
قرأت لك: معراج السالكين
إعداد: السيد عباس نورالدين
معراج السالكين (الآداب المعنوية للصلاة)
الإمام الخميني
ترجمة: السيد عباس نورالدين
مركز باء للدراسات - بيت الكاتب للطباعة والنشر
الطبعة الأولى - بيروت 2009م
400 صفحة من الحجم الوسط
يدور هذا الكتاب حول موضوع الصّلاة المعنويّة ويتعرّض لمجموع الآداب المعنويّة الأساسية التي ينبغي مراعاتها في هذه الفريضة التي "إن قبلت قبل ما سواها".
ولأنّ الصّلاة عبادة جامعة تضمّنت كل ما استودعه الله في العبادات من معاني وأسرار، فإنّ الحديث عنها ينجرّ حكمًا إلى بيان الرّؤية الإسلاميّة لنظام العبادات. ويرى العارفون بشكلٍ خاصّ أنّ برنامج الإسلام العباديّ ليس سوى طريقة الوصول إلى الحقيقة المطلقة وهي الله تعالى.
وهكذا تتّضح الثلاثية المشهورة الشريعة هي الطّريقة للوصول إلى الحقيقة. والمهم أن ينطلق السالك من الشريعة مستحضرًا معانيها الباطنيّة ومتوجّها إليها في قلبه لتصبح وسيلة عروجه في مراتب الوجود حتّى بلوغ الكمال المطلق عند الله تعالى.
يمكن تقسيم الكتاب بشكلٍ أساسيّ إلى قسمين في جميع فصوله. فكل فصل يتضمّن مجموعة من الحقائق التي ترتبط بالحضرة الإلهيّة وتجلّياتها في عالم الوجود، كما أنّه يتضمّن مجموعة من الوصايا العمليّة التي تنبع من معرفة هذه الحقيقة.
واذا استطاع القارئ أن يلاحظ العلاقة السببيّة بين الحقيقة وتطبيقها، يكون قد استوعب أفكار الكتاب الأساسيّة، بل استطاع أن يدرك عمق روحه.
قسّم الإمام الكتاب إلى اربع مقالات. ففي المقالة الأولى تعرّض للآداب المعنويّة التي لا تنحصر بالصّلاة فحسب، بل تشمل جميع أنواع العبادات. وذكر أهم هذه التوجّهات القلبيّة، وعلى رأسها قاعدة عزّ الربوبيّة وذلّ العبوديّة، وأهمّها حضور القلب. وتعرّض لموانع تحصيل حضور القلب أو الحياة المعنويّة ومنها تشتّت الخاطر وتوجّه القلب إلى الدّنيا حبًّا وطلبًا. ويمكن أن تشكّل هذه المقالة القواعد الأساسيّة للسّير والسّلوك. فقد تضمّنت المبدأ والهدف والمراحل والزّاد والمسؤوليّات العامّة.
وفي المقالة الثانية، التي تدور حول الصّلاة، تعرّض الإمام لمقدّمات هذه العبادة واستنطق أحكامها من خلال استحضار الحقائق الكبرى وتنزيلها في قوالبها. فكانت هذه المقدّمات مفاتيح معارف نفيسة تؤسّس لمنظومة كاملة حول السير والسلوك. ففي مناسبة الحديث عن مكان الصّلاة تناول الإمام عوالم الوجود ومراتبه. وفي الحديث عن لباس المصلّي، بيّن الإمام العلاقة بين هذه العوالم وطبّقها على النّفس الإنسانيّة. وفي الحديث عن الاستقبال في الصلاة، شرح الإمام بطريقة رائعة معنى الفطرة.
أمّا المقالة الثالثة، والتي هي عُمدة هذا الكتاب والقسم الأكبر منه، فتشتمل على مقارنات الصّلاة، كالأذان والقيام والنيّة وقراءة القرآن والقيام والركوع والسجود والتشهّد والتسليم. وبمناسبة الحديث عن القراءة، توسّع الإمام في كلامه ليغوص في أعماق التفسير واعتبر أن هذا الفصل هو أعزّ ما في رسالته هذه. وبالفعل يمكن استخراج برنامج تفصيليّ للتّعامل مع القرآن لمدى الحياة وإلى أعلى الدّرجات.
من خلال مقارنة معمّقة يمكن القول أنّ هذا الكتاب هو أفضل ما كُتب في عالم المعنويّات وتهذيب النّفس والسّير والسّلوك نظرًا لما تضمّنه من حقائق وقواعد بأسلوب يفهمه الجميع. وبرأيي إنّه الكتاب الذي ينبغي أن يكون محور جميع الدّراسات الأخلاقيّة والمعنويّة؛ حيث إنّ منزلته منها منزلة القطب من الرّحى.

المقالة الأولى، الفصل 8: في بيان حضور القلب 1
توجه القلب إلى الله في العبادات شرط لارتقائه ووصوله إلى مقام القرب

المقالة الأولى، الفصل 3: في بيان الخشوع 2
كل الأعمال والقربات مقدمة للصلاة. فما لم تُقبل الصلاة فلا يُقبل ما سواها. ولهذا يمكن أن نجعل صلاتنا معيارًا لمعرفة مدى قربنا وبعدنا عن الله تعالى. فكيف نحقق صلاة القرب والخشوع؟

المقالة الأولى، الفصل 8: في بيان حضور القلب 2
كيف نرغّب القلب في الاهتمام بالتوجه إلى الله في العبادات؟

المقالة الأولى، الفصل 7: في بيان التفهيم
آداب التفهيم وكيفية تحقيقه تلقين القلب حقائق الصلاة والعبادات شرط لتفاعله

المقالة الأولى، الفصل 5: في بيان الحفاظ على العبادة من تصرف الشيطان 2
لإبليس أساليب ومكائد لإغواء الإنسان وإضلاله لا يمكن لهذا الإنسان أن ينجو منها مهما بذل من جهد وطاقة إلا إذا استعاذ بربّه وتمسّك بحبله. فكيف يمكن أن نستعيذ بالله حقًا؟

المقالة الأولى، الفصل 2: في مراتب مقامات أهل السلوك 3
قيل أنّ الشهود هو أعلى مراتب السير إلى الله. وقيل أنّ الشهود هو آخر ثمرات السير الإيماني؟ ولكن ما هو الشهود وكيف يتحقق؟

المقالة الأولى، الفصل 1: عز الربوبية وذل العبودية 1
كيف يمكن للعبودية التامة أن تتحقق في نفس السالك؟ ولماذا كانت شرطًا أساسيًا للوصول إلى مقام القرب الإلهي؟ وما معنى أن العبودية جوهرة كنهها الربوبية؟

المقالة الأولى، الفصل 3: في بيان الخشوع 1
الخشوع في الصلاة دليل على تحقق حالة الاتصال بين العبد والمعبود، ولكن ما هو سرّ الخشوع ومن أين ينشأ؟ وهل يمكن للإنسان أن يحقق هذه الحالة المعنوية الراقية بسهولة؟

المقدمة: الخطوة الأولى نحو مقام القرب
الخطوة الأولى نحو مقام القرب تكمن في معرفتنا لخالقنا وربنا، وفي فهم حقيقة الرابطة بين العبد والرب. كل شيء يتوقف على هذه العلاقة وما يمكن أن يجري فيها.

المقالة الأولى، الفصل 2: في مراتب مقامات أهل السلوك 1
العلم هو اللبنة الأولى والقاعدة الأساسية التي يبني الإنسان كماله عليها. فبدون العلم والمعرفة لا يمكن أن يستقر الإيمان أو يثمر. فما هو العلم المطلوب وكيف يصبح وسيلة للإيمان؟

المقالة الأولى، الفصل 2: في مراتب مقامات أهل السلوك 2
كل شيء جميل يتوقف على التوحيد. وكل شيء سيئ ينبع من الشرك. فكيف يمكن للإنسان أن يطهّر قلبه من أدران الشرك ورجسه؟ وما الذي يجعل التوحيد راسخًا في القلب إلى يوم الدين؟

المقالة الأولى، الفصل 1: عز الربوبية وذل العبودية 2
لماذا تعتبر العبودية من أجمل وأروع المعاني في الإسلام رغم أنها غريبة جدًا عن الكثير من أهل هذا العالم اليوم؟ وما الذي تخفيه هذه الكلمة من حقائق لا يمكن أن تخطر على قلب بشر؟

المقالة الأولى، الفصل 4: في بيان الطمأنينة
الطمأنينة شرط لسريان آثار العبادة في القلب. لأن القلب المضطرب سيكون كالوعاء المتزلزل الذي لا يستقر فيه شيء. ولكن كيف لنا الوصول إلى حالة الطمأنينة القلبية؟ وما هي المقدمات اللازمة لأجل ذلك؟

المقالة الأولى، الفصل 12: في الإشارة إلى أن حب الدنيا منشأ لتشتت الخيال 1
حب الدنيا ليس رأس كل خطيئة فقط، بل هو عامل أساسي في حرمان الإنسان من لذة الصلاة وآثار العبادات.

المقالة الأولى، الفصل 5: في بيان الحفاظ على العبادة من تصرف الشيطان 1
الشيطان عدو الإنسان الأكبر. وهو لا يرضى بأقل من إدخاله جهنم وبئس المصير. ولكن إلى أي مدى يمكن أن يكون للشيطان نفوذ في أنفسنا وتصرف في عباداتنا؟ هذا ما سنتعرف إليه في هذا الدرس.

المقالة الأولى، الفصل 10: في طريق تحصيل حضور القلب
وما هي أهم النصائح المفيدة في تحقيق التركيز القلبي والتوجه المعنوي في العبادات؟

المقالة الأولى، الفصل 11: في بيان الدواء النافع في علاج فرارية الخيال
الدرس 18 من دروس في شرح كتاب معراج السالكين - الآداب المعنوية للصلاة

المقالة الأولى، الفصل 12: في الإشارة إلى أنّ حب الدنيا منشأ لتشتت الخيال 3
العلاج العملي لمرض تعلّق القلب بالدنيا وزينتها وزخرفها واعتباراتها.

المقالة الأولى، الفصل 12: في الإشارة إلى أنّ حب الدنيا منشأ لتشتت الخيال 2
كيف نتخلص من حبّ الدنيا الذي يعدّ مانعًا أساسيًا من حضور القلب وتوجهه إلى المعبود؟

المقالة الأولى، الفصل 6: في بيان النشاط والبهجة 2
العبادة بلا نشاط وبهجة لا تعطي ثمارها وآثارها الطيبة
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...