
مبادئ أساسية لبناء الإنسان
كيف تعمل المنظمات على إعداد أفرادها وتنجح
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب بحثًا عن حضارة جديدة
"مَنْ لَحِقَ بِي مِنْكُمْ اسْتُشْهِدَ وَمَنْ تَخَلَّفَ لَمْ يَبْلُغْ مَبْلَغَ الْفَتْح"
الإمام الحسين عليه السلام
يوجد فرق واضح في عملية تربية أفراد أي جماعة أو شعب بين أن يكون المتولي والمقيم والمدير لهذه التربية القائدَ الأعلى أو أن يكون جهازًا عنده أو مؤسسة معنيّة. فللسلطة على الأفراد موقعية مهمة في التربية والإعداد والبناء كما هو الأمر بالنسبة لموقع القائد في المجتمع أو الأب في الأسرة.. وكلما افتقدت أجهزة الإعداد والبناء مثل هذه الموقعية أو السلطة، ضعف تأثيرها وانحسر.. وباختصار، ليس من الحكمة أن يتخلى القائد الأعلى أو رئيس المنظمة عن عملية تربية الأتباع وإعدادهم بنفسه، وإن كان لبعض الأجهزة التعليمية دور الأداة والمعين على ذلك.
تختلف مقاربة عملية التربية والبناء فيما إذا كنا بصدد بناء الأفراد كأفراد ـــ حيث ننظر هنا إلى الفرد بمعزل عن المنظمة أو المجتمع ــ أو كنا بصدد إيجاد تحوُّل عام في حياة الجماعة أو بناء المجتمع.. ويبدو جليًّا أنّ بعثة الأنبياء لم تكن لبناء أفراد محدّدين، بل جاء الأنبياء لأجل تشكيل المجتمعات أو تكوين البيئات التي يمكن أن تكون مهدًا لنشوء الصالحين وتربية الأفراد على نطاقٍ واسع.
من الممكن أن تكون البيئة المنظورة ــ والتي تمثّل أُطُرها وحركيّتها فرصة مهمة لتحقيق هذا الهدف ــ هي المنظمة. بعض المنظمات قد تتمتع بكيانية حقيقية ذات تاريخ مهم حافل بالإنجازات والتجارب.. وعليه، يجب مقاربة عملية التربية من خلال النظر إلى ما تمنحه هذه البيئة من إمكانات مهمة، تشكَّلت من عراقة التجربة والحضور القوي في حياة أفرادها ووعيهم ومشاركتهم وانخراطهم، وما تتركه في أنفسهم من آثار الإنجازات التاريخية والتفاعل الكبير. لذلك من الأفضل أن يُقال هنا: ما الذي يمكن أن تقوم به هذه المنظمة على مستوى بناء أفرادها وإعدادهم وتشكيل شخصيتهم؟ بدل الحديث المباشر عن الفرد بمعزل عن هذا العامل المحوري. وينبغي والحال هذه أن يتم تحديد نقاط القوة في المنظمة والتأثيرات الإيجابية لها على هذا الصعيد، من أجل تفعيلها وتعزيزها لأنها ستكون العامل الأكبر في هذه العملية البنائية، مثلما يجب تحديد نقاط الضعف وتأثيراتها السلبية من أجل تحييدها وإزالتها، كونها ستكون العائق الأكبر في هذه العملية أيضًا.
تُعدّ الشهادة في الثقافة الإسلامية تعبيرًا واضحًا عن وصول الإنسان إلى مقام لقاء الله الذي هو الغاية القصوى من رحلة الإنسان المؤمن وسيره في هذه الحياة. ففي ظل لقاء الله تعالى ينظر المؤمن إلى وجه الله وهو ما تعنيه كلمة الشهادة الآتية من الشهود والمشاهدة. أما القتل في سبيل الله فيُعدّ أحد أبرز وأيسر طرق الوصول إلى هذه الشهادة، ويتحقق في ساحة الجهاد الأصغر. ويليه طريق جهاد النفس الذي هو عبارة عن السير التكاملي وهو الجهاد الأكبر الذي يكون أعظم من القتل في سبيل الله تعالى.
فالشهادة بمعناها الحقيقي هي التعبير عن الهدف الأعلى للتربية والتكامل. وعلى المنظمة التي تؤمن بمبادئ الإسلام أن تتخذها كغاية عليا على صعيدين، الأول: الفردي الذي أشرنا إليه سابقًا، والثاني: الاجتماعي والعام الذي أشارت إليه الآية الكريمة {لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ}،[1] والذي يتجلّى بتحوُّل المنظمة نفسها إلى حجة على العلماء المسلمين في العالم.
على المنظمة إن أرادت تحقيق هذا الهدف والسير في هذه العملية البنائية بنجاح أن تعمّق ثقافة الشهادة وترسّخها في جميع مفاصلها بحيث تتجلى في عمل أفرادها وشخصيتهم وتوجهاتهم لا كوسيلة، بل كغاية قصوى للسير في هذه الحياة؛ حيث يتم التأكيد على الطريقين الأساسيين والعلاقة الاندماجية بينهما:
الأول: القتل في سبيل الله أو ثمرة الجهاد الأصغر.
والثاني: قتل النفس الأمّارة أو ثمرة الجهاد الأكبر.
ولكي يؤدي الأفراد حقّ المنظمة ــ التي أضحى العمل فيها وسيلتهم لنيل مقام الشهادة، كونها منظمة تجاهد أعداء الله ــ يجب على الأفراد أن يسعوا جهدهم لجعل المنظمة شهيدةً أيضًا، وذلك بأن تصبح قدوة وحجة وأنموذجًا يتم تقديمه للمجتمع وللناس، المسلمين منهم وغير المسلمين.. وهذا ما يتطلّب انخراط الجميع في عملية جهاد النفس وتهذيبها وتكميلها (الجهاد الأكبر)، حيث يكون الناتج الأكبر في النهاية عبارة عن تخريج الطاقات البشرية المتكاملة المتصفة بشتى مظاهر الفضيلة والخير.
