
لنجعل القرآن محور التعليم المدرسي
كيف نقارب إعداد المنهاج
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب المعجزة الكبرى
النظر إلى المرحلة العمرية الحساسة والمفعمة بالنشاط والاندفاع والانفتاح ـ والتي يقضيها الإنسان في المدرسة ـ كفرصة كبرى لتحقيق أهم أهداف تعليم القرآن، يجب أن يكون على رأس أولويات المناهج التعليمية.
فالقرآن هو كتاب الاتّصال بالله العظيم، والله هو منبع كل خير وكمال في الوجود كلّه وهو منتهى رغبة الراغبين وأمل الآملين.
والقرآن هو الشافي من كل الأمراض الأخلاقية والنفسية، وهو محل ذكر الله الذي يطمئن القلوب ويمنحها السكينة والقوة والثبات.
وفي القرآن كل علمٍ مفيد يحتاج إليه البشر لتحقيق سعادتهم المطلقة وتحقيق الحياة الطيبة والعيش الهنيء.
القرآن هو صانع الشخصية القويمة المتوازنة التي تتمتع بكل القدرات المفيدة، ومنها القوة البيانية التي لها تأثير بالغ في حياته وفي تقدم المجتمع وسعادته.
وبكلمةٍ وجيزة، يجب أن يكون القرآن الهدف الأعلى لحركة الإنسان ومسيرته العلمية.
ولكي نحقق هذه الأهداف يجب أولًا التركيز على ترسيخ حقيقة القرآن وماهيته ودوره في النظرة والمعتقد، حتى يقع القرآن موقعه الرئيسي في رؤية المتعلم الكونية. وبعبارةٍ ثانية، إنّ معرفة عظمة القرآن وموقعيته في عالم الوجود يُفترض أن تتحقق لكي نقيم عليها أعمدة الأهداف الأخرى ومبانيها. وهذا ما يستلزم اليوم العمل على ابتكار البرامج وإبداع مقاربات ناجحة ومؤثرة.
إنّ إدراك الإنسان للأشياء العظيمة في هذا الوجود وقدرته على المقارنة فيما بينها يُعد اليوم من تحديات التعليم. ومن النادر أن نجد من يطرح قضية الارتباط بالعظمة الواقعية وفق مقاربة تعليمية مبنية على تلك الرؤية الكونية. فنسبية الحقيقة التي أطاحت بمعاني العظمة الوجودية، والتعددية الثقافية التي ساوت بين معايير القبح والحُسن، تكاد تكون التوجّه العام المهيمن على مناهج التعليم في العالم كلّه. وفي أحسن الأحوال، هناك من يؤجل رحلة اكتشاف العظمة في الوجود إلى ما بعد سن الرشد!
إنّ تربية الأطفال وتنشئتهم على إدراك مظاهر العظمة الواقعية، والذي يُعدّ مقدمة لتفعيل روح التعجب والانجذاب، والذي بدوره يُعتبر مقدّمة للسير نحو العظمة، يجب أن يكون المحور الأول في التربية التعليمية. فخلوّ الحياة من هذه التجربة الحيوية يجرها نحو العبثية والتهتك. ولأجل ذلك، يجب اعتبار اكتشاف أهم مظاهر العظمة ركنًا أساسيًّا للبحث العلمي، ويجب العمل على إعداد البرامج المناسبة لربط المتعلم بها ومنذ بداية رحلته المدرسية، عقلًا وقلبًا وروحًا.
نزل القرآن لأجل أن يخرج الإنسان ويستنقذه من الانحطاط والضحالة والهوان، وذلك عبر فتح كل آفاقه الإدراكية على عظمة لا متناهية تصحبه إلى آخر حياته. فهو كما وصفه أمير المؤمنين عليه السلام: "بحرًا لا يُدركُ قعره".[1] فإن كان للقرآن هذا الأثر الكبير على كيان الإنسان وحياته، فذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى هذه القضية بالتحديد.
وهنا يوجد مقاربتان لهذه القضية. فقد تبدأ تجربة الإنسان مع القرآن من معرفته بالله تعالى، ويكون القرآن بالنسبة له كلام هذا الإله العظيم الذي عرفه أولًا؛ فتكون حركته نحو القرآن حركة من العلة إلى المعلول (وهذه هي التجربة الأكثر انتشارًا وشيوعًا بين المسلمين). وقد يكون منطلق هذه التجربة من إدراك بعض مظاهر الإعجاز القرآني التي توصل المتفكر إلى الاعتقاد بعظمة مُنزل القرآن والمتكلم به، أي السير من المعلول إلى العلة (وهي تجربة من يؤمن بالإسلام وبالله بعد قراءة القرآن).
