ما هي أولويات التمهيد؟
وما هي قصة المعضلة الأخلاقية فيه؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب هل اقترب الوعد الحق
"... فدخلت فإذا البيت يسطع من جانبه النور، فسلمت على الإمام المهدي بالإمامة، فقال لي: يا أبا الحسن، قد كنا نتوقعك ليلاً ونهاراً، فما الذي أبطأ بك علينا؟ قلت: يا سيدي، لم أجد من يدلني إلى الآن. قال لي: لم تجد أحدًا يدلك؟ ثمّ نكث بإصبعه في الأرض، ثمّ قال: لا، ولكنّكم كثرتم الأموال، وتجبرتم على ضعفاء المؤمنين، وقطعتم الرحم الذي بينكم، فأيّ عذرٍ لكم الآن؟.."*
ننطلق في هذا المقالة ممّا توصلنا إليه في المقالة المندرجة تحت عنوان "بين حكومة أمير المؤمنين وحكومة المهدي"، حيث تبيّن لنا أنّ العنصر المحوريّ لنجاح حكومة الإمام ومشروعه يكمن في تمتع الأنصار والأعوان الذين يعتمد عليهم في القيادة بمواصفات أخلاقية عالية، تثبّتهم على التقوى وتمنعهم من الخيانة والانقلاب على الإمام وأهدافه.
لا يبدو أنّ تراثنا الذي تناول قضية الغيبة وأسبابها قد سلّط الضوء تسليطًا كافيًا على هذه النقطة، رغم مركزيتها وأولويتها؛ وذلك، كما يظهر، بسبب تركيزه على الأسباب والعوامل الخارجية التي أدّت إلى عدم نجاح أمير المؤمنين في تحقيق الأهداف الكبرى للإسلام. ربما وجد الكثيرون في النقد الداخلي حرجًا، بسبب إمكانية توصّل القراء إلى الظن بأنّ في هذا الإمام نقصًا ما وهو المعصوم الكامل. وبرأيي، إنّ هذا النقص والخلل يعود إلى ضعف تحليل الأوضاع النفسية والفكرية والثقافية لما يمكن أن نطلق عليه معسكر أمير المؤمنين في ذلك الزمان.
فإذا كان الناس قد انثالوا وانهالوا على الإمام مبايعين بصورةٍ لم يسبق لها مثيل (فكانت الحكومة الشعبية الوحيدة التي تشكلت منذ رسول الله (صلى الله عليه وآله))، فهذا يعني توفّر الشرط الأساس الذي افتقد له الأئمة من بعده، وخصوصًا الإمام الحادي عشر الذي كان سجينًا ومحاصرًا وملاحقًا. وإذا توفر هذا الشرط الذي نطلق عليه وجود الناصر، وكان الإمام المعصوم على رأس الحكم، فما الذي يمنع من تحقق الأهداف الإلهية الإسلامية عندئذ؟ فإنّ أجزاء العلة التامة بحسب هذا التحليل قد اجتمعت؛ وعندها لن يبقى المانع سوى أن يكون وليد أسباب خارجية. وهكذا وجدنا تركيز البحوث والتحليلات على الحروب وما فيها من ضغوط هائلة والقلاقل والفتن والعداوات والمعارضات من جانب أعداء الإمام كأسباب أدت إلى تجميد حركة الإمام علي (عليه السلام) التقدمية! علمًا بأنّ كل محقق نبيه قد يعلم بأنّ الأزمات والمشاكل والتهديدات تتحول إلى فرص حين تقع بيد القائد الحكيم.
ولهذا، وجب أن نتعمّق أكثر في مدى تحقق الشرط الثالث، وهو توفر الأنصار الأكفاء المناسبين لتحقيق المشروع الإلهي وإقامة الدين.
تعكس المشاهد الكثيرة التي نُقلت لنا، والمواقف العديدة التي ظهرت من الناس في هذه الأزمات والمشاكل التي واجهها أمير المؤمنين عليه السلام، نقصًا فادحًا في معرفة الناس بهذا الإمام وما يمثّله وما هي أهدافه وما هي موقعيته في الدين والتدين.
إنّ غياب السلطة الإلهية على الأرض ليس بالأمر البسيط الذي يمكن أن نمر عليه مرور الكرام، وكما قال الإمام: "السلطان وَزَعة الله في أرضه". وبواسطته يشعر الناس بحضور القوة الإلهية والهيبة التي يحتاجون إليها ليرعووا ويرتدعوا عن الأخطاء والتجاوزات، فيستقيم أمرهم. وبدون هذه السلطة الإلهية سيكونون كما أشار أحد أصحاب الإمام بعد شهادته، "كنا كأغنام فقدت راعيها تتخطفها الذئاب من كل مكان". وهناك سيتيه الناس في مسارب الضلالة والفتن العمياء، ولن يؤمن ويثبت فيها إلا الاستثناء، والباقون لن ينفعهم سوى أن يدخلوا تحت مظلة القهر الإلهي، مثل هذه الظروف التي نعيشها اليوم في ظل المواجهات العنيفة والصراعات الدموية مع الأعداء.
إنّ الظروف القاهرة والشديدة، وإن كانت رحمةً للمؤمنين لكي لا ينجرفوا وينساقوا إلى الدنيا والشهوات والأهواء، لكن لا ينبغي أن تصبح هي القاعدة السائدة. فالأصل لصلاح البشر هو وجود السلطان الإلهي في حياتهم الاجتماعية. هذا السلطان الذي يجعلهم يشعرون بحضور الله الرادع عن المعاصي والمحرض على الخيرات. فإن لم يتوافر السلطان الإلهي ولم تنفع الظروف الشديدة، لن يبقى سوى عذاب الاستيصال.
وقد كشفت تجربة أمير المؤمنين عليه السلام في الحكم، افتقاد المجتمع المسلم لأي نوع من المعرفة المرتبطة بالإمامة الربانية وماهية الإمام المعصوم ودوره وخصائصه، والمسؤوليات الملقاة على عاتق الناس تجاهه وما يمكن أن ينجم عن التقصير بحقه. نقرأ في الزيارة الجامعة "والمقصّر بحقكم زاهق". وبسبب ذلك، افتقد هذا المجتمع، الذي عانى لأكثر من خمس وعشرين سنة من حملات تجهيل مركّزة إزاء قضية الإمامة والقيادة الإلهية، إلى محور الفضائل وركن التكامل المعنوي. وجاءت الخيانات العديدة والسلوكيات غير المسؤولة داخل فئة الكوادر والولاة، الذين كان يُفترض أن يكونوا أعوان الإمام وأنصاره لإقامة الدين، لتؤكد أنّ المشكلة الكبرى كانت تكمن في ضعف المعرفة والانتماء إلى الولاية والإمامة. ظهر ذلك في تلك الهشاشة الأخلاقية.
كان من المفترض ـ لو تم الكشف عن هذه الأزمة وتسليط الضوء عليها كما ينبغي ـ أن تتحرك أدبياتنا وتتمركز حول إطار المعضلة الأخلاقية أكثر من أي شيء آخر. لكن يبدو أنّ أولويات أخرى غلبت على حركة الممهدين أو المنتظرين، نشأ الكثير منها جراء مواجهات بعيدة عن متطلبات التمهيد الواعي والعميق.
وبالرغم من تألق الأخلاق وسط بيئة علماء أهل البيت وفي سيرتهم مقارنةً بغيرها من البيئات، لكن يمكن القول إنّ الإنتاج والعمل المرتبط بهذه الأولوية لم يكن متناسبًا مع قضية التمهيد؛ فعانت بيئة المتدينين الموالين، وعلى مدى التاريخ وفي العصر الحاضر، ممّا يشبه النزيف الأخلاقي، وتفاقمت هذه المشكلة كلما وصل هؤلاء المتدينون إلى الإمكانات والسلطة؛ حتى لتكاد تجد بيئة المسؤولين بعيدةً جدًّا عن أخلاقيات القيادة والإدارة، بل ليكاد لا يُسجل لهم أي نوع من التميز والتفوق المفترض في هذا المجال مقارنةً بغيرهم.
