
لماذا نخاف من أمريكا؟
ماذا عن حسن منهاج واللغة الإنكليزية!
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب كيف نستفيد من التاريخ
رغم إدراك العديد من المسؤولين الكبار في الولايات المتحدة لقوتها الناعمة، إلا إنّ الغالب على الإدارات الأمريكية المتعاقبة تبنّي السياسات الصلبة في التعامل مع قضايا العالم وشعوبه. وبسبب ذلك، نجد أمريكا اليوم وأكثر من أيّ يومٍ مضى قوة متغطرسة متعجرفة بنظر أكثر شعوب العالم؛ وهي بلد لا يتوانى عن تحريك أساطيله واستخدام قدراته الاقتصادية لفرض إرادته على غيره حتى لو كان هذا الغير حليفًا قديمًا!
الذين يتبنون خيار القوة الناعمة وسط النخبة الأمريكية، يرون في هذه السياسات حماقةً فاضحة، نظرًا لمردودها السلبي على المصالح الأمريكية الاستراتيجية في شتى المجالات. ويؤكد هؤلاء على أنّ صعود أمريكا كقوة عظمى في العالم إنّما كان بالدرجة الأولى بفضل ما امتلكته من جاذبية ثقافية، لا بفضل كونها قوة عسكرية واقتصادية كبرى!
إنّ ما يهدد النظام الإسلامي في إيران ـ التي تُعد أهم قوة معارضة لأمريكا في العالم ـ ليس ما يمكن أن ينجم عن حربٍ عسكرية مع أمريكا أو حتى عن حصارٍ اقتصادي لا سابقة له، وإنّما هو تلك الشريحة من الشباب الإيراني، التي تتزايد باستمرار، وتنشأ على الاعتقاد بجمالية نمط العيش الأمريكي، فلا ترى بعدها من مشكلة في إقامة علاقات ودية مع هذه الدولة، التي لم تترك وسيلة للقضاء على ذلك النظام إلا واستخدمتها.
لكن صعود هذه الشريحة وتزايد قدراتها، كان يصطدم دومًا بالغباء الأمريكي المفرط، والذي سرعان ما كان يبدد أحلامها تلك. فأمريكا كعادتها لم تتمكن من إخفاء حقدها وعدائها للشعب الإيراني منذ أن انتصرت الثورة الإسلامية؛ وأغلب الظن أنّ مرد ذلك يعود إلى غلبة تيار القوة الصلبة على إداراتها ومقارباتها لقضايا المنطقة.
ولكن، لماذا لم يتم حسم أمر هذه الشريحة لحدّ الآن رغم كل ما جرى؟
ولماذا تطل هذه الفئة برأسها من حينٍ إلى آخر وتهدد بقاء النظام؟
هل تتصورون أنّ قلق قادة النظام الإيراني من أحداث الشغب الأخيرة كان ناشئًا من تلك الجماعات التخريبية التي لم يبلغ تعداد أفرادها سوى بضعة آلاف؟
وهل يمكن لهذه النسبة الضئيلة من المشاغبين، الذين لا يمتلكون وسائل إعلام ودعاية داخلية، أن تسقط نظامًا قام على مئات آلاف الشهداء، وما لا يُحصى من الجرحى، وتضحيات ونضالات لا يعلم حجمها إلا الله؟
لا شك بأنّ هناك أسبابًا أخرى وراء هذا القلق. فالنظام الشعبي لا يسقطه إلا الشعب. والشعب لا يسقط نظامه إلا حين يجد بديلًا. والبديل حاضر وهو الذي يتمثل بخيار آخر غير الإسلام؛ وهنا تأتي أمريكا لتقدم هذا البديل على طبقٍ من فضة!
لماذا القلق من الشعب إن لم يكن الخيار الآخر ماثلًا في عقلية شريحة واسعة منه؟
ولنا أن نسأل أيضًا ما الذي يصنع هذه العقلية ويوجدها بمثل هذا المستوى؟
