
كيف نواجه الفساد الجنسي وأعاصيره القادمة
السيد عباس نورالدين
مؤلّف كتاب تربية الأولاد
التعبير بالإعصار القادم غير دقيق إذا كنا نتحدث عن الفساد الجنسي، لأننا نعيش وسط الإعصار منذ زمنٍ بعيد. غاية الأمر أنّ بعض الناس يبقون في حالة من التفاجؤ المستمر، من هول ما يسمعون ويرون كل مدة.
لم يكن الغرب حسّاسًا تجاه قضية الجنس، منذ أن انقلب على تزمت الكنيسة وتشددها، واعتبر أن جزءًا من حريته يكمن في التحرر من كل عقدة ذنب أو خجل أو حياء أو قانون أو تشريع فيما يتعلق بالجنس. وهكذا، كان هذا الغرب يطوي منذ عشرات السنين مسيرة الثورة الجنسية التي تسقط معها كل أشكال الضوابط والقيود المرتبطة بالجنس والعلاقات بين الجنسين.
هذا الغرب نفسه يريد أن يفرض على بقية الثقافات والمجتمعات مفاهيمه وقيمه باعتبار ذلك جزءًا من رسالته، بالنظر إلى ما يراه من موقعية قيادية وعنصرية متفوقة على شعوب العالم، ولما تمثله له قضية التحرر الجنسي من عناصر قوة لا مثيل لها، تجعله صاحب اليد العليا في المواجهة وصراع السلطة والقادر على جني الكثير من الأرباح والمنافع.. فالجنس في الغرب صار رسالة حضارية وتجارة رابحة وقدرة تسلّط، يراه كل يوم مفتاح تفوق وغلبة ونفوذ.
وباختصار، لا يرى الغرب قدراته الجنسية المدعومة بتكنولوجيات متطورة كفكرة مجردة أو فلسفة أو نمط عيش أو ثقافة حياة، بل هي بالنسبة له جزء من قوته الحضارية ومشاريعه الاستعمارية.
يلفت نظرنا كيف أنّ تلك الشعوب التي اختارت مسار ثقافة الغرب تسعى أيضًا للمنافسة في هذه السوق الكبيرة، وتجمح نحو التفلت والتحرر الجنسي، بدرجة تجلب حسد الغربيين أنفسهم. وكما إنّ كل فرد يعيش وسط هذه الثقافة سيسعى لاكتشاف إمكاناته الجنسية، باعتبارها جزءًا أساسيًا من هويته، فإن هذه الشعوب باتت اليوم تبحث عن قدراتها الجنسية التي يمكن أن تستغلها في صراع الأمم وفي المصالح والمشاريع الاقتصادية وغيرها.
بعض المفكرين يجدون هذه القوة غير قابلة للهزيمة. يدعون ويصلّون ليل نهار أن يغيّر الله مسار هذا الإعصار فقط. يقولون إنّ فنون الشاشة التي تستخدم الجنس لا يمكن مواجهتها أبدًا. فبالنسبة لهم إنّ التغلب على الشهوة أمرٌ مستحيل.
من المهم أن نسبر أغوار هذه القضية التي نُطلق عليها عنوان الفساد الجنسي، عسى أن نكتشف عناصر قوة في المواجهة ونهندس خطوط أطروحتها الشاملة. برأيي، إنّ هذا تهديدٌ كبير للبشرية لم تعرف له نظيرًا، وخصوصًا على مستوى الانتشار والتوسع، بيد أننا نستطيع أن نحوّله إلى فرصة لاكتشاف بعض أبعاد الإنسانية في رقيها.
أول ما نحتاج إليه هنا هو أن نتعرف على منظومة الفساد الجنسي، فنكتشف عللها وأسبابها ومناشئها وروافدها التي تتغذى منها، ونحدد بدقة درجات الفساد الجنسي ومراتبه؛ ذلك لأن تشخيص العلاج وتحديد أساليب المواجهة الناجعة يرتبط كثيرًا بعنصرين أساسيين هما: عدم التساهل (لا تفريط)، وعدم التشدد (ولا إفراط). التساهل قد ينقلنا من مرتبة فسادٍ إلى مرتبة أشد فسادًا، وكذلك يفعل بنا التشدد والإفراط. وهذا ما يفسر في كثير من الحالات فشل أساليب التربية الأسرية أو الحكومية في تعاملها مع قضية الجنس والعلاقات.
