
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
السيد عباس نورالدين
إنّ الاندفاع نحو الكمالات هو روح التربية ومعدنها. وبحمد الله فإن هذا المحرِّك الدافع موجود في كل إنسان، وهو أمرٌ فطريّ يأتي ضمن نظام الخلقة وأجهزتها الأساسية. فلا داعي ولا لزوم لكي يقوم المربّون بإيجاد أو خلق دوافع الخير والصلاح في نفوس المتربّين؛ وكل ما عليهم فعله هو أن ينسجموا مع هذه الفطرة في تربيتهم وتوجيهاتهم، فلا يعيقوا تفتّحها ونموّها ورشدها وفاعليتها؛ وإن كان ثمّة عوامل وراثية ضاغطة تؤدّي إلى حجب نور الفطرة أو تعطيل دورها، فهنا يأتي دور التدخّل التربويّ من أجل إزالة هذه الموانع والعوائق.
يمكن تشبيه الفطرة بفيضٍ ينزل من السماء ليتفجّر وينبعث مجدّدًا من القلب. أمّا هذا الفيض فهو عبارة عن تلك الجاذبة الإلهية المغناطيسية التي تكون وراء كل سعي وكدح وتحرّك لأي مخلوق نحو ربّه الذي هو غاية الغايات ومنتهى الطلبات. فلا حد ولا حظر ولا منع من جهة الإفاضة، وإنّما تكون النفوس مقيّدة أو مضعفة له بحسب سعتها ومجاريها.
من الطبيعي أن تكون نفوس الأطفال في البداية ضعيفةً ومحدودةً، فلا تقدر على استقبال هذا التيار الفائق لفيض فطرة الله التي فطر الناس عليها جميعًا؛ وإنّما تستقبل القليل اليسير منه؛ وشيئًا فشيئًا، تنمو النفس ويكبر معها الاستعداد لاستقبال هذا التيّار وبثّه إلى أن تصل إلى الفطرة التامّة إن هي سلكت سبيله.
ففي البداية تكون الميول والدوافع نحو الكمال شبه معدومة، لكن يُفترض أن تشتد وتقوى مع مرور الأيام وانسجام الحياة مع الفطرة. وبحسب الرؤية الإسلامية للتكامل والنموّ النفسيّ، فإنّ المرحلة العمرية الثانية ينبغي أن تشهد حالة استواء النفس وتماميتها. وفيها تبرز الاستعدادات والتوجّهات الفطرية بصورة ملفتة، وذلك يكون بحسب الطبيعة من السنة السابعة حتى السنة الثالثة عشر تقريبًا.
وهنا قد يكون للعوامل الوراثية تأثير واضح على صعيد نموّ النفس؛ وذلك لما للجسد من دور أساسي في تفتح النفس. فإنّ الكثير من الصفات المكتسبة والعادات الغذائية والصحية والسلوكيات الأخلاقية للآباء والأمهات (بل حتى الأجداد والجدات) ستنقل آثارها إلى الأبناء؛ ولهذا يوصى كثيرًا باختيار الزوج (أو الزوجة) المناسب الذي يتّصف بخصائص عقلية وأخلاقية وإيمانية جيدة، بالإضافة إلى التأكيد على احترام ظروف انعقاد النطفة وأوضاع الحمل. كل هذا، إن دلّ على شيء، فإنّه يدل على أنّ التربية الواقعية لا تبدأ من اللحظة التي يصبح بإمكان المربّين التواصل والتحاور مع الأبناء، بل إنّها تبدأ وتتشكّل بحسب نوعية الحياة ونمط العيش والسلوك الذي يمارسه الآباء والأمهات ويكون له أكبر الأثر في نتاج زواجهما.
صحيح أنّ النفس مغايرة للبدن، لكنّها تنشأ وتتشكّل منه. وبحسب الصفات الوراثية العديدة التي تنتقل إلى أجساد الأبناء، ستتشكّل هذه النفس، وتتشكل معها ظروف استقبال الفطرة وانبعاثها. فأبداننا تشبه القطع والأجزاء الصلبة المكوّنة للحاسوب، أمّا فطرتنا فهي البرامج التشغيلية فيه. لكن هذه البرامج التشغيلية لن تعمل بشكل جيد، ولا يمكن تطويرها ما لم تكن القطع والأجهزة الصلبة متناسبة معها.
وهكذا سيكون لتربية الجسد منذ بدء عملية تكوينه في صلب الرجل ورحم المرأة منفردين ومجتمعين الأثر الكبير على درجة الفطرة ومستوى انبعاث الدوافع المرتبطة بالكمال والصلاح والخير والحُسن.