الإجابة التي يقدمها أكثر المهتمين هنا تتمثل في تخوفهم من تأثير القوة الناعمة الأمريكية، التي ما فتئت تنخر بعقلية الشباب الإيراني منذ أن برز حجم التفاوت الكبير في القدرات الناعمة بين البلدين على صعيد ميادين العالم الافتراضي والشبكة العالمية. وبحسب تصور هؤلاء، فإنّ ما تقدّمه أمريكا هنا لا يمكن للنظام الإسلامي أن يقدّمه، لأنّه يرتبط بالخداع والجاذبية والإغراء والغرائز!
إنّ معظم الذين يتصدون للهجمات الإعلامية الأمريكية يدركون جيدًا بأنّها تقوم على عنصر الخداع، لكنهم يبدون عاجزين عن كشف هذا الخداع لأسبابٍ عديدة. وأتصور بأنّ السبب الأول يكمن في أنّهم أنفسهم لا يعرفون نقاط الضعف الأمريكي في هذا المجال. ولا تتفاجأوا إن علمتم أنّ مرد ذلك يرجع إلى عدم إتقان لغة الخصم!
فهذه الشبكة العالمية تحتوي من الفضائح التي تكشف مدى ضعف وخواء وهشاشة وحقارة الحياة الأمريكية، ما يجعل أكثر الأمريكيين غير راغبين في البقاء في بلدهم. وقد قلنا سابقًا بأنّ ما يبقي الأمريكي في بلده ليس إيمانه بنمط عيشه، بل لعدم تصوّره بوجود فرصة له خارجه. فأمريكا بالنسبة لعددٍ كبير من الأمريكيين بلدٌ سيئ، لكن بقية العالم أسوأ منه.
لم يحتج الأمريكي للحفاظ على قوته الناعمة في الداخل إلى أكثر من تقبيح الآخرين وشيطنتهم. وقد نجح إلى حدٍّ كبير في هذا المجال. لكن المصيبة هي أنّ الذين يتصدون لمواجهة الهجمات الإعلامية الأمريكية في بلادنا، لم يتمكنوا لحدّ الآن من اكتشاف حجم فضيحة الحياة الأمريكية، والذي يعني شيئًا أساسيًّا وهو سقوط القوة الأولى لهذه الدولة المتغطرسة.
انظروا وتأمّلوا في جميع الأدبيات الغربية فيما يتعلق بنمط عيشنا ونمط عيش الإيرانيين وتجربتهم السياسية وحياتهم الاجتماعية، فسوف تجدونها قائمة على الجهل والافتراء والكذب إلى حدٍّ كبير. ولو أنّنا كشفنا هذه الأكاذيب فقط، لكان ذلك كافيًا لتحقيق أكبر نصر في هذه المواجهة. لكن المشكلة تكمن في النقص الحاد في إدراكنا لتلك الفضائح.
إنّ إصرارنا على أن نقرأ الأمريكي في تصريحات مسؤوليه ـ التي تتم ترجمة مقتطفاتها لنا ـ وفي القنوات الإخبارية المدعومة من قبله، لهو أحد أهم أسباب ضعف رؤيتنا وإدراكنا لنقاط ضعفه. ولأجل التخلص من نقطة الضعف البارزة هذه، نحتاج إلى المزيد من المعرفة. وهذه المعرفة تعتمد اليوم بنسبة كبيرة على إتقان اللغة الإنكليزية.
إنّ برنامج الأمريكي، الهندي الأصل، حسن منهاج تحت عنوان "فعل الوطني"، كفيل لوحده بأن يسقط القوة الناعمة الأمريكية ولا يبقي لها أي تأثير، لكنّنا وللأسف نعجز عن نقل هذا البرنامج كما ينبغي. فكيف بمئات البرامج والأعمال الفكرية والإعلامية التي يفضح فيها الأمريكيون بلدهم ونمط عيشهم وسياسات إداراتهم بصورة لا تبقي لهذا البلد أي جمال أو جاذبية!
وحين تسألني: ولماذا لا يثور الشعب الأمريكي على دولته بعد كل هذه الفضائح؟ أقول مجددًا إنّ الأمريكي ما زال يرى العالم الآخر أسوأ منه!

