
نعم، أنا مع تمكين المرأة، ولكن...
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتب بحثًا عن حضارة جديدة
تفرز الحروب الكثير من المآسي وعلى رأسها ازدياد حالات اليتم وارتفاع معدّل الأرامل الفاقدات للمعيل والمعين. ويعني هذا المزيد من الضغوط الاجتماعية على شريحة مهمة في المجتمع. بعض هذه الضغوط ينشأ من العوز والاحتياج الاقتصادي. وفي المجتمع الذي تكون أغلبية نسائه معتمدة على الرجال في المعيشة، فمن المتوقَّع أن يكون فقدان الرجل المعيل مصيبة حقيقية تجعل نسبة ملحوظة منهنّ في حالة من التبعية المطلقة. والتبعية تعني التنازل والخضوع، ومع الخضوع تنشأ المظالم. بسرعة تصبح الكثير من النساء مسلوبات الحقوق. لأجل ذلك، هناك من يرى في تمكين النساء ضرورة لإنقاذهنّ من الظلم والإجحاف والاستغلال البشع مع ما يتبعه من انتقاص للكرامة وحتى الأنوثة.
المرأة المتمكّنة ستستغني عن الرجال، أو في الحد الأدنى ستتمكّن من التفاوض من موقع القوة لتبادل المنافع لا الخضوع والتنازل.
المرأة المتمكّنة لا يمكن استغلالها من قبل الرجال وغيرهم، لأنّها لا تتنازل عن حقوقها من أجل لقمة العيش. وحتى في المجتمعات التي تزداد فيها فرص الزواج وتتوسع بفعل تبنّي الشريعة الإسلامية، فقد تضطر المرأة غير المتمكنة للتنازل عن بعض الحقوق، وإن لم يكن هذا التنازل بمستوى غيرها من المجتمعات.
الذين يُصرّون على مشروع تمكين المرأة يريدون لها أن تكون عزيزة حرّة كريمة بلا شك؛ ولكن، هل أخطأوا في هذا الحل؟ لكي نجيب عن مثل هذا السؤال نحتاج للالتفات إلى مجموعة من المبادئ والحقائق الأساسية؛ منها أنّ الله تعالى قد خلق الانسان محتاجًا إلى بني جنسه لحكمةٍ بالغة، فيها مصالح عظيمة للدنيا والآخرة، للجسد والروح. فالذي يسعى للاستغناء المطلق عن الآخرين سيخالف هذه الحكمة ويكون الخاسر الأكبر.
الاحتياج للآخرين هو فرع الاحتياج الذاتي الذي يُعدّ من خصائص المخلوق الممكن، حيث إنّنا بشعورنا بهذا الاحتياج إلى الآخرين نُدرك احتياجنا الذاتي وفقرنا إلى الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ}. ولو أغنى الله عباده جميعًا لانقطعوا عن بعضهم البعض، وانقطعوا عن ربهم. ففي ظلّ هذا الاستغناء يحصل الطغيان العظيم، الذي هو عبارة عن تأليه الذات. فاحتياجنا إلى بعضنا كبشر يمثّل مقدمة أساسية لإدراك احتياجنا لله تعالى وافتقارنا إليه، الأمر الذي يُعدّ حقيقة جوهرية (هي سر وجودنا) بالإضافة إلى أنّه فرع ارتباطنا العميق به تعالى. ولذلك، نجد سيد المرسلين وأكرم النبيين صلى الله عليه وآله يتفاخر بهذه الحقيقة ويثبّتها لنفسه كما حصل حين أهبط الله إليه جبرائيل وقال له إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبًا، لكنّه اختار لنفسه الفقر وقال: "يَا رَبِّ أَشْبَعُ يَوْمًا فَأَحْمَدُكَ وَأَجُوعُ يَوْمًا فَأَسْأَلُك".
والحقيقة الأخرى هي أنّ احتياج الرجل للمرأة لا يقل عن احتياج المرأة إليه؛ وما تقدّمه المرأة على صعيد المنافع النفسية والروحية والمادية ربما يزيد عمّا يقدّمه الرجل لها. غاية الأمر أنّ المجتمع الذي لا يعتني بهذه الخدمات والمنافع، سوف يغفل عن مكانة المرأة ودورها وأهميتها، وذلك حين تغلب فيه الاعتبارات المالية أو إذا كان معدّل المنافع النسوية منخفضًا فيه بفعل انخفاض معدل الأنوثة.
