
نتائج المواجهة مع الأعداء
ما الذي ينطبق علينا اليوم؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب بحثًا عن حضارة جديدة
في المواجهات التي تحصل بين معسكري الحق والباطل يذكر لنا القرآنُ الكريم أنواعًا من النتائج والتبعات؛ بعضها على سبيل الاحتمال، وبعضها الآخر على سبيل الحتم المقضي. لكن المسألة الأساسية التي تشغل بالنا دومًا هي التي تتعلّق بانطباق هذه الآية أو تلك على الواقع الذي نتصوّره أو نعيشه. فإذا قال الله عز وجل {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرينَ عَلَى الْمُؤْمِنينَ سَبيلًا}،[1] نتساءل فيما إذا كنّا أو كان المعسكر الذي نفترضه ممّن ينطبق عليهم لفظ المؤمنين في هذه الآية الشريفة. كما إنّنا نخشى من أن يكون لهذه الإطلاقات والعموميات قيود وتخصيصات في آيات أُخر لم نلتفت إليها؛ وربما تكون هذه القيود بمثابة الشروط؛ كأن يُقال بشأن المؤمنين في هذه الآية: هم المؤمنون إذا صبروا وأطاعوا القيادة الشرعية ولم يظلموا ولم يعتدوا وأمثال ذلك.
وعلى أي حال، يبقى هذا البحث جديرًا في تقوية وعينا وتوسعة فهمنا لواحدة من أخطر وأهم ظواهر الحياة وقضاياها، خصوصًا أنّ مصيرنا يكون على المحك.
يحفل القرآن بذكر المواجهات بين الجماعات المختلفة وعلى رأسها جماعة المؤمنين وجماعة الكافرين. أحيانًا قد يُقال إنّ المؤمنين هم الذين يعيشون الاعتقاد الثابت في القلب حتى لو كان بالباطل كما قال تعالى: {وَالَّذينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ}،[2] بينما يمكن أن يكون من نتصوّرهم مؤمنين يعيشون التزلزل والشك بخصوص بعض العقائد خاصة تلك التي ترتبط بالنصر والمدد الإلهي: {مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغيظ}،[3] {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاسًا يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ في أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ في بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما في صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما في قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدُور * إِنَّ الَّذينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَليمٌ}. [4]
الفائدة الأولى من مثل هذه الأبحاث تتمثّل في تعميق نظرتنا لواقعنا وهويتنا وحقيقتنا على مستوى الباطن والعقيدة والإيمان والصفات المعنوية، حتى لا نُسقط تصوّراتنا الساذجة والسطحية على موضوعٍ مهم بمستوى قضية سنن النصر والهزيمة.
هناك مجموعة من النتائج التي تُسفر عن مواجهة المؤمنين للكافرين على نحو الاحتمال الذي ينبغي العمل على أساسه؛ منها أن يميل الكافرون على المؤمنين ميلةً واحدة، وهذا يعني أن لا يبقوا على أحدٍ منهم: {وَدَّ الَّذينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَميلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً}؛[5]
ومنها على نحو الحتم والجزم الأكيد مثل منع تسلُّط الكافرين على المؤمنين: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرينَ عَلَى الْمُؤْمِنينَ سَبيلًا}[6]؛
ومنها ما يرتبط بالنتائج السيئة كهروب جماعة الحق عند المواجهة وفرارهم {وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَريقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُريدُونَ إِلّا فِرارًا}،[7] وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَني إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكًا نُقاتِلْ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلّا تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلّا نُقاتِلَ في سَبيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلّا قَليلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَليمٌ بِالظَّالِمين}؛[8]
ومنها أن يُصاب المؤمنون بالجروح والأذى {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرينَ}.[9]
لكن لا يبدو لنا من مجموع الآيات القرآنية إمكانية انتصار الكفّار على المؤمنين بشكلٍ حتمي، فهذا هو المُستبعد؛ ولعل هذا الأمر هو الذي يجعل بعض المسلمين يقطعون بأنّهم مُنتصرون لا محالة. لكن عدم انتصار الكفّار عليهم لا يعني أنّ انتصار المؤمنين سيكون حتميًّا ودائمًا. فهناك وضع ما بين بين، حيث يُبتلى المؤمنون بالمصائب والأضرار وما يمكن أن نعبّر عنه بالهزائم الموضعية التي لا تستأصلهم ما داموا مؤمنين. أجل، إنّ ارتداد المؤمنين أو نكوصهم وتخلّيهم عن المواجهة والجهاد قد يُجري عليهم سنّة إلهية هي سنّة الاستبدال، حيث يأتي الله بقومٍ آخرين ليقارعوا الظالمين حتى تستمر الراية مرفوعة وتبقى كلمة الله هي العليا، {إِلّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذابًا أَليمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدير}،[10] {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ}.[11]
يجب الاعتراف بأنّ تطبيق آيات النصر والهزيمة على التاريخ الممتد للمسلمين ليس بالأمر السهل، حتى لو كانوا يواجهون أعتى المجرمين وأظلم الظالمين. إنّ مثل هذا التطبيق يتطلّب دراسة معمّقة لواقع المسلمين في الزمان والمكان الخاص. وما يمكننا أن نستفيد منه اليوم هو أن نطبّق هذه الآيات والسنن على واقعنا الذي يُفترض أنّنا نستطيع دراسته وتحليله بالمستوى الذي يضمن لنا اكتشاف حقيقته وتفاصيله وشروطه.