إن أقصى ما يمكن أن يصل إليه الفساد الجنسي أو قضية الجنس بشكل عام هو أن يصبح المعروف فيه منكرًا والمنكر معروفًا؛ كما جاء في الحديث النبوي الذي شرح مراحل سقوط الأمم وبيّن أنّ هذه المرحلة ستكون عبارة عن مرحلة اللاعودة التي ستتجلى بصورة الانهيار الكامل، حيث تفقد المجتمعات وكذلك الفرد البوصلة الموجهة للخير والشر والمميزة بين الحسن والقبح. لأنه ما دام للضمير والوجدان والعقل حضور في الحياة، فإن الفساد والانحطاط مهما بلغ، يمكن الخروج منه والخلاص. فحين يصبح العري والتفلّت وعدم التقيد أمرًا جميلًا وفضيلة، ويصبح الحياء والتقوى والانضباط أمورًا قبيحة، وتترسخ هذه القيم المقلوبة في ثقافة المجتمع، يمكننا أن نُعلن نهاية الإنسانية فيه، الأمر الذي يؤذن بنهايته وهلاكه.
وقبلها بدرجة تكون الدعوة إلى المنكر والنهي عن المعروف، مع وجود معرفة بالقبح والحسن وإدراك لهما. فهذه المرتبة وإن بدت أخطر من سابقتها، لكنها أقل فسادًا، ذلك لأن القبح معروف حتى لو أصر صاحبه على فعله، ومع وجود ذلك الضمير والعقل، يمكن إثبات خطورة الفساد وأضراره وسوء عاقبته. ويمكن للإنسان أن يلاحظ تبعاته على حياته ومعاشه. صحيح أنّ الممعن في فساده هنا يصر على ارتكاب القبيح ويُقدم على كل أشكال الفساد الجنسي، لكنه سيقدر على ملاحظة ما يسببه له هذا الفساد من أزمات ومشاكل روحية ونفسية واجتماعية وصحية. ولأن الإنسان مع بقاء العقل والوجدان يرفض الخسارة ويفر من الضرر، يمكن حينها أن نأمل بالعلاج والحل.
ثم تأتي المرتبة الأقل خطرًا وفسادًا في العلاقات والممارسات الجنسية الخاطئة، حيث تنتشر الرذيلة والفاحشة وتشيع ويسهل القيام بها. بل ربما يكون النظام الاجتماعي مساعدًا عليها سواء في الواقع العام أو في بعض مؤسساته ومرافقه ومواقعه. وفي هذه المرتبة يوجد فرق أيضًا بين الانتشار على صعيد الأماكن العامة والخاصة، الكبيرة والصغيرة، وبحسب الأعمار أيضًا. فأسوأ ما يحدث في هذه المرتبة أن يطال هذا الفساد الجنسي الأماكن العامة التي يرتادها الجميع بحكم الحاجة إليها لضرورات الحياة، وأسوأ منه أن يطال الأطفال وبراءة الطفولة كما يحدث في المدارس والمؤسسات التعليمية الغربية. وقد يكون هذا الانتشار بالممارسات العلنية أو السرية الخفية. ولا شك بأنّ الإعلان أسوأ بكثير من التستر، وإن كان الأمران يبدوان للمراقبين ومتتبعي العيوب والسلطات الأمنية والرقابية والأطباء النفسيين وغيرهم بمنزلةٍ سواء.