وقد يُقال أنّ الكثير من التشوّه أو الخراب الذي يطال الأبدان، ويطال معها الفطرة، يمكن إصلاحه في مرحلة الطفولة الأولى بواسطة التربية التي ترتبط بالبدن والعقل؛ وهذا كلام صحيح ودقيق. فما لم يصل الخراب إلى درجة الإتلاف العضويّ (كالتلف الدماغي المزمن)، فمن المرجوّ أن يكون للتربية والإرادة أكبر الأثر في تعديل معظم العوامل الوراثية السلبية. وقد قرأت أنه حدث في بعض الحالات أن انتصرت التربية على نوع من التلف الدماغي الهائل. فقد استطاع بعض الأشخاص ممّن أصيبوا بتلف دماغي بنسبة ٩٥ بالمئة أن يستعملوا ما بقي من هذا الجهاز لبناء حياة إنسانية واعية!
بيد أنّ أهم ما ينبغي أن تتوجّه إليه التربية في هذه المرحلة، بالإضافة إلى سلامة البدن ومتانته، الاهتمام بالجانب العقليّ، الذي يتجلّى بما عبّرنا عنه مرارًا بالوعي الذاتي أو بالوعي التام بما يجري داخل النفس والالتفات إلى العلاقة السببية بين الدوافع والسلوكيات والإرادة والتصرّفات والفعل والمصير. وبتبع ذلك، كلّما أدرك الطفل العلاقة بين أفعال الخير والعاقبة الحسنة، وبين أفعال الشر والعاقبة السيئة، كان أقرب إلى النجاة وإلى استعادة كل ما سلبته إياه تلك العوامل الوراثية السلبية التي تظهر عادة بصورة الطباع السيئة.
لا شيء يمكن أن يصلح ما فسد من الطبيعة مثل ترسيخ سلطان العقل وحكومته على النفس. وفي الواقع، فإنّ التربية العقلية هنا ليست سوى عملية استدرار واستقطاب لتيّار الفطرة بطريقة حاذقة وذكية. لقد أُعطي المربّون فرصة مهمّة لتفعيل الفطرة وتوسعة مجاري استقبالها وأجهزة بثّها بواسطة العمل على تربية العقل؛ هذه القوّة التي تتجلّى في قدرة التمييز بين النقص والكمال في كلّ شيء. وسوف نشير إن شاء الله إلى مجموعة مهمّة من العوامل التربوية التي تساهم في تقوية حضور العقل ودوره.
يمكن تشبيه دور العوامل الوراثية السلبية أو الطباع السيئة بالغطاء السميك الذي يسدل على النفس، فيمنع تفتح ذلك الوعي الذاتي أو يؤخره؛ في حين أنّ دور العقل يشبه ذلك المصباح الذي يسطع بشدة نوره ويخترق هذا الغطاء القاتم إلى درجة يعدم أثره. وكلما قوي نور العقل وسطع على القلب والنفس والذات، ضعف تأثير الطباع السيئة حتى يزول.
قد نجد في أبنائنا ميلًا شديدًا للغضب والعدوانية، لكن من الممكن لقوة العقل هذه أن تحول دون انسياقهم وراء هذا الطبع السيّئ. ومع مرور الوقت، واستمرار تحكيم العقل وتبعيته، يضعف هذا الطبع، وتخبو معه نيران الغضب المستعرة، وتسيطر النفس المتنورة بنور العقل على هذه القوّة الغضبية؛ ومعها قد تتمكن من توجيهها نحو الاستعمال الشريف والمفيد، كالدفاع عن النفس والناموس.
إنّ دور التربية العقلية على صعيد الفطرة وتقوية تلك الدوافع الطيبة يكمن بالدرجة الأولى في تكثير حضور المصاديق الواقعية للكمال أمام الفطرة الكامنة في النفس. ففطرة الأطفال تكون بأمسّ الحاجة إلى مشاهدة ما تصبو إليه والاتصال به، بل وتشكيل علاقة ورابطة حبيّة معه؛ وبذلك تخرج من كمونها وتشق سدود الموانع الطبيعية، لتنمو وتكبر كشجرة وارفة تظلل طبيعة النفس ونقائصها. فكل تجربة فطرية ناجحة تزيد من رصيد الفطرة ودرجتها. في حين أن للتجارب الفطرية الفاشلة آثارًا سلبية فادحة، يصعب التخلص منها، خصوصًا إذا استفحلت وتعمقت.
