
العنصر المحوري لنجاح أي إدارة
كيف نبني مؤسساتنا على تقدير الكرامة الإنسانية
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب إدارة العمل الإسلامي
لمّا كانت الإدارة تعني حسن توجيه الموارد بما يتناسب مع الأهداف، كان لا بد من الوقوف مليًّا عند الموارد ومعرفتها لاكتشاف طبيعة عملها وتفاعلها. لا يمكن توجيه الموارد والتأثير فيها دون معرفتها. لا شك في أن أعظم الموارد هي الطاقات البشرية التي يُفترض أن تكون بمثابة المحرّك لغيرها من الموارد. كلما كان وضع الموارد البشرية في المؤسسة جيدًا، كانت الموارد الأخرى في موضعها اللازم. البدء يكون من الرصيد البشري، ورصيد البشر الأكبر هو كرامتهم.
يبذل الإنسان من جهده ونفسه وعقله حين يشعر بالكرامة ما لا يبذله المُحتقَر والمُهان بدرجات. حقيقة جلية ثابتة عند جميع عقلاء العالم، وإن اختلفوا في تحديد مراتب الكرامة ومستوياتها.
كم هو محزن أن نضطر للحديث عن أهمية كرامة العاملين كعنصرٍ أساسي في الإدارة، وسط من يُفترض أن تكون منظومتهم الأخلاقية مبنية على تعاليم الدين الذي جعل كرامة المؤمن وحرمته أعظم من حرمة الكعبة الحرام بسبعين مرة. لكنّ الذكرى تنفع المؤمنين، وإعادة النظر في طرق إدارتنا ضرورية.
يكاد يتفق الجميع على وجود ضعف في الإنتاجية في معظم المؤسسات، وبعضها يعاني من إخفاقات كبيرة تصل إلى حد سلب التوفيق. إن لم يشعر المدراء بذلك، فلأن الأهداف المطلوبة غير محددة ومنشودة. قبل أي شيء يُفترض أن نرسم أهداف مؤسساتنا على ضوء الأهداف المثالية. الأهداف المثالية هي التي ترتبط بعالم الممكن ولو كان بعيد المنال. نعطي مثالًا: إن كان العدو يحتل أرضنا، وأسّسنا عملًا منظمًا جماعيًّا لمقاومته، ينبغي أن يكون الهدف المطلوب هو طرد هذا العدو بالحد الأدنى. يحاسب المدراء والقادة مؤسستهم المقاومة للاحتلال على ضوء هذا الهدف. تخرج نتائج الحسابات لتلهمهم بما ينبغي أن يقوموا به على مستوى تأمين الإمكانات اللازمة، وإزالة نقاط الضعف، وتشكيل الهيكليات المناسبة، وغيرها.
الهدف المطلوب هو كالضوء الذي نسلّطه على مؤسساتنا وأعمالنا الإدارية من أجل تطويرها وتحسينها وتقويتها. في غير هذه الحالة، يفقد المدراء القدرة على تشخيص نقاط الضعف والمشاكل والأخطاء حتمًا. لعل هذا ما يفسر عدم وجود إدراك دقيق لأهمية الكرامة ودورها المحوري في نجاح المؤسسات والإدارات. كيف للمدير أن يكتشف ضعف الإنتاجية، إن لم يكن لديه تصورٌ واضح عن الإنتاجية المطلوبة (والتي هي تعبير آخر عن السير الصحيح نحو الأهداف المطلوبة)؟
لا يهتم المدراء بقضية رضا العاملين عن وظيفتهم ودورهم، طالما أنهم لا يرون أن لمثل هذا الحالة النفسية مدخلية مؤكدة وأساسية في تحسين الأداء. أما تحسين الأداء فلا يصبح الهم الأكبر حين يصبح الأداء بحد ذاته هو المطلوب دون الإنتاجية. مقولة علينا أن نؤدي واجبنا والباقي على الله، غالبًا ما تُستعمل ككلمة حق يُراد بها باطل.
كرامة الإنسان ليست شيئًا يمنحه القادة والمدراء للعاملين ويمنّون بها عليهم؛ إنها حق إلهي ثابت وركن أساسي في شخصية الإنسان. ما دام العامل ملتزمًا بالتقوى الظاهرة ولم يهتك حرمات الله، فإن كرامته من كرامة الله تعالى؛ لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يكون مقابلًا لهذه الكرامة أبدًا. أسوأ شيء أن نعتبر الراتب الشهري أو الأجر المادي بديلًا أو عوضًا عن الكرامة. يتصور المستبدون أنّ بذلهم للحقوق المالية يجوّز لهم التعامل مع العاملين والمرؤوسين باستعلاءٍ إداري يُطلقون عليه هيبة القيادة.
أي حزم في الأوامر التي يجب أن يُصدرها المدير، ينبغي أن ينبع من المسؤولية الإلهية ومن الحقوق والالتزامات المتبادلة. ويجب ترسيخ هذا الاتفاق والعقد بين الطرفين إلى الدرجة التي يرى العامل معها هذا الحزم وهذه الإمرة، كما يرى المجاهد نفسه بالجهاد الأكبر، طبيعة التزامه بالمجاهدات؛ وهذا ما ينسحب على أي إجراء تأديبي بحقه، حين يؤدب نفسه.
إن لم يتمكن المدير من تثبيت هذا الركن وتفهيم هذا العقد لأي سببٍ كان، فإن أوامره ستكون بمثابة الإهانة والانتقاص من الكرامة. هنا يُفترض أن تكون طاعة المدير كطاعة العقل، لا كطاعة الأمير والرئيس. إشعار العاملين بوجود تراتبية نابعة من أي نحو من التفاضل هو إهانة. لم يكن طالوت بأعظم من داوود عليه السلام حين كان هذا الفتى الشجاع سقّاءً في جيشه.
المدير الذي يلتزم بهذا العقد يؤيده الله بنور العقل، والعامل الذي يُرى منه هذا الالتزام سيشاهد هذا النور يأمره. تزول عندها كل أشكال الاستعلاء التي تُشعره بالإهانة.
كرامة الإنسان ترتبط بما يتضمنه من عناصر وجودية، بعضها كامن غير ظاهر وغير متفعل. حين يجري الحديث عن المؤمن في النصوص المقدسة، يُذكر بأن له حرمة نابعة من الله. ولذلك فإن حقه لا يُدرك؛ أي لا يمكن لأي أحد أن يؤدي حق المؤمن، لأن حقه من حق الله تعالى. وعلى رأس هذه العناصر، روحه التي هي من نَفَس الرحمن وبها استحق جوهر الكرامة. وتتجلى هذه الروح في العقل والمواهب المعنوية المختلفة. وبناءً عليه، يمكن لأي عامل أن يتوافر على طاقات عظيمة وعلى أفكار منجية وقدرات استثنائية. لا يمكن لأي مدير مهما كانت خبراته أن يحيط بما في نفس العامل من مواهب، للسبب المذكور.
لأجل ذلك كان مستوى كرامة المؤمن ودرجتها فوق أي قدرة تكريمية أو تقديرية. لا يمكن لأي تقدير مادي أو معنوي أن يفي حق هذه الكرامة. فلو جهد المدراء لتأمين كل حاجات العاملين عندهم وأغدقوا عليهم بكل ما يمكنهم لبقوا مقصرين دون ذلك.
لا تتحدد مستويات الكرامة بحسب نظرة العامل إلى نفسه. فحتى لو احتقر العامل نفسه، لا يجوز احتقاره. ولو ازدراها وحط من شأنها وجعل المال عوضًا عن عمله أو خدماته، فلا يجوز للمدير أن يعامله بحسب ذلك. كان الإمام الحسن عليه السلام يغض بصره حين يأتيه السائل ويطلب منه أن يكتب حاجته على الرمل لكيلا يضطر إلى سماع صوته أيضًا فيعرفه، ثم يعطيه حاجته دون أي سؤال. هذا السائل الذي عرّض نفسه لهذا النوع من المذلة، ما كان يجوز في مدرسة الكرامة إذلاله.