لإنجاح الجهاد الأصغر وتسهيله وتيسيره، على المنظّمة أن توجد الآليات القوية الفعّالة المرنة من أجل توجيه طاقات الأفراد على طريق مواجهة الأعداء؛ وذلك من خلال تحوّلها إلى مركز لتفعيل طاقاتهم الكامنة والفعلية في هذه المواجهة، فيجاهدوا أعداءهم جهادًا كبيرًا، يبذلون فيه أقصى ما يمكن من طاقة وجهد وعطاء وتضحية. وعلى المنظمة أن تمنع وتحارب شتى أنواع العوائق التي قد تتشكل في الأداء التنظيمي والإداري مما يمكن أن يُخمد شعلة الجهاد أو يُقلل من رونقه.
يمكن الإشارة إلى جميع العوامل التي قد تؤدي إلى تشكُّل هذه العوائق في المنظمات الجهادية، أو تحوّلها إلى مكانٍ طاردٍ لتلك الروحية الجهادية. ولكن لا شيء يمكن أن يُقارَن بالعائق التالي وهو الاستكانة عن جهاد الأعداء وطلب الدعة والسلامة والراحة، وذلك حين يكون الهم الغالب للمسؤولين تجنُّب المواجهة والفرار منها.
إذًا، جهاد أعداء الله يمثل الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف الإلهية، ولذلك عدّه رسول الله(ص) سياحة أمته من بين جميع الأمم. والسياحة هي التعبير عن المنهج العام لحركة الأمة. من أجل ذلك يجب ترسيخ مفاهيم الجهاد بأنواعه المختلفة ونشر ثقافته الأصيلة وتعميق متطلباته في حياة المنظمة وأدائها وخطابها، ومنع تغليب نوع من الجهاد على نوعٍ آخر وتغييبه؛ ذلك لأنّ جهاد الأعداء في هذا الزمن يشمل المواجهات الثقافية والفكرية والعلمية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، فيتعدّد ويتنوّع بتنوُّع أشكال المواجهة وأساليبها.
مثلما أنّ غاية الجهاد الأصغر وقتال الأعداء تتمثل في القضاء على العدو أو إزالة تهديده، فإنّ للجهاد الأصغر هذا هدفًا آخر أبعد مدى، وهو أن يتمكّن المجتمع المؤمن من تقديم أنموذجٍ حضاري أعلى في عيشه وإدارته. فيمكن القول هنا إنّ تحقق هذا الأنموذج هو الهدف الأعلى في عملية المواجهة الكبرى مع الأعداء.
يجب تعميق معنى هذه الغاية في نفوس المجاهدين الذين قد يرون شكلًا واحدًا للانتصار والغلبة، وهو تدمير قدرات العدو. فالتمكُّن من تحقيق الأنموذج الحضاري في المجتمع يشكّل أكبر ضربة يمكن أن توجَّه إلى الأعداء أيضًا (لأنّ حقيقة المواجهة تدور حول صراع الأطروحات والأنظمة)، مثلما أنّه سيشكل أقوى دافع للاستمرار في الجهاد. ففي الحقيقة يجب أن يعلم المجاهد عن أيّ أمرٍ عظيمٍ يدافع، فيشتد بذلك في جهاده ويقوى.
إنّ القيمة الواقعية للأوطان ليست في ترابها ومياهها، خصوصًا إذا كان المجاهد يرى كيف يتم تحويل تراب وطنه إلى كسارات أو مواد إسمنتية أو تلويث مياهه وتجفيف مصادرها؛ بل في كون الوطن المحل المناسب لتحقيق الأهداف الإلهية عبر بناء المجتمع الحضاري النموذجي.
فالجهاد الأصغر ينقسم إلى قسمين:
الأول: الدفع.
والثاني: البناء.
وليس الأول إلا مقدمة أو ضرورة للثاني. إنّنا ندفع الأعداء من أجل أن نتمكن من إقامة الدين في الحياة بكل شؤونها.
وعليه، كلما اقتربت الجماعة من تحقيق هذا الهدف الاجتماعي الذي نُعبّر عنه في واقعنا "بتقديم الأنموذج الحضاري المتفوّق أو الأعلى"، ازدادت دوافع أفرادها للجهاد والتضحية لحماية الإنجازات، وأصبحوا أكثر قوة وبأسًا. ولعلّ كلمة أمير المؤمنين (ع) حيث يقول: "مَنْ أَحَدَّ سِنَانَ الْغَضَبِ لِلَّهِ قَوِيَ عَلَى قَتْلِ أَشِدَّاءِ الْبَاطِل"،[2] إشارة واضحة إلى هذا المعنى.
إنّه الجهاد الأصغر بمعناه الشامل لكل أشكال المواجهة مع أعداء الله، والذي يمثل الطريقة الوحيدة لبناء النفس وتكميلها، حيث تصبح المنظمة كلّها كتلة واحده وبنيانًا مرصوصًا يتحرّك كالجسد الواحد نحو بناء النموذج الحضاري الأعلى والدفاع عنه بكل ما أوتي من قوّة وذكاء وإبداع واندفاع.
ولكي تصبح المنظمة كتلة واحدة وجسدًا واحدًا يجب أن تعمل أجهزتها الأساسية (الدماغ والقلب والكبد والرئتان والأمعاء..) بانسجامٍ تام حتى تتمكن الأعضاء والجوارح (اللسان واليدان والرجلان والعينان والأذنان و...) من القيام بالوظائف المطلوبة على أتم وجه. وكلما عملت الأعضاء بإتقان وإحسان ارتدّ ذلك على الأجهزة الأساسية بالمزيد من القدرة والإبداع.
فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِصَلَاحِ الْوُلَاةِ
وَلَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ إِلَّا بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِية[3] [الإمام علي(ع)]
