
مسؤوليّتنا تجاه نشر المعارف الدينيّة
ما الذي ينبغي أن نفعله لجعل مجتمعنا إسلاميًّا بالكامل؟
السيد عباس نورالدين
ينبغي أن نعترف قبل أي شيء بأنّنا لم نحدّد جميع المعارف الدينيّة ونضعها في مكانٍ ما؛ كما أنّنا لم نقم لحدّ الآن بتصنيفها ضمن مراتب تتدرّج مع الإنسان بحسب قدرته على الاستيعاب أو التطبيق. لهذا، ليس من السهل أن نحدّد نسبة المعرفة الدينيّة العامّة في مجتمعنا.
ولا ننسى أيضًا أنّنا لم نحدّد نطاق المعارف الدينيّة (أي ما هو دينيّ، وما هو غير دينيّ)، باعتبار أنّ الدين قد يشمل ـ بحسب بعض الرؤى ـ كل قضايا الحياة، ولا ينحصر في إطار نصوصه المقدّسة. لكنّنا قادرون على تشخيص بعض المستويات والمراتب المعرفيّة الأساسية، فيما لو انطلقنا من معيار مهم حدّده الدين الإسلاميّ نفسه، وهو ما يرتبط بمجموعة من المسؤوليّات الأوّليّة التي لا يجوز التساهل بشأنها؛ ثمّ نرتقي في مراتب المعرفة مع ارتقائنا بمراتب المسؤولية.
إنّ فهمنا لهذا المشروع الكبير، سوف يأخذ بأيدينا إلى تحديد المسؤوليّات المنبثقة منه؛ فنستنبط تبعًا لذلك المسؤوليّات المعرفيّة اللازمة للقيام بها. ولعلّ هذه هي الرؤية الدينيّة الأصيلة فيما يرتبط بالمعرفة والعلم.
إنّ مجتمعنا بأمس الحاجة لمعرفة مسؤوليّاته الدينيّة، بدءًا من علاقة الفرد بنفسه، ومرورًا بما يرتبط بمحيطه ومجتمعه، وانتهاءً بالمجتمعات التي لا تعرف عن الإسلام شيئًا. وكل ذلك يندرج في إطار خطّة إلهية شاملة تهدف إلى إصلاح الأرض وتبديلها.
ومن الطبيعيّ حينها أن يصبح تحديد المستلزمات المعرفيّة أمرًا ميسّرًا.
إنّ معاناة المفكّرين المسلمين والباحثين والعاملين على صعيد الإنتاج المعرفيّ الدينيّ، تتمحور بالدرجة الأولى حول قضيّة تحديد الحاجات المعرفيّة؛ وإنّ أي حركة إنتاجية لا تنبثق من إدراك هذه الحاجات ستكون محكومة بالضياع أو التباطؤ والضعف. ويجب أن نعترف بأنّ هذه المسؤولية هي أكبر من الأفراد بما هم أفراد، بل تتطلّب نوعًا من العمل المؤسّساتي الكبير الذي ينطلق من الدراسات واستخراج المعطيات الميدانية الواقعيّة.
ومع ذلك، لا يمكننا أن نغفل عن الوجدان الممتزج بالتجارب الواسعة للعاملين في هذا المجال، والذي يؤكّد على وجود مشكلة حقيقيّة فيما يرتبط بمستوى معارف الناس. فكل من اشتغل ويشتغل في حقل التبليغ الدينيّ، يعلم أنّ كل الجهود التي بُذلت منذ انبعاث الصحوة الدينيّة وإلى يومنا هذا، لم تتمكّن من إحداث ثقافة دينيّة عامّة في الحد الأدنى المقبول. ويهولنا هنا الفجوة الكبرى الحاصلة فيما يرتبط بالعقائد الكبرى كالتوحيد والمعاد والإمامة.
والأمر الآخر المؤكّد هنا هو أنّنا إذا أردنا أن ندفع بهذه الصحوة قُدُمًا، فلا مناص من تعميق المعرفة الدينيّة العامّة، لأنّها تشكّل الركيزة الصلبة لكلّ تقدمٍ حقيقيّ نصبو إليه، بالإضافة إلى الحاجة المسيسة للمناعة الدينيّة بوجه تيّارات العبثية والإباحيّة الغربيّة الجارفة.
وفي هذا المجال، نحن بحاجة إلى التوسّع الأفقيّ والتقدّم العمقيّ؛ فنشقّ طرق التعمّق الدينيّ، في الوقت الذي نعمل على نشر المعارف الدينيّة على أوسع نطاق ممكن. وينبغي أن نعترف ها هنا بأنّ الأدوات والوسائل التي نستخدمها في هذا المجال، لا تصلح بمعظمها لهاتين المهمّتين، أو أنّنا لا نستخدمها كما ينبغي، غير مدركين لقابليات القدرة الموجودة فيها.
فعلى سبيل المثال، المؤمنون بالإسلام يمتلكون مجموعة لا بأس بها من المحطّات التلفزيونية، وهي الوسيلة الأكثر انتشارًا وحضورًا؛ إلّا أنّ معظم هذه المحطّات تفتقد لعناصر الجذب والتأثير والخطط الذكيّة. وكذلك الأمر فيما يتعلّق بالمدرسة، التي يمكن أن تؤدّي دورًا بليغًا في تعميق المعرفة الدينيّة وترسيخها ونشرها في المجتمع كلّه. فنحن نمتلك عشرات المدارس التي تسمح بتدريس الموضوعات الدينيّة المباشرة، لكنّنا لم نتمكّن من إعداد مناهج تعليميّة تحدث فارقًا نوعيًّا وتربط الشباب بعمق الفكر الدينيّ وروحه.
فينبغي أن نبحث عن الأسباب التي أدّت إلى ضعف هذه الوسائل الجبّارة وقلّة إنتاجيّتها. فهل يكمن الأمر في عقليّة مديريها ومستوياتهم المعرفية؟ أم أنّه أمر يتعلّق بضعف الإنتاج المعرفيّ المتناسب مع حاجات هذه الوسائل والمؤسّسات؟ أم أنّ هناك مشكلة ما في التواصل بين هذين الحقلين (الإنتاج والنشر)؟ أم أنّ العاملين في مجال الإعلام والتعليم لم يتقنوا لحدّ الآن أساليب الإبداع والجاذبية فيهما؟ أم أنّ طبيعة الثقافة الموجودة بين المتديّنين لا تسمح بنشوء حركة إبداع حقيقيّة تؤمّن متطلّبات هذه الوسائل الحديثة؟
إنّ الكلام هنا موجّه بالدرجة الأولى إلى كل إنسان ابتلاه الله تعالى بجعله مسؤولًا وصاحب قرار في هذه المؤسّسات، لأنّنا إذا لم نبدأ بالبحث حول هذه الأسئلة، فلا نتوقّع أي نقلة نوعية تستجيب لتحدّيات العصر ومتطلّبات الزمان. وقبل ذلك كلّه، لا نتوقّع من أي مسؤول في هذه المؤسّسات أن يشرع بهذا البحث، ما لم يكن مؤمنًا بالإمكانات العظيمة الكامنة فيها.