والمقصود من التجارب الفطرية الفاشلة تعلّق الفطرة الناقصة بالمصاديق الوهمية للكمال، حيث يكون نتيجة ذلك يأس صاحبها من الكمال نفسه. وهذا ما أشار إليه الذكر الحكيم تحت عنوان السراب الذي إن جاءه الإنسان لم يجده شيئًا وهو يحسبه ماءً؛ {وَالَّذينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَريعُ الْحِسابِ}.[1]
فمن التجارب الفطرية الفاشلة التي غالبًا ما يمر بها الإنسان في حياته، وخصوصًا الشباب تجربة العشق الوهمي، الذي يكون منشؤه الدوافع والرغبات والحاجات الجنسية المتسلطة، حيث تهيمن هذه الرغبات على الانجذاب الفطري للجمال والكمال؛ فتكون النتيجة في حالات كثيرة أن لا تجد هذه الفطرة ما كانت تصبو إليه، وإنّما تجد في المقابل شخصًا فارغًا ضحلًا يشبه بئرًا عميقًا لا يرجع صدى الصوت. فقد تبين أنّ ما تعلّق به القلب منذ البداية ليس سوى شخص ناقص محتاج مثلنا. وحين تتكرّر هذه التجارب الفاشلة، فمن المتوقّع أن ييأس صاحبها من الحب الحقيقي، لأنّه لن يعتقد بعدها بوجود أشخاص يتمتّعون بالكمال الذي تصبو إليه فطرته. ولهذا قيل إنّ غلواء الشهوة الجنسية يقتل الحب؛ وإنّما قصدوا بذلك أنّ سيطرة الشهوات على العلاقات تسلبها نقاءها وجمال ما فيها.
وقد يتعلّق القلب بالرئاسة والجاه والموقعية الاجتماعية فيحمل البدن على العمل الدؤوب والسهر المتواصل وسلوك كل طريق ممكن لأجل نيل هذا المبتغى؛ ظنًّا منه أنّ في الرئاسة والجاه كمالًا للنفس. فما أكثر الذين يعتقدون أنّ الرئاسة قدرة، في حين أنّ أعجز الناس هم الزعماء وأمثالهم. وإنّما تأتي القدرة الحقيقية من قوّة النفس المتّصلة بمعدن القدرة:{أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}.[2]ولطالما أرانا الله عزّ وجل خزي الزعماء المستكبرين المدجّجين بأنواع الأسلحة والثروات والرجال والعتاد، وشاهدنا كيف أنّهم عجزوا عن تحقيق كل ما خطّطوا له من مكر الليل والنهار. وحين سُئل أمير المؤمنين عن السر في قلع باب خيبر الذي عجز عن قلعه وتحطيمه عشرات الرجال، قال عليه السلام: " وَاللَّهِ مَا قَلَعْتُ بَابَ خَيْبَرَ وَرَمَيْتُ بِهِ خَلْفَ ظَهْرِي أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا بِقُوَّةٍ جَسَدِيَّةٍ وَلَا حَرَكَةٍ غِذَائِيَّةٍ، لَكِنِّي أُيِّدْتُ بِقُوَّةٍ مَلَكُوتِيَّةٍ وَنَفْسٍ بِنُورِ رَبِّهَا مُضِيئَة". [بحار الأنوار، ج21، ص 26].
إنّ وصل الفطرة بالمصاديق الواهمة للكمال هو أكبر خطر يتهدّدها. وفي المقابل، إنّ ارتباط الفطرة بالمصاديق الواقعية للكمال المنشود يشكّل عاملًا أساسيًّا لنموّها وتكاملها. فإذا سنحت الفرصة لحبّ عفيف رقيق، يتعلّق فيه القلب بمن يمثّل درجة من الكمال، ولم يُسمح للنوازع والرغبات الجنسية والمادية أن تسيطر عليه وتغلّفه، فمن المتوقع أن يكون لهذه التجربة أثر كبير على مستوى تنمية الفطرة. وهذا ما يفسّر بعض ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الربط بين الإيمان وحبّ النساء (كُلَّمَا ازْدَادَ الْعَبْدُ إِيمَانًا ازْدَادَ حُبًّا لِلنِّسَاءِ [مستدرك الوسائل، ج14، ص 157]). ففي مثل هذه الحالات يكون المقصود من النساء ذاك البعد اللطيف الممتزج بالرقّة والحنان والذي يحكي عن رحمة الله تعالى وعطفه. ومن كان له توفيق هذه التجربة الطيبة يدرك معنى ما نقول.
[1]. سورة النور، الآية 39.
[2]. سورة البقرة، الآية 165.

