
وضع المرأة كمؤشر لقرب الظهور
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب هل اقترب الوعد الحق
ورد عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر (ع) قوله: "ويَجِيءُ وَاللَّهِ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فِيهِمْ خَمْسُونَ امْرَأَةً يَجْتَمِعُونَ بِمَكَّةَ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ قَزَعًا كَقَزَعِ الْخَرِيفِ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وهِيَ الْآيَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ {أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}ـ فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (ص) وَهِيَ الْقَرْيَةُ الظَّالِمَةُ أَهْلُهَا ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الثَّلَاثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ يُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ".[1]
كيف نُفسِّر وجود هذا العدد الكبير من خواص النساء في معسكر الإمام المهدي؟
إن صحّت رواية عدد أنصار الإمام المهدي فهي مؤشر على قرب الظهور وتحققه. هناك علامات عديدة بعضها يمكن الشك في صحته، والبعض قد يكون من علامات آخر الزمان أو من علامات ما يحدث في عصر الغيبة كمقدمات للظهور ولو كانت قبله بمئات السنين.
فمثلًا الروايات التي تشير إلى أنّ قائم آل محمد (صلى الله عليهم أجمعين) لن يظهر حتى يحدث كذا وكذا،[2] قد لا تعني بأنّ هذه الحوادث ينبغي أن تكون على عتبة الظهور وقبيل وقوعه بمدة وجيزة. فقد تكون من باب الإشارة إلى تحوُّلات وتغيُّرات لا بد من تحققها بمعزل عن التوقيت.
لكن رواية الأنصار الثلاثمائة وثلاثة عشرًا بعدد أصحاب بدر لا يمكن حملها إلا على اقتراب الظهور ودنوه، لأنّ حياة البشر لا تمتد إلى عصورٍ مديدة. كما إنّ قلّة الأنصار لطالما اعتُبرت من أهم أسباب عدم خروج الإمام وإجهاره بالدعوة وقيادة الأمة.
أكثر التفسيرات تشير إلى نوعية هؤلاء الأنصار وتحققهم بخصائص وصفات رفيعة تتناسب مع المهمة الكبرى. بالتأمل في هذه الخصائص يمكن القول بأنّ تحقُّقها في مثل هذا العدد ليس بالأمر السهل على المستوى الاجتماعي أو بالنظر إلى طبيعة البيئة التي ينشأ فيها الأفراد وتلعب دورًا أساسيًّا في تشكُّل شخصيتهم.
فعن الإمام الصادق(ع): "رجالٌ كأنّ قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله، أشد من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، يتمسّحون بسرج الإمام(ع)، يطلبون بذلك البركة، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد، فيهم رجالٌ لا ينامون الليل لهم دويٌّ في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قيامًا على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث في النهار هم أطوع من الأمة لسيدها، كالمصابيح، كأنّ قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة يا لثارات الحسين إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسير شهر".[3]
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: "كأنّي أنظر إليهم والزيّ واحد، والقدّ واحد، والحسن واحد، والجمال واحد، واللباس واحد، كأنّما يطلبون شيئًا ضاع منهم، فهم متحيّرون في أمرهم حتى يخرج إليهم من تحت ستارة الكعبة في آخرها رجل أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خلقًا وحسنًا وجمالًا، فيقولون: أنت المهدي؟ فيخرجهم ويقول: أنا المهدي".[4]
لا يتخرج الناس بصفات وكفاءات من الفراغ. البيئة الاجتماعية بما فيها من علم وثقافة وقيم وتجارب وأوضاع سياسية وتحركات وأنشطة هي التي تمثل مهد بروز هذه الخصائص أو قمعها. وما يكون من باب الاختصاص فهو من قبيل النبوة والرسالة التي ينطبق عليها قوله تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ}.[5] وقوله تعالى: {يَخْتَصُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاء}.[6]
لا يوجد استحالة بأن يتخرّج هذا العدد من الأنصار المميزين في بيئة معارضة ومضادة للمشروع الإلهي. يمكن أن تنبعث هذه الهمم من دون أن يعلم حتى أصحابها ما هو سرّها! التراث الممتزج بالعلوم والتجارب كفيل بأن يزوِّد هؤلاء بمعارف وتوجهات عالية المستوى. لكن الأقرب إلى الواقع هو أن تكون البيئة الاجتماعية مساعدة وأنّه لا بد من حصول تطورات اجتماعية كتشكيل دول وتيارات وقوى وحتى جيوش كمقدمات أو إرهاصات للظهور المبارك.. نميل إلى الأخذ بهذا التفسير الذي لا يبعدنا عن فهم دور التحولات التاريخية في قضية المهدوية والتي أُشير إليها مرارًا كنقطة جوهرية.
لم يكن الإمام نفسه منقطعًا عن التاريخ. فهو يبني على تراث آبائه وأجداده الأطهار عليهم السلام. والتراث ليس مجرد أفكار، بل هو ثقافة امتزجت بالحياة وتفاعلت مع قضاياها.