كيف أكون ناشطًا سياسيًا؟
الحياة هي النشاط والتفاعل والشعور والتكامل واللذة والحركة والاندفاع. وللحياة مراتب ودرجات، وحين تكتمل بمراتبها يصبح الإنسان مستعدًا للحياة الجميلة الأبدية. وفي هذا الكتاب نتحدّث عن الحياة الاجتماعية، الذي يمثّل النشاط السياسيّ أحد أبرز وجوهها وأركانها وأكثرها تأثيرًا، فما لم يبلغ الإنسان مثل هذا النشاط، فإنّ الدرجات الأعلى لن تكون من نصيبه، لأنّ كل درجة حياة موقوفة على سابقتها؛ فإذا اختلّت أو ضعُفت الحياة الأدنى، لم يتسنَّ للإنسان التمتّع بالحياة الأعلى. كيف أكون ناشطًا سياسيًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

كيف نستفيد من التاريخ؟
لقد كشفت كل الشواهد التاريخيّة عن حقيقة كبيرة وهي أنّ جميع الشعوب التي عانت من البؤس والحرمان والعبودية والذل والفقر، إنّما عانت من ذلك لأنّها لم تتّخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. ولا يمكن لأي إنسان أو أي شعب أن يعرف الموقف المناسب للوقت إلّا بمعرفة مساره الزمنيّ وكيف تطوّر على مرّ الزمان، وهذا ما توفّره لنا دراسة التاريخ. كيف نستفيد من التاريخ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2018مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

أولادي في بلاد الغرب أخشى عليهم الانحراف.. هل أعود؟
بمعزل عن الحكم الشرعي أولًا حيث لا يجوز أن يتواجد الإنسان في بيئة يمكن أن يخسر فيها دينه، بمعزل عن ذلك يوجد بعض الناس لديهم مبررات للتواجد في تلك البيئة، أو أنّه لا يوجد لديهم بديل سهل ذلك. فما العمل؟

كيف نقضي على العنجهية الغربية؟
ذكرتم أنه ما لم نجعل القضاء على العنجهية الغربية هدفًا أساسيًا للمواجهة الحضارية، فإن هذا الغرب لن يرتدع... فكيف نعمل للقضاء على عنجهيته؟

أين يُعد التحصيل العلمي أفضل في أوروبا أو لبنان؟
هل الحياة في بلدان أوروبا والغرب من الناحية المعيشية هي حقًا أفضل من العيش في البلدان العربية بحيث يتفرغ الشخص للتحصيل العلمي والعمل البحثي بشكل ينمي شخصيته العلمية؟ وهل من الصحيح ان أذهب إلى هناك لطلب العلم؟ حيث يشكل البعض أنك سوف تتلقى العلوم القائمة على الرؤية الغربية و بذلك سوف تتبنى رؤيتهم، لكننا نحن في بلدنا ندرس المناهج الغربية أيضًا في حين أن جودة التعليم هناك أفضل، فما العمل؟

هل السفر إلى أمريكا يُعد تأييدًا لنظامها؟
أنا احب ان أسافر و أزور بلدان العالم المختلفة و من ضمنها أمريكا و لكن أسمع الكثير من العلماء الثوريين يقولون انهم من المستحيل ان يزوروا أمريكا او "لو أعطوني الدنيا كلها لا أذهب إليها" و لكن لا أفهم لماذا هذا الموقف المتشدد و السلبي من أمريكا و هل يعد سفري إليها او السكن فيها تأييدا لنظام الحكم فيها؟

متى تصبح الحرب شيئًا من الماضي؟
إنّ قتل الإنسان لأخيه الإنسان هو أبشع ما يمكن أن يلطّخ جبين البشرية، ويؤكد مقولة إبليس اللعين بعدم لياقة أبناء آدم لخلافة الله. وحين يصبح هذا القتل عموميًّا حيث تقوم جماعة كبيرة بقتل جماعة كبيرة أخرى، فإنّ هذا بحدّ ذاته أبشع من تلك البشاعة.

شروط الانتصار في الحرب النّاعمة... كيف نجعل العدوّ يائسًا من الانتصار؟
يشهد مجتمعنا تطوّرًا ملحوظًا في وعيه تجاه إحدى القضايا المصيريّة في حياته، وهي قضيّة الحرب الناعمة. هذه الحرب التي يشنّها الغرب ضدّه بمختلف أنواع الأعيرة، مستهدفًا فيها أسس هويّته وأركان وجوده.

كيف نتفوّق على الغرب؟
كل من يمتلك الحدّ الأدنى من الوعي والاطّلاع، يدرك مدى هيمنة الغرب على المجتمعات المسلمة ومدى نفوذه فيها وإيغاله في مكوّناتها الاجتماعيّة والنفسيّة والفكريّة، ويلاحظ بوضوح عمله المعلن على إخضاعها واستعبادها.

بين السيّئ والأسوأ: كيف يفضّل الغربيّون نظامهم السّياسيّ الاجتماعيّ؟
من يظن أنّ الغربيّين عمومًا، والأمريكيّين خصوصًا، لا يرون مساوئ نظامهم الاجتماعيّ السّياسيّ (بما يشمل الاقتصاديّ والإعلاميّ والتّعليميّ و..) فهو مخطئ حتمًا. وإذا كنتُ أريد أن أتوجّه بالكلام إلى القارئ العربيّ، فلا شك أنّ هذا القارئ سيكون محكومًا ـ في نظرته وتقييمه للنّظام الغربيّ ـ لواقعه الذي يعيش فيه.