أنا وطفلي
يقدم الكاتب باقة من النصائح التربوية باستخدام الصور الايضاحية، بالإضافة إلى شرح جملة من المسائل التي يواجهها الأهل في تربيتهم لأبنائهم . وهو يشكل الخطوط العامة للتربية الصالحة منذ الولادة وحتى سن البلوغ. أنا وطفلي إعداد: مركز باء للدراسات الناشر: الدار الإسلامية (مركز باء للدراسات) حجم الكتاب: 14*24غلاف ورقي: 48 صفحة الطبعة الأولى، 2001مISBN: 9953-22-022 حالة الكتاب: نافد

تربية المراهقين
لكل والد ووالدة ولكل مرب يعاني في تربيته وتعامله مع مرحلة المراهقة الحساسة.. يعرض لأهم تحديات هذه المرحلة وصعوباتها وكيفية التعامل معها وفق الرؤية الإسلامية المعنوية، مع العديد من الأمثلة الواقعية التي تحاكي مشاكل العصر. تربية المراهقين الكاتب: عزّة فرحات الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*24 غلاف ورقي: 112 صفحة الطبعة الأولى، 2004محالة الكتاب: نافد

روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

ابنتي تتكاسل في الذهاب إلى المدرسة
أنا أعاني كثيرًا مع ابنتي، هي في الصف الثاني، تبقى تذهب وتجيء وتصل حافلة المدرسة وهي تكون ما زالت غير جاهزة، رغم أنّني أحرص على إيقاظها باكرًا. اخوتها يجهزون وينزلون لانتظار الحافلة أما هي فلا تكترث للأمر أبدًا. ماذا يمكنني أن أفعل لأجعلها نشيطة ومتحفزة؟

ابني خجول منطوٍ في المدرسة.. حيويّ متفاعل في المنزل
شخصية ابني تختلف كلّيًّا بين البيت والمدرسة، ففي المدرسة يخجل من كل شيء: يخجل من المشاركة في الصف، لا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام تنمّر رفاقه، ولكن لديه ذكاء ويحفظ دروسه جيّدًا .. أمّا في البيت فتفاعله جيّد جدًّا لا سيما مع رفاقه. ما هو تفسير هذا الأمر؟ وكيف يمكن لي معالجته؟