المدرسة الإسلامية
يعرض لأخطر المشاكل وأهم القضايا حول أوضاع المدارس الحالية، التي تبنت المناهج الغربية، وذلك بالطبع بحثًا عن المدرسة المطلوبة التي تنسجم مع حاجات المجتمع وثقافته. كل ذلك من أجل بعث حركة فكرية جادة بين المهتمين بالتعليم عن طريق بناء الرؤية الشاملة للتربية التعليمية في الإسلام. المدرسة الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 232 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 10$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

لماذا أتعلم؟
ما يهدف إليه هذا الكتاب هو تعميق نظرتك إلى العلم ودوره وأهميّته في حياتك، حتى تقبل عليه بكل وجودك، لأنّه أعظم خير يصيبه الإنسان في هذا العالم. وحين تقدّر أهمية العلم وموقعيته تصبح مستعدًّا للبحث حول هدفه وغايته وكيفية تحصيله. كن عالمًا حقيقيًا تهتدي إلى العمل المطلوب. لماذا أتعلّم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

فعّل طاقاتك الكامنة
ما يسعى اليه هذا الكتاب هو ان يكون دليلاً مرشداً للانطلاق في الآفاق الواسعة لمعرفة النفس وتفعيل قواها فعّل طاقاتك الكامنة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 368 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

6.لا طبقيّة في المجتمع العلمي
إن تقسيم المجتمع الى طبقتين عالمة وعامية له جذوره في الرؤية التي سادت في أوساط أهل العلم طيلة قرون من الزمن، باعتبار أن العلم الذي ينبغي الوصول إليه حكر على عدد قليل من الذين يتمتعون بالمقدرة العلمية والذهنية، وعلى باقي الناس أن يعملوا وفق ما تقوله هذه الفئة القليلة. لكن الرؤية الصحيحة للعلم تبيّن أنّ العلم متاح للجميع ويمكن لهم أن يصلوا إليه بسهولة فتنتفي الطبقية العلمية التي هي أحد أسوأ أنواع الطبقيات في تجارب التاريخ.

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟

3-هل يمنع الله من الروحانية ؟
لماذا يتحمل كل إنسان بمفرده مسؤولية بناء حياة روحية عابقة؟ وما الذي يضمنه الله للإنسان في هذا المجال؟ كيف ظن البعض ظن السوء بالله.

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...