أما الذين استيقظت المعنويات في نفوسهم أو امتلكوا الاستعداد لذلك، فإن رأسمالهم الأكبر هو عقولهم وأفكارها وآراؤهم واقتراحاتهم والتي هي أحد أهم أرصدة المؤسسات. فإذا قورنت الجهود البدنية بالمقترحات الفكرية، عرفنا الفارق الكبير بينها. ومثلما أنه يجب الاعتناء بأبدان العاملين وتكريمها كونها أفضل صورة خلقية، كذلك يجب الاعتناء بأفكارهم وتكريمها كونها صورة أرواحهم وتجلي نفوسهم في عالم العمل.
أي نوع من تسفيه الآراء يُعد انتقاصًا فظيعًا للكرامة الإنسانية. يجري هذا التسفيه بأشكال مختلفة. لنطرح الأمر بطريقة إيجابية ونقول إنّ تكريم العامل في المؤسسة يجب أن يكون بإيجاد آليات تفسح له طرح ما يشاء من أفكار وإيصالها إلى المراتب الإدارية التي تتناسب معها على صعيد التطبيق.
إذا كان العامل يحمل فكرة يتصور معها أنها يمكن أن تُحدث فارقًا نوعيًّا في مقاومة المحتل، يجب أن تصل فكرته إلى المسؤول عن هذا النوع من التخطيط. لا يحق لهذا المسؤول أن يتذرع بوجود جعبة مليئة بالأفكار التي تنتظر دورها للدراسة والقرار. هذا ما يُحتّم عليه إيجاد آليات إدارية تسهّل وصول الأفكار وسريانها ودراستها وتحليلها ولو كانت ألف فكرة في اليوم!
حين يكون القائد في موقع تتطلع إليه نفوس الجماهير، يجب أن يكون جاهزًا من الناحية الإدارية لاستقبال رسائلهم مهما بلغ عددها، والإجابة عنها في الوقت المتوقع. أي تقصير هنا لا يعبر سوى عن انتقاص الكرامة، وهي أكبر خسارة يمكن أن تلحق بهذا القائد ومؤسساته وعمله.
يقول أعظم قائد عرفته البشرية وهو الإمام علي عليه السلام في عهده لمالك الأشتر حين ولّاه مصرا:
"وَإِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلاَةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، وَظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ، وَإِنَّهُ لاَ تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بَسَلاَمَةِ صُدُورِهِمْ، وَلاَ تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلاَةِ أُمُورِهِمْ، وَقِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ، وَتَرْكِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ. فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ، وَوَاصِلْ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ، وَتَعْدِيدِ مَا أَبْلى ذَوُو الْبَلاَءِ مِنْهُمْ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ، وَتُحَرِّضُ النَّاكِلَ، إِنْ شَاءَ اللهُ".
حين تُبنى الإدارة على الكرامة، وحين نتعرف على هذه الكرامة، يسهل تحديد ما هو مطلوب على مستوى النظم والتشكيلات والأداء والوظائف. هذا هو الفارق النوعي بين الإدارة الإسلامية وغيرها.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

