء تلقت هذه الرسالة أقوى ضربة منذ قيامها، وتتالت هذه الضربات فيما بعد على أيدي الجاهلين والمحبين الذين غفلوا عن هذا الأصل أو عجزوا عن تقديم هذا الربط الإسلامي.
فالكثير من المسلمين اليوم تمر عليهم ذكرى عاشوراء من دون أن يتفكروا فيها ولو للحظة، وبعض المسلمين يكتفون بالبكاء والحزن على الإمام الحسين، مندفعين بمشاعر الفاجعة التي تُستحضر فيها خسائر الوالد لطفله الرضيع أو ولده الأكبر أو أخيه أو أخته، فترى هناك من يضخ هذه المشاعر من دون أي عمق، فتختفي معها الأهداف الكبرى والمعاني الأساسية.
خرّيجو هذه الأجواء المميزون قد ينتفضون حين تتعرض عوائلهم ونساؤهم لخطر هجوم الأعداء، وهم مستعدون للمواجهة إلى حد بذل النفوس؛ أمّا خرّيجو هذه الأجواء الذين لم يدركوا سوى الحزن والمأساة، فقد يقتلهم الحزن إلى الدرجة التي تجعلهم ينادون إخوانهم متوسلين أن لا يخرجوا لمبارزة المعتدين خشية أن تتكرر كربلاء فيهم!
فقط أولئك الذين كانت عاشوراء في فكرهم ووجدانهم مواجهة بين الإيمان والنفاق، مواجهة بين الرسول وأعدائه، مواجهة بين الرسالة ومعارضيها، هم الذين يستفيدون من نهضة الحسين أبي الأحرار ليكونوا حاضرين في ساحة الصراع الكبرى اليوم؛ هذا الصراع الذي يتطلب الكثير من الفكر والعقل والقليل من العاطفة والحماس؛ لا لأنّ عاشوراء لا تشعل القلوب وتفجّر المشاعر، بل لأنّ قوة الشعور فيها هي من الدرجة بمكان، بحيث إنّ القليل القليل منه مع الوعي والبصيرة كفيل بتغيير العالم كله.

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

لماذا استشهد الحسين سبط الرسول؟
حقائق مذهلة حول عاشوراء..ما الذي ميّز نهضة الإمام الحسين(ع) عن غيره من الأئمة(ع) رغم أنّ هدفهم واحد وقضيّتهم واحدة؟لماذا كل هذا التأكيد على زيارة الإمام الحسين(ع) في جميع المناسبات، وهذا الثواب العظيم للبكاء عليه؟ماذا يعني شعار: "كل يوم عاشوراء، كلّ أرضٍ كربلاء"؟ وكيف يمكن أن نطبّق هذا الشعار في حياتنا، فنتصل بعاشوراء ونكون حسينيّين؟ما الجديد الذي يقدّمه لنا هذا الكتاب؟ لماذا استشهد الحسين(ع) سبط الرسول(ص)؟ الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2018م السعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي: القرّاء ككل شيء جميل يمضي تاركًا فينا أثرًا، كان هذا الكتاب..ترددت قبل قرأتي لهذا الكتاب فعلى غلافه الخلفي دُوّن أنه "للشباب من 14 إلى 18 "ولكل من فاتته فرصة الشباب"، فقلت في نفسي أصبح عمري 23 عامًا لقد أصبحت كبيرا على هذا الكتاب، ولكنّي قرأته بعد تشجيع أحد الأصدقاء وأدركت حينها أنّي ممن فاتته فرصة الشباب، وأدركت أني لا أعرف شيئا عن جوهر عاشوراء ومعانيها العميقة. ولعل أكثر فكرة رسخت في عقلي هي المقطع الأخير عن إتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وضرورة عدم الإبتعاد عن قضايا الحياة الكبرى وعدم التلكؤ أو التقاعس. ع. مكّي

لماذا لم يبايع الناس الإمام السجاد بعد عاشوراء رغم اتضاح جبهة الحق من الباطل؟
مثلت عاشوراء الفاروق بين جبهة الحق وجبهة الباطل في أنصع صوره، فإذا كان الأمر كذلك، لماذا لم تبايع الناس الإمام السجاد ع من بعد الإمام الحسين ع ولم يستقم أمر الأمة؟

كيف نجعل قضية الحسين (ع) حاضرة في حياة الطفل منذ حداثته؟
كيف يمكننا أن نربي الطفل بحيث تكون واقعة عاشوراء وقيمها والارتباط بالإمام الحسين حاضرًا في حياته منذ حداثته وبالشكل الصحيح؟ بمعنى آخر كيف نجعل هذه القضية قضية أساسية في حياة الطفل منذ حداثته؟

هل صحيح أن الإمام الحسين (ع) جزع في كربلاء وتوسل أعداءه؟
من جانب يقولون لنا الإمام الحسين توسل للماء من العدو ورمى بنفسه على الأرض باكيا! و من جانب آخر يقولون لنا نفس القراء، كان الحسين يظهر أمام العدو بمظهر الشجاع الذي لا يبالي "ما رأيت مكسوًر قط قد قُتل ولده وأهل بيته أربط جأشًا ولا أقوى جنانًا من الحسين عليه السلام". سؤالي هو: لم يضيعونا هكذا؟

عاشوراء رسخت قيمة الجهاد في سبيل الله، ماذا عن القيم الأخرى؟
رغم أنّ عاشوراء جسدت الكثير من القيم، ولكن نلاحظ أنّ القيمة الأبرز التي ترسخت في أوساط وأذهان الناس هي قيمة الجهاد في سبيل الله، فلماذا لا نلاحظ حضور وترسخ باقي القيم بنفس المستوى؟ فمثلا في الزيارات والمسيرات المليونية التي تجمع الناس من مختلف الأقطار والجنسيات كلها تهتف بعشق الحسين وتبكيه، لكن لا نلاحظ هذه اللحمة والتعاطف والتحاب بين هؤلاء فيما بينهم؟

كيف نزيد من محبّة أهل البيت (ع)؟ دور مجالس العزاء والمدح
كل حبّ يذوي أو يزول إن لم نزّوده بوقوده الحقيقيّ. وزاد الحبّ الأكبر ووقود العشق الأسمى هو وِصال المحبوب. ولا شيء يحكي عن الوِصال ويحقّقه مثل التعرّف إلى المحبوب وملاحظة تجلّياته.

الحسين يعبّد طريق الكمال
من الطبيعي جدًّا أن يتساءل كلّ عاقلٍ حول ما جرى في عاشوراء، ويطرح الأسئلة الكثيرة، والمحرجة أو الذكية؛ وكيف لا يكون ذلك، وهذه القضيّة تُعتبر من أعمق القضايا وأكثرها حيرةً للإنسان. فمن الطبيعي أن يتساءل الإنسان كيف أنّ الله سبحانه وتعالى يسمح لشخصٍ بهذا المستوى وبهذا المقام أن يُقتل أو يُفعل به ما فُعل به في كربلاء. إنّ هول الفاجعة في عاشوراء هو أكبر ممّا يتخيّله أو يتحمّله إنسان، فما من قبح ما أو جرم أو فظاعة إلا وحدثت في مجريات هذه الحادثة الكبرى، فمن الطبيعي أن يطرح البعض أسئلة حول مدى صحّة ما جرى، ومدى دقّته وأمثال ذلك. إلا أنّ هذا ليس مدخلًا يساعد الإنسان على الوصول إلى الإجابات المطلوبة والصحيحة عن هذه الأسئلة. فهناك مقدّمة أساسية ينبغي أن تكون واضحةً أمامنا، وبعد ذلك يصبح الوصول إلى إجابات هذه الأسئلة ميسرًا، والأجمل من ذلك هو أنّ هذه الإجابات ستكون ملهمة جدًا وعاملًا مهمًّا في زيادة وعينا وفهمنا للحياة والوجود والمصير، خصوصًا على المستوى الاجتماعي والمسؤوليات الإلهية؛ وهذا المدخل هو أنّه ما معنى وجود الإنسان الكامل أو الولي الأعظم أو خليفة الله على الأرض؟

عاشوراء تغير كل شيء في العالم
ما الذي قدمته النهضة الحسينية أو ثورة عاشوراء للبشرية أو للإسلام؟ وما الذي يمكن أن تقدمه هذه الثورة أيضًا في عصرنا الحالي وفي المستقبل لكل الأجيال؟ هذا سؤال مهم جدًا، ويمكن أن يشكّل فارقًا في فهمنا بما جرى ولما يجري.

عاشوراء تحيي الأمم وتنقذ المجتمعات
إنّّ قيمة وقدرة كل مجتمع في هذا العالم تكمن بالدرجة الأساسية فيما يختزنه من قيمٍ ايجابية. وإحدى أهم هذه القيم التي يحتاج إليها المجتمع في حركته التقدميّة هي قيمة الاصلاح، أي أن يكون الناس مندفعين لإصلاح ما فسد، سواء على مستوى البيئة أو الطبيعة أو الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو.. فقيمة الإصلاح في الحياة الاجتماعية، هي الجهاز المناعي الأول لأي مجتمع، إذا عرض عليه أي شيء من الخارج أو من الداخل فإنّ أبناءه يسرعون إلى الإصلاح والمواجهة والتغيير والتبديل. حين نقف عند ثورة الإمام الحسين (ع) سنجد أنّ هذا الشعار الذي أطلقه الإمام قائلًا:"إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله" هو في الواقع قد حقّق العنصر الأساسي في حياة الأمة، لذا، اذا عزلنا الإمام الحسين (ع) والثورة الكربلائية عن متن حياة المسلمين سنجد أنّ هذه الأمة ستفقد أهم عنصر في جهازها المناعي.

أهم صفوف مدرسة عاشوراء
إنّ تحرّك الإمام الحسين (ع) منذ البداية وحتى النهاية، وما نجم عن نهضته إنّما كان يعبّر عن إرادة الله عزّ وجلّ، من هذا العالم والوجود والبشرية، وكان أعظم ترجمانٍ لهذه الإرادة الربانية. فمن أراد أن يتعرّف على مراد الله، وهو ما يهتم بها كل إنسان مؤمن، وما شكّل قضية الأنبياء والرسل والأولياء عبر التاريخ.إنّ هذه المدرسة الإلهية العظيمة يمكن أن تمثل له أفضل فرصة، لماذا؟ لأنّها اختصرت بأيّامٍ أو بزمنٍ قليل جدًّا ما يريده الله عزّ وجل، وهذه هي المدخلية أو البوابة الكبرى إلى مدرسة عاشوراء.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...