حين نسمع عن طبيبٍ نفسي ـ يُفترض أن يكون حافظًا للأسرار ـ نشره للأرقام والإحصاءات المتعلقة بالفساد الجنسي الذي يعاينه مع مرضاه وزبائنه، قد يُخيّل إلينا للوهلة الأولى أنّ المجتمع أصبح مليئًا بالفساد والتحرر الجنسي. لكن هذا شيء، والتجاهر العلني المرئي شيء آخر تمامًا. رغم أن الواقع قد يبدو متماثلًا تمامًا. وربما نسأل: هل يتغير الواقع إن لم نشاهده؟ أليس في هذه الأرقام ـ التي تحكي عن اعترافات أصحابها أو ضبطهم متلبسين بهذه الجريمة الأخلاقية ـ دليل على شيوع الفساد الجنسي؟
والواقع أنّ بين ارتكاب الرذيلة الجنسية (بأي مرتبة كانت ومن أي نوع) بالسر وارتكابها بالعلانية بونًا شاسعًا ومسافة كبيرة. ويمكن للكثير من الناس أن يعدلوا ويتوبوا ويتطهروا ويستقيموا إن حُفظت أسرارهم وكُتمت ولم يُشهَّر بهم ولم يُفتضحوا. في حين أنّ التشهير بهم أو التجاهر من قبلهم، غالبًا ما يسد طريق الرجوع والتوبة. وفي هذا فسادٌ عظيم. ولعلّ في قوله تعالى: {إنَّ الَّذينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}،[1] إشارة إلى هذا الأمر. بل قد يُستفاد من قوله تعالى: {لَولا جاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ}،[2] الذي يحكي عن الذين يرمون الآخرين بالفاحشة مع عدم توفر شرط الشهود الأربعة، بأن الله تعالى يريد أن يسد طريق التجاهر والتشهير تمامًا. وذلك إنّه قلّما تقع هذه الفاحشة مع وجود أربعة شهداء.
لذلك يجب أن نحذر ونحن نتحدث عن الرذيلة الجنسية من الإيحاء بشيوعها، بل يجب أن نركّز على الجوانب الطيبة والجميلة في سلوك البشر من حياءٍ وتورّع وخوف من الفضيحة والتستر والإخفاء و... ولعل هذا الجانب هو الذي كان عليه دأب أئمتنا في حكومتهم حين كان يأتيهم من يريد أن يعترف بارتكاب الفاحشة، فيُعرضون عنه رغبة منهم بأن يختار التوبة والستر بدل الفضيحة والعقاب.[1]
تختلف أنواع المواجهة العلاجية لهذه المشكلة الاجتماعية الخطرة بحسب من يقوم بها. فهناك فرق كبير بين دور القائد العام، ودور المربي الروحي، ودور مدير المؤسسة التعليمية، ودور الوالدين، ودور وسائل الإعلام. لكل من هؤلاء تأثيره، ولا ننسى أهمية التركيز على العلاج بدل الانتقام والعقاب.
قد يقع القائد العام ضحية الأرقام التي تصله من أجهزته الخاصة، وقد يقع مدير المؤسسة التعليمية ضحية الخوف على سمعة المدرسة، وقد يقع المربي الروحي ضحية تقليد المربين العظام، وقد يقع الوالدان ضحية فارق الزمان، وهم جميعًا يعملون على معالجة المشكلة.
فلا شك بأنّ المقاربة الاجتماعية العامة لقضية الفساد الجنسي تختلف تمامًا عن مقاربتها الفردية. فالقائد العام ومن يتولى شؤون التخطيط الثقافي للمجتمع، يجب أن يُلاحظ درجات الفساد المذكورة، حتى لا ينفعل ويصرح في بعض مجالسه أو خطاباته العامة بما يؤدي إلى إشاعة الفاحشة من حيث لا يشعر؛ وذلك لأن الحديث عن انتشار الفساد في المجتمع من قبل القيادات والشخصيات العليا قد يجعل العوام والناس في حالة استسهال لها لا الورع عنها.
على الأطباء النفسيين أن يلتفتوا إلى خصوصية موقعهم. وصحيح أنهم يلتزمون بأخلاقية المهنة في حفظ أسرار الناس وعدم ذكر الأسماء، لكن التصريح بانتشار الفساد الجنسي في مرضاهم وأنه يأتيهم عددٌ كبير من المرضى ومن أبناء المسؤولين ومن الذين يتظاهرون بالتديّن وهم يعترفون بارتكابهم الفاحشة أو الشذوذ، لهو بمثابة التصريح بالأسماء وتجري عليه قاعدة إشاعة سوء الظن في المجتمع. حيث يكفي أن يعرف الناس أنّ فلانًا يذهب عند طبيب نفسي حتى يطبقوا عليه تلك المقولة.
