ما نفع معرفة الأئمة بالغيب إذا كانوا لا يستخدمونه
النبي آدم كان في الجنة وطلب جنة الخُلد فاقتضى ذلك تنزله إلى عالم الدنيا.. وحسب ما قرأت أن الشجرة التي نُهي عن الأكل منها هي شجرة الدنيا فتنزله إلى عالم الدنيا لوصوله إلى جنة الخلد اقتضى أكله من تلك الشجرة.. فلماذا عُد أكله من الشجرة معصية إذًا وكان عليه أن يتوب منها إذا كانت هي وسيلته إلى جنة الخُلد؟
البعض أحياناً ينقل قصص حول حضور الإمام ولكن من دون أن يراه جميع الموجودين وهذه الأحاديث دائماً تخلق لدينا إشكالات معينة. مثل أن الإمام ليس من الملائكة أو الجن حتى يحضر من دون أن يراه الناس وكيف يكون هذا الظهور والتدخل بالعالم الفيزيائي وضمن قوانين الطبيعة
على مدى العصور كان الحديث عن وجود الروح شغل أهل الفكر والفلسفة. بُعدٌ آخر في الوجود الإنساني لا تُدركه الحواس الظاهرة. وقد سادت نزعة في هذا النوع من التفكير وجدت أنّ إثبات تجرُّد الروح عن المادة هو الطريق الوحيد لإثبات وجودها. هذه النزعة العقلية التي تُقارب كل شيء انطلاقًا من إثبات وجوده، قد لا تُجدي في مثل هذه الحالات، ولا تجعلنا نتقدّم في بحثنا هذا كما نروم.. فلنا أن نسأل أولًا ما الذي يعنيه لك إثبات وجود الروح؟ فإن كنت مؤمنًا بوجودها، فهل نشأ إيمانك بها من خلال الإثبات والاستدلال العقلي أو من خلال التجربة الحضورية والمعايشة؟
إذا كانت الزلازل هي نتيجة لمخالفة القوانين الإلهية وعدم رعاية إصلاح الأرض، فلماذا نجدها تحصل في مناطق دون أخرى رغم أنّ هناك بلاد يوجد فيها ظلم وفسق وفجور أكثر من غيرها ولم تطلها هذه الزلازل، كأمريكا مثلا التي هي أصل الفساد؟
لماذا خاف النبي لوط والنبي نوح (ع) من الملائكة علما أنهم أنبياء والملائكة رسل من الله عز وجل؟
أليس من الظلم أن يكون شخص جميلًا والآخر غير جميل بالمطلق؟ ما هو ذنب هذا الشخص غير الجميل؟ ما هي الحكمة الخفية في ذلك؟
إذا كان أهل البيت(ع) حقيقة واحدة وهم متحققون باسم الله الأعظم.. كيف يحصل التمايز بينهم؟ وكيف يظهرون في الجنة مختلفين رغم أن حقيقتهم واحدة؟
أعمال العباد تنقسم إلى قسمين: الصالح والطالح. والصالح منه ما هو مقبول عند الله، ومنه ما دون ذلك. ولا شك بأن قبول الله لأي عمل إنما يكون بحسب انسجامه مع إرادته. وإرادة الله عز وجل واحدة إجمالية، تتكثر وتصبح تفصيلية (كما يحصل حين يأمر الحاكم بالنهوض الاقتصادي فيترجم أمره إلى مشاريع كثيرة في مختلف الوزارات).