يُدرك المسلم تمامًا أثناء قراءة القرآن أنّ كل ما يفعله الظالمون والمجرمون والكفّار إنّما هو بفعل إرادة الله ومشيئته، ولو لم يشأ الله ذلك لما استطاع هؤلاء أن يحرّكوا ساكنًا، كما قال تعالى: {إلّا الَّذينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ميثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبيلا}.[12]
إنّ هذه النظرة التوحيدية تجعل المسلم أمام حقيقة كبرى وهي أنّ كل ما يجري عليه وعلى إخوانه إنّما يندرج تحت الحكمة والرحمة التي تظهر بصورة التأديب أو العقاب أو التنبيه أو غيرها من الأمور التي تقع تحت عنوان مصلحة الرسالة ومصلحة الكون والعالم والبشرية والمشروع الإلهي. فهنا يتقدّم هذا المشروع على كل المصالح الأخرى إلى الدرجة التي قد لا يكون هناك أي قيمة أو كرامة لجماعة المسلمين في بعض الأحيان، حيث يجري عليهم قوله تعالى: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَديد}،[13] {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرين}.[14]
فالمسلمون ليسوا أبناء الله وخاصّته كيفما كان، وإنّما تكمن خصوصيتهم ومنزلتهم وكرامتهم عند الله تعالى فيما إذا التزموا ببعض الشروط، وفي غير هذه الحالة فلا قيمة لهم ولا كرامة. فمن الممكن أن يصل بعض المسلمين إلى مستوًى من الظلم أو التسافل بحيث يجري عليهم عذاب الاستئصال ويسلّط الله عليهم عدوًّا جبارًا يفتك بهم بأشد ما يكون.
لهذا يميّز البعض بين المسلمين والمؤمنين تمييزًا واضحًا، ويعتبر أنّ الإيمان هو الذي يضفي على المسلمين مميزات تجعلهم مصونين ومعصومين من بعض العقوبات الشديدة، وعندها لن يضرّهم العدوّ سوى أذى أو جراحات، {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلّا أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ}.[15]
غالبًا ما نعجز عن تبيُّن الواقع فيما إذا كان خاضعًا لهذه السُنّة أو تلك، أو فيما إذا كان هذا الأذى من قبيل الضرر المؤقَّت والعسر الذي يتبعه يسر أو من قبيل مسلسل التنزُّل والسقوط الذي ينتهي بالهلاك. ففي بعض الحالات قد يظن القوم أنّ ما يصيبهم هو مثل ما أصاب آباءهم من قبل فيجري عليهم قوله: { ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُون}.[16]
وهذا ما يتطلّب بصيرة مميزة ورؤية عميقة تمكّننا من فهم ما يجري وما سيجري لاحقًا. فإذا فقد المسلمون قائدهم الذي كان يجمع كلمتهم قد يصبحون كأغنامٍ فُقد راعيها تتخطّفها الذئاب من كلّ جانب. ولا تكون شهادة هذا القائد من باب الأذى بل من باب الإهلاك.
وممّا لا شك فيه أنّ أي قوم ابