
حين تتعارض حاجاتنا الجنسية مع الأسرة
الكاتب والفكر السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب الزواج في مدرسة الإيمان
حين نتأمل في نظام الخلقة ندرك أنّ كل شيء فيه قد جعله الله في خدمة الوصول إلى الغايات السامية. يستحيل أن يكون هناك شيءٌ مخلوق من جانب الله تعالى عبثًا.
نظام الخلقة وعالم التكوين وسيلة لوصول الإنسان إلى كماله. الجسد بكل تفاصيله يعمل لأجل بلوغ هذه الغاية. الجنس والاندفاع الجنسي الذي هو من مقتضيات نظام الخلقة يُفترض أن يكون وسيلةً مساعدة لبلوغ الكمال المعنوي والروحي أيضًا.
إنّ استعمال هذه الشهوة بالطريق الصحيح يُعدّ عونًا كبيرًا على الارتقاء والسموّ.
فبالإضافة إلى منافعه الجسمانية والنفسية، فإنّ الجنس يُعدّ وسيلة الإله الحكيم لتحقيق الأهداف الاجتماعية الكبرى، والتي من ضمنها بقاء النسل البشري، بل ازدياده وتكاثره.
ولا يتحقق هذا الهدف الاجتماعي الكبير سوى في ظل وجود حياة أسرية متينة، لأنّ الأسرة هي خلية المجتمع، وهي التي تشكّل عناصره الأوليّة. فلا قوة ولا ازدهار ولا سلام ولا أمن ولا تكامل ولا رقيّ لأي مجتمعٍ يكون حال الأسرة فيه التفكك والضعف والتشرذم.
لا يُفترض أن يكون هناك تعارض بين تلبية دوافع الشهوة الجنسية وتكوين الأسرة وتماسكها وسعادتها. وما هو مطلوب هو فسح المجال لهذه الشهوة لا كبتها، وتنظيمها وضبطها لا إطلاق العنان لها. وبعبارةٍ أخرى، إعطاء هذه الحاجة الشهوية حقّها، لأنّ التفريط كالإفراط يؤدي إلى القضاء عليها أو تدميرها. وغالبًا ما يؤدي التفريط والكبت إلى الإفراط والانهيار؛ مثلما أنّ الإفراط في الشهوة يؤدي إلى القضاء عليها.
إنّ تحديد هذه الحاجة عند كلٍّ من النساء والرجال غير ممكن من ناحية المقدار، حيث لا يمكن أن نقول أنّ هناك وحدة معيّنة هنا يمكن استخدامها لتعيين مقدار الحاجة إلى الجنس. حتى يقال مثلًا إنّ حاجة الذكور هي عشرون وحدة، وإنّ حاجة الإناث هي ثلاثون وحدة.
لكن الأحكام المرتبطة بهذه الحاجة الجنسية قد تساعدنا على تحديد النطاق الذي يُفترض أن تتحرّك فيه، لئلا نقع في الإفراط أو التفريط.
وأي سعي لتقييد هذه الأحكام الشرعية بقيود عرفية أو اعتبارية أو أنظمة ناشئة من قراءة التجارب وأوضاع المجتمعات لن يؤدي سوى لأحد أمرين: إما الإفراط أو التفريط.
إنّ سعي البعض لتقييد الأحكام الشرعية المرتبطة بالحياة الجنسية للأفراد تحت حجج تحديد النسل، أو الحفاظ على الأسرة أو رعاية الظروف الاجتماعية أو السمعة أو أي شيء آخر، لن يزيد هذه الحاجة الجنسية إلا تعقيدًا وسيسمح بظهور حالات ونشوء ظواهر انحرافية شديدة في الحياة البشرية كالشذوذ الجنسي بكل أشكاله. بل يمكن القول إنّ من أهم عوامل انتشار اللواط والسُحاق في أي مجتمعٍ يرجع بالدرجة الأولى إلى ضغط هذه الحاجة، خلافًا لما يتصوّره الكثيرون بأنّ الشذوذ الجنسي ليس سوى نتاج التفلّت العجيب على صعيد الجنس وإطلاق العنان للشهوات.
أجل، قد يكون هذا هو العامل أو السبب المباشر أو القريب، لكن السبب البعيد أو العامل الذي يقف خلف الإفراط والتفلّت يرجع إلى الكبت والتفريط بكل أشكاله.
لا يُفترض أن يتعارض الجنس مع الأسرة. ولا يُفترض أن نرى في أي حكم من الأحكام الإسلامية الجنسية سببًا لتدمير الأسرة. فإذا كان في بعض الأحكام إطلاقٌ أو تسهيلٌ للجنس، فهذا ولا شك لأجل الحفاظ على الأسرة، سواء كانت الأم فيها هي المحور أو كانت السلطة العليا فيه للمرأة، كما هو حاصل في المجتمعات الإيرانية والهندية.
قد يتصوّر البعض أنّ الحفاظ على الأسرة يتطلب رعاية الأوضاع النفسية للمرأة. حتى لو كانت هذه الأوضاع النفسية ناشئة من الانبهار بنمط العيش الغربي أو السعي لتقليد الحضارة الغربية التي تتظاهر بحماية المرأة وحقوقها والإعلاء من شأنها. حين يعتبر هؤلاء أنّ الحفاظ على الأسرة يكون في مثل هذه الحالات بجعل الرجل تابعًا لشهوة زوجته، وأنّ عليه أن يسيطر على حاجاته وميوله مهما كانت الظروف. فإننا بهذه الطريقة نجعل الزوجة هي الضابط لهذه الشهوة أو المحور التي تدور حوله.. فهل يمكن أن ينجح هذا التدبير؟ وهل تستجيب الطبيعة البشرية لهذه الدعوة؟ أم أنها دعوة إلى ما يشبه الرهبنة والزهد الذي لا يقوم به إلا الأقلون؟
لا ينبغي أن يغيب عن بالنا مدى تأثير الثقافة والتوجهات والتيارات على أحوال كل من النساء والرجال. والتي يصل بعضها إلى حد انحراف الخلقة عن نظامها الأصلي.
فهل نريد تقييد الحاجة الجنسية ومعها نظام الخلقة وربطهما بنمط العيش وبالرؤية الكونية لتلك الحضارة المادية، بدل أن نأخذ من أحكام الإسلام قواعد نمط العيش ورؤية الحياة والمجتمع والأسرة؟!
يفترض هؤلاء أنّ الأسرة لا تصلُح إلا بكون المرأة راضية سعيدة.. ولا شك في ذلك. ولكن ماذا لو كان رضا المرأة وسعادتها ناشئين من تصورها للحياة الزوجية انطلاقًا من الرؤية الغربية.. فهل ستبلغ المرأة سعادتها؟ وهل سيصلح حال الأسرة المسلمة؟
قبل الحديث عن سعادة المرأة وكرامتها ورعايتها، يُفترض بنا أن نعرف حقيقة السعادة والسعادة الحقيقيّة والكرامة الأصيلة، لنرى فيما إذا كانت الأفكار الرائجة حول الأسرة والحياة الزوجية والعلاقات تخدم هذه السعادة.
لا يوجد شيء اسمه السعادة والطمأنينة بعيدًا عن الأسباب الواقعية. السعادة والكرامة والطمأنينة ليست أمورًا نفسية مجردة عن أسبابها. هناك أسباب واقعية للسعادة وهي التي تكمن في التقوى والالتزام بأحكام الإسلام، مهما كانت هذه الأحكام، سواء كانت بنظرنا تُطلق أو توسِّع من نطاق السعي والاستمتاع. أحكام الإسلام لم تأتِ للتقييد والضبط لأجل الضبط، وإن كان هذا ما يظهر للوهلة الأولى. فأي تقييد أو ضبط في الإسلام إنّما كان لأجل المزيد من الاستمتاع والتنعّم؛ لأنّ الإنسان يسمو ويرتقي في ظلّ تفاعله واستفادته من نعم الوجود بأفضل ما يمكن وبأقصى ما يستطيع.
إنّ دُعاة تقييد الحاجة الجنسية، عليهم أن يتأمّلوا في الظواهر الكبيرة للانحرافات الجنسية في أي مجتمعٍ لا يلتزم بالرؤية الإسلامية للحياة الجنسية. وسيجدون أنّهم وأثناء سعيهم للحفاظ على الأسرة قاموا بتدمير الأسرة.

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

الإسلام كما عرفته وآمنت به
هذا الكتاب مساهمة في ترسيخ حوار القيم والمشتركات في زمن يبحث فيه الجميع عن التلاقي. ولا شيء أفضل في هذا المجال من إظهار بعض جمال ما نؤمن به ونعتنقه. الإسلام كما عرفته وآمنت به الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 198 صفحةالطبعة الأولى، 2017مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الزواج في مدرسة الإيمان
ما هو الحب؟ وما هو الزواج؟ وهل الحب شرط لنجاح الزواج؟ هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى التي تفرضها الحياة في عصر الإنترنت. فلننظر إلى الزواج قبل اشتعال نيران العشق وقبل انطفاء شعلة الحب. الزواج في مدرسة الإيمان الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب:17*17غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2016مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

هل قلة إنجاب الأولاد حماقة؟
هل أنّ سعادة المرء في قلّة الإنجاب؟ وهل أنّ تعاسته وفقره بسبب كثرة الإنجاب؟ أم أنّ هناك سببًا أعمق لهذه التعاسة والكآبة؟

أحد أقربائي مبتلى بالانحراف الجنسي
علمت أن أحد أقاربي مبتلى بذنب كبير يتعلق بالانحراف الجنسي رغم أنّه متزوج، فماذا أفعل؟

ما هو عدد السنوات الأمثل الفاصل بين إنجاب طفل وآخر
نرجو التطرق إلى عدد السنوات الأنسب في الفصل بين إنجاب الأبناء من الناحية التربوية، من جهة أن يحصل كل طفل على حقه من الاهتمام الكافي، ومن جهة أخرى أن لا يكون الفرق في العمر كبيرًا بين الأطفال بحيث يخل ذلك بعلاقتهم الأخوية.

ما هو تأثير الكبت الجنسي على تكامل الإنسان؟
ما مدى تأثير الكبت الجنسي على تكامل الإنسان؟ وما هي الحلول في ظل تأخر سن الزواج؟

كيف نفسر ظاهرة الشذوذ الجنسي؟
كيف نفسر نشوء حالات المثليين، كيف بدأت تاريخيًا وكيف تطورت؟

هل تحسين النسل ممدوح في ديننا؟
هل فكرة "تحسين النسل" عبر الزواج فكرة سليمة أو ممدوحة في ديننا؟ وما رأيكم بوجود عائلات متفوقة وأخرى لا؟ كأن يدرك الشخص أن صفات عائلته مثلًا الوراثية تفتقر للذكاء العالي أو الجمال، فيسعى للارتباط بفتاة من عائلة "متفوّقة"من حيث الصفات الوراثيّة (الجينات) لتنجب له أولادًا متفوقين.

زوجي يمارس العادة السرية!
زوجي يقوم بالعادة السرية منذ مدة طويلة ماذا يتطلب مني كزوجة ماهو التصرف المناسب. لدينا ولدين صغيرين وحامل.

هل صحيح أن أمتنع عن الإنجاب؟
أنا مؤمنة بأهمية الإنجاب وعظمته ولكن اختلافي مع زوجي على طريقة تربية الأولاد يجعلني أصرف نظر عن إنجاب المزيد من الأولاد... فهل يبقى هذا الاستحباب موجودًا في مثل هذه الحال، وأنا أرى المشاكل التربوية التي يمر بها أولادي؛ وأنا لا أستطيع أن أتدخل حتى لا تقع المشاكل بيني وبين زوجي؟

كيف نوعي أولادنا تجاه الشذوذ الجنسي؟
بناء على ما ذكرتموه في فيديو "كيف نهيئ أبناءنا لمواجهة الشذوذ الجنسي"... هل يمكن توضيح كيف نحمي أبناءنا ونوعيهم في هذا المجال؟

كيف يجمع الإسلام بين الزهد في الدنيا وكثرة الإنجاب؟
كيف يجمع الإسلام بين قضية الزهد في الدنيا وبين الحث على كثرة الإنجاب او استحباب تعدد الزيجات التي تزيد انشغاله اكثر بالدنيا؟

لا أريد أن أحرم زوجتي من الإنجاب!
انا وزوجتي منسجمان ونحب بعضنا. مدة زواجنا تجاوزت الخمس سنوات ولم نرزق بأطفال والتحاليل تظهر ان الخلل مني. هل علي أن اترك زوجتي كي تتزوج اخر وتنجب اولادا؟ علما انها ترفض الانفصال وتريد البقاء معي ولا تمانع ان لم نرزق بالأطفال.