كيف أصحّح مفهوم ابنتي حول بابا نويل؟
ابنتي لها من العمر خمس سنوات ونصف ومنذ سنتين حين دخلت المدرسة تعرفت على أجواء الميلاد والزينة وبابا نويل. كانت في السنتين الماضيتين تسألني عن هذه المناسبة وأجيبها إجمالًا وأقول لها أن ما يقام ليست من عادات المؤمنين.هذه السنة بالذات صادفت هذه المشكلة وهي أن المعلمة ربطت هذه المناسبة وأجواءها بأسلوب ديني وهو مولد النبي عيسى (ع)وقصت لهم قصة يتوهم الطفل من خلالها أن بابا نويل يهدي الأطفال إلى حب النبي عيسى (ع)، عادت طفلتي لتعاتبني انه لماذا لا نزين لولادة النبي عيسى. سؤالي هو :كيف أفهمها أن شجرة الميلاد وبابا نويل ليسوا من عادات المؤمنين مع انه ظاهرها حسن وخيّر!

ابني لا يستجيب للتعليم سوى بالصراخ
تشكو إحدى الأمهات من كون ولدها مشاغبًا، كثير الحركة، عنيد، لا يستجيب لمسألة الدراسة، لا يتفاعل معها سوى بالصراخ والتهديد.. فما هو الحل؟

ابنتي تعاني من اكتساب الأصدقاء في المدرسة!
لدى ابنتي من العمر ٩ سنوات وهي في الصف الرابع.. تعاني في المدرسة من عدم القدرة على اكتساب الأصدقاء.. في السنة الماضية لم تكن تعاني حيث كان لديها أصدقاء مقربين...هذه السنة معظمهن انتقلن إلى مدرسة أخرى أما هي فبقيت في المدرسة نفسها.. وهي حاليًا تواجه مشاكل مع زميلاتها كل يوم.. باختصار هي غير قادرة على بناء علاقة صداقة مع أي منهن.. لم يمض على المدرسة شهر حتى الآن.. ولكن تعود إلى البيت كل يوم محبطة وتشعر بالضيق لأنّه ليس لديها رفاق ولا أحد يمشي معها في الملعب، نصف البنات في الصف لبنانيات والنصف الآخر بحرانيات ويبدو أنّهن منقسمات إلى مجموعتين، وهي كانت جدا معترضة على هذا الانقسام، لأنّها تحب فتيات من المجموعتين، ولا تريد أن تُحرم من أي منهما، فكانت نتيجة هذا الأمر أن كلا المجموعتين نبذنها.. وأنا محتارة بماذا أنصحها.. وكيف يمكنني أن أساعدها على بناء صداقات جديدة.

كيف نزرع الطموح في أبنائنا؟
ينبغي قبل أي شيء أن يكون لدى الأهل تصور حول معالي الأمور حتى لا يختلط الأمر بين الأمور العليا العظيمة الشامخة الحقيقيّة والأمور الوهميّة.

هل صحيح أن أغار على زوجي؟
الأسباب المنطقية لغيرة النساء

ابني يسيء الأدب.. ماذا أفعل؟
التأديب مسألة مهمّة جدًّا وهي أساس استقامة الشخصيّة. فالأدب يعبر عن وعي الإنسان تجاه محيطه ومخلوقات العالم.

كيف أجنب أبنائي التأثّر بنقد الآخرين؟
قسمًا مهمًّا من التربية ينبغي أن يكون منصبًّا حول إعداد أبنائنا للتعامل مع الخارج أو المجتمع أو أي ظرف من الظروف.

كيف نزرع الثقة في نفس الطفل؟
ينبغي الالتفات أنّ للثقة منشأ عقلائي، إذا لم نعمل وفق سيرة العقلاء لا نكون نتجه نحو بناء ثقة سليمة.