المنافع النسوية، إن صحّ التعبير، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بطبيعة المرأة التي تختلف في هذا الجانب إلى حدّ التناقض مع طبيعة الرجل. وحين تقترب المرأة من الرجولة وتتخلى عن بعض أنوثتها فمن الطبيعي أن يقل وينخفض ما يمكن أن يحتاج إليه الرجل منها احتياجًا مبرمًا. وهكذا تنخفض قيمة المرأة الحقيقية وتفقد الكثير ممّا يمكن أن تتبادله مع الرجل دون تنازل عن كرامة أو عزة أو حقوق. ففي المجتمعات التي لا يرى الرجال تلك الأهمية الفائقة للمرأة في حياتهم وسعادتهم، وبمعزل عن الذي تسبّب بهذه المشكلة الوخيمة، تكون الأنوثة ضعيفة، ممّا يؤدي إلى عواقب كارثية على كلٍّ من النساء والرجال؛ لأنّه مع انخفاض معدلات الأنوثة ستنخفض معدّلات الذكورة حتمًا؛ هذا إن لم تكن الثانية سببًا للأولى.. وفي كل الأحوال يخسر الجميع لأنّ جوهر الحياة الاجتماعية القويمة يعتمد على هذا التناقض الصارخ بين الجنسين. فأعلى الرجال درجة في الذكورة إذا التقى بأعلى النساء درجة في الأنوثة حصل بينهما أعلى مستوى من التجاذب والتناغم الذي يقوم على هذا الاحتياج المبرم والذي جعله الله في أصل الخلقة والفطرة، وعمل إبليس الملعون على تغييره كما توعّد، وحكى الله تعالى عنه ذلك قائلًا: {ولَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ}.
فإذا كان من ضرورة للتمكين من أجل حفظ الحقوق، فليكن التمكين من خلال تبادل المنافع في إطار الخلقة الأصيلة التي تضمن للمخلوقين السعادة والطمأنينة. وهذا ما يتحقق عبر تثبيت أصل احتياج كلّ من الرجل والمرأة بعضهما لبعض، حيث يتم تعزيز قيمة احتياج الرجل إلى المرأة في الوقت الذي نشيد باحتياجها إليه واعتبار ذلك مفخرة للبشر. ولا يمكن تحقيق هذا إلا بتثبيت أصل احتياج الانسان في جوهر وجوده.
ليست المشكلة في احتياجنا لأبناء جنسنا، بل في احتياجنا إلى اللئام والأشرار. وحين يكثر اللؤم في أي مجتمع ويطغى الشر فمن المتوقَّع أن يعم سوء الظن وتنعدم الثقة المتبادلة ويسعى كل فرد للاستقلال عن الآخرين لحماية نفسه ودفع الضرر عنها. فعَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ وَاحِدٌ فَقَالَ: "أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّي رَجُلٌ مُنْقَطِعٌ إِلَيْكُمْ بِمَوَدَّتِي وَقَدْ أَصَابَتْنِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ وَقَدْ تَقَرَّبْتُ بِذَلِكَ إِلَى أَهْلِ بَيْتِي وَقَوْمِي فَلَمْ يَزِدْنِي بِذَلِكَ مِنْهُمْ إِلَّا بُعْدًا؛ قَالَ: فَمَا آتَاكَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا أَخَذَ مِنْكَ. قَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يُغْنِيَنِي عَنْ خَلْقِهِ. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَسَّمَ رِزْقَ مَنْ شَاءَ عَلَى يَدَيْ مَنْ شَاءَ وَلَكِنْ سَلِ اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَكَ عَنِ الْحَاجَةِ الَّتِي تَضْطَرُّكَ إِلَى لِئَامِ خَلْقِهِ". وفي المقابل، حين يكثر الطيبون ويعم الإيمان وتترسخ قيمة العبودية لله وتتعزّز أهمية الاعتراف بالحاجة إليه والافتقار إلى عطائه، ولا تعود الاستقلالية والتمكُّن هي القيمة المطلوبة، يزداد تقارب الناس وتواصلهم وتراحمهم وتعاطفهم، وفي هذا تكون سعادتهم.

