
الحب قبل الزواج أو بعده؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب شركاء الحياة
يُطرح الحب كمسألة مركزية ومحورية في العلاقات بين الجنسين. عند البعض هو شرط للزواج ولا يمكنهم الإقدام على هذه الرابطة المقدسة دونه؛ وعند آخرين هو سر لبقاء الزواج وحلاوته وسعادته. لكن لماذا اعتبر البعض أنّ الزواج أو الوصال نهاية الحب ومقتله؟
لا معنى للحياة دون الحب. إن لم تكن تحب فأنت خارج عن نطاق الإنسانية. تتحدّد قيمتك الواقعية في الوجود بحسب الحب الذي في قلبك. ولما كان الدين طريق الوصول إلى الغاية وكان الحب دافعًا لهذا السعي قال الإمام الصادق عليه السلام: "وهل الدين إلا الحب".
لا ننسَ أنّ الحب في حقيقته عبارة عن الانجذاب نحو الكمال؛ وهذا الانجذاب الذي يتولد منه ذلك السعي للوصول إلى الكمال هو سر وجودنا في هذا العالم. حين يموت الحب يتوقف السعي ولا يبقى من معنى للحياة.
يأتي الحب بين الجنسين ليجعل هذه القضية معقّدة للغاية؛ لكن بدون هذ الحب أيضًا فإنّ أكثر الناس لن يعرفوا معناه أبدًا، أو لن يكون بإمكانهم التوغُّل فيه والوصول إلى أعماقه ومراتبه المؤثّرة.
تعقيد الحب بين الجنسين يرجع إلى وجود مصالح كثيرة بينهما، وعلى رأسها متعة الاتّصال الجنسي بكل أشكاله. لا يُفترض أن يُربك الجنسُ الحبَّ أو يُعقّده، لكن حين يُصبح الاحتياج إليه غير مفهوم ولا نتمكّن من وضعه في موضعه وإدارته بصورة حكيمة وسط علاقة الحب فإنّه، سيطغى على الحب ويعمي بصيرتنا عن تجربته الفريدة.
ثمّ تأتي الحاجة إلى الاستقرار والعيش وتأمين متطلّباته التي تزداد تعقيدًا مع تشعُّب شؤون الحياة الزوجية وانبعاث الكثير من الحاجات الوهمية أو الهامشية فيها (منزل وسيارة وشغل وعلاقات و..).
ولأنّ الحب يتوقَّد ويتألّق بمشاهدة الكمال، فإن أحببت شخصًا لا يعكس لك الكمال[*] ستُبتلى تجربتك العاطفية هذه بالإخفاق والخمود. ولا ينبغي أن تلوم نفسك كثيرًا لأنّ هذا حال كل من أحب غير الكامل أو المتكامل.
لكن سيدة التعقيدات قاطبة هي رغبة الإنسان في تحقيق ذاته وتشكيل هويته بالصورة التي تنبع من حب الذات والأنانية، الأمر الذي لا يمكن أن يجتمع مع الحب أبدًا. فعدوّ الحب الأول هو الأنانية، ولا يمكن لأي أناني أن يُحب أو أن يصل إلى عمق الحب.
فهمنا لتعقيدات الحب وعوائقه ومثبّطاته يجعلنا واعين تجاه أهم مشاعرنا وأكثرها حساسية. وهذا ما يجنبنا الكثير من الآلام فضلًا عن الحيرة والضياع.
استمرارنا في البحث عن الحب في المكان الخاطئ سيزيد من حسرتنا. وعجزنا عن تجاوز عوائقه يحرمنا من فرصة بلوغ مراتبه التي تتوق أنفسنا إليها بشدة، تلك المراتب التي هي سر أي حب نختبره في هذا العالم ومقدمته.
وبما أنّ أكثر عوائق الحب لا تظهر قبل الزواج، فإن الحب غير الواعي قد يتلقى صدمات كبرى بعد الزواج أو الوصال الذي يكون مطلب أي عاشقين. لذلك كان الزواج فرصة مهمة لقطع تلك العوائق والمثبطات التي يبدلها الحب الواعي إلى فرص في الوقت الذي تكون أكبر تهديد للحب من دون ذلك الوعي.
يختبر المتزوجون كل أشكال التحديات التي تعصف بالحب، فإن تمكنوا من عبور نفق تعقيدات الجنس والأنانية والأنا والحاجة والأوهام، انتقلوا إلى فسحة الحب الصافي الذي يُعبّر عنه بالحب الروحاني؛ ومن هناك سيكونون على موعد مع تجربة الحب الكبرى.
[*] سُئلت عن ذاك الذي يعكس الكمال، فقلت إنّه ذاك الذي يرغب به ويسعى نحوه ويتكامل عند كل فرصة إلهية أو نفحة ربانية.

الزواج في مدرسة الإيمان
ما هو الحب؟ وما هو الزواج؟ وهل الحب شرط لنجاح الزواج؟ هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى التي تفرضها الحياة في عصر الإنترنت. فلننظر إلى الزواج قبل اشتعال نيران العشق وقبل انطفاء شعلة الحب. الزواج في مدرسة الإيمان الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب:17*17غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2016مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

شركاء الحياة
شركاء الحياةالحياة سفر والسفر يحتاج إلى صحبةولا معين في الحياة كالزواجفيه تتأسس شراكة فريدة لا مثيل لهايتحد معها الزوجان في كل شيءلأجل النجاح الأكبرحيث الوصول إلى مرضاة الله ونعيمه الأبديفكيف نكون خير شركاء في أجمل رحلة الكتاب: شركاء الحياةالكاتب: السيد عباس نورالدينالطبعة الأولى، 2023بيت الكاتب للطباعة والنشر الحجم: 17*17عدد الصفحات: 346ISBN: 978-614-474-102-3 سعر الكتاب: 15$ بعد الحسم 60%: 6$ يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقع النيل والفرات https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0

كيف نفسر الحب من طرف واحد؟
في الحديث أنّ رَجُلًا يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ: "الرَّجُلُ يَقُولُ أَوَدُّكَ، فَكَيْفَ أَعْلَمُ أَنَّهُ يَوَدُّنِي؟ فَقَالَ: امْتَحِنْ قَلْبَكَ فَإِنْ كُنْتَ تَوَدُّهُ فَإِنَّهُ يَوَدُّكَ". ولكن كيف نفسر الحب من طرف واحد؟

التجربة تبين أن الإيمان والتوافق لا يولد الحب، فما الحل؟
المؤمن عندما يقدم على الزواج فإن خياره يكون وفق معايير ايمانية، ولكن بالتجربة قد تبين أنّ الايمان والتوافق بين الزوجين قد لا يولد حبًا متبادلًا، وفي هذه الحالة قد يكون الحب من طرف واحد، أو جفاف عاطفي من الطرفين.السؤال: كيف يمكن العلاج في مثل هذه الحالة، بأن يدرك أحد الزوجين او كلاهما أن حياته الزوجية مستقرة وناجحة لكن ينقصها الحب، سواء كان الجفاف العاطفي من الطرفين ام كان الطرف الآخر يحبه ويغدق عليه بالعطف والحنان والود، الا انه لا يتأثر بهذه المشاعر بل قد ينزعج منها احيانا؟

لماذا يحب أن نتدرّج في الحب؟
ما هي الحقيقة التي تختفي وراء هذه النصيحة ؟هل شعرت أنها اتّضحت من وراء كلام السيد عباس نورالدين؟

كيف نصل إلى الحب الحقيقي؟
ما هي المقدمات للوصول إلى الحب الحقيقي؟ ثلاث خطوات يشرحها السيد عباس نورالدين
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...