القيادة الإيمانية
برسوم توضيحية يعرض الكتاب لأهم خصائص القيادة الناجحة والمؤهلات التي يتميز بها القادة الحقيقيون. ويذكر باختصار منشأ كل صفة وكيف يمكن اكتسابها، وما هي السلوكيات الأساسية والأعمال الرئيسية التي يقوم بها كل قائد ناجح. القيادة الإيمانية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 15*15غلاف كرتوني: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2010م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

إدارة العمل الإسلامي
الإدارة التي لا تعرف الهزيمة..لكل من يصبو إلى بناء شخصيّة قياديّة إسلاميّة والاطلاع على مبادئ الإدارة ووظائف المدير والمسؤول والمشاركة في العمل الإسلامي بروح الالتزام والعبادة. إدراة العمل الإسلامي الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: مركز بقيّة الله الأعظم (مركز باء للدراسات)حجم الكتاب: 17*24غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الثانية، 1999محالة الكتاب: نافد

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الخميني القائد
البحث عن السيرة القيادية للإمام التي ظهرت في كل أفعاله ومواقفه، وكانت العامل المحوري لجميع إنجازاته ومفاخره. فشكلت أعظم الدروس القيادية التي يمكن تشييد مدرسة كاملة عليها. ما هي أهداف الإمام الخميني وما هي أهم انجازاته وكيف حقق ذلك على مدى عمره وكيف أسس لأعظم انجاز حضاري عرفته البشرية في العصر الحديث.. الخميني القائد الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 448 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

محمد القائد
تبين أروع تجربة قيادية عرفتها البشرية، لم ولن يكون لها نظيرٌ، ما وُجد إنسان على وجه البسيطة؛ ذلك لأنّها تجربة أعظم إنسان ظهر في عالم الوجود، وتحقّق على يديه أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحلم بها البشرية، وسوف يتحقّق أيضا ببركة قيادته ما هو أعظم حين يظهره الله ذات يوم على الدين كلّه. سيتبيّن لنا أنّ هذه التجربة بدأت لكنّها لم تنته لحدّ الآن؛ بل ما زلنا نعيشها وإن كنا لا نشعر، وأنّ ما يجري في أيامنا إنّا هو بفضلها وبفضل إنجازاتها. محمد القائد الكاتب:السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 248 صفحة الطبعة الأولى، 2012مالسعر: 10$

عهد أمير المؤمنين إلى القادة والمسؤولين
يعيد الكاتب تبويب هذا العهد المشهور الذي يعد أول وأجمع وثيقة في ادارة المجتمع المسلم وقيادته، ويشرح أفكاره بأسلوب عصري يتناسب مع التحديات والمسائل التي يواجهها المسؤولون في مختلف جوانب الادارة والقيادة. عهد أمير المؤمنين(ع) إلى القادة والمسؤولين الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 184 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

لماذا لم نتمكن من مأسسة أهم أنشطتنا؟ أين تكمن مشكلة العمل الثقافي في مجتمعاتنا
إنّ المتأمل من بعيد قد يظن أنّ المشكة كامنة في العقلية الإدارية المتخلفة التي تسيطر على أغلب مؤسساتنا الثقافية (جامعات ـ معاهد ـ قنوات إعلامية..)؛ لكن هذا الجانب، وإن كان بعمومه صحيحًا، لكنّه لا يمثّل سوى جزء من المشكلة، إن لم نقل إنّه كان أثرًا من آثارها.كل مؤسسة تكون في ماهيتها وهويتها ساحة للإبداع، (وهذا هو معنى المؤسسة الثقافية)، ثم تعجز عن الانسجام مع هويتها، فسوف تصبح محلًا للعاطلين والفاشلين، وسرعان ما ستطرد المبدعين، وتتحول إلى بؤرة للإدراة المتخلفة يتوارثها رؤساء لا يجيدون سوى المحافظة على الوضع القائم، جيلًا بعد جيل. فالمشكلة في أساسها ترجع إلى الأصول والقواعد التي قامت عليها تلك المؤسسات، وما نجم عنها من تشخيص للكفاءات اللازمة لإدارتها.

لماذا تنحسر المؤسّسات الإسلامية التعليمية؟
نسمع عن مؤسّسات تعليميّة إسلامية تصل إلى مرحلة تضطر معها للتخلّص من معلمين ومعلمات، امتلك بعضهم خبرات سنين متمادية، لا يمكن تحصيلها بسهولة في أي معهد إعدادي.ومن جانبٍ آخر، لا أحد ينكر أنّ مجتمعنا مازال يعاني من نقصٍ حاد فيالخبرات التعليمية والعلم وتأمين التعليم المناسب. إنّ مشكلة التعليم سواء في مجال المهارات أو المعارف هي مشكلة متفاقمة، لأنّ معظم المدارس الحالية لا تؤمّن الحد الأدنى اللازم من التعليم المطلوب.

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...