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

أي مجتمع نريد؟
ما هي أهمية البحث عن المدينة الفاضلة؟ وكيف نرتقي بوعينا ومسؤوليتنا الاجتماعية؟ ما هي القضايا التي لا بد من دراستها وفهمها لرسم معالم الطريق الموصل إلى المجتمع الأمثل. وما هي العوائق الكبرى على هذا الطريق.

بحثا عن حضارة جديدة
ماذا يعني أن يؤسس المسلمون حضارة جديدة؟ وما هي أسباب إخفاق حضارتهم الأولى؟ هل كانت قواعد البناء واهنة؟ أم أن المسلمين لم يتمكنوا من إشادة حضارتهم عليها؟ هل نشهد في عصرنا الحالي إمكانية بناء حضارة جديدة وسط كل هذه التحديات التي تمثلها القوى العظمى في العالم؟

قواعد الزواج الناجح
ما هي القواعد الأساسية لنجاح الزواج؟ وكيف يمكن أن نحمي زواجنا من المخاطر؟ إذا كان زواجنا مهددًا أو يعيش أيامًا صعبة، ما الذي يمكن أن نفعله لكي نوقف عجلة الانحدار؟ ما هي الأصول الأساسية التي يمكن أن تزودنا بالحكمة اللازمة لبناء زواج متين؟

لماذا يتكبر الرجل على المرأة حين تهتم به؟
لماذا يتكبر الرجل على المرأة حين تحن عليه وتهتم بأمره. في حين أنه يحب ويركض وراء المرأة التي تتكبر عليه وتتجاهله؟

إلى أي مدى يجب أن تمكّن المرأة خطيبها منها؟
إلى أي مدى يجب للمرأة أن تمكن خطيبها منها أثناء الخطوبة حيث أسمع آراء متفاوتة في هذا المجال، فمنهم من يقول بأنه من الأفضل أن يكون الأمر سطحي ومنهم من يقول لا بأس بوجود علاقة كاملة وإذا لم تقضي له هذه الحاجة فسوف يذهب ليقضيها عند امرأة أخرى

كيف تتعامل مع المرأة الأنثى؟
فِي رِسَالَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) إِلَى الْحَسَنِ (ع): لَا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنَ الْأَمْرِ مَا يُجَاوِزُ نَفْسَهَا فَإِنَّ ذَلِكَ أَنْعَمُ لِحَالِهَا وَأَرْخَى لِبَالِهَا وَأَدْوَمُ لِجَمَالِهَا فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ وَلَا تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَاغْضُضْ بَصَرَهَا بِسِتْرِكَ وَاكْفُفْهَا بِحِجَابِكَ وَلَا تُطْمِعْهَا أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا فَيَمِيلَ عَلَيْكَ مَنْ شَفَعَتْ لَهُ عَلَيْكَ مَعَهَا وَاسْتَبْقِ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً فَإِنَّ إِمْسَاكَكَ نَفْسَكَ عَنْهُنَّ وَهُنَّ يَرَيْنَ أَنَّكَ ذُو اقْتِدَارٍ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَرَيْنَ مِنْكَ حَالًا عَلَى انْكِسَار. الكافي ج: 5 ص: 510 ❓❓هل تكرمتم بشرح هذا الحديث وتبيان أمثلة تطبيقية عليه؟