إنجازات المؤمنين على مدى العصور لم تكن سوى حصيلة تفاعلهم مع الرسالة التي بُعث بها النبي الخاتم وحمل لواءها أوصياؤه من بعده. الوقائع التاريخية ومآلاتها سيُبنى عليها لاحقًا، حتى لو كانت بظاهرها عائقًا أمام المشروع الإلهي (كبعض حكومات الجور والظلم). لهذا، فإنّ تشكُّل هذا العدد من الخواص لن يكون خارج هذا السياق. للتاريخ وأحداثه أكبر الأثر في استيعاب أهداف الرسالة ومبادئها وشروط نجاحها وأسباب تأخرها.
ما يلفت نظرنا في هذه الرواية هو وجود هذا العدد الكبير من النساء في الصف الأول؛ وذلك لأنّ المؤمنين لم يتمكنوا من تشكيل بيئة مناسبة لتفاعل النساء مع المشروع الإلهي، على الأقل حتى الثورة الإسلامية في إيران.. فإذا اعتبرنا أنّ الخمسين امرأة من الشروط الأساسية والعلامات المؤكَّدة، وكانت البيئة شرطًا لإعداد وانبعاث هذه الطاقات النسائية، فيجب أن ننظر ونتأمل في قضية البيئة مجددًا.
ربما يمكن القول بأنّ البيئة المعاصرة قد شكلت فرصة مهمة للرجال للتفاعل مع أكبر التحديات وأخطر التهديدات التي يمكن أن تعدّهم لقيادة مشروع إصلاح الأرض. مواجهة أمريكا التي لم يكن لها مثيل في التوحش والخداع والشيطنة والشر والإجرام والعداء لكل ما هو حق وخير وفضيلة، تمثل ساحة عظيمة لبناء الكادر والنخبة. كلما عظم التحدي ارتقت الهمم وتعمق الوعي واتسعت البصيرة. يمكن تشبيه مواجهة أمريكا بالتدرب مع بطل العالم في الملاكمة من الوزن الثقيل. جميع التجارب الأخرى قد تكون مجرد لعب أطفال بالمقارنة.
لكن ماذا عن النساء، هل تتوفر لهن مثل هذه الفرص في الوقت الذي ما زلنا نعيش هاجس الحفاظ على عفة المرأة وسترها وحجابها؟ وفي الوقت الذي ما زال صراع الآراء بين من يعتقد بأن الأصلح للمرأة أن تبقى في بيتها ولا يراها رجل ولا ترى رجلًا، وبين من يدعو إلى تمكين المرأة لتجاوز أزمات الحياة المعاصرة!
إن كنّا سنتبنى المبدأ القائل بضرورة حدوث تحولات جوهرية وتطورات أساسية في الحياة الاجتماعية والبيئة الخاصة بالمؤمنين كمقدمة ضرورية لتخريج الطاقات النوعية، فسوف يكون لزامًا أن نبحث عن هذه البيئة التي تتناسب مع عمل المرأة وتفاعلها مع القضايا الكبرى؛ وهذا ما يستدعي إعادة النظر بكامل التجربة الحالية وتحليلها لاكتشاف الموانع والكشف عن العوائق المرتبطة بهذا الدور.
وربما سنتمكن أثناء هذا البحث والتحليل من اكتشاف العناصر الأساسية في ثقافتنا التي يجب تطبيقها لتفعيل دور المرأة والتخلُّص من تلك العناصر التي أدت إلى تثبيط هذا الدور وكبحه، كما حدث مع الرجال طيلة القرون الماضية.
لقد ألمح الإمام الخميني إلى هذا الأمر حين شكر الله تعالى على أنّ الثورة قد خرّجت نسوة يسرن جنبًا إلى جنب الرجل في ميادين الجهاد، وعلى وجود نساء يشاركن في الأعمال التبليغية والدعوة إلى الدين الحق في مختلف بلاد العالم.
"نحن نفخر بحضور السيدات والنساء ـ صغارًا وكبارًا زرافات ووحدانا ـ في الميادين الثقافية والاقتصادية والعسكرية يجاهدن جنبًا الى جنب الرجال أو أفضل منهم ـ من أجل إعلاء كلمة الإسلام وأهداف القرآن الكريم". [الإمام الخميني، الوصية السياسية]
[1]. بحار الانوار، ج52، ص222.
[2]. كُنْتُ أَنَا والْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا جُلُوسًا وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسْمَعُ كَلَامَنَا، فَقَالَ لَنَا: «فِي أَيِّ شَيْءٍ أَنْتُمْ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ؛ لَا واللَّهِ، لَا يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُغَرْبَلُوا؛ لَا واللَّهِ، لَا يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُمَحَّصُوا؛ لَا واللَّهِ، لَا يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُمَيَّزُوا؛ لَا واللَّهِ، لَا يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ إِلَّا بَعْدَ إِيَاسٍ؛ لَا واللَّهِ، لَا يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى يَشْقى مَنْ يَشْقى، ويَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ». [الكافي، ج2، ص249].
وعَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): لَا يَخْرُجُ الْقَائِمُ (ع) حَتَّى يَكُونَ تَكْمِلَةُ الْحَلْقَةِ. قُلْتُ: وَكَمْ تَكْمِلَةُ الْحَلْقَةِ؟ قَالَ: عَشَرَةُ آلَافٍ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِه. [الغيبة للنعماني، ص307]؛ وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: لَا يَخْرُجُ الْقَائِمُ حَتَّى يَخْرُجَ قَبْلَهُ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ كُلُّهُمْ يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ.[الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج2، ص372]؛ وعن الإمام جعفر بن محمَّد الصادق عليه السلام قال: ""ما يكون هذا الأمر حتَّى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولُّوا على الناس، حتَّى لا يقول قائل: إنَّا لو وُلِّينا لعدلنا، ثُمَّ يقوم القائم بالحقّ والعدل. [بحار الأنوار، ج52، ص244]
[3]. بحار الأنوار، ج52، ص308.
[4]. الشريف في المنن في التعريف بالفتن، ص194.
[5]. سورة الانعام، الآية 124.
[6]. سورة آل عمران، الآية 74.

