
كيف سيجمع الإمام المهدي كلمة شيعته ومواليه؟
مقدّمات وحدة صف الموالين المصلحين
السيد عباس نورالدين
لا تنحصر معاناة الموالين والمحبّين لأهل البيت (عليهم السلام) في استضعاف أعدائهم لهم والتنكيل بهم ومحاصرتهم ومحاربتهم وقمعهم؛ فهناك معاناة، لعلّها أشد وأنكى، وهي ما يحصل فيما بينهم من عداوات ونزاعات في شتّى المجالات، وخصوصًا المجال الدينيّ والفكريّ.
وقد ورد في الحديث: عَنْ عَمِيرَةَ بِنْتِ نُفَيْلٍ قَالَتْ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ (ع) يَقُولُ: لَا يَكُونُ الْأَمْرُ الَّذِي تَنْتَظِرُونَهُ حَتَّى يَبْرَأَ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَيَتْفُلُ بَعْضُكُمْ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ، وَيَشْهَدَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْكُفْرِ، وَيَلْعَنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا؛ فَقُلْتُ لَهُ: مَا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ مِنْ خَيْرٍ؟ فَقَالَ الْحُسَيْنُ (ع): الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَقُومُ قَائِمُنَا وَيَدْفَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ".[1]
وفي حديثٍ آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا تَرَوْنَ مَا تُحِبُّونَ حَتَّى يَتْفُلَ بَعْضُكُمْ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ، وَحَتَّى يُسَمِّيَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَذَّابِينَ، وَحَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ ـ أَوْ قَالَ مِنْ شِيعَتِي ـ [إِلَّا] كَالْكُحْلِ فِي الْعَيْنِ، وَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، وَسَأَضْرِبُ لَكُمْ مَثَلًا وَهُوَ مَثَلُ رَجُلٍ كَانَ لَهُ طَعَامٌ فَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ بَيْتًا وَتَرَكَهُ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَصَابَهُ السُّوسُ، فَأَخْرَجَهُ وَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ إِلَى الْبَيْتِ فَتَرَكَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَصَابَ طَائِفَةً مِنْهُ السُّوسُ فَأَخْرَجَهُ وَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ وَأَعَادَهُ، وَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى بَقِيَتْ مِنْهُ رِزْمَةٌ كَرِزْمَةِ الْأَنْدَرِ لَا يَضُرُّهُ السُّوسُ شَيْئًا، وَكَذَلِكَ أَنْتُمْ تُمَيَّزُونَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا عِصَابَةٌ لَا تَضُرُّهَا الْفِتْنَةُ شَيْئًا".[2]
تأمّلت مليًّا في سيرة الإمام الخميني منذ أن صدع بإعلان المواجهة الكبرى ضدّ النظام الطاغوتي، فوجدت أنّ أشد ما لاقاه هذا الفقيه العارف كان من داخل البيئة الدينية التي انطلق منها. وقسمٌ كبيرٌ من هذا العداء كان بسبب اختلاف الفكر والرؤى مع الإمام، وإن كان لا ينبغي أن نستبعد عنصر الحسد المعروف بين العلماء.
هناك من يعتقد بأنّ موالي أهل البيت ومحبّيهم لا ينقصهم شيء على مستوى العلم والإمكانات لتحقيق الكثير من الأهداف الرسالية والانتصار على أعدائهم أو كبتهم وصدّهم ومنعهم من الاعتداء عليهم، كما يحصل اليوم في مختلف أرجاء العالم؛ لكن تشتّتهم وتمزّقهم وتفرّقهم هو نقطة ضعفهم الكبرى، التي تقف حجر عثرة أساسية أمام تحوّلهم إلى قوّة عظمى.