أولادي في بلاد الغرب أخشى عليهم الانحراف.. هل أعود؟
بمعزل عن الحكم الشرعي أولًا حيث لا يجوز أن يتواجد الإنسان في بيئة يمكن أن يخسر فيها دينه، بمعزل عن ذلك يوجد بعض الناس لديهم مبررات للتواجد في تلك البيئة، أو أنّه لا يوجد لديهم بديل سهل ذلك. فما العمل؟

ما هي حقيقة مرض التوحّد؟
ما هي حقيقة مرض التوحّد؟ وهل منشؤه نفسي أم عضوي؟ وكيف يمكن للأهل اكتشافه في أبنائهم، وكيف يبنغي لهم التعاطي معه؟

اللقاء الحواري السابع: كيف نربي أبناءنا عقائديًّا؟
ما هي خصوصية تربية الأطفال في موضوع العقيدة؟ وما هي الأصول الأساسية التي ينبغي أن نبدأ بها على مستوى الأطفال؟ وكيف نتدرّج بطرح القضايا بحسب الفئات العمرية؟ ما هو دور الأهل على مستوى التربية العقائدية؟ وما هي أبرز التحديات التي نواجهها في عصرنا في هذا المجال، لا سيما مع وجود هجوم ثقافي غربي؟

8 أمور تجعل ولدي محبًّا للمطالعة
يمثّل الارتباط بالكتاب إلتزامًا جديًا تجاه المعرفة وعالم الفكر والبحث والتعمّق. وهذه هي الأسلحة الماضية التي يمكننا بواسطتها القضاء على الآثار السلبيّة للمعاصرة.إليكم 8 نصائح يمكن أن تساهم في جعل أبنائكم محبّين للمطالعة والكتاب.

كيف نستعمل أهم عنصر في التربية... هل سمعتم عن الفطرة؟
لنتصوّر أنّ أبناءنا تعرّفوا في السنوات الأولى من أعمارهم على أهم الشخصيات الكاملة التي عرفتها البشرية كأهل بيت النبوة وأولي العزم من الرسل وبعض الصحابة الأجلّاء والإمام الخميني والإمام الخامنئي. وقد كانت هذه المعرفة المتاحة مفعمة بالشواهد والتفاصيل التي تبيّن كيفية وصولهم إلى كمالاتهم؛ سواء بالاصطفاء الإلهي وقوّة الجاذبية الربانية أو عبر السلوك والارتياض المعنويّ.

10 مبادئ لتربية جيلٍ صالح
الصلاح هو أهم الخصائص الأخلاقيّة التي يتمنّاها الآباء والمربّون للأبناء. وللصّلاح في التّعاليم الدينيّة أبعاد عقائديّة وأخلاقيّة وسلوكيّة؛ إلّا أنّ أهم دلالاته ترتبط بالبعد العمليّ، حيث يكون الصّالح إنسانًا مصلحًا، حتى قيل لا يمكن أن يكون الصّلاح إلا بالإصلاح.

كيف أجعل ابني محبًّا للقرآن؟
للّذين يفتّشون في هذا الزّمن عن ضمانة قويّة لتربية أبنائهم على الصّلاح والطّهارة والاستقامة، فلا شيء يعدل القرآن في ذلك. فهو الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، ويرشدنا إلى الإمام العادل والأسوة الصالحة والمبيّن الراشد. فنكتشف به الثقل الآخر الذي ما إن تمسّكنا بهما لن نضل بعدها أبدًا.