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

هل اقترب الوعد الحق؟
هل نعيش العصر الذي سيشهد ظهور المنجي والمخلّص النهائي للبشرية والذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ما هي الأوضاع التي يفترض أن تسبق هذا الحدث العظيم؟ وهل بإمكاننا أن نسرّع فيه؟ما هي أهم الموانع التي تجعل مثل هذا الوعد الإلهي بعيد المنال؟لماذا يجب أن نعمّق الثقافة المهدوية كشرط لهذا الظهور المبارك؟هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الكبرى يتعرّض لها هذا الكتاب. هل اقترب الوعد الحقّ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-035-4 السعر: 12$

المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$

ما هي أولويات التمهيد؟ وما هي قصة المعضلة الأخلاقية فيه؟
ننطلق في هذا المقالة ممّا توصلنا إليه في المقالة المندرجة تحت عنوان "بين حكومة أمير المؤمنين وحكومة المهدي"، حيث تبيّن لنا أنّ العنصر المحوريّ لنجاح حكومة الإمام ومشروعه يكمن في تمتع الأنصار والأعوان الذين يعتمد عليهم في القيادة بمواصفات أخلاقية عالية، تثبّتهم على التقوى وتمنعهم من الخيانة والانقلاب على الإمام وأهدافه. فإذا كان النجاح الأخلاقي شرطًا أساسيًا لنجاح تجربة التمهيد وما بعدها؛ فكيف يمكن لمن يتحرق قلبه ألمًا على فراق الإمام وغيبته أن يسعى لإيجاد هذه البيئة؟

لماذا ما زلنا نجد من لا يؤمن بالتمهيد؟ وما هي الأسباب التي تدعو البعض إلى معارضة الممهّدين؟
بعد مرور أكثر من ألف سنة على غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ما زلنا نشاهد أفرادًا وجماعات تعتقد بأنّه لا يجوز العمل بأي نحو من أجل التمهيد لظهوره وخروجه؛ هذا، بالرغم من ادّعاء هؤلاء الاعتقاد بوجوده وإمامته!

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...