وبالتأمّل في نقاط قوّة محبّي أهل البيت يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة نفسها. فما عندنا من تراثٍ عظيم تركه لنا أهل بيت العصمة والطهارة، كفيل ببلورة مشروعٍ متكامل لتشكيل مجتمعٍ مثاليّ تزدهر فيه المعنويّات والماديات بصورةٍ تجعله مجتمعًا متطوّرًا ومتقدّمًا على المستوى الحضاريّ. وفي مثل هذا الإنجاز تكمن القوّة التي تجعل شعوب العالم متردّدة في تأييد حكوماتها التي تشنّ كل هذه العداوات.
أضف إلى ذلك إمكانية تحقيق الكثير من التطوّر والتقدّم العلميّ والتقنيّ من جرّاء وحدة الكلمة والاتّحاد؛ ممّا يمنح هؤلاء الموالين من عناصر القوّة ما يجعل مجرّد التفكير في الاعتداء عليهم سببًا لإلقاء الرعب في النفوس.
إنّ ما تمّ جنيه من تراث أهل البيت لحدّ الآن يكفي لتحقيق مثل هذا الإنجاز الحضاريّ، الذي يجعل مواليهم أقوياء إلى هذا الحد؛ لكن المشكلة تكمن في اختلاف رؤوس الموالين وزعمائهم الدينيين وغير الدينيين على أولويات المشروع والأطروحة؛ هذا، إن لم نحسب حساب وجود زعماء موالين لأعدائهم يعملون في الخفاء وفق مخطّطاتهم وأجندتهم؛ وهذا إن لم نضف العامل النفسيّ السلبيّ الذي يجعل بعض الزعماء ينطلقون في حساباتهم من موقع حبّ الرئاسة والزعامة والوجاهة.
لو اتّفقت كلمة زعماء الموالين وعلمائهم المؤثّرين على أولويات العمل والمشروع والحركة الاجتماعية، لأصبحت تلك الزعامات العميلة والمريضة مكشوفة إلى الدرجة التي تسقطها من اعتبارها الذي تتلطّى به لركوب أمواج الجماهير. لكن حين يختلف الصالحون أو الطيبون فيما بينهم، فسوف يتسلّل المنافقون ومرضى القلوب في صفوفهم، ليستغلوا هذه الخلافات ويؤجّجوا تلك العداوات مواسين للبعض ومحرّضين لآخرين.
في التاريخ الحديث تبيَّن أنّ المخابرات الملكية في إيران كانت قد نجحت في دس مجموعة من المتظاهرين بالمشيخة والعلم في بيوت بعض مراجع الدين إلى الدرجة التي أصبحوا معها من ثقاتهم وأقرب المقرّبين لهم. وبعدها قام هؤلاء العملاء بالعمل المنظّم والبعيد المدى، بهدف إبعاد هؤلاء المراجع عن الإمام وتأليبهم عليه وإقناعهم بأنّ الإمام يمثّل الخطر الأكبر على الشيعة والحوزات الدينية. وكل هذا مسجّل وموثّق في المستندات والوثائق التي عُثر عليها بعد انتصار الثورة في مراكز السافاك.
من الطبيعي أن يفتقر الموالون للاستحكام الفكريّ الذي يوحّدهم ويجمعهم كصفٍّ واحدٍ وبنيانٍ مرصوص، وذلك حين يكونون على مدى العصور مكشوفين لأعدائهم ويعيشون تحت سطوة سلطات جائرة أو نفوذ قوى استعمارية.. فعلى سبيل المثال، لم تتمتّع الحوزات الدينية، في تاريخها الممتد، بالقدرة التنفيذية اللازمة لمنع أي نفوذيّ أو خائن أو مستغل أو منحرف من التواجد فيها والعمل والتدريس وممارسة أي عمل هدام. وإنّما شكلت القوة المعنوية لمراجعها العظام، بعض المناعة بواسطة علميتها ونفوذها المعنوي، ما جعل أولئك المستغلّين معزولين ومفتضحين.
أجل، لقد كان مثل هذا الاستقلال عاملًا مهمًّا في حفظ شأنية الحوزة الدينية ونقائها؛ فلو خضعت الحوزات الدينية للسلطات الحاكمة في عصور الظلام، ما كنّا لنرى مثل هذا الفقه العميق الغنيّ والمكانة المعنوية العالية لأهلها.