ونظرًا لرسوخ الإيمان بالله في المجتمعات المسلمة، ونظرًا لشيوع ثقافة عظمة الله في حياة المسلمين، فكثيرًا ما يتم الاعتماد على المقاربة الأولى من أجل الكشف عن مظاهر عظمة القرآن وإعجازه. وهكذا ينشأ المسلم في بيئة تعظّم الله وتحفل بالمواقف الإيمانية، بالإضافة إلى فطرته التي حفظت له بعض هذا الانتباه. ولأجل ذلك يُفترض بالمسلم أنه يقرأ كتاب الله وهو يعتقد أنّه يستمع إلى كلامه تعالى، فيحصل الاستعداد المناسب لإدراك مظاهر عظمته.
وكلما ثبتت العظمة الإلهية في نفس القارئ، وإن كانت ناشئة من بيئته المؤمنة، أصبح أكثر إقبالًا وتوجهًا إلى عظمة القرآن. لكن هذا يعتمد إلى حدٍّ كبير على جعل القراءة واعية، تتجاوز صعوبات اللغة. ولأجل ذلك كان لا بدّ من تفكيك العديد من العقد التي تشكلت عبر عصور الغربة عن اللغة العربية الأصيلة.
إنّ تجاوز عقدة اللغة لا يعني تسطيحها أو تسخيفها. فتجربة القارئ مع لغة القرآن هي إحدى أروع وأعمق التجارب الفكرية والمعنوية. وقد تطول هذه التجربة لتستغرق عمر الإنسان دون أن تنتهي. لكنّها سيرٌ تكاملي وسبر لأغوار ظاهرة كونية هي غاية في السحر والعظمة. ولأجل ذلك، ينبغي الحفاظ على عفوية هذا السير قدر الإمكان مصحوبًا بالتفكر العميق والاستفاضة الروحية المناسبة. فقد نقل في الحديث: "من اشتغل بالنحو حرم الخشوع".
إنّ اكتشاف البرامج اللغوية القرآنية التي تجعل من هذه الرحلة الفكرية والقراءة الواعية متعة حقيقية يُعد من أهم مستلزمات البرامج الناجحة؛ فأيّ إخفاقٍ في هذا المجال سيؤثر سلبًا على تجربة قارئ القرآن العلمية والروحية.
وقد نواجه هنا مشكلة عويصة ترتبط بما جرى على اللغة العربية في مجال الفصاحة والبلاغة والنحو والقواعد؛ وهي مشكلة نشأت من ظاهرة الاعتباط اللغوي المدعوم من أهواء ونزاعات مذهبية وسياسية ذات مآرب مشؤومة على مدى التاريخ، ثم أعقبها تصغير شأن اللغة العربية لحساب أولويات استعمارية أخرى. أجل، إن تجاوز هذا الأمر ممكن، فيما إذا استطعنا أن ننطلق من نظرية اللغة القرآنية المحكمة.[2]
إنّ تحصيل الأنس بلغة القرآن والاستمتاع بها يجب أن يكون على رأس أهداف تعليم القرآن للمراحل الأولى. فلغة القرآن أو بيانه هو البيان الجميل الذكي الذي يفترض أن يتحول إلى صانع ذكاء وتميّز عند المتعلم بحيث يشعر أنّه بواسطة هذا النظام البياني ينفتح على معارف الوجود بطريقةٍ سهلة سريعة، وكأنّ مفردات القرآن مفاتيح يستعملها متى ما شاء لاكتشاف حقائق مذهلة لا تتوفر له في أي كتابٍ آخر.
فعلى سبيل المثال، يعرض القرآن للكثير من مجريات التاريخ البشري بطريقة تصنع الوعي العميق تجاه كل ما يجري في العالم، ممّا يفتح آفاق الفكر على مستقبله والحوادث العجيبة والوقائع المذهلة التي ستجري في الآخرة (سواء في أفق الأرض أو ما بعدها). ويُعدّ اكتشاف هذه الأمور أو الانفتاح عليها في سنٍّ مبكر عنصرًا للتميّز الذي لا يحصل في أي تجربة علمية أخرى. فالقرآن يساعدنا على أن نرى الحياة الاجتماعية وتفاعلها مع الأرض وما عليها من بداية تشكلها وإلى نهايتها. وما علينا سوى أن نشغل فكر المتعلم بقضايا الواقع المختلفة حتى نغني ذهنه فيشعر بهذا التميّز.
وللقرآن تأثيرٌ فريد على مستوى التجربة المعنوية، التي يُفترض أن تتفوّق في متعتها وروعتها على كل تجربة إحساسية تأتي من الخيال والوهم. وما دام المتعلّم على اتّصال بهذه التجربة الفريدة، فلن يقع تحت تأثير الأباطيل والمغريات الناشئة من اجتياح الخيالات. أمّا انبعاث هذه التجربة فموقوف أيضًا على تجاوز عقدة اللغة التي تثقل كاهل المتعلّم بدل أن تمتعه، وبالتالي تعتمد على تحوّل التجربة اللغوية مع القرآن إلى متعةٍ فريدة.