أين يكمن النقص؟
التراث الأخلاقي العلمي وحتى التربوي متوافر إلى حدٍّ جيد داخل البيئة الموالية لأهل البيت (عليهم السلام). فهناك مجموعة من الكتب الملهمة والشاملة والعميقة التي يمكن لأي إنسان الاستفادة منها ليصلح نفسه ويبني ذاته ويكملها ويهذبها ويخلّقها بالفضائل. ولبعض هذه الكتب تأثير كبير.
وهناك شخصيات أخلاقية تربوية يمكن أن تلهمنا وتعظنا وتساعدنا على سلوك طريق الفضيلة. وهذه الشخصيات متوفرة إلى حدٍّ ما، وخصوصًا إذا كنّا نعيش داخل الأجواء العلمية والجهادية. وفي أسوأ الحالات، لا يوجد ما يمنعنا من أن نشد العزم ونأتي إليها.
ومع أهمية الكتب العلمية والشخصيات التربوية في عالم الأخلاق والفضائل والسير إلى الله، يبقى للوجدان الأخلاقي والروحي دوره أيضًا. فتتم الحجة علينا حينئذٍ ظاهرًا وباطنًا. ولكن مع ذلك لنا أن نتساءل عن كيفية تأمين البيئة المناسبة لنموّ الفضائل وتكامل النفوس. فلا الكتب المتوافرة تصنع لوحدها هذه البيئة، ولا تواجد الشخصيات الأخلاقية كفيل بتحقيق ذلك، ولا الوجدان يبدو أنه ينتصر في معركة المغريات الكبرى للسلطة والقدرة.
والتعويل على هذه المقومات الثلاثة يبدو أنّه انتظار في غير محلّه. فكأنّ هناك شيئًا آخر ينبغي أن يتحقق لبعث هذه الحركة الأخلاقية التقدمية وثباتها.
فإذا كان النجاح الأخلاقي شرطًا أساسيًا لنجاح تجربة التمهيد وما بعدها ـ أي نجاح أنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في هذا الميدان وثباتهم على الفضيلة والزهد في الدنيا والأمانة التامة، فكيف يمكن لمن يتحرق قلبه ألمًا على فراق الإمام وغيبته أن يسعى لإيجاد هذه البيئة؟
القوة والقدرة، مهما كانت ضرورية لنصرة الإمام، لكنّ الإمام قد يتكفل بتأمينها بفضل قيادته الحكيمة. والعقل مع عظمته ومحوريته في إنجاح مشروع الإمام المهدي وبرامجه، لكن الإمام بمسحةٍ واحدة على رؤوس أصحابه يكمّل عقولهم وحلومهم.
لكن هل يمكن للإمام أن يفرض على الأنصار والأصحاب أخلاق الفضيلة والزهد والتقوى؟
قد يكون وجود الإمام وحضوره وقيادته وإدارته ذا أثرٍ كبير على النفوس، فيلهب فيها روح التكامل بقوة الاندفاع الصاروخي. وقد شاهدنا شيئًا مهمًّا من هذا التأثير العجيب في شخصية الإمام الخميني وتجربته مع الشباب والأحباب؛ لكن حين يصل الأمر إلى المسؤولين الكبار والمواقع الحساسة، يصبح معقدًا نوعًا ما، وكأنّه يتطلب ما هو أكثر من هذا العشق والحب لهذا الإمام!
نتساءل عن البيئة والعوامل التي يمكن أن تؤمن هذا المستوى من الفضيلة والكمال المعنوي، ولا نتساءل عن ضرورة وأهمية ولزوم هذا المستوى، لأنّه أمرٌ مفروغ منه. فكلما ارتقى الموالي بمسؤولياته ازدادت التحديات الأخلاقية التي سيواجهها واشتدّت.
