مسموعات ذات صلة
مقالات ذات صلة
كتب ذات صلة
هناك عدّة عوامل تؤدّي إلى نضج الفقه وارتقائه إلى مستوًى يجعل الفقيه يرى الفقه أكثر تطوّرًا ودقّةً وعمقًا. ففقهاء اليوم، ومع اعتزازهم بالقدماء والأقدمين من نظرائهم، يعلمون أنّ الاجتهاد وصناعة الفقه والتحقيق الفقهي قد مر بمراحل من التطوّر النوعي الذي يجعل الاجتهاد على الطريقة القديمة غير مقبول. تمتع قدامى الفقهاء بمجموعة من الخصائص والميزات الخاصة على صعيد الاجتهاد، منها قرب عصرهم وزمانهم من عصر المعصوم، مما كان عاملًا مساعدًا لفهم حيثيات ترتبط بمعرفة الأحكام بطريقة لا تتطلّب بذل الكثير من التحقيق والتدقيق الذي يحصل اليوم. يعرف فقهاء زماننا ومجتهدو عصرنا هذه الميزة جيدًا ويعتزون بها ويعتمدون على نتائجها في العديد من الحالات. لكن حين يأتي الحديث عن الاجتهاد والاستنباط، وتبدأ المقارنة بين عملية الاجتهاد والتحقيق التي كان يقوم بها الفقيه منذ ألف سنة مثلًا، وما يقوم به الفقيه اليوم، نلاحظ أن تطوّرًا نوعيًّا قد حصل على مستوى البحث والتحقيق.
لأنّ شريعة الإسلام جاءت لتنظّم حياة الإنسان والمجتمع، وترشده إلى بلوغ قمم المجد والكمال، ولأنّ الناس بحاجة إلى معرفة هذه الشريعة من مصادرها الإلهية، فإنّ المجتمع الإنسانيّ بحاجة إلى العالم التقيّ الورع الذي يمتلك قدرة الاجتهاد والفقاهة لاستنباط الأحكام والأنظمة والقوانين التي ستكون العامل الأوّل لهداية الإنسانية إلى الازدهار والتطوّر والسعادة والرقيّ. كيف أصبح فقيهًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي: