
هل سمعتم عن فتنة القيادة؟
لعلها من أشد أنواع الفتن في الحياة الدنيا
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب القيادة الاستراتيجية
{وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ}
جوهر الفتنة هو اختبار الأذهان والقلوب في إيمانها والتزامها. ندّعي الإيمان ونعلن ميثاق الوفاء بعهد العبودية والطاعة والانقياد، ثم يأتي الامتحان لندرك مدى صدقنا في هذا الادّعاء والإعلان.
هذه المعرفة، مع وجود فرصة الإصلاح والتغيير، تكون مفيدة جدًّا وضرورية. لا ينبغي للإنسان أن يخرج من هذا العالم ولم يقم بكل ما يمكنه لإصلاح نفسه وتزكيتها. لأنّه لا ينفع الندم في العالم الآخر أو بعد زوال الفتنة في هذا العالم.
حين يقرر أحدنا أنه سيطيع القائد الشرعي مهما كانت أوامره، فإن هذا القرار ليس بالأمر البسيط. إنه إعلان عن أقوى التزام تجاه الله تعالى. ما أسهل قيام الليل والصيام إذا ما قورنا بطاعة من يأمرنا بمخالفة أهوائنا وآرائنا. لذلك كان امتحان الملائكة كلهم ومن معهم في السجود لآدم أقوى موقف، رغم دهور العبادة والتسبيح والتقديس!
لكن قيادة الأمة والمجتمع تنضوي على عمليات معقدة جدًّا تتطلب في بعض الأحيان مواقف غامضة ومبهمة، حيث لا يمكن للقائد أن يفصح عن مكنوناتها وأهدافها ولا أن يصرح بها علانية؛ فتبدأ فتنة القيادة.
إنّ تعدد مراتب القضية الاجتماعية الواحدة وتشعبها يفرض على القائد مثل هذا التعقيد. لا مناص من التقية حتى المداراتي منها. لا يخاف القائد على الأمة من أعدائها فحسب، بل يخاف من انقلاب الأصحاب ونكوص الخواص. غالبًا ما سيضطر هذا القائد إلى الغموض والإبهام حرصًا على نجاح المهمة.
كم كان صعبًا موقف الإمام الخميني حين انتخب الشعب بني صدر رئيسًا للسلطة التنفيذية بأكثرية ساحقة، وهو الذي لم تكن حقيقة شخصية بني صدر لتخفى عليه! أضحى الإمام بين نارين: إمّا أن يكشف بني صدر للناس قبل انكشافه فيضحي بالسيادة الشعبية وحكومة القانون ومشاركة الشعب، وإما أن يكتم أمره فيثبّت عملية الانتخاب الجماهيري ويرسخ مبدأ المشاركة الشعبية في تقرير المصير. ما كان مثل الإمام ليتردد في هكذا مواقف ذات طبيعة استراتيجية بعيدة المدى، إلا إنّ بعض الأصحاب تزلزلوا. أمعن بني صدر فسادًا في الثورة الفتية والدولة الناشئة ولم يتوانَ عن التعاون مع أعدائها.
كان المقربون للإمام يشاهدون ذلك من خلال الأداء والأفعال، وكان على الشعب أن يعرف الحقيقة من خلال الآثار والنتائج. من الطبيعي أن تأتي الآثار متأخرة وبعد حين. تساءل المقرّبون من الإمام عن سر صمته، وناقشوا حكمته السياسية. بالنسبة لهم كانت كل الإنجازات الثورية في مهب الريح، وبالنسبة للإمام كان حضور الشعب في الساحات ومشاركته في ميادين الحكم أهم من كل شيء، حتى لو كان الثمن باهظًا. لم يقدر الإمام على التصريح عن ذلك، لأن تربية الجماهير تتطلب بناء الوعي التدريجي ولهذا ثمنه.
إنّ تغيير عقائد المسؤولين وعقليتهم يحتاج إلى سنوات من التجارب والصدمات والأخطاء. مثلما أن إيجاد التحول في نفوس الجماهير يحتاج إلى زمن. الكلام المباشر لا يُفهم بسهولة، بل يمكن أن يُفهم عكس المراد منه. وحدهم ثابتو القدم في الأصول يقدرون على عبور هذه الفتنة بنجاح. أما من كان وعيه لا يتجاوز الفروع فمن المتوقع أن تأتي فتنة القيادة وتنسفه نسفا.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

كيف نتقي فتنة الأولاد؟
كيف يمكن للإنسان أن يحفظ نفسه من الوقوع في فتنة الأولاد التي حكى عنها القرآن الكريم؟

كيف تنتهي الفتنة الاجتماعية إلى غير رجعة؟
التفكر في الحياة الاجتماعية في القرآن الدرس التاسع السيد الأستاذ عباس نورالدين

سنة الفتنة، هل هي حتمية؟
التفكر في الحياة الاجتماعية ف ي القرآن الدرس السابع السيد الأستاذ عباس نوالدين

كيف نجمع بين قوله تعالى لا تزر وازرة وزر أخرى وقوله واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
إذا كان الإنسان مسؤولًا عن أعماله فقط ولن يُحاسب على أخطاء الآخرين كما جاء في قوله تعالى {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى}، فكيف نفسر ما يلحقه من ظلم من قبل الآخرين كما في قوله تعالى {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّة} وتأثره بما أفسدته أيديهم؟

ما هو جوهر الفتنة الاجتماعية؟
التفكر في الحياة الاجتماعية في القرآن الدرس الثامن السيد الأستاذ عباس نورالدين

الطريق الصحيح لتأمين المعيشة : كيف نتجنب فتنةً لا تصيب الذين ظلموا خاصّة؟
تحفل النّصوص الدّينيّة بالتّصريحات والإشارات الهادية إلى حياة الكفاف والغنى والنّجاة من الحرمان والفقر. وأوّل دلالات هذه النّصوص (من آيات وأحاديث وأدعية) هي أنّ الله تعالى لا يريدنا أن نعيش في حالٍ من العوز والهمّ المانع من تحصيل الفضائل والسّعي نحو الكمال وبلوغ المقصد الأعلى في ظلّ عبادة الله.وباختصار، لا يمكن مع كلّ هذه الشّواهد أن يظنّ المسلم أنّ الفقر أمرٌ جيّد أو مقبول في الدّين والرّؤية الإسلاميّة، حتّى أنّه قد ورد في بعض الأحاديث "كاد الفقر أن يكون كفرًا".

عالم بلا فتنة، الإمام المهدي وتغيير العالم
في القرآن الكريم حقيقتان تبدوان للوهلة الأولى متعارضتين متضادتين؛ الأولى: تبيّن أن الحياة لا يمكن أن تكون بلا فتنة، والثانية: تدعونا إلى القضاء على الفتنة في العالم كله.

كيف يمكن أن ينجو المؤمن من فتنة القوى العظمى
صعود القوى الكافرة وسيطرتها على العالم فتنة لكل مؤمن فهل سيبقى على إيمانه بأن القوة لله جميعا وهل سيتعرف على مسؤولياته الكبرى هنا؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...