فهل دخلنا في حلقة مفرغة، لا نجد منها مخرجًا؟ أم أنّ الحل موجودٌ، وما علينا سوى أن نكتشفه ونعمل على تأمينه؟ وهل يمكن توفير بيئة تنمية النفوس وتكميلها على طريق الفضيلة بما يضمن إعداد أنصار لا يزلّون ولا يسقطون حين تأتي الاستحقاقات الكبرى بعد ظهور الإمام؟
والحل نستنبطه من تجربة أمير المؤمنين نفسها؛ الحل يظهر بتحديد أسباب المشكلة الأخلاقية التي سقط فيها الأنصار والأعوان. وعلى رأس هذه الأسباب جهل هؤلاء بقيمة الإمام ودوره ونتائج التقصير بحقّه. فلو استطعنا أن نثبّت هذه المعاني، ولو أدرك الموالون أنّه لا يمكن أن ينفعهم أي شيء من صلاة وصيام وحج وزكاة وجهاد وتضحيات، إن كانوا مقصرين بحقّ الإمام ولم يعرفوه ولم يلتزموا بأولوياته لبدأ عصرٌ جديد لثقافة يمكن أن تؤسّس لتلك البيئة الأخلاقية السامية.
** روى أبو عبد الله محمد بن سهل الجلودي، قال: حدثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن جعفر الطائي الكوفي في مسجد أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن يحيى الحارثي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي، قال:
خرجت في بعض السنين حاجًا، إذ دخلت المدينة وأقمت بها أيامًا، أسأل وأستبحث عن صاحب الزمان (عليه السلام)، فما عرفت له خبرًا، ولا وقعت لي عليه عين، فاغتممت غمًّا شديدًا وخشيت أن يفوتني ما أملته من طلب صاحب الزمان (عليه السلام)، فخرجت حتى أتيت مكة، فقضيت حجتي واعتمرت بها أسبوعًا، كل ذلك أطلب.
فبينا أنا أفكر إذ انكشف لي باب الكعبة، فإذا أنا بإنسان كأنّه غصن بان، متّزر ببردة، متشح بأخرى، قد كشف عطف بردته على عاتقه، فارتاح قلبي وبادرت لقصده، فانثنى إليّ، وقال: من أين الرجل؟ قلت: من العراق. قال: من أي العراق؟ قلت: من الأهواز. فقال: أتعرف الخصيبي؟ قلت: نعم. قال: رحمه الله، فما كان أطول ليله، وأكثر نيله، وأغزر دمعته! قال: فابن المهزيار. قلت: أنا هو. قال: حياك الله بالسلام أبا الحسن.
ثمّ صافحني وعانقني، وقال: يا أبا الحسن، ما فعلت العلامة التي بينك وبين الماضي أبي محمد نضر الله وجهه؟ قلت: معي. وأدخلت يدي إلى جيبي وأخرجت خاتمًا عليه "محمد وعلي"، فلما قرأه استعبر حتى بل طمره الذي كان على يده، وقال: يرحمك الله أبا محمد، فإنّك زين الأمة، شرفك الله بالإمامة، وتوجك بتاج العلم والمعرفة، فإنّا إليكم صائرون. ثم صافحني وعانقني، ثم قال: ما الذي تريد يا أبا الحسن؟ قلت: الإمام المحجوب عن العالم. قال: ما هو محجوب عنكم ولكن حجبه سوء أعمالكم، قم إلى رحلك، وكن على أهبة من لقائه، إذا انحطت الجوزاء، وأزهرت نجوم السماء، فها أنا لك بين الركن والصفا. فطابت نفسي وتيقنت أنّ الله فضلني، فما زلت أرقب الوقت حتى حان، وخرجت إلى مطيتي، واستويت على رحلي، واستويت على ظهرها، فإذا أنا بصاحبي ينادي إليّ: يا أبا الحسن.
فخرجت فلحقت به، فحياني بالسلام، وقال: سر بنا يا أخ.
فما زال يهبط واديًا ويرقى ذروة جبل إلى أن علقنا على الطائف. فقال: يا أبا الحسن، انزل بنا نصلي باقي صلاة الليل. فنزلت فصلى بنا الفجر ركعتين، قلت: فالركعتين الأوليين؟ قال: هما من صلاة الليل، وأوتر فيها، والقنوت في كل صلاة جائز. وقال: سر بنا يا أخ. فلم يزل يهبط بي واديًا ويرقى بي ذروة جبل حتى أشرفنا على واد عظيم مثل الكافور، فأمد عيني فإذا ببيت من الشعر يتوقد نورًا، قال: المح، هل ترى شيئاً؟ قلت: أرى بيتًا من الشعر. فقال: الأمل. وانحط في الوادي واتبعت الأثر حتى إذا صرنا بوسط الوادي نزل عن راحلته وخلاها، ونزلت عن مطيتي، وقال لي: دعها. قلت: فإن تاهت؟ قال: هذا وادٍ لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن. ثم سبقني ودخل الخباء وخرج إليّ مسرعًا، وقال: أبشر، فقد أُذن لك بالدخول.
فدخلت فإذا البيت يسطع من جانبه النور، فسلمت عليه بالإمامة، فقال لي: يا أبا الحسن، قد كنا نتوقعك ليلًا ونهارًا، فما الذي أبطأ بك علينا؟ قلت: يا سيدي، لم أجد من يدلني إلى الآن. قال لي: لم تجد أحدًا يدلك؟ ثم نكث بإصبعه في الأرض، ثمّ قال:
لا ولكنكم كثرتم الأموال، وتجبرتم على ضعفاء المؤمنين، وقطعتم الرحم الذي بينكم، فأي عذر لكم الآن؟
فقلت: التوبة التوبة، الإقالة الإقالة. ثم قال: يا ابن المهزيار، لولا استغفار بعضكم لبعض لهلك من عليها إلا خواص الشيعة الذين تشبه أقوالهم أفعالهم.
ثم قال: يا ابن المهزيار ـ ومد يده ـ ألا أنبئك الخبر أنّه إذا قعد الصبي، وتحرك المغربي، وسار العماني، وبويع السفياني يأذن لولي الله، فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا سواء، فأجيء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الإسلام، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى، فينادي منادٍ من السماء:
"يا سماء أبيدي، ويا أرض خذي" فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان. قلت: يا سيدي، ما يكون بعد ذلك. قال: الكرة الكرة، الرجعة الرجعة، ثم تلا هذه الآية: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً﴾ (الإسراء: 6)
دلائل الامامة ـ محمد بن جرير الطبري ( الشيعي): ص539 – 542.
ماذا تعرف عن الإمام علي عليه السلام
إنّ التعرّف إلى شخصيّة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يندرج في إطار سعينا لتشخيص المثل الأعلى والقدوة والأنموذج الذي نريد أن نتّخذه ونتّبعه في الحياة. إنّ شخصيّة الإمام عليّ تشبه بحرًا عظيمًا متلاطمًا ذا أبعاد كثيرة وأعماق سحيقة. ولكي نمخر عباب هذا المحيط العظيم يوجد سفنٌ عديدة، تختلف بالحجم والقوّة والسرعة. وإنّ أنّ أقوى السّفن وأسرعها وأشرعها هي سفينة القيادة! ماذا تعرف عن الإمام عليعليه السلام؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21*14غلاف ورقي: 160 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$ يوجد ترجمة للكتاب باللغة الفرنسيّة: للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
هل اقترب الوعد الحق؟
هل نعيش العصر الذي سيشهد ظهور المنجي والمخلّص النهائي للبشرية والذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ما هي الأوضاع التي يفترض أن تسبق هذا الحدث العظيم؟ وهل بإمكاننا أن نسرّع فيه؟ما هي أهم الموانع التي تجعل مثل هذا الوعد الإلهي بعيد المنال؟لماذا يجب أن نعمّق الثقافة المهدوية كشرط لهذا الظهور المبارك؟هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الكبرى يتعرّض لها هذا الكتاب. هل اقترب الوعد الحقّ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-035-4 السعر: 12$
الفرار من الأسر
إن كنت تبحث عن كتاب أخلاقي تعليمي للمبتدئين يعرض لاهم الأفكار التي ترتبط بتهذيب النفس والتكامل فسوف يكون هذا الكتاب ما تبحث عنه بالتأكيد. ولمساعدة الطالب والاستاذ يقدم مع نهاية كل درس مجموعة من التمارين المساعدة والهادفة الفرار من الأسر الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 19.5*19.5غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$
خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
الشخصيّة العجيبة للإمام عليّ (ع)
ما معنى أن يكون للإنسان قوة جاذبة وقوة دافعة؟ وكيف يتجلّى ذلك في سلوكه وفي حياته؟ لماذا بلغ الإمام علي عليه السلام الحدّ الأعلى في هاتين القوّتين المتضادتين؟ وكيف جمعهما في شخصيّته الواحدة؟ ما هي آثار كل الجذب والدفع في حياة الناس وما الذي حدث في حياة الإمام علي عليه السلام بسببهما وما زال يجري إلى يومنا هذا؟.. الشخصيّة العجيبة للإمام عليّ (ع) الكاتب: العلامة الشهيد مرتضى المطهَّريتعريب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 184 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-028-6 السعر: 8$
معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:
مبادئ العمل الثقافي
الثقافة هي المحرك الأول لكل المجتمعات البشرية؛ وهي تستحق الكثير من الحديث والبحث العلمي. ولأجل ذلك كان هذا الكتاب في سعي للمساهمة في تفعيل الحوار بين المفكرين والمهتمين بهذه القضية الحساسة من أجل الوصول إلى المبادئ الأساسية التي ينبغي أن ينطلق منها كل نشاط ثقافي فعال. مبادئ العمل الثقافي الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21.5غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2006م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: 1- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.
كيف نرتبط بالإمام المهدي (عج)
عن الإمام الصادق(ع): أقرب ما يكون العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه وهم في ذلك يعلمون أنّه لن تبطل حجة الله ولا ميثاقه فعندها توقعوا الفرج صباحًا ومساءً
الدور القيادي والاجتماعي للإمام في عصر الغيبة
وَأَمَّا وَجْهُ الِانْتِفَاعِ بِي فِي غَيْبَتِي فَكَالانْتِفَاعِ بِالشَّمْسِ إِذَا غَيَّبَهَا عَنِ الْأَبْصَارِ السَّحَابُ، وَإِنِّي لَأَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، فَأَغْلِقُوا أَبْوَابَ السُّؤَالِ عَمَّا لَا يَعْنِيكُمْ وَلَا تَتَكَلَّفُوا عَلَى مَا قَدْ كُفِيتُمْ وَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ فَإِنَّ ذَلِكَ فَرَجُكُم... بحار الأنوار، ج52، ص 92.
بحثًا عن أنصار المهدي(عج)
بعد فاجعة كربلاء الكبرى لم يعد بإمكان أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) الخروج والعمل السياسي العلنيّ ومواجهة الظلم بصورةٍ مباشرة. وقد أعلن أئمّة هذه المرحلة ـ التي استمرّت حتى الغيبة الصغرى ـ أنّ سبب ذلك هو قلّة الناصر.
قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم
لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.
بين حكومة الأمير وحكومة المهدي... أكبر الدروس المستفادة
تعتبر تجربة أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل مفسّر وكاشف لأسباب الغيبة وإطالة أمدها، وبالتالي أفضل مبيّن لكل ما يلزم من شروط لتحقق الظهور. ذلك لأنّ الإمام المهدي هو آخر أمل للبشرية، ولأنّ وعد الله لا بد أن يتحقق في وراثة الصالحين للأرض (أي تحقق النهاية السعيدة لهذه الحياة)، ولأنّ الله لا يخلف الميعاد، فلا يجوز ولا يُعقل أن لا يحقق ظهوره ما كان ينبغي أن يتحقق. وعليه، يكون السبب الأول لكل هذا التأخير والتأجيل هو عدم اجتماع الشروط اللازمة لذلك. فإن أردنا أن نتعرّف إلى هذه الشروط، وجب علينا أن نجعل من تجربة حكومة جده الأمير قضية للاستنباط والاعتبار.
لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟
كيف سيجمع الإمام المهدي كلمة شيعته ومواليه؟ مقدّمات وحدة صف الموالين المصلحين
لا تنحصر معاناة الموالين والمحبّين لأهل البيت (عليهم السلام) في استضعاف أعدائهم لهم والتنكيل بهم ومحاصرتهم ومحاربتهم وقمعهم؛ فهناك معاناة، لعلّها أشد وأنكى، وهي ما يحصل فيما بينهم من عداوات ونزاعات في شتّى المجالات، وخصوصًا المجال الدينيّ والفكريّ.
عالم بلا فتنة، الإمام المهدي وتغيير العالم
في القرآن الكريم حقيقتان تبدوان للوهلة الأولى متعارضتين متضادتين؛ الأولى: تبيّن أن الحياة لا يمكن أن تكون بلا فتنة، والثانية: تدعونا إلى القضاء على الفتنة في العالم كله.
أعظم إنجازات الإمام المهدي.. ما الذي سيقوم به الإمام ممّا لم يقدر عليه غيره؟
لم تخلُ البشرية في مراحلها الأولى من تجربة الإنسان الكامل؛ الإنسان الذي يكون مظهرًا تامًّا لأسماء الله وصفاته. هذا في الوقت الذي يكون من سواه مظاهر محدودة لهذه الاسماء. عظمة الإنسان الكامل تكمن في قدرته على إظهار حضور الله أو حضور الربوبية أو الألوهية بما تعنيه من جامعية صفات الكمال المطلق.
القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.
العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.
حل المعضلة الكبرى للإمام المهدي
حين انطلقت الدعوة الإسلاميّة بقيادة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، سعى هذا النبيّ العظيم لتأمين عناصر دوامها ونقائها واستمراريتها حتى تحقيق أهدافها الكبرى. وقد عمل رسول الله على توفير بيئة مناسبة لتربية كادر مميّز ـ لم يشهد التاريخ له نظيرًا ـ يقدر على نصرة هذه الحركة الربّانية بكل أمانة. وكان هذا التدبير الرساليّ متمثّلًا بإطالة عمر النضال والدعوة والنهضة أثناء مزج ذلك بالأحداث والاختبارات التي تُعرك فيها الرجال، ويُستخلص فيها الطيّب من الخبيث. وهذا ما يفسّر أحد أوجه الحكمة وراء إطالة أمد نزول القرآن على مدى 23سنة؛ وهو أمر لا يبدو أنّه كان مسبوقًا في تاريخ إنزال الكتب السماوية.ثمّ جاءت غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، لتصب في هذه الخانة أيضًا. وصحيح أنّنا نقف على أكثر من ألف سنة من غياب إمام معصوم، لكنّنا أيضًا نقف على ألف سنة من التمحيص والتمحيص المستمر الذي ينبغي أن ينتج تلك الصفوة الخالصة من الكوادر والرجالات الذين يستطيعون تحمّل مسؤولية المهمّة الكبرى.لكن كيف يمكن أن تجري عملية تمحيص تاريخيّ لأمّةٍ بأسرها على مدى القرون والعصور؟
6- ما معنى غيبة الإمام
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟
1- الإمامة منصب إلهي بحت
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟
من هو الإمام؟
بعد أن ثبتنا ضرورة وجود من يستمر به خط النبوة والرسالة، ومن يقود المشروع الإلهي في الحياة البشرية ومن يأخذ بأيدي المجتمعات إلى الله عز وجل، نسأل من هو الإمام؟ وما هي صفاته؟
كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
3- الإمامة تحكي عن تطوّر البشريّة
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟
10- لم يتقبّل المسلمون الإمامة
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟
ضرورة الإمامة
كيف يؤدي الإيمان بضرورة النبوة إلى الإيمان بضرورة الإمامة؟
2- الإمام وريث الأنبياء
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟
كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
5- الإمام لا تخلو الأرض منه وإلا
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...