ما الذي نحتاج إليه لتربية أبنائنا؟
إنّ التربية عملية متّصلة ومترابطة ومهمّة دقيقة ومتشعّبة.. ولكي نؤدّي هذه المهمّة على أحسن وجه، نحتاج إلى هداية خاصّة من الله تعالى. ولأجل ذلك، فإنّ الله عزّ وجل يفيض على كلّ مربٍّ حريص كل ما يلزم لكي يقوم بدوره ويكون معذورًا عنده يوم الحساب.إنّ التربية هي مزيج علم وعاطفة ونباهة وصبر ومصابرة. وحين يرتبط العلم بحقائق الحياة ومواضع الأشياء ومقاديرها وأحجامها ومآلها يصبح حكمة، ولا يمكن تطبيقها إلّا بامتلاك الصبر والرحمة. ولا بأس أن نتوقّف قليلًا عند أهم احتياجات التربية لكي نتعرّف إلى مصادرها وكيفيّة تحصيلها.

ضرورة التربية العقلائية .. ما الذي يمكن أن نقدّمه في هذا المجال؟
يوجد فرق دقيق بين العقلانية والعقلائية؛ ولا أعرف إن كان هذا الفارق الاصطلاحيّ قد شاع واستقرّ بالدرجة التي تسهّل علينا الحديث، لكن لإدراك المعنى والمفهوم الحاصل من هذا التفريق دورًا مهمًّا في مجال التربية.

أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة
يؤلمنا أن لا يندفع أبناؤنا نحو المعالي؛ ويزداد ألمنا إن وجدناهم يسلكون طريق العبثية والسطحية في الحياة. نحلم أن يرغب أولادنا ببلوغ قمم المجد في العلم والعمل، فيكونوا نماذج راقية في الفضيلة والعظمة. ونتعجّب من انشغالهم بسفاسف الأمور وأنواع الملاهي الفارغة وتضييع الوقت فيما لا طائل منه.

كيف نجعل أبناءنا يملكون تصرّفاتهم؟ خطوة مهمّة على طريق الإصلاح
إنّ رصيدنا الأكبر في التربية هو تلك الفطرة التي أودعها الله تعالى في كلّ إنسان. وبالنسبة للأطفال والناشئة، وحتّى الشباب، تكون موانع هذه الفطرة قليلة أو ضعيفة، خصوصًا إذا انعقدت نطفهم من صلب ورحم طاهرين (وهو ما نعبّر عنه بطهارة المولد).

تربية الأبناء للحفاظ على سلامتهم
يتعرّض أبناؤنا لمختلف أنواع المخاطر التي تهدّد سلامة أبدانهم، والتي يكون العديد منها قاتلًا. فهذه سمة من سمات هذا العصر الذي تتعقّد فيه الحياة وتكثر فيه الوسائل التي تكون كالسيف ذي الحدّين.

أعظم وسائل التربية... أطفالنا من اللاوعي إلى الوعي الكلّيّ
كل مهتم بالتربية يسعى لمعرفة قواعدها العامّة، لكن لا يخفى على أحد أنّ القاعدة الكبرى هي أنّ اجتماع المعرفة التصديقيّة مع حسّ المسؤوليّة هو الذي يولّد العمل والسّلوك الصحيح. إنّ قسمًا مهمًّا من الشعور أو التصرّف بمسؤوليّة هو نتاجٌ طبيعيّ للجبلّة والخلقة الأصلية للبشر. جميع الناس يُفترض أن يقوموا برد فعل تجاه الخطر المحدق أو الضّرر المتوقّع.

أكبر تحديات التربية الفطرية.. هل سمعتم عن الوهم؟
ترتبط الفطرة بكل أمر إنساني ومعنوي وروحي؛ فهي تتعلق بتلك الأشياء التي تفوق عالم المادة والبدن وتطلّبها.. ولهذا، من الطبيعي أن يحصل بينها وبين الميول التي ترتبط بشهوات الجسد نوع من التضاد والتعارض. من الضروري لكل مربّ ومرشد أن يميّز بين الحاجات الجسمانية والحاجات الفطرية. فجانب مهم من التربية يدور حول معالجة ذلك التضاد والتوفيق بين هذا التعارض. الحاجات الجسمانية ترتبط بثلاثة أمور أساسية هي: سلامة الجسد وتوازنه، وقوّته. أمّا الحاجات الفطرية فهي التي ترتبط الكمال الحقيقي للنفس.