هزيمة أمريكا الآتية في لبنان
شهد تاريخ لبنان الحديث تدخلات أمريكية متنوعة، لكن معظم هذه التدخلات، أو كلّها، كانت تحدث عبر الوكلاء (الاجتياحات والحروب الإسرائيلية مثلًا)، أو لا تلامس حياة اللبنانيين بالصورة التي تحدث اليوم عبر شيء اسمه الاقتصاد والمعيشة.

لماذا ستهزم أمريكا مرة أخرى
بكل بساطة لأنّها تُهزم دائمًا! لكنّ اعتياد أمريكا على الهزائم ليس هو السبب وراء ذلك؛ بل لأنّها دولة قامت على أسس لا يمكن أن تحقق النجاح أبدًا. أعلم جيدًا أنّ هناك من سيحمل لائحة طويلة من الانتصارات الأمريكية المزعومة ويرميها بوجوهنا، ليثبت أنّ هذه الدولة لها تاريخ عريق من الانتصارات بدءًا من الحرب الإسبانية ووصولًا إلى حرب العراق وإسقاط صدام مرورًا بالحرب العالمية الثانية المدوّية. لكن هذه الانتصارات لم تكن يومًا بسبب قوّة أمريكا بقدر ما كانت بسبب ضعف الطرف الآخر وخوائه.

نحن والغرب، ما لديهم وليس لدينا.. بحثًا عن روح التقدم والتفوق
كتب الكثيرون وتكلموا حول الفرق بين الشرق والغرب، ثمّ نهض الشرق الأقصى وصار في مصاف الغرب، فتركز الكلام حول الشرق الأوسط الذي يتميّز بهويته الإسلامية المتشابهة. وصار الشرق هنا عبارة عن المسلمين. أمّا الغرب فقد اتّسع ليشمل كل من يحذو حذوه في الفكر ونمط العيش. فنحن في هذه المنطقة نعاني من أسوأ أنواع التخلّف والظروف التي تجعل حياتنا شبه جحيم حيث يتم تصنيفنا على أنّنا أمم ودول فاشلة لا تأثير لها على بقية العالم، خصوصًا فيما يتعلق بالإنسانيات التي ترتبط بالكرامة والعزة والارتقاء. لقد اندفع الغرب للنهب والسلب والاستعمار بروحٍ مفعمة بالنظر إلى المستقبل والتطلع إلى تسخير كل شيء وتغيير كل شيء؛ وكانت هذه الروحية تتشكل وتتطور على مدى الأجيال، لكنها حافظت على جوهرها ولبّها. وفي المقابل كانت مجتمعاتنا المسلمة تغط في سُباتٍ عميق، وهي فاقدة لأي نوع من معاني الحياة الاجتماعية والروح المشتركة والتفاعل مع عناصر ثقافتها التي يمكن أن ينبثق منها روح رسالية عالمية تدفع الناس باتّجاه آفاقٍ واسعة

أهمية إدانة الغرب.. لماذا يجب تسليط الضوء على الاستعمار؟
لكلمة الاستعمار في الضمير الغربي تردّدات سلبية لا تتناسب أبدًا مع الادّعاء السائد فيه بأنّه قد تخلّى عن هذه النزعة الوحشية والمنحطة. فالأغلبية الساحقة للشعوب الغربية تظن أنّ استعمارها لشعوب العالم وأراضيه كان خطأ فاحشًا، ويجب الاعتذار منه؛ حتى إنّ هناك تيارات تدعو إلى التعويض لمن لحقه الأذى والضرر منه. يتصور الكثيرون من أبناء تلك المجتمعات ونخبها أنّ دولهم وحكوماتهم قد تخلت عن هذه النزعة إلى غير رجعة؛ خصوصًا عند من أدرك بعض الآثار الوخيمة للاستعمار على المستعمر نفسه، نفسيًّا وثقافيًّا وحتى اقتصاديًّا، هذا بالرغم من الثروات الهائلة المنهوبة التي يمكنك أن ترى آثارها في كل شوارع ومباني ومتاحف ومصانع وجامعات الغرب ومشاريعه الكبرى.

