سماحة السيّد علي الخامنئي، هو إمام بالنسبة لعددٍ كبيرٍ من المسلمين الذين يعيشون وسط الأحداث الكبرى، ويقفون في الخط الأمامي في مواجهة أعداء الأمّة الإسلامية؛ مسلمون مؤمنون بالقرآن، يحملون تصوّراً عن الإمامة والقيادة قد يعجز عن فهمه من لا خبرة له ولا علاقة بالمفاهيم الدينية الأساسية. وعلى هذا الأساس، لم تكن هذه الزعامة واقعاً مفروضاً نتيجة الغلبة في اللعبة السياسية ولا عبر صراع القوى على السلطة؛ وإنما تحقّقت جرّاء اعتقاد هذه الجماعة المجاهدة بمعنى الإمامة الدينية وما تنطبق عليه في ساحة الواقع. ولقد كان هذا السيد الجليل إماماً، لأنّه مثّل بشخصيته وأدائه المبادئ والقيم الدينية التي تؤمن بها تلك الجماعة، وتسعى لتطبيقها في واقعها وحياتها، على صعيد الشؤون المختلفة. ويصبح هذا الإمام هنا الناطق الرسمي عن المشروع الديني بتطلّعاته وأهدافه وبرامجه.
تعرّف أكثر إلى الكاتب
راجع السيرة والمسيرة، شمس الولاية، مختصر شمس الولاية