اللقاء الحواري السادس حول تربية الأبناء ـ حوار نجيب فيه عن أهم الأسئلة الحسّاسة حول تربية الأبناء
- هل تشدد الأب مع ابنته صحيح؟- كيف أقدم مفهوم الموت لطفلي؟- كيف أجعل طفلي مؤثّرًا لا متأثرًا؟- ابني لا يحترم كبار السن

اللقاء الحواري الأول حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:ما هو هدف التربية؟ما هي أهم مقوّمات التربية؟ما هي مسؤوليّة الأهل في التربية؟ما هي خصائص وميّزات المرحلة الأولى؟اتركه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعا، هل هذا الحديث يعني ترك تأديب الطفل في المرحلة الأولى؟ وماذا لو لاحظ الأهل سلوكيات وصفات سيئة عند الطفل في هذه المرحلة؟كيف يؤثر الاختلاف في وجهات النظر بين الأب والأم على الطفل؟هل للعامل الوراثي تأثير على شخصية الطفل؟بعض الأهل حين يكتشفون صفات أو طباع سيئة في الطفل، أو يستشعرون إمكانية ظهور مثل هذه الطباع (بسبب العامل الوراثي) يعمدون إلى دفع الطفل بشدّة للقيام بخلاف ما يقتضيه هذا الطبع، كأن إذا شعروا بأن لديه جبن فإنّه يدفعونه للقيام بأعمال لتخطي هذا الأمر؟ هل هذه الشدة في التعامل مع الطفل صحيحة؟كيف نتعامل مع كثرة الشجار بين الأولاد؟أنا أم أحرض على إطعام طفلي الأكل الصحي، ولكن ماذا لو أصر على تناول بعض المشتريات غير الصحية؟ابنتي لها من العمر ١١ شهرًا وبدأت ألاحظ عليها بأنّها تضرب يدها وتبكي أثناء اللعب.. وإذا أرادت شيئًا ما تبدو عصبية.. كيف يمكنني أن أجنبها أن تنتهي لتكون عصبية؟

اللقاء الحواري الثالث حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف ينبغي للأهل التعامل مع الطفل العنيد؟هل من الممكن أن يرسخ الاهل القيم لدى الطفل بطريقة خاطئة؟هل من السليم أن يجلس الطفل أمام التلفاز لساعات؟ وإذا كان الجواب بالنفي فما هو البديل؟ما هي الوسائل التي يمكن أن نعتمدها لزرع حب الإمام المهدي(عج) وانتظار الفرج في نفس الطفل؟كيف ينبغي التعامل مع الطفل الذي يفسّد كثيرًا (السعاية)، مما يتسبب بمشاكل أحيانًا كثيرة بين أفراد الأسرة؟ما هو رأيكم بالتعليم المنزلي؟قد يخطئ الأهل أحيانًا ويعمدون تبرير أخطائهم أمام الطفل بحجة أن لا يخسروا ثقته بهم؟ كم من السليم أن يستخدم الأهل مثل هذا الأسلوب؟ وهل تحبذون أن يعترف الأهل لأبنائهم بأخطائهم؟

اللقاء الحواري الرابع حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف نفسّر اختلاف الأمزجة بين الأطفال، حيث نرى طفلًا سعيدًأ، وآخر كثير البكاء والنق؟لماذا تختلف ردات فعل الأولاد على فقدان الوالدين: فمنهم من يصبح انطوائي، ومنهم من يصبح عدائي، ومنهم من يصبح شديد الخوف والقلق من خسارة من بقي من والديه؟هل تختلف تربية الأبناء عن البنات؟ابني انطوائي.. ماذا أفعل؟ابني لا يتواصل معنا بشكل جيد بحجة أنّ لديه الكثير من النشاطات الإسلامية؟ ما الحل؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...