
لماذا تأخر النصر في فلسطين
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتب ماذا نستفيد من التاريخ؟
مشهد الفجائع والفظائع المتكرّرة في غزّة والضفة لن يكون بأفظع من قتال داخلي بين شعب واحد. قد يدفع الله مصيبة كبرى بمصيبة أصغر منها، عسى أن يكون ذلك مقدمة لاجتناب تلك المصيبة.
وحدة الكلمة بين أي شعب ليست بالأمر السهل، خصوصًا إذا كان الاستحقاق الذي يقع على عاتق هذا الشعب عظيمًا ومعقدًا، كبناء دولة حديثة وسط تحديات هائلة. ما سيرثه الفلسطينيون بعد تحرير أرضهم ربما لا يمكن تصور حجمه ومستواه. شعب يأتي من الشتات ليرث عصارة الحضارة الغربية بكل تقنياتها وثرواتها وإمكاناتها (ليس العسكري منها فقط). ما لم يكن هناك انسجامٌ متين جدًا، تتحول هذه الغنائم إلى فتنة كبرى تُحرق الأخضر واليابس.
لا أحد يمكنه تقدير المستوى الحالي للوحدة والانسجام بين أفراد شعب عانوا من ويلات أكثر من سبعين سنة من تشرذمٍ لا مثيل له واختراقٍ خارجي حتى العظم. نحن هنا نضع احتمالات من أجل استحضار بعض السنن الإلهية الاجتماعية وتسليط الضوء على الواقع والأحداث من أجل الوصول إلى إجابة مقنعة عن سؤال يقض مضاجع الجميع: لماذا تأخر النصر هكذا؟
إذا كان الله يريد لشعبٍ ضحّى كثيرًا وقاسى طويلًا نصرًا عزيزًا مشرّفًا فلن يبتليه بنصرٍ يؤدي إلى حرب أهلية وقتالٍ داخلي يُطيح بكل شيء، خصوصًا أنّ العدوّ سيبقى متربصًا. ولا يبدو أنّ زوال الكيان الغاصب سيكون زوالًا للحضارة الغربية بأسرها؛ أجل يرى الكثيرون أنّه سيكون مقدمة مهمة له.
تكون المقاومة أرضية مهمة لتحقيق هذا الانسجام الداخلي مع وجود عملٍ ومساعٍ هائلة على مستوى ترسيخ مجموعة من القيم المتعلّقة به. إنّ وجود كيانٍ جغرافي مُعترَفٌ به لا يكفي لذلك. أجل، يتمتع الشعب الفلسطيني بالكثير من مقومات الوحدة من حيث اللغة والعرق والدين، لكن إدارة دولة حديثة بعد انتصارٍ مدوٍّ يتطلّب ما هو أكثر من ذلك بكثير. فهناك غنائم خيالية يجب توزيعها توزيعًا عادلًا، ومشكلة من سيبقى من اليهود. من المتوقَّع أن يصبح الشعب الفلسطيني بعد الانتصار قوة كبيرة ذات تأثير هائل على المنطقة كلها.
لن يكون هناك جيش مكوَّن من مئات آلاف الجنود فحسب، بل ومدجَّج بأكثر الأسلحة تطوُّرًا ومصانع ومؤسّسات تُنافس نظيراتها في أوروبا وأمريكا. ما قام به اليهود على صعيد تغيير واقع فلسطين ربما لم يحدث في أيّ بلدٍ تم احتلاله في التاريخ، إلا على مدى قرونٍ عدّة، كما فعل الأوروپيون بأمريكا.
أجل، يمكن أن يُقدّم الله نصرًا مؤزّرًا لمن يشاء، نصرًا يفوق الاستحقاق؛ في سنّة الكرم الإلهي لا يكون هذا مستبعدًا. تتبدل الظروف العالمية في ليلةٍ ظلماء ويشعر الصهاينة أنّهم باتوا بلا سندٍ كاف. خروجهم الجماعي سيكون أفظع من أيّ خروج شهدناه. لكن قضية فلسطين على ما يبدو لم تكن لأجل تحقيق هذا الهدف فقط؛ كانت هذه القضية تمثُّلًا لما يمكن أن تصل إليه الأُمم حين تقصّر بحقّ نبيها ودينها على مدى القرون. ويجب أن يكون حلها ومخرجها تعبيرًا عن هذه العودة والاعتراف.
لا أرى سببًا أكثر إقناعًا من هذا السبب الذي يقف وراء كل هذا التأخُّر.
أراد الغرب أن يعادي الإسلام ويعتبره تهديدًا استراتيجيًّا له، فجعل قضية فلسطين نقطة كسر إرادة المسلمين وإذلالهم وإشعارهم بالضعف والهوان أمامه. وحين يُدرك المسلمون طبيعة هذا العداء، ويلتزمون بمقتضياته تلوح تباشير النَّصر المؤزَّر إن شاء الله. ربما ما نشهده هذه الأيام يُعدّ مبشِّرًا بهذا الغد الآتي.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

الشرط الأول للانتصار على إسرائيل.. لماذا يجب أن نعيد النظر في خطابنا السياسي؟
إنّ القوّة الهائلة المندفعة للحضارة الغربية هي أكبر عامل لتخريب الأرض وإفسادها. لا نحتاج هنا إلى شواهد كثيرة لإثبات هذا الأمر، فقد ملأ فسادهم البر والبحر والهواء، حتى وصل إلى الفضاء. هذه الحضارة التي قامت على الاندفاع المحموم نحو السيطرة والنهب وتكديس الثروات والتوسع وأكل العالم، تؤدي حتمًا إلى تخريب الأرض وتهديم كل ما يرتبط بالحياة الإنسانية الطيبة.

تحرير القدس ليس آخر العالم!
بالنسبة للذين وُلدوا في أيّام النّكسة وشهدوا الهزائم الكبرى وعاينوا تجبّر الكيان الصهيونيّ وأدركوا أنّ هذه الدويلة المزعومة ليست سوى قاعدة متقدّمة للغرب في قلب بلاد المسلمين، فإنّ القضاء عليها أو زوالها سيكون أكبر من الحلم.

ما يمكن أن نفعله في المواجهة الإعلامية.. أهم عوامل سقوط الكيان الصهيوني الغاصب
كل العالم ينظر إلى أحداث فلسطين ويشاهد حربًا مهولة هي أقرب ما تكون إلى فجائع الحرب العالمية الثانية.. إذا استطاع المقاومون أن ينتصروا في هذه المواجهة الإعلامية في أزمنة السلم أو الهدنة فإنّهم بذلك يحققون واحدة من أكبر الضربات التي تمثل مجموعة مهمة من المسامير التي تدق في نعش هذا الكيان الغاصب.

من يصنع الرأي العام العالمي... حول مسؤولياتنا الإعلامية حيال ما يجري
لا شك بأنّ شعوب العالم إذا عرفت حقيقة ما يجري في فلسطين فسوف يواجه الكيان الغاصب مأزقًا... ولكن هل يمكن التفوُّق على القدرة الإعلامية للكيان والغرب، خصوصًا مع وجود كل تلك التعبئة النفسية والفكرية ضد المسلمين والتي ترجع إلى أكثر من ألف سنة؟

1- الوعي السياسي... لماذا؟
ما هي ضرورة الوعي السياسي؟وما هي عواقب الغفلة السياسيّة؟ما هي أهداف البصيرة السياسية؟وإلى ماذا نحتاج لنكتسب الوعي السياسي؟

ضعف البصيرة السياسية.. أسباب
ما هي أهم الأسباب التي أدت إلى ضعف المشاركة السياسية في مجتمعاتنا؟

عوامل تقوية الوعي السياسي... متابعة مواقف الفاعلين في صناعة الواقع السياسيّ
يمكن تقسيم الناشطين في المجال السياسي إلى فئتين أساسيتين: 1- الفئة الأولى: الفاعلة 2- والفئة الثانية: المنفعلة. أما الفاعل فهو الذي يمتلك هدفًا ويسعى لتحقيقه.وأمّا المنفعل فهو ذاك الذي ينفعل تجاه فاعلية الأول، فهو لا يملك هدفًا، وإن كان يمتلك رغبات أو طموحات أو أماني ووضعها في قالب الأهداف، فإنّه لا يسعى لتحقيقها بل يكون منفعلًا وشهوانيًا وغضوبًا، بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى. بالطبع، هناك فئة ثالثة لا تدخل ضمن النشاط السياسي، وهي الفئة التي ارتضت لنفسها أن تكون منقادة ومنساقة وغافلة وغير مكترثة.الفئة التي تهمنا هي الفئة الفاعلة التي تنطلق من أهداف كبيرة واستراتيجية، ومن رؤى وأطروحات تعمل على تطبيقها، لأنّها فاعلة لا مجرّد منظّرة، أي إنّها تمتلك أدوات وطاقات وإمكانات تستعملها في مجال الوصول إلى تلك الأهداف. هذه الفئة يمكن أن تكون بعملها وأدائها صانعةً للواقع السياسي؛ وحين تتحرّك نحو تلك الأهداف، فسوف تمتلك الوعي السياسي وتكتشف القوانين والسنن الحاكمة على حياة البشر والمجتمعات والتاريخ. لذلك أعتقد أنّ مواكبة ومتابعة هذه الفئة في مواقفها وتصريحاتها وفي دروسها وشروحاتها هذه، يعطينا وعيًا سياسيًا مميزًا.

ما هو أفضل نظام سياسي؟
إذا كنتم تريدون استبدال النظام السياسي لبلدكم بنظام أفضل، فلا بد لكم من مشاهدة هذا الفيديو. سيعرض باختصار أبرز الأنظمة، حسناتها وسيئاتها، ويسلط الضوء على أحد الأنظمة التي لم تتحدث عنها كليات السياسة. لماذا؟ نترك لكم معرفة السبب

من أين يبدأ التغيير السياسي الحقيقي؟
إن العملية التثقيفية لترسيخ القيم الأساسية في المجتمع هي جزء مهم وأساسي من عمل القادة الذين يكترثون لمجتمعاتهم. كيف يمكن ترسيخ هذه القيم في المجتمع؟

الحياة الاجتماعية والسياسية تدل على الله
الحياة الاجتماعية للبشر هي ظاهرة إلهية. الله سبحانه وتعالى اضطر هذا الإنسان للحياة الاجتماعية من خلال احتياجات أساسية كانت هي الأساس لتشكُّل المجتمعات والأمم والحضارات.وبهذه الطريقة كان هناك فرصة لظهور حضور الله الأعظم في وجود الإنسان وإدراكه وحياته. كيف يمكن أن نستفيد من الحياة الاجتماعية أو من حركة الأمم والشعوب وتشكّل الحضارات وانهيارها كآية ودليل على حضور الله وصفاته؟

عوامل تقوية الوعي السياسي.. امتلاك الرؤية الكونية الصحيحة
ما هو دور معرفة الرؤية الكونية الصحيحة في الوعي السياسي؟ كيف نتعرّف على السنن والقوانين الاجتماعية ونطبّقها على واقعنا الحالي؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...