أما بالنسبة لمن يُقلّد عظماء التربية الروحية من العارفين وأساتذة الأخلاق، فربما لا يلاحظ أنّ تشدد هؤلاء المرشدين في وصاياهم بالورع واجتناب الشبهات وأمثالها إنما كان بسبب نوعية تلامذتهم الذين قطعوا أشواطًا في رحلتهم المعنوية والسلوكية. ومن الطبيعي أن تكون وصايا هؤلاء حافلة بهذا التشدد، وهو لا يجري قطعًا على عموم الناس وفي شؤون التوجيه العام وخطط التربية الاجتماعية.
وأما بالنسبة للوالدين، فإنّ فارق الزمان يحتم عليهم تغيير أساليب التربية لتتناسب مع التحديات الجديدة. وغالبًا ما يرتكب الأهل أخطاءً قاتلة في التربية نتيجة عدم التفاتهم إلى هذه المتغيرات. فإما أن يتساهلوا إلى حد الإهمال، لغفلتهم عن تطورات الفساد وأساليبه وأجوائه؛ وإما أن يتشددوا إلى درجة تولد في نفوس الأبناء عقدًا لا تزول أو دفعًا عن الفساد من حيث لا يقصدون.
ويبقى ألّا ننسى أنّ للفساد الجنسي أسبابه التي ترتبط كثيرًا بالأوضاع الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، وما يتولد عنها من عادات وتقاليد. فإن لتعقيد الزواج تأثيرًا كبيرًا على شيوع الفاحشة والفساد الكبير، كما جاء في حديث: "مَنْ جَاءَكُمْ خَاطِبًا تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَأَمَانَتَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ".[3] وما لم يعمل الجميع على قطع أسباب هذه الفتنة، فمن الصعب محاصرتها والقضاء عليها.
لكي يصل الأفراد أو المجتمعات إلى حالة التفلّت الجنسي، لا بدّ من عبور مراحل مقدماتية، بعضها قد لا يكون متصفًا بالقبح الذاتي، لكنه يؤدي إلى هذه الرذيلة. ففي البداية، يُعد ضعف أو انعدام قيمة الانضباط الذاتي، وعدم وضوح ضوابط العلاقات على صعيد السلوك الاجتماعي، مقدمة لمرحلة لاحقة؛ حيث تصبح المؤثرات المهيجة للقوة الشهوية، وكذلك ضعف الحضور الإلهي في النفوس، وعدم التوجه إلى العقاب الرباني، عوامل تساهم في التدحرج نحو تلك الرذيلة. لنجد بعدها أنّ ارتفاع الحدود بين الجنسين وما يليه من كثرة المخالطة وسهولتها سيكون له أكبر الأثر في الضغط باتجاه تلك الرذيلة. فكيف إذا عجز المجتمع عن القضاء على تلك العادات والتقاليد والأعراف التي تعقد الزواج وتصعب شروطه؟! حينها سيكون الطريق زلقًا تزل عنده الكثير من الأقدام في مثل هذه العلاقات.
كلما تمكنا من اتخاذ التدابير اللازمة مبكرًا وبدأنا من المراحل الأولى، استطعنا أن نحد من هذا الانحدار. شرط أن نراعي كما ذكرنا نهج الاعتدال بين الإفراط والتفريط، ولتبقى القوة الجنسية في إطارها الطبيعي الذي يخدم بقاء النسل وديمومته وكثرته وسعادة الحياة الاجتماعية ومنع إهدار الطاقات في مشاكل نحن بغنى عنها.
[1].أَتَى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَقَالَ: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي. فَأَعْرَضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) بِوَجْهِهِ عَنْهُ؛ ثُمَّ قَالَ لَهُ: اجْلِسْ. فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ (ع) عَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إِذَا قَارَفَ هَذِهِ السَّيِّئَةَ أَنْ يَسْتُرَ عَلَى نَفْسِهِ كَمَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْه؟ِ فَقَامَ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي؛ فَقَالَ: وَمَا دَعَاكَ إِلَى مَا قُلْتَ؟ قَالَ: طَلَبُ الطَّهَارَةِ. قَالَ: وَأَيُّ الطَّهَارَةِ أَفْضَلُ مِنَ التَّوْبَةِ. [من لا يحضره الفقيه، ج4، ص31]
[1]. سورة النور، الآية 19.
[2]. سورة النور، الآية 13.
[3]. مستدرك الوسائل، ج14، ص189.

تربية الأولاد
هذا الكتاب عرض مفصل لأهم مبادئ التربية وأصولها التي تغوص إلى أعماق النفس البشرية وتستكشف قواها وإمكاناتها العظيمة وحاجاتها الأساسية، دون أن يغفل النصائح العملية والتطبيقات المفيدة.إنه دليل مرشد لكل من يؤمن بهذه القضية كمسؤولية كبرى يجب أن يؤدي أمانتها إلى الله تعالى. تربية الأولادالكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبالطبعة الأولى، 2019حجم الكتاب: 17*17عدد الصفحات: 396نوع الغلاف: ورقيISBN: 978-614-474-082-8للحصول على الكتاب خارج لبنان، يمكن طلبه عبر جملون على الرابط: https://jamalon.com/ar/catalog/product/view/id/37164097او عبر موقع النيل والفرات على الرابط:https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb321957-312703&search=books

أولادنا..أسئلة حسّاسة، تحدّيات معاصرة
إنّ الهدف الأول .. هو مساعدة المربين على تبيّن المبادئ الأساسية التي تختفي وراء المعالجات المختلفة للمشاكل والأمور التي فرضتها الحياة المعاصرة.. وقد أردنا أن يكون هذا العرض نموذجًا ووسيلة لتعميق مقاربة هذه القضايا من زاوية المبادئ والأصول بدل الاعتباطية والسطحية. وكل رجائنا أن نكون قد ساهمنا في تفعيل الخطاب التربويّ بالاتّجاه الصحيح. الكتاب: أولادناالكاتب: السيد عباس نورالدينبيت الكاتب للطباعة والنشر والتوزيعالطبعة الأولى، 2019الحجم: 17*17عدد الصفحات: 396isbn: 978-614-474-083-5يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف نفسر ظاهرة الشذوذ الجنسي؟
كيف نفسر نشوء حالات المثليين، كيف بدأت تاريخيًا وكيف تطورت؟

كيف نوعي أولادنا تجاه الشذوذ الجنسي؟
بناء على ما ذكرتموه في فيديو "كيف نهيئ أبناءنا لمواجهة الشذوذ الجنسي"... هل يمكن توضيح كيف نحمي أبناءنا ونوعيهم في هذا المجال؟

ظاهرة الشذوذ الجنسي.. كيف نتعامل مع عواصفها القادمة؟
منذ سنوات ونحن نستشرف هبوب عاصفة جديدة من جانب الغرب (كالعادة)، ستعمل على اقتلاع كل ما يمكنها من مظاهر الحياة الدينية والروح المعنوية التي نتمتع بها في ظل ديننا الحنيف.

4 أصول للتعامل مع الانحرافات الجنسية..
كيف يمكن للمربّي أن يساعد الشباب على تخطّي هذه المرحلة الحسّاسة؟التوجّه الطبيعي نحو شهوة الجنس أمرٌ ثابتٌ في البشر وخصوصًا عند الشباب. الغموض الذي يلفّ هذه القضيّة والتشعّبات الموجودة فيها قد تولّد دوافع عدّة نحو استكشافها؛ وحين لا تكون المعرفة السليمة والمتوازنة متوفّرة، فمن المتوقّع أن يتّجه الناشئة نحو مصادر غير تربويّة.

التربية الجنسية في المراحل العمرية الثلاث
في البداية حين لا يكون هناك أي داعي للتمييز أو للتوجّه الى المسألة الجنسية بحدودها ومسؤولياتها وآدابها، فلا ينبغي أن يُطرح هذا الموضوع على الأطفال. وهذا ما يكون في الأغلب في المرحلة العمرية الأولى التي تمتد حتى السنة السابعة. نعم، قد تظهر عند بعض الأطفال تصرّفات تدل على ميول مبكرة نحو المسائل الجنسية. فإذا ما قام الأهل بالتركيز على مثل هذه التصرّفات ونعتها بـ "العيب"، التي لا يراها الطفل كذلك، فإنّهم سوف يثيرون فضولية الطفل وحشريته وربما تتحوّل هذه التصرّفات عنده إلى ما يشبه العادة والإدمان
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...