أمّا استقامة الرعية والعاملين فهي أن يسيروا قُدُمًا على خط المنظمة دون انحرافٍ عن أهدافها وتطلُّعاتها. وأمّا صلاح الوُلاة والمسؤولين فهو عبارة عن التزامهم بالقيم والمبادئ الأساسية للمنظمة، حيث ينعكس هذا أيضًا على الرعية والعاملين بالصلاح. فالمسؤولون بحاجة إلى استقامة العاملين وانسجامهم معهم ورغبتهم في طاعتهم، والعاملون لا يصلحون ولا يتكاملون إلا بتقيُّد المسؤولين بالمبادئ والقيم.
إنّ سعي المنظمة لتكميل عناصرها وأفرادها بمعزل عن صلاح المسؤولين لهو جهدٌ عبثي قد لا يُنتج إلا المزيد من الأزمات؛ التي تنشأ من ظهور حدّة التناقضات بين المسؤولين والقيم والمبادئ التي يتعرف إليها الأفراد في هذا السعي والعمل. فحين يسعى القائد الأعلى لبناء الأفراد ويُهمل إصلاح المسؤولين ـ ربما اعتقادًا منه بأنّ المسؤولين لا أمل بعدُ منهم، أو لكونهم شركاء له في القرار ـ فإنّ العاملين سيشاهدون أكثر فأكثر حجم المسافة التي تفصل المسؤولين عن تلك القيم والمبادئ التي تعرّفوا إليها. وفي ظل هذا التناقض والتأزُّم ستكون الغلبة في النهاية لأداء المسؤولين وشخصيتهم وما سينجم عنه من تناقضٍ يتفاقم داخل المنظمة.
هذا واقع عمليات الإعداد والبناء في أي منظّمة يُفترض أن يكون داخلها على أعلى مستوى من الانسجام والبنيان المرصوص. وهذا هو العامل الأكبر وراء أي نوع من التشرذُم أو التشتُّت أو الضعف والترهُّل الذي تعاني منه المنظّمات.
لكي يسير العاملون على طريق الجهاد الأصغر ببذل كل الجهد المطلوب، فيكون ذلك طريقًا إلى الجهاد الأكبر الذي تتحقق فيه التربية التكاملية، يجب أن يكون الجهاد الأكبر حاضرًا بقوة في حياة المسؤولين وأدائهم، مما ينعكس على العاملين بالمزيد من العطاء والجهاد.
والجهاد الأكبر للمسؤولين يتمركز في حسن إدارتهم لطاقات العاملين بإعانتهم على جهادهم الأصغر من خلال تيسير وإبداع كل آليات البذل الأكبر والعطاء والتضحية. ويشمل هذا تفعيل طاقاتهم الكامنة أثناء استخدام طاقاتهم المُتاحة. فكلما استطاع المسؤول أن يستخدم طاقة العامل ويستخرج الكامن منها كان له حظُّ الجهاد الأكبر وآثاره العظيمة على صعيد النفس والمصير.
وإنّما اعتبرنا عمل المسؤولين هنا جهادًا أكبر لأنه يتطلب منهم الارتقاء بالعاملين إلى أعلى مستويات العطاء، الأمر الذي يتعارض في الغالب مع نزعتهم للترؤُّس وحبهم للجاه الذي يُعدّ العدو الأكبر للنفس في مسير تكاملها والهدف الذي يعملون على القضاء عليه في جهادهم الأكبر (آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الجاه).
حين يتمكن المسؤول من إخراج حب الرئاسة من قلبه (الجهاد الأكبر الأمثل) سيتمكن من إدارة جميع الطاقات المُتاحة لديه لتُقدِّم أفضل ما عندها (الجهاد الأصغر الأمثل)، ممّا يؤدي إلى تفعيل الكامن منها، فيتحرك الجميع نحو الهدف النهائي (الشهادة).
لو لم يكن طالوت غالبًا لهواه في الجهاد الأكبر، لما تمكّن داوود من إنجاز هذا الهدف الكبير بقتل جالوت. فطالوت صاحب العلم والنزاهة هو الذي سمح لداوود أن يتقدّم إلى الصف الأمامي بعد أن كان صبيًّا يعمل في سقاية الجند في الخطوط الخلفية. ولم تتوقف القصة عند هذا الإنجاز، بل تلاه إنجازٌ أعظم كما قال تعالى: {وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاء}،[4] حيث كان طالوت قد أعدّ الجيش المنظَّم، بل المجتمع الذي كان يقوده لاستقبال قيادة داوود الفتى الذي أبدع وارتقى بعمله هذا إلى مصاف الحكماء والخلفاء الإلهيين.
لكي تتحوّل المنظمة إلى بيئة مناسبة لإعداد الأفراد وتكميلهم، يجب أن تصبح محلًّا لتفعيل الطاقات إلى أقصى حد، بل إلى ما لا يُحدّ. قد يبدو هذا سهلًا في الكلام، لكنه في الإدارة من أقوى الأمور وأشدها، حيث يجب أن يصدّق العاملون ويؤمنوا بأنّ الهم الوحيد لمسؤوليهم هو توجيه طاقاتهم الفعلية والكامنة نحو تحقيق الأهداف الكبرى. وأي زعزعة في هذا التصديق ستكون السبب الأول وراء ضعف جهادهم الأصغر أو خروجهم منه. فإذا ظنّ العاملون أو رأوا أنّ مسؤولهم يستغل طاقاتهم لأغراض شخصية، تزعزع إيمانهم بجهادهم الأصغر، ومع هذا لا يبقى هذا الجهاد جهادًا، بل يتحول إلى ما يشبه الوظيفة التي هي آفة جميع المنظمات.
[1]. سورة البقرة، الآية 143.
[2]. نهج البلاغة، ص501.
[3]. نهج البلاغة، ص333.
[4]. سورة البقرة، الآية 251.

