حين أعصي ربي أشعر دومًا بإحباطٍ نفسيّ حين أدعوه، وأشمئز من نفسي وكأنّ كل الأبواب أقفلت في وجهي.
وحين أقبل على الصلاة أفكّر كيف اصلي لمن عصيته؟! فلا أعود أشعر بخشية ولا اقبال.
فلا اعرف إذ كان هذا نوع من اليأس!
نفسي تقول لي ماذا تفعلين؟ وعلى من تضحكين؟ على نفسك ام على ربك؟ اشعر أنّني كالجندي الذاهب إلى الحرب دون سلاح.
هل هذا يدل على أنّ إيماني يشوبه النقص والشك؟؟

هل يوجد طريقة أعلم بها أين أنا عالقة في علاقتي المعنوية مع الله؟
هل هناك طريقة يعرف الشخص من خلالها أين يقع من ناحية علاقته بالله تعالى؟ أشعر بنفسي عالقة في مكانٍ ما معنويًّا ومهما راقبت وفكرت لا أجد نفسي قادرة على تشخيص المشكلة. وحين ألجأ لمعرفة ذلك من القرآن الكريم تأتي الآيات عامّة على غرار: {أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى}، وحين أطلب معرفة هذه الآيات لا أصل إلى جواب واضح. هل من عمل يمكن أن أقوم به يبصّرني الله من خلاله أين أنا عالقة معنويًّا؟

التوبة
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلام يَقُولُ:» إِذَا تَابَ العَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً أَحَبَّهُ اللهُ فَسَتَرَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ يَسْتُرُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: يُنْسى مَلَكَيْهِ مَا كَتَبَا عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوب، ثُمَّ يُوحى إِلَى جَوَارِحِهِ: اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ ويُوحي إِلى بِقَاعِ الأَرْضِ: اكْتُمِي عَلَيْهِ مَا كَانَ يَعْمَلُ عَلَيْكِ مِنَ الذُّنُوبِ. فَيَلْقَى الله حِيْنَ يَلْقَاهُ ولَيْسَ شَيْءٌ يَشْهَدُ عَلَيِْه بِشَيْءٍ مٍنَ الذُّنُوبِ.

كيف أمنع نفسي من الاستغراق في المشاعر السلبية؟
رغم أنّني مؤمنة بالله تعالى وأعلم أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله وأنّه لا يوجد شيء يحصل إلا بإذن الله وإذا أذن الله بشيء فهو حتمًا لمصلحتنا، وألقن نفسي هذه الحقيقة دائمًا، إلا أنّني أجد نفسي أغرق في المشاعر السلبية عند مواجهة صعوبات الحياة؟ فما السبب؟ وكيف يمكن أن أمنع نفسي من الاستغراق في هذه المشاعر السلبية؟

كيف نعلم إذا كان سلب التوفيق مطرودية من جانب الله أم تطهير من التعلقات؟
نطلب من الله تعالى أحيانًا أن يخلصنا لنفسه ويطهرنا من الشرك، وربما استلزم ذلك أن نُسلب بعض التوفيقات (كالعمل أو العلم أو أي شيء آخر كان سببًا لتعزيز النفس)، كيف يمكن أن نميّز بأنّ ما يحصل لنا هو نوع من المطرودية من جانب الله تعالى أو نوع من الاستبدال وبين أن يكون تطهيرًا لأنفسنا؟ بمعنى آخر كيف نجمع بين التسليم لما يحصل لنا، وبين الخوف من أن يكون هذا نوع من المطرودية الذي يمنعنا من التسليم؟

إذا دعا شخص لسنوات ولم يُستجب له، كيف لا يقع في اليأس؟
اذا دعا المرء بأدعية راجحة ومطلوبة (كأدعية الصحيفة السجادية ومكارم الاخلاق) لسنوات، وهو لا يجد الإجابة تحصل، فكيف له أن لا يتسلل اليأس إلى نفسه من أن يصلح حاله ويزكيه الله؟

يوميات مسلم مع الدعاء
حين يكتشف المسلم قوّة الدعاء سرعان ما تصبح الأدعية التي نطق بها أولياء الله الكاملون المنبع الأوحد لهذه التجربة الروحية العظيمة والمصدر الذي يرجع إليه لتوجيه شؤون حياته كلّها. وسرّ ذلك، كما لا يخفى، هو أنّ هؤلاء المعصومين، الذين بلغوا أعلى مراتب الكمال، قد أدركوا الحاجات الواقعية للخلق حين شهدوا جميع منازل الإنسانية ومقاماتها. فأدعيتهم أضحت خارطة طريق تهدي إلى الكمال والسعادة.

الدعاء لكل حاجة
يواجه الشباب الكثير من المشاكل والضغوط والتحدّيات التي تلقي بثقلها على حياتهم، ولكن يمكن لكل مشاكلهم أن تُحلّ، بل أن تتحوّل إلى فرصة للسعادة والبهجة في حال استطاعوا أن يهيّئوا أنفسهم لهذه التحدّيات ويحصّلوا الاستعدادات اللازمة لمواجهتها، أي في حال عرفوا أين يكمن مصدر القوّة الذي يغترفون منه للتعامل معها. ولا يوجد مثل أدعية الصحيفة السجّادية المباركة في هذا المجال. ففي الدعاء أسرار القوّة كلّها. الدعاء لكل حاجة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$

كيف أزداد إيمانًا؟
إنّ قيمة الإنسان وعظمته تكمن في أنّه يتكامل باختياره. وتأتي وقائع الحياة ومجرياتها لتمنحنا فرصة الشعور بحضور الله والاستفادة من هذا الحضور لأجل تحقيق الكمال المنشود. وهدف هذا الكتاب هو أن يعرّفنا إلى كيفية تحقيق مثل هذه الاستفادة، فنزداد إيمانًا. كيف أزداد إيمانًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

2. العقيدة ركيزة الإيمان
التفكّر بالمعارف العقائدية يساهم في تقوية إيماننا. فكيف يمكن أن نتفكّر بالطريقة التي تحقق لنا هذا؟