لا يوجد لحدّ الآن برامج تعليمية قاربت هذه الرؤية اللغوية التي تمزج بين التعلم واكتساب اللغة بطريقة المرح واللعب والتنافسية والمباراة. وفي أحسن الأحوال، فإنّ التعويل في متعة اللغة يعتمد على ما يحتويه النص من معانٍ ترتبط بالاكتشاف والمفاجأة أكثر من أي شيءٍ آخر؛ هذا في الوقت الذي يبدو المتعلم وكأنّه يكابد في الوصول إلى هذه المعاني.
هدفنا من هذه المقاربة هو وضع برامج لغوية مبنية على متعة اللعب بالكلمة لتحقيق الأنس بنظام اللغة العربية الفريد (الذي يُعتبر الاشتقاق والتفعيل من معالمه البارزة). وبعبارةٍ ثانية، للعربية القدرة على تشكيل تطبيقات لا متناهية يمكن تحويلها إلى تجربة ممتعة قائمة على اللعب. وفي ظلّ اللعب يتحقق الأنس، وفي ظل الأنس يقبل المتعلم على النص القرآني وهو يشعر أنّه يدخل إلى المجال الذي سيضاعف من متعته وبهجته والتذاذه لما يفتحه عليه من أبواب المعارف والتجارب المعنوية والروحية التي لا مثيل لها.
إنّ عالم أسباب نزول الآيات يفتح قارئ القرآن على حقائق وتجارب ووقائع هي أجمل من قصص الخيال العلمي، حيث تتحول كل آية إلى مخزنٍ مليء بالمعاني، مفاتيح مفاتحه ألفاظ قليلة. ولأجل ذلك، يجب العمل على تحرير الموسوعات القرآنية التفسيرية التي كتبها أصحابها بعقلية المحقق الذي يكتب للباحث الرشيد؛ وبذلك نوصل المتعلمين في المرحلة المدرسية المتوسطة والعليا بخزائن علمية هي غاية في الثراء والوسع. فكم هو مؤسف أن ينحصر المستفيدون من هذه التفاسير بشريحة المتخصصين أو المراجعين العابرين، فتعمّ الغفلة عن هذه الودائع الرائعة بقية المتعلمين!
ومع الانفتاح على التفاسير، بمناهجها المختلفة، تتحقق الخطوة المهمة على طريق الإنتاج المعرفي الذي سيكون المتعلم مندفعًا إليه من دون وجل وهو يشعر بأنّ ما خفي من معاني القرآن وما لم يُحكَ لحد الآن هو أكبر بكثير مما حُكي، وأنّ البشرية على موعدٍ مع ثورة تفسيرية لم تشهد لها مثيلًا من قبل.
فالقرآن هو أقرب حقول الاكتشاف للطالب المدرسي، لأنّ مجال الاكتشاف فيه لا يحتاج إلى المختبرات المتطورة ولا إلى طي المقدمات البحثية المعقدة. وأذكر من باب تقريب الفكرة كيف كان لنا في المرحلة الثانوية أستاذ في الأدب العربي بارعٌ في تثوير عقولنا وحثنا على التفكر في أشعار العرب واستخراج معاني القصائد المعقدة. وقد نجح في ذلك إلى الدرجة التي كان يُصاب معها بالطرب وبحالة أشبه بالسكر ممّا كانت تجود به عقولنا. فيقف أحيانًا مذهولًا ممّا نتوصل إليه ويصرخ بصوتٍ مرتفع وهو يشهد الله أنّه لا يسمع شيئًا من هذا الإبداع من طلابه الجامعيين.
لقد استطاع هذا المعلّم القدير رحمه الله أن يجعلنا نثق في العقل الذي منحنا الله إياه من دون أن نهاب القصيدة أو ننحسر وراء العمر، فنحن به ربابنة سفن العقول التي تمخر عباب المعاني التي جادت بها أذهان ألمع الشعراء على مدى التاريخ.
فلا شيء يمنع من أن يكتشف الطالب المدرسي ما لم يكتشفه أي مفسر ظهر على وجه الأرض من غير المعصومين، وخصوصًا إذا تفجرت ينابيع الأسئلة وانفتحت بواباته على ذهنه المتوقد وعقله المتحرر. وكم من سؤالٍ باقٍ لحدّ الآن ولم يجب عنه أحد من المفسرين وهو ينتظر مثل هذا الإقبال والاندفاع المبني على نتائج وثمار هذا المنهاج التعليمي المقترح.
[1]. نهج البلاغة، ص 315.
[2]. للمزيد راجع: التربية اللغوية أو تعليم البيان.. ودور القرآن في تكميل القوى الإنسانية على الرابط: http://www.islamona.center/33h؛ كيف أجعل ابني محبًا للقرآن على الرابط: http://www.islamona.center/1oj
المنهاج التربويّ للقرآن الكريم... كيف نحقّق الأهداف القرآنية؟ على الرابط: http://www.islamona.center/29x
الدور التربويّ والتعليميّ للقرآن الكريم... سيذهلك ما يمكن أن يحقّقه هذا الكتاب، على الرابط: http://www.islamona.center/29v

ثورة التربية والتعليم
يتطرّق الكتاب الرابع في سلسلة الأطروحة التربوية التعليمية التي يقدمها السيد عباس نورالدين إلى أهم القضايا التي تواجه أي ثورة حقيقية تريد إعادة إنتاج التربية التعليمية وفق استحقاقات العصر ومتطلّبات الزمان وبما يتناسب مع التحدّيات التي يعيشها مجتمعنا.الثورة التي يدعو إليها الكاتب تطال جميع مفاصل التربية التعليمية من رؤى ومناهج وقيم وحتى تلك التفاصيل التي تعني كل عامل أو مهتم بهذا المجال المصيري. ثورة التربية والتعليم الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-033-0 السعر: 12$

المدرسة النموذجية
إنّ القوّة الأساسيّة للمدرسة النموذجيّة تكمن في برامجها ومناهجها التي تتميّز بقدرتها على تقديم المعارف والمهارات بأحدث الطرق وأسهلها، وتعتصر كل التراث العظيم للبشريّة وتتّصل بكامل التّراث الاسلامي وتقدّمه لطلّابها عبر السنوات الدراسيّة كأحد أعظم الكنوز المعرفيّة. وهكذا يتخرّج طلّابنا وهم متّصلون بهذا البحر العظيم لكلّ الإنجازات الحضاريّة في العالم كلّه ويمتلكون القدرة التحليليّة اللازمة لتمييز الخير من الشرّ في جميع أنحائه. المدرسة النموذجيّة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 140 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

