
لماذا تغيرت عقيدة الصهيوني بشأن عدد القتلى
هل نحن أمام نهاية وشيكة؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب بحثًا عن حضارة جديدة
قيل إنّ حركة الأمهات الخمس أجبرت العدو الصهيوني على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000. من هذا الرقم نستنتج أنّ هذه الحركة لم تكن حركة أكثرية الأمهات في هذا الكيان، ومع ذلك فقد كان لها وقع على الأكثرية التي فرضت على زعمائه اتخاذ مثل هذا القرار.
حصل الانسحاب تحت وطأة ضغوط المقاومة، رغم أنّ هذا الكيان لم يكن يتكبد تلك الخسائر التي لا تتحملها الجيوش عادة. وقد اشتهرت مقولة عن هذا العدو تفيد بأنّه لا يستطيع أن يتحمل عددًا كبيرًا من القتلى، ولا يقدر على خوض حرب يُستنزف فيها، وهي الحرب التي تطول وتتراكم فيها الأعداد والأضرار.
تفاجأ الكثيرون في هذه الحرب الأخيرة كيف أنّ هذا العدو بات مستعدًّا لتحمل الكثير من الخسائر، ولم يعد يذكر أرقام القتلى مثيرًا القلق والرعب في أوساطه، كما كان ملحوظًا من قبل. فهل تغير هذا العدو وما الذي تغير فيه؟
لو تأملنا جيدًا في أي مجتمع لا يتبنّى ثقافة الشهادة والتضحية في سبيل الله، فإنّه إن كان يعتمد على التماسك الداخلي والترابط الاجتماعي ويعيش أفراده ضمن بوتقة تتشابك فيها العلاقات والروابط ويهتم كل واحدٍ بالآخر باعتباره أحد عوامل وجوده وبقائه، فسوف يسيطر عليه الرعب والفزع، ويتملّكه قلقٌ كبير حين يرى أعضاؤه مشهد خسارة عضو أو جزء منهم.. كل قتيل يسقط منهم سيكون بمثابة العزيز المفقود الذي يفجع الجميع.
ولقد قام هذا الكيان منذ بداية تشكُّله على درجة من التلاحم والاتصال، التي ربما لم يبلغها أي مجتمع حديث. هذا الترابط الشبكي المُحكم يعود إلى عوامل اقتصادية وأمنية والأهم منها إلى تلك العوامل الثقافية التي تم تشكيلها منذ بداية الدعوة الحلم لإيجاد هكذا كيان.
التعارف الذي تحقق بين أفراد هذا الكيان كان مثاليًّا مقارنةً بغيره في ذلك الزمان، ولعل هذا هو أحد أسباب بقائه مدة تزيد عن المتوقع. كان الصهاينة الأوائل يشعرون بأنّ سقوط عددٍ كبير من القتلى بينهم يمثل النهاية الوشيكة؛ وهذا ما يرتبط بعملية تصوير الحلم نفسه. لكن الذي تغير اليوم هو أنّ مثل هذا الترابط والتلاحم الذي نشأ منذ البداية لم يعد موجودًا، وقد تعرّض هذا الكيان لمجموعة كبيرة من المتغيرات التي أدت إلى إيجاد انقسامات حادة بين شرائحه وطبقاته وفئاته المختلفة؛ ووصلت هذه الاختلافات إلى حد يمكن أن ننعى معها حلم الآباء المؤسسين عما قريب. ولهذا، فمن الطبيعي أن نلاحظ اليوم مثل هذه اللامبالاة إزاء أعداد القتلى المتزايدة مقارنةً بالماضي.
الأسرة التي تخسر ولدها هذه الأيام لم تعد تلقى ذلك التآزر وتلك المواساة التي كانت تحصل عليها قبل عدة عقود. وبات على أفرادها أن يلعقوا جراحاتهم بأنفسهم، ويتحملوا القسم الأكبر من هذه الخسارة بمفردهم. ولهذا معنًى مهم سينعكس على أداء هذا الكيان في المستقبل غير البعيد. إنّه واحد من الكيانات التي وُجدت بفعل غراء داخلي وكبس ولِحام خارجي لم يكن له مثيل في العالم. فقد بذل أفراده في الأراضي المحتلة والقوى الأوروبية والأمريكية الكثير من الجهد للإبقاء عليه؛ قسم كبير من هذه الجهود لم يعد يجد تلك الدوافع التي تشكلت في ذلك الماضي.

إصلاح المجتمع الإسلامي
إصلاح المجتمع الإسلامي من خلال فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إصلاح المجتمع الإسلامي إعداد: مركز البحوث الإسلامية في قم المقدسةترجمة: الشيخ ماجد سليمانتحرير ومراجعة ونشر: مركز بقيّة الله الأعظم (مركز باء للدراسات)حجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 160 صفحةالطبعة الأولى، 1999محالة الكتاب: نافد

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

أي مجتمع نريد؟
ما هي أهمية البحث عن المدينة الفاضلة؟ وكيف نرتقي بوعينا ومسؤوليتنا الاجتماعية؟ ما هي القضايا التي لا بد من دراستها وفهمها لرسم معالم الطريق الموصل إلى المجتمع الأمثل. وما هي العوائق الكبرى على هذا الطريق.

لماذا تأخر النصر في فلسطين؟
نحن هنا نضع احتمالات من أجل استحضار بعض السنن الإلهية الاجتماعية وتسليط الضوء على الواقع والأحداث من أجل الوصول إلى إجابة مقنعة عن سؤال يقض مضاجع الجميع: لماذا تأخر النصر هكذا؟

ما يمكن أن نفعله في المواجهة الإعلامية.. أهم عوامل سقوط الكيان الصهيوني الغاصب
كل العالم ينظر إلى أحداث فلسطين ويشاهد حربًا مهولة هي أقرب ما تكون إلى فجائع الحرب العالمية الثانية.. إذا استطاع المقاومون أن ينتصروا في هذه المواجهة الإعلامية في أزمنة السلم أو الهدنة فإنّهم بذلك يحققون واحدة من أكبر الضربات التي تمثل مجموعة مهمة من المسامير التي تدق في نعش هذا الكيان الغاصب.

حين يكون الكيان السياسي سببًا لتدمير شعبه.. لا تخدعنّكم الدول مهما عظم شأنها
إنّ قيام أي جماعة بشرية بتشكيل دولة ذات كيان سياسي موحَّد يُعد إنجازًا يُعبّر عن اقتدار هذه الجماعة وتمتّعها ببعض الخصائص الحضارية المهمة. لكن مجرد وجود كيان سياسي للجماعة لا يعني أنّها ستتمتع بالرفاهية وتؤمّن السعادة المنشودة لأفرادها؛ بل قد يكون هذا الكيان وبالًا عليها وسببًا لتعاستها وزوالها.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...