حين تصبح المرأة المثيرة هي القدوة.. ما الذي جرى وكيف تُصنع الهوية؟
على مدى عصور المسيحية يبدو أنّ الكنيسة عجزت عن تقديم نموذجٍ واضحٍ محبَّب للمرأة يمكن أن يمثّل قدوة للنساء في المجتمعات التي تتبع السلطة البابوية بالحد الأدنى. رغم اعتبار مريم العذراء "أم الرب" ـ وفي الشرق العربي يُقال "أمّ الله". فإنّ هذا المقام الرفيع والقداسة المهولة لمريم المرأة لم يكن بالإمكان تنزيله إلى مستوى القدوة لنساء المسيحية، بل بقيت المرأة مع ذلك نموذجًا للشر باعتبار أنّ ما فيها من إغواء وشهوة يمثّل أشد فتنة للإنسان. النموذج الرفيع عجز عن التحوُّل إلى قدوة بفعل هذا اللاهوت القوي للكنيسة. لكي نفهم هذا الجدل الذي دار حول المرأة نحتاج إلى فهم ما يُمثّله الجنس وشهوته في الرؤية المسيحية التقليدية

حين يكون الرجل عقدة المرأة الكبرى
يحضر الرجل عند المرأة والمرأة عند الرجل في عمق كيانهما. الحاجة إلى الآخر أمر مغروز في كل خلايا الجسد وذرات النفس. أي سعي للاستغناء التام وعدم الاكتراث يكون بمثابة التخلي عن جزء مهم من ذواتنا. بالتخلي عن الجنس الآخر نخسر جانبًا مهمًّا من بناء شخصيتنا.

حول أهمية الاعتراف بضعفنا.. وما هي خطورة دعوات تمكين المرأة؟
ماذا وراء دعوات تمكين المرأة؟ ولماذا تشعر نساء مجتمعنا بأنّ عليهن أن يكنّ أقوياء مقابل الرجال؟

حين تستغني المرأة
ما نشهده اليوم من تصاعد ملحوظ في حالات الطلاق العلني والعاطفي بين الأزواج بعد مرور عقود على الزواج يمكن أن يشكل ظاهرة جديرة بالدراسة.

تجنيس المرأة أو تنجيسها؟ أي فاجعة يرتكبها الغرب بحق الأنوثة
تحت عنوان تمكين المرأة وتقويتها، يشهد عصرنا أوسع عمليات تفعيل القوة الجنسية للمرأة، مستغلًّا الاحتياج الشديد لهذه السلعة من قبل الرجال؛ وهذه العملية، كغيرها من المساعي الغربية الطائشة، كانت وستتحول إلى أهم سبب لإضعاف المرأة واستعبادها واستغلالها، بصورة لم يسبق لها مثيل. وكل من تأمل في أي مجتمع جعل الجنس محورًا والمرأة مصدره، علم أنّ هذا لن يؤدي إلا إلى إضعاف الأمرين معاً!

زيف الغرب في الدفاع عن المرأة
يُطرح هذه الأيام الكثير من الإشكالات حول أحكام الإسلام فيما يتعلق بالمساواة بين المرأة والرجل. نعلم جميعًا أنّ قضية المساواة بين المرأة والرجل هي قضيّة أساسيّة في الغرب، ومنطلقات هذه الحضارة وتلك الثقافة تختلف تمامًا عن منطلقات الإسلام ورؤيته الكونيّة ونظرته للحياة. لكن الغربيين بفعل ما يمتلكونه من أدوات ضغط وقوّة ونفوذ يصرّون أن يملوا علينا ما يفهمونه حول هذه القضيّة، بل يشكلون على أساسها مواقف دولية تصل إلى حد الضغوط السياسية والاقتصاديّة. نحن إذا أردنا أن نفهم هذه القضيّة جيدًا، علينا أن نلتفت أن نظام التشريعات الإسلامي يقوم على نظامٍ قيميّ.

المرأة المسجونة
نتوقف عند الثقافة التي تم الترويج لها في #يوم_المرأة_العالمي عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة.. فنجد أنّ كثيرًا منها يعكس أفكارًا تسيء في الحقيقة إلى المرأة وتضر بها أكثر مما تخدمها وتخدم قضيتها. ⚠️وأخطر ما في هذه الأفكار هو ذاك الشيء الذي تصر عليه معظم حركات تحرير المرأة في العالم، وهو جعل مشكلة المرأة كامنةً في علاقتها مع الرجل وأنّ تحريرها لا يكون إلا بالتحرر منه ومنافسته!!
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...