القيادة الإيمانية
برسوم توضيحية يعرض الكتاب لأهم خصائص القيادة الناجحة والمؤهلات التي يتميز بها القادة الحقيقيون. ويذكر باختصار منشأ كل صفة وكيف يمكن اكتسابها، وما هي السلوكيات الأساسية والأعمال الرئيسية التي يقوم بها كل قائد ناجح. القيادة الإيمانية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 15*15غلاف كرتوني: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2010م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

عهد أمير المؤمنين إلى القادة والمسؤولين
يعيد الكاتب تبويب هذا العهد المشهور الذي يعد أول وأجمع وثيقة في ادارة المجتمع المسلم وقيادته، ويشرح أفكاره بأسلوب عصري يتناسب مع التحديات والمسائل التي يواجهها المسؤولون في مختلف جوانب الادارة والقيادة. عهد أمير المؤمنين(ع) إلى القادة والمسؤولين الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 184 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة الاستراتيجية
نحو استكشاف غوامض القيادة وأبعادها الدقيقة

أي مجتمع نريد؟
ما هي أهمية البحث عن المدينة الفاضلة؟ وكيف نرتقي بوعينا ومسؤوليتنا الاجتماعية؟ ما هي القضايا التي لا بد من دراستها وفهمها لرسم معالم الطريق الموصل إلى المجتمع الأمثل. وما هي العوائق الكبرى على هذا الطريق.

بحثا عن حضارة جديدة
ماذا يعني أن يؤسس المسلمون حضارة جديدة؟ وما هي أسباب إخفاق حضارتهم الأولى؟ هل كانت قواعد البناء واهنة؟ أم أن المسلمين لم يتمكنوا من إشادة حضارتهم عليها؟ هل نشهد في عصرنا الحالي إمكانية بناء حضارة جديدة وسط كل هذه التحديات التي تمثلها القوى العظمى في العالم؟

العمل الأهم.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة
التعليم العام بأساليب المدرسة والإعلام يُحتم علينا أن نضع عناصر ثقافتنا المتميزة في مراتب ودرجات من أجل الوصول إلى هذا الهدف وهو: اكتشاف الناس لعظمة ثقافتهم التي تبعثهم على الانطلاق في عملية بناء حضارتهم الجديدة. في غير هذه الحالة، التعويل على تحقيق ازدهار اقتصادي وعمراني واستقرار أمني ومعيشي سيكون في غير محله.

هل يمكن بناء حضارة إسلامية جديدة؟ ما الذي يؤخر التجربة الحديثة؟
إقامة حضارة إسلامية جديدة تعني أنّ المسلمين سينخرطون مرة أخرى في عملية تقديم نموذج جديد للبشرية. وهذا النموذج يرتبط في الأساس بنمط العيش أكثر من العمران والمدنية... فليس مبالغة القول بأنّ أزمة البشرية الكبرى ومعاناتها المتصاعدة في هذا العصر تكمن في افتقادها المزمن لتلك الأطروحة التي تبلور لها نموذجًا واضحًا للعيش، سواء على مستوى إدارة الحكم أو طبيعة الحياة الأُسرية والعلاقات. هذا اليأس الذي يُطبق على أرواح أهل الأرض ويفرض عليهم الإذعان للواقع المر ناتج عن خفاء البرنامج المُقنع أو خارطة الطريق المرشدة إلى الحياة الطيبة.

المقاومة من أجل الحضارة.. لماذا يجب أن نصرّ على هذه الأطروحة؟
إذ كنت مهتمًّا بمستقبل مجتمعك وشعبك، فأنت بحاجة إلى التفكير بموقعيّته الحضارية في عالم الغد؛ فلا شيء يحدّد مستقبل أي شعب مثل إدراك ما سيكون عليه على المستوى الحضاريّ في الزّمن الآتي.

لماذا يجب توجيه التعليم نحو بناء الحضارة؟ وما هي مستلزمات ذلك؟
أحد الأهداف الكبرى التي ينبغي أن يتوجه التعليم المدرسي إليها هو ربط المتعلم بالمشروع الحضاري الكبير الذي ينبغي أن تتكاتف جهود الجميع وتنصب باتّجاه تحقيقه؛ الأمر الذي يقتضي قبل أي شيء جعل مجتمعنا قويًّا ومنيعًا، يحقق استقلاله في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

إنتاج العلم.. شرط بناء الحضارة أين نحن منه؟
لدى المسلمين اليوم نوعان من العلوم: علوم مستوردة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على التبعية والاستيراد من الآخر؛ وعلوم نابعة من ثقافتهم وتاريخهم، ميّزتهم على مدى القرون عن غيرهم من الحضارات ومنحتهم قوّة حفظ الهوية التي هي أكبر مُستهدف في صراع الحضارات وتفاعلاتها. وما لم يتحقّق الاستقلال العلمي في النوع الأول، يبدو أنّ هذه العلوم لن تزيد المسلمين إلا تبعية للآخر المهيمن المتفوق في مجالاتها.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

دورة في الكتابة الإبداعية
الكتابة فن، وأنت المبدع القادم دورة مؤلفة من عدة فصول نواكبك حتى تنتج روايتك الأولى