ومن الطبيعي أن لا ينشط البحث الفكريّ في الوسط العلميّ، الذي يجتنب التدخّل في الأمور السياسية والاجتماعية والمصيرية، كما شاع على مدى العصور.. فالتكامل والتوافق والانسجام الفكريّ داخل أي جماعة بشرية لا يحصل إلا وسط بيئة تفاعلية تسمح لهامش كبير من الاختلاف والنقاش.
وربما كانت حساسية الأوضاع والضعف البنيويّ البيّن، سببًا حال دون نشوء مثل هذه البيئة وثباتها. ففي بعض الحالات رأينا أنّ مجرّد نقل بعض الأحاديث الغريبة (التي تبيَّن صحّتها فيما بعد) كان كفيلًا بطرد راويها وناقلها ونفيه من البلد. وما زالت هذه الحساسية لحدّ اليوم ـ وإن بدرجات متفاوتة ـ مشهودة بين نسبة كبيرة من طلّاب وعلماء الدين في البيئات العلمية وخارجها. فبمجرّد أن يسمع هؤلاء المتحسّسون عن رأيٍ مخالف، حتى تُستثار حساسيّتهم المعهودة فينبروا للرد والمواجهة بمختلف الأعيرة والأساليب. وقد كانت هذه الحساسية المفرطة سببًا يحرِّض على التكفير والتفسيق والبهتان، لما سمعوه وفسّروه من قول رسول الله (ص): "إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الرَّيْبِ وَالْبِدَعِ مِنْ بَعْدِي فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ وَأَكْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ وَالْقَوْلَ فِيهِمْ وَالْوَقِيعَةَ وَبَاهِتُوهُمْ".[3]
حين لا يترعرع الفكر ضمن بيئة واقعية تطبيقية مرتبطة بالمجتمع وتحدّياته ومشاكله، فمن المتوقّع أن تتشكّل أولويات غير الأولويات. وهذا هو العامل الأوّل الذي أنشأ العديد من التيارات العلمائية والدينية المتضادّة أو المتصارعة، التي يوغل بعضها في التاريخ والسلالات إلى الدرجة التي تجعلك تظن أنّه لا مجال لبناء أي جسر للتواصل والتحاور.
نتعرّف إلى بعض العلماء المقدّسين فنجدهم قمّة في التقوى والنزاهة والورع، لكنّنا نُصعق حين نسمعهم يلعنون عالمًا جليلًا لم نعرف منه سوى تلك الصفات وغيرها. فكيف وصل بهم الأمر إلى هذا المستوى من العداء والإنكار؟ أليس لأنّهم ركّبوا مجموعة متّصلة من المقدّمات التي أوصلتهم إلى الاستنتاج بأنّ هذا العالم يشكّل خطرًا على الشيعة وعلى الحوزة وعلى الدين وعلى إمام الزمان؟!
لا تعجب إن شاهدت أمثال هؤلاء، فبيئة الموالين مليئة بهم. ولا مخرج من هذا المأزق إلا بانخراط الجميع في حوارٍ عميق يتأسّس على قواعد البحث العلميّ، كما حصل على مستوى الفقه وأصوله بعد تلك الصدمة التي تسبّب بها الإخباريّون قبل عدّة قرون، واضطرّت المجتهدين إلى تعميق أصولهم وتمتينها.
إنّ ابتلاء المؤمنين ببعضٍ كان، ولا يزال، سنّة من سنن التاريخ والحركة الاجتماعية التي تفقد إمامها أو تعجز عن الاهتداء بهديه. لهذا، فإنّ إحدى أهم القضايا التي يجب تفعيلها على أعلى مستويات البحث العلميّ هي قضية الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، فما لم تؤسَّس الأصول العلمية المتينة لدراسة هذه الظاهرة العظمى وامتداداتها ولوازمها وشروطها، فمن البعيد أن يتمكّن الموالون من بناء الجسور اللازمة لرأب صدوع الخلافات على الأولويات.
إنّ حضور قضية الإمام هذه المرّة، مع كل هذه القدرة العلمية التي تراكمت على مدى العصور، سيكون كفيلًا بإنتاج تراثٍ معرفيّ معنويّ توحيديّ فكريّ حضاريّ لا مثيل له. ألم يأن الأوان بعد؟!
[1]. بحار الأنوار، ج52، ص 211، ح58.
[2]. بحار الأنوار، ج52، ص 115، ح37.
[3]. الكافي، ج2، ص 375.