تجنيس المرأة أو تنجيسها؟ أي فاجعة يرتكبها الغرب بحق الأنوثة
تحت عنوان تمكين المرأة وتقويتها، يشهد عصرنا أوسع عمليات تفعيل القوة الجنسية للمرأة، مستغلًّا الاحتياج الشديد لهذه السلعة من قبل الرجال؛ وهذه العملية، كغيرها من المساعي الغربية الطائشة، كانت وستتحول إلى أهم سبب لإضعاف المرأة واستعبادها واستغلالها، بصورة لم يسبق لها مثيل. وكل من تأمل في أي مجتمع جعل الجنس محورًا والمرأة مصدره، علم أنّ هذا لن يؤدي إلا إلى إضعاف الأمرين معاً!

نظرة الإسلام والقرآن إلى الحرب والسلام
جواب الأستاذ السيد عباس نورالدين على سؤال ارسله لنا احد المشتركين: ورد في الحديث ان الله عز وجل يحب إفشاء السلام، وفي المقابل نجد القرآن الكريم يحرض على القتال والحرب، فكيف يمكن حل التناقض بين هذا الحديث والآيات الكريمة؟

لماذا يجب مواجهة أمريكا؟
مرة أخرى تتكشف الأمور أنّ المواجهة الواقعية في لبنان ليست بين مجموعة من المتظاهرين وحكومة فاسدة، بل اتضح أن المواجهة الواقعية الأساسية هي بين امريكا ومن تستطيع أن تحركهم، وبين المقاومة لماذا لا تستطيع أمريكا أن تكون صالحة وتفعل الخير؟

هل تريد أمريكا لبنان ديمقراطي؟
❓❓إذا سألنا: ما هو الحاكم على السياسات الأمريكية في العالم كله منذ أن أُنشئت وإلى يومنا هذا؟ 👈يوجد شيء معروف اسمه المصالح القومية أو الاستراتيجية، هذه هي القاعدة الأساسية التي ينظرون من خلالها إلى الديمقراطية والدكتاتورية والأنظمة والفساد والصراعات في العالم. أمريكا بُنيت على أساس المصلحة. طالما أن مصلحتهم تكمن في هذه القضية فإنّهم يدفعون باتجاهها، والديمقراطية هي من هذا القبيل. لذلك تجدون أن أمريكا أكثر نظام في العالم ادّعى أنّه مدافع عن الديمقراطية وحامٍ لها، وأكثر نظام قام بإسقاط ديمقراطيات حقيقية في العالم، أي عمل على إسقاط أنظمة وأحزاب وتيارات وصلت إلى السلطة بطريقة ديمقراطية؛ تارة عن طريق التدخل المباشر من خلال الانقلابات العسكرية كما حدث في بوليفيا، وأخرى من خلال مؤامرات، وأحيانًا من خلال تحريك الشارع وهذا الأكثر شيوعًا حاليًا. 🔦النظام مهما كان فاسدًا، إذا كان ناشئًا من عملية ديمقراطية فهذه العملية الديمقراطية هي أساس الإصلاح. فلو أردتم القضاء على الديمقراطية من أجل أن تصلحوا ستأتون بنظام أفسد من الأول. ⚠️التفتوا الديمقراطية هي الحد الأدنى، أنا لا أقول أن الديمقراطية هي أفضل نظام في العالم، ولكن حين يشارك الناس في الانتخابات، فمعنى ذلك يوجد إمكانية لأن يرتقوا بمشاركتهم السياسية للقضاء على الفساد. ⚠️يا حراك... حين نسألكم كيف ستديرون النظام تحت أي عقلية، وتقولون "كلن يعني كلن"، أي إسقاط الجميع، فماذا يعني ذلك؟ أنتم بذلك تقولون لا نريد ديمقراطية، وسنبقى نحرق دواليب ونقفل الطرقات حتى تهرب الأكثرية من البلد أو لا يعود لها مشاركة، هذه لا تُسمى ديمقراطية. 👈إذا أردنا أن نحقق إصلاحًا حقيقيًّا في أي بلد، ينبغي أن نعلم أن هناك قاعدة أساسية للإصلاح هي أن يكون هناك أكثرية واسعة تشارك في هذا الحراك. لذا نقول نحن الذين ننادي بإسقاط الفساد والنظام الطائفي، تعالوا لنتناقش معًا بأبسط مفردات الديمقراطية أو العمل السياسي الصحيح، ونتحدث عن هذا الأصل: كيف نعمل معًا لنأتي بحكومات صحيحة!

هل ستنجح أمريكا في فرض سياستها على العالم؟
الدرس الثاني عشر من الدورة الأولى في "أصول ومبادئ الوعي السياسي".
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

دورة في الكتابة الإبداعية
الكتابة فن، وأنت المبدع القادم دورة مؤلفة من عدة فصول نواكبك حتى تنتج روايتك الأولى