هل أكمل دراستي أم أتفرغ لأسرتي؟
أخت تدرس إلى جانب علوم القرآن والعلوم الدينية إختصاص إرشاد نفسي وتراودها أفكار أن هذا العلم غير نافع لآخرتها وخصوصا أنه يمر عليها أوقات خلال الدراسة مثل الإمتحانات تهمل فيها أسرتها فما الحل وماذا عليها أن تفعل حتى تنال رضا الله سبحانه؟

هل يجب التأكد من تأمين متطلبات الطفل قبل إنجابه؟
هل يجب على الذي يريد الإنجاب الالتفات إلى قدرته على تأمين جميع متطلبات الطفل الآنية والمستقبلية؟

أنا مدمن على العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية، كيف أقلع؟
أنا مدمن على العادة السرية والأفلام الإباحية. متزوج،"اعتبر متدين" وهذا الإدمان لسنوات طويلة سلب طاقتي وماء وجهي (مما جعلني وحيدا منعزلًا عن الناس)، وأصبحت شبه عاجز جنسيًّا، وأفكر في ترك زوجتي. الإدمان منذ صغري وأنا أصارع نفسي وأتوب وأعود وهكذا.. منذ فترة قريبة تملكني اليأس لقد تبت آلاف المرات ولا أبالغ بهذا فكنت عند كل ذنب بلحظات استغفر وأغتسل وأحيانًا أبكي.

نريد تطوير حياتنا الأسرية ولكن نعاني من ضعف الهمة
نحن متزوجان منذ سنة ونصف تقريبًا، ولكن لا يخلو الأمر من بعض الطباع والاختلاف في الشخصيات والاهتمامات، وهذه الطباع تؤدي في الغالب إلى بعض المشاكل أو العقبات في حياتنا اليومية. نطمح للتكامل ولبناء أسرة سليمة، ولكن حين يأتي الأمر إلى الفعل يحصل التراجع والتقصير بسبب ضعف الإرادة وإلقاء اللوم على بعضنا بعضًا، بدل تركيز كل منّا على تقصيره. بماذا تنصحونني حتى نتمكن من تقوية إرادتنا لنحرز التقدّم والتغيير في علاقتنا الزوجية إلى الأحسن؟

لماذا يقوم الغرب بسياسات لمحاربة الإنجاب؟
في الفيديو الأخير تكلمتم عن أهمية الإنجاب لتقوية الدول و المجتمعاتو لكن لماذا نرى الدول الغربية تقوم بسياسات كبيرة تحارب فيها قيام الأسرة او الإنجابأليس هذا مناقضا لرغبة تلك الدول بازدياد قوتها و سيطرتها على العالم؟

ليس لدي طاقة للمزيد من الإنجاب!
شاهدت فيديو الوضع المعيشي... لكن وضعي لا يسمح لي بالإنجاب،، هل يجوز لي التفكير بعدم الانجاب لان اولادي (الاثنين) من ذوي الاحتياجات الخاصة، كونهم يتطلبون مجهود جسدي كبير مني ولا يوجد من يساعدني للاهتمام بهم؟

كيف ندعو للإكثار من الإنجاب مع ما تعانيه بعض الدول من فقر؟
في اليمن الأطفال يموتون جوعًا، وفي لبنان الناس وصلت في الفقر إلى حد الجوع ولا يستطيع الأب أن يؤمن لأطفاله الحليب والطعام فكيف نوفق بين هذا والتشجيع على الإنجاب!!؟

ما هو عدد الأولاد الذي به يتحقق كثرة الإنجاب؟
شكرًا على هذا المقال الذي ينسف بعض الأفكار الخاطئة عن كثرة الإنجاب، ولكن ما هو مفهوم الكثرة بالمقارنة مع الجيل السابق يعني هل تقصدون بالكثرة الأعداد التي تتجاوز ال10 أطفال مثلا للأسرة ام الكثرة هو كل ما يتجاوز مفهوم الطفل الواحد و الطفلين لكل اسرة يعني العدد الذي يتراوح بين 3 و5 أطفال؟

كيف أحافظ على أسرتي
منذ تزوجنا لا يوجد تكافؤ بيننا من ناحية الأولويات والتفكير.. فزوجي يحب الخروج لوحده، وأغرق نفسه بالديون مما جعله يقصر في الإنفاق على البيت، وحين أطالبه يغضب ويعتبر نفسه فوق المحاسبة ويقول إذا لم يعجبك ارجعي إلى أهلك وتصل الأمور أحيانًا إلى حد الضرب... منذ أسبو ع بدأ بشتمي وإهانتي وطلب مني الرجوع إلى بيت أهلي وبدأ بمعاملات الطلاق، فماذا يمكنني أن أفعل وأنا أم لخمسة أطفال؟

هل يُنصح بتأخير الإنجاب حتى نتأكد أننا منسجمين؟
هل يُنصح بتأخير الإنجاب حتى نتأكد أننا منسجمين؟

خطيبتي تفضّل الطبّ على بناء الأسرة!
خطيبتي تريد أن تتخصص في الطب وأنا أظن بأن ذلك سيكون متعب لها جسديا ونفسيا في المستقبل، بحيث أنها ستعطي وقتا كثيرا للدرس وجهدا مضاعفاً، مما قد يؤدي الى تقصير بالنسبة لمنزلها وزوجها وربما لأطفالها (علماً أن انتقالنا الى البيت الزوجية قريب لا يزيد عن سنة) . فبماذا تنصحون؟

ما هي نصيحتكم التربوية بشأن المدة الفاصلة بين إنجاب طفل وآخر؟
نحن نؤمن ان كثرة الانجاب في ديننا مستحبة ولها عدة اثار...لكن هل ان كثرة انجاب الاولاد مع العلم ان الفرق بين الطفل والآخر سيكون حوالي السنة والسنة ونصف يعيق العملية التربوية، أم يجب ابقاء فترة حوالي ٣ الى ٤ سنوات لكي يأخد كل طفل حقه في التربية، مع العلم انه مع التقدم في السن تضعف المرأة على الحمل والانجاب

ما هي حدود المعرفة الجنسية التي على الطفل تلقّيها في كل مرحلة
ينبغي أن تتميّز المرحلة الأولى بتجنيب الطفل طرح هذه القضيّة، ومعايشة ظروف وبيئة فيها استثارات جنسيّة وطروحات جنسيّة.

زوجة تمارس العادة السرية، لماذا؟
امرأة تجاوزت الخمسين من العمر الآن، ومذ تزوجت زوجها لا يقاربها سوى مرة او مرتين في السنة، ما دفعها للجوء إلى العادة السرية، لكن بعدها تورطت بعلاقات حب عبر الفايسبوك، ولديها علاقة جنسية مع أحدهم عبر الهاتف. فمن ناحية هي لا تستطيع طلب الطلاق لأنها معدمة، ومن ناحية اخرى لا تستطيع الخروج من هذه العلاقة لوجود احتياج شديد لديها. بماذا يمكنني أن انصحها؟

صديقاتي تعيرنني بكثرة الإنجاب
أنا حامل بالطفل الرابع، صديقاتي ومن حولي يعيرنني بكثرة الإنجاب(يقولون كنا نحنا نحكي على السوريين صرتي متلن)، حتى أضحيت أشعر بأنني ارتكب جريمة إذا حملت وأخجل من أن يعرف أحد أنني حامل.. لا أعلم كيف أتصرف تجاه انتقادات هؤلاء هل أصمت أو بماذا أجيبهم؟

هل تأخير الإنجاب يقوي العلاقة بين الزوجين؟
هل من الصحيح تأخير إنجاب الطفل الأول من أجل تقوية العلاقة بين الزوجين؟

ما هي فلسفة تحريم العادة السرية
لطالما تعرضت لسؤال يتناول موضوع العادة السرية ممن هم ليسوا من المسلمين. ما علة تحريمها؟ ما هو فهمنا الإسلامي لهذه المسألة؟ علماً أن العلم لا يقول بضرر ناتج عنها بل على العكس يدعو لهذه الممارسة المحرمة مقابل الأمراض المنتقلة جنسيًا. فما رأيكم وكيف يمكننا الإجابة على هذه الإشكالية؟

4 أصول للتعامل مع الانحرافات الجنسية..
كيف يمكن للمربّي أن يساعد الشباب على تخطّي هذه المرحلة الحسّاسة؟التوجّه الطبيعي نحو شهوة الجنس أمرٌ ثابتٌ في البشر وخصوصًا عند الشباب. الغموض الذي يلفّ هذه القضيّة والتشعّبات الموجودة فيها قد تولّد دوافع عدّة نحو استكشافها؛ وحين لا تكون المعرفة السليمة والمتوازنة متوفّرة، فمن المتوقّع أن يتّجه الناشئة نحو مصادر غير تربويّة.

الأسرة كقضية أولى في التعليم.. المعارف والمهارات
نظرة معمقة إلى مخرجات المناهج المدرسية الحالية تبين النقص الفادح على مستوى معارف الأسرة ومهاراتها، في الوقت الذي تُعدّ هذه القضية الأكثر ارتباطًا وتأثيرًا على حياة الإنسان وسعيه ومستقبله.

التربية الجنسية في المراحل العمرية الثلاث
في البداية حين لا يكون هناك أي داعي للتمييز أو للتوجّه الى المسألة الجنسية بحدودها ومسؤولياتها وآدابها، فلا ينبغي أن يُطرح هذا الموضوع على الأطفال. وهذا ما يكون في الأغلب في المرحلة العمرية الأولى التي تمتد حتى السنة السابعة. نعم، قد تظهر عند بعض الأطفال تصرّفات تدل على ميول مبكرة نحو المسائل الجنسية. فإذا ما قام الأهل بالتركيز على مثل هذه التصرّفات ونعتها بـ "العيب"، التي لا يراها الطفل كذلك، فإنّهم سوف يثيرون فضولية الطفل وحشريته وربما تتحوّل هذه التصرّفات عنده إلى ما يشبه العادة والإدمان

ظاهرة الشذوذ الجنسي.. كيف نتعامل مع عواصفها القادمة؟
منذ سنوات ونحن نستشرف هبوب عاصفة جديدة من جانب الغرب (كالعادة)، ستعمل على اقتلاع كل ما يمكنها من مظاهر الحياة الدينية والروح المعنوية التي نتمتع بها في ظل ديننا الحنيف.

ماذا تعني الحياة الأسريّة للمسلم الواقعيّ؟
مسلم الواقعيّ شديد الاعتناء والانتماء إلى أسرته لأنّها نواة المجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع. ولأنّها محل استقرار النفوس وراحتها، وهي نعمة إلهيّة لا مثيل لها في هذا العالم. ففيها يجدّد نشاطه البدني والنفسي لينطلق في آفاق الحياة كما أراد الله. ومن خلال الأسرة يُتاح له الكثير من الأعمال الصالحة التي تجعله صالحًا، بل قدّيسًا!ولا يضحّي المسلم الحقيقيّ بأسرته في سبيل عمله، بل يجعل كل أعماله ومساعيه لخدمة أسرته قبل أي شيء؛ لأنّه إذا كان يريد خدمة مجتمعه الكبير، فعليه أن يبدأ من أسرته، بل هو أمر طبيعي أن يوصل الخير إلى عشيرته الأقربين أوّلًا.

الزواج من نساء اليوم!
أي الثقافتين تختار: تلك التي تدعو إلى إطلاق العنان للمرأة لتثبت ذاتها وتبلغ الآفاق! أم تلك التي تدعو إلى التزام المنزل وطاعة الزوج والخضوع له! أم يوجد طريق ثالث؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...