الدليل إلى معاني كلمات القرآن الكريم
القرآن العزيز كتاب القراءة والتدبر، كتاب كانت آياته جملاً، وجملاته تأليف كلمات، وكلماته تركيب حروف. وما لم نهتدِ إلى معاني كلماته لا يمكن أن ينفتح علينا باب التدبّر في آياته.إنّ التدبّر مفتاح حياة الحقائق القرآنية اللامتناهية، وهو طريق للوصول إلى مُراد المتكلّم به ذي الشأن العزيز. وبمعرفة مُراد المتكلم المتعال نتقدم نحو تحقيق العبوديّة التامّة له; والتي هي أعلى وأسمى كمال للإنسان... وهذا الكتاب هو خطوة مهمّة على طريق نفض ذاكرتنا ومستوعباتنا اللغوية من العبث اللغويّ، وأحد أهم التجارب التي ستختبرتموها في قراءتكم لكتاب الله المجيد. الدليل إلى معاني كلمات القرآن الكريم إعداد: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 16.5*23.5غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى،2018م 978-614-474-015-6:ISBNالسعر: 10$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

المدرسة الإسلامية
يعرض لأخطر المشاكل وأهم القضايا حول أوضاع المدارس الحالية، التي تبنت المناهج الغربية، وذلك بالطبع بحثًا عن المدرسة المطلوبة التي تنسجم مع حاجات المجتمع وثقافته. كل ذلك من أجل بعث حركة فكرية جادة بين المهتمين بالتعليم عن طريق بناء الرؤية الشاملة للتربية التعليمية في الإسلام. المدرسة الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 232 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 10$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

المعجزة الكبرى: كيف سيكون القرآن منقذ شعوب العالم ومصلح الأرض
إذا كنت تريد أن تتعرف إلى أعظم كتاب في الوجود، وإذا كنت تريد أن تعرف ماذا سيحدث القرآن في حياتك وفي العالم كله، وإذا كنت تريد أن تتعرف على أعظم حقائق القرآن، فاقرأ هذا الكتاب. المعجزة الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2018م ISBN: 978-614-474-018-7 السعر: 10$

كيف أجعل القرآن قائدي؟
علم الكتاب وسيلة فريدة للاتّصال بالله والوصول إليه. ولن تجد شيئًا يمكن أن يمنح الإنسان مثل هذه الطمأنينة مثل ذكر الله تعالى، كما يقول عز من قائل: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوبُ}. كيف أجعل القرآن قائدي؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

لماذا نزل القرآن الكريم باللغة العربية؟
هذا تساؤل يدعونا إلى التفكر في الحكمة من وراء إنزال هذا الكتاب إلى العرب بلسانهم أو بعبارة أخرى لماذا تم اختيار الناطقين بهذه اللغة ليكونوا مهبط رسالة الوحي وخاتمة النبوات؟

كيف نحيا بالقرآن؟
القرآن الكريم هو المحكّ الأكبر لعلاقتنا مع الله تعالى بمعنى أنّه يكشف حقيقة هذه العلاقة. كما أنّه المطهّر الأكبر الذي يستطيع أن يفنينا عن كل ما سوى الله. لأنّ القرآن الكريم إذا نزل على قلب إنسان فإنّه يحوّله إلى إنسانٍ لاهوتيّ ربّاني. كيف يمكننا أن نكتشف طبيعة علاقتنا مع القرآن الكريم؟ وفي حال لا سمح الله اكتشفنا أنّنا محتجبون عن القرآن، كيف يمكننا أن نعمل على إعادة ترسيخ هذه الرابطة؟ * ملاحظة: للاطّلاع على نماذج من غرائب الآيات والقضايا القرآنية يمكن الاستفادة من كتاب: كيف أجعل القرآن قائدي.

دور القرآن في ظهور الإمام
إنّ إقامة القرآن في الحياة تعني تطبيق خطّة الله التي تهدف إلى إيصال البشريّة إلى مقام القرب والكمال. فقد احتوى كتاب الله العزيز على كلّ البرامج الاجتماعيّة والفرديّة التي تحقّق السّعادة في الدارين، إلّا أنّ التّعامل الناقص معه جعل هذه البرامج تختفي أمام الأنظار، ليتحوّل هذا الكتاب المجيد إلى مجرّد وسيلة لتحصيل الأجر والثواب في التلاوة.

التربية اللغوية أو تعليم البيان.. ودور القرآن في تكميل القوى الإنسانية
ليست اللغة مجرّد وسيلة للتواصل والتفاهم بين البشر، بل هي إحدى أفضل طرق تنمية العقل وسائر القوى الإنسانية الأصيلة أيضًا. إنّ الطفل الذي يمتلك الذكاء اللغويّ أو البيانيّ سيكون صاحب استعداد مميز للتفوّق والتطوّر بسرعة وسهولة في أنواع الذكاءات والمهارات المختلفة. والمقصود بالذكاء اللغويّ سرعة الوصول إلى المقصود من المفردة المعروضة وسرعة استخراج المفردة المناسبة للعرض والبيان. وهذا الذكاء، وإن كان في قسمٍ منه موهبة ووراثة، لكنّ القسم الأكبر منه قابلًا للتحصيل بواسطة التربية، التي يهمّنا أن نفسح مجال الحديث عن أصولها وأساليبها وطرقها.

كيف أجعل ابني محبًّا للقرآن؟
للّذين يفتّشون في هذا الزّمن عن ضمانة قويّة لتربية أبنائهم على الصّلاح والطّهارة والاستقامة، فلا شيء يعدل القرآن في ذلك. فهو الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، ويرشدنا إلى الإمام العادل والأسوة الصالحة والمبيّن الراشد. فنكتشف به الثقل الآخر الذي ما إن تمسّكنا بهما لن نضل بعدها أبدًا.

المنهاج التربويّ للقرآن الكريم... كيف نحقّق الأهداف القرآنية؟
إنّ جميع الأهداف القرآنيّة أو الغايات الفرديّة والاجتماعيّة، التي أُنزل هذا الكتاب الإلهيّ من أجلها، إنّما تتحقّق في ظلّ السّعي الحثيث لتطبيق القرآن في الحياة. وهذا ما يحصل بعد اكتشاف المنظومة العامّة أو الخطّة الإلهيّة الشاملة التي فصّلها الله فيه.

الدور التربويّ والتعليميّ للقرآن الكريم... سيذهلك ما يمكن أن يحقّقه هذا الكتاب
إنّ إدراكنا للدور التربويّ والتعليميّ لكتاب الله المجيد ينبع من فهمنا ومعرفتنا بماهيّته وحقيقته. ولأنّه كلام الله، ولأنّ كلام الله عين إرادته، ولأنّ إرادة الله عين صفاته وأسمائه، ولأنّ الإنسان قاصرٌ عن الإحاطة بصفات الله وكنه أسمائه، فلا يمكن لأحدٍ أن يحيط بحقيقة القرآن ويستوعب ما يتضمنّه؛ إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ البشر قاصرون عن فهم الكثير من مراتب تنزّله وعاجزون عن معرفة كلّياته وما يمثّله.

كيف يدل القرآن على صفات إله العالم؟
القرآن الكريم من الظواهر الكونية التي إذا امتزجت واتّحدت مع المنطق السليم العقلي للإنسان، ستوصله فورًا للقول بأنّ القرآن الكريم هو دليل على وجود إله خالق يتصف بالصفات العلمية والقدرة العظيمة، ذلك لأنّه في القرآن الكريم من العجائب والحقائق والآيات البيانية ما لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله كما أنّه لا يوجد كتاب أدبي أو ثقافي أو حضاري ممكن أن يشابه القرآن أو يقترب منه. فتكون هذه الخطوة الأولى والأساسية نحو الانتباه إلى هذا الحضور الإلهي. لكن هذا لا يكفي لوحده، فالقرآن لم ينزل ليقول أحدهم"نعم لقد ثبت لدي أنّه يوجد إله خالق وأنّ هذا دليل عظمته وقدرته" فحسب، بل نزل ليتفكر فيه الإنسان ويقرأه ويستفيد منه في حياته، أو بتعبير أعمّ جاء ليحقق هذه الرابطة الواقعية الإيمانية بين الإنسان وإله هذا العالم. إنّما يكون القرآن الكريم آيةً ودليلًا على الله عزو وجل بل وسيلة للارتباط به والتفاعل معه حين يسعى هذا الإنسان ليستفيد منه، عندها سيفتح له هذا الكتاب أبواب الغيب والشعور بوجود الله سبحانه وتعالى.

تعرّف إلى: الدليل إلى مفردات القرآن
القرآن العزيز كتاب القراءة والتدبر، كتاب كانت آياته جملاً، وجملاته تأليف كلمات، وكلماته تركيب حروف. وما لم نهتدِ إلى معانيكلماته لا يمكن أن ينفتح علينا باب التدبّر في آياته.إنّ التدبّر مفتاح حياة الحقائق القرآنية اللامتناهية، وهو طريق للوصول إلى مُرادالمتكلّم به ذي الشأن العزيز. وبمعرفة مُراد المتكلم المتعال نتقدم نحو تحقيق العبوديّةالتامّة له والتي هي أعلى وأسمى كمال للإنسان... وهذا الكتاب هو خطوة مهمّة على طريق نفض ذاكرتنا ومستوعباتنا اللغوية من العبث اللغويّ، وأحد أهم التجارب التي ستختبرتموها في قراءتكم لكتاب الله المجيد.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...