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

خطة الإسلام 1
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الدين كما جاء به رسول الله (ص) : خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة.. فكيف يمكن أن تظهر هذه الخطة الإلهية في الاسلام. خطة الإسلام 1 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 40 صفحة الطبعة الأولى، 2009م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

عالم بلا فتنة، الإمام المهدي وتغيير العالم
في القرآن الكريم حقيقتان تبدوان للوهلة الأولى متعارضتين متضادتين؛ الأولى: تبيّن أن الحياة لا يمكن أن تكون بلا فتنة، والثانية: تدعونا إلى القضاء على الفتنة في العالم كله.

بحثًا عن أنصار المهدي(عج)
بعد فاجعة كربلاء الكبرى لم يعد بإمكان أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) الخروج والعمل السياسي العلنيّ ومواجهة الظلم بصورةٍ مباشرة. وقد أعلن أئمّة هذه المرحلة ـ التي استمرّت حتى الغيبة الصغرى ـ أنّ سبب ذلك هو قلّة الناصر.

أي إنسان هذا الذي يُصلح العالم؟
ما نعرفه ونؤمن به أن وعد الله لا بد أن يتحقق يومًا فتشرق الأرض بنور ربّها ويرثها عباد الله الصالحون. كل ذلك بعد القضاء على المتكبّرين الظالمين وتتبير العتاة الطواغيت المفسدين.

كيف يصلح الإمام العالم؟ كيف تؤثّر هذه المعرفة بسلوك الممهّدين؟
إن كان هناك أمرٌ يقينيّ واحد بشأن دور الإمام المهدي وإنجازاته فهو ما يتعلّق بالمقولة المشهورة التي وردت في العديد من الأحاديث والأدعية وهي أنّه "يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْما".[1]كلّ المحبّين لهذا الإمام العظيم والمؤمنين به، يعلمون أنّ المهمّة العظمى الملقاة على عاتقه تكمن في القضاء على كل أشكال الظلم والجور على هذه الأرض من خلال نشر العدالة وبسطها، وبالطريقة التي لا تسمح بعودة الظلم مجدّدًا إلى هذه الحياة الدنيا.فما هي طبيعة تلك العدالة التي سيحقّقها؟ وكيف ستنعكس على حياة البشر؟

ها هو ملكوت الله على الأرض ... حول ظهور الملائكة في زمن المهدي
لم تخلُ الأرض يومًا من ملائكة الله؛ فكل هذا الجريان والتدبير والإحياء والإماتة ونزول المطر وما يجري في الكون يتم عبر ملائكة الله تعالى المدبّرات. وللملائكة حكاية تشير إلى حضور الغيب في عالم الشهادة. تريد هذه الحكاية أن تخبرنا أنّ وراء هذا العالم الماديّ المحسوس عوالم أعلى تمثّل جانب الحقيقة منه.

قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم

نزول عيسى من السّماء... كيف سيغيّر العالم؟
من الأحداث الكبرى التي ستجري في عصر الظهور المبارك: نزول نبيّ الله وروح الله عيسى بن مريم (عليهما السلام) من السماء. وقد أجمع المسلمون على هذه الواقعة العظيمة، وإن حصل بعض الاختلاف في تفاصيل القضيّة. كما أنّ هناك اعتقادًا شائعًا بين أهل الكتاب، حول عودة المسيح أو ظهوره في آخر الزمان ليقيم ملكوت السموات على الأرض. فظهور عيسى بن مريم يكاد يكون مجمعًا عليه بين أهل الشرائع السماويّة التوحيديّة.

لماذا يجب أن نعرف أولويّات إمام الزمان؟؟ إنّها نقطة الإيمان المركزيّة
للبشريّة مع قضيّة حضور الله في الحياة قصّة معبّرة.. حين شرع الإيمان بالله يشقّ طريقه في أي تجربة دينيّة عند أي شعب من الشعوب، بدأت معه التفسيرات المرتبطة بكيفيّة حضوره وتدبيره لهذا العالم. فصارت قضيّة الربوبيّة أهم قضايا الإيمان.

لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟

لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

عظمة الإمام المهدي الفريدة
كلّ المؤمنين بالإمام المهدي (عليه السلام) يعلمون أنّه سيكون أوّل رجل ربّاني يؤسّس حكومة إلهيّة عالميّة تبسط سلطانها على كلّ المعمورة. وحين نتحدّث عن الحكومة الإلهيّة، فإنّ أول ما يتبادر إلى الذّهن هو إقامة العدل والقِسط. وبإقامة العدالة الشاملة تتأسّس قاعدة راسخة لانبعاث حركة بشريّة هادرة نحو الكمال والفضيلة. بل إنّ ذلك سيكون سببًا في سباق وتنافس عظيم على هذا المضمار لم تشهد البشريّة مثله حتى في حركاتها المحمومة نحو الذّهب والفضّة والاستعمار.

أكبر المواجهات التي ستجري في عصر الظهور... وكيف نستعد لها
لن يكون عصر ظهور الإمام وجهاده عصرًا بعيدًا عن القرآن، بل يبدو أنّه عصر انتشار الاستخدام القرآنيّ لتحقيق المآرب والغايات ودعم الأفكار والأطروحات... فإنّ المواجهة هنا ستكون دقيقة ومعقّدة للغاية، وسوف يستغل المؤوّلون والمنحرفون كل ما يمكن لأجل إظهار الإمام المهديّ وكأنّه يتعرّض للقرآن من أجل إسقاطه وتفريق الناس عنه.

10 عوامل تعجّل ظهور الإمام
الإمام المهدي هو الإنسان الذي جمع أعظم القيم الإنسانية والمعنوية في شخصيته. لهذا فإنّ انتظاره هو انتظار لتحقّق هذه القيم في الحياة الاجتماعية. وحين يدرك المسلمون أهمية هذه القيم في حياتهم ويبدأون بالمطالبة بها، فهذا يعني أنّهم قد حقّقوا الشرط الأوّل للتغيير وهو تغيير ما بالنفوس، وحينها سيحصلون على الجزاء وهو تغيير الله ما بهم.

دور القرآن في ظهور الإمام
إنّ إقامة القرآن في الحياة تعني تطبيق خطّة الله التي تهدف إلى إيصال البشريّة إلى مقام القرب والكمال. فقد احتوى كتاب الله العزيز على كلّ البرامج الاجتماعيّة والفرديّة التي تحقّق السّعادة في الدارين، إلّا أنّ التّعامل الناقص معه جعل هذه البرامج تختفي أمام الأنظار، ليتحوّل هذا الكتاب المجيد إلى مجرّد وسيلة لتحصيل الأجر والثواب في التلاوة.

الشرط الأعلى لظهور الإمام
تحفل أدبيّات الثّقافة المهدويّة بالحديث عن عوامل وشروط خروج الإمام المهديّ وظهوره العلنيّ الذي سيكون نقطة تحوّل كبرى في مسير البشريّة. وبالرغم من سيطرة فكرة العوامل الخارجيّة على المهتمّين بهذه القضيّة الكبرى في الأزمنة الماضية، إلّا أنّ تطوّرًا ملحوظًا قد طرأ على تفكير المعاصرين، حيث بتنا نشهد تحليلات رصينة وعميقة تلتقي مع السّنن الإلهيّة الحاكمة على حركة المجتمعات البشريّة.

أعظم إنجازات الإمام المهدي.. ما الذي سيقوم به الإمام ممّا لم يقدر عليه غيره؟
لم تخلُ البشرية في مراحلها الأولى من تجربة الإنسان الكامل؛ الإنسان الذي يكون مظهرًا تامًّا لأسماء الله وصفاته. هذا في الوقت الذي يكون من سواه مظاهر محدودة لهذه الاسماء. عظمة الإنسان الكامل تكمن في قدرته على إظهار حضور الله أو حضور الربوبية أو الألوهية بما تعنيه من جامعية صفات الكمال المطلق.

لماذا يسخر البعض من عقيدة المهدوية ويطعنون عليها؟
نعتقد أن إمامنا الذي يمثل هداية الله ولطفه في البشرية غائب عن الأنظار، قيادته ليست علنية أو ملحوظة من كل أحد. إنّه إمام معصوم عارفٌ بالمشروع الإلهي يتحرك من أجل تحقيقه، وهو غائب أكثر من ١٠٠٠ سنة في المقابل هناك من يستهزئ ويسخر من هذه العقيدة ويطعن عليها، نحن نسأل هل أنّ هذا الذي يسخر هو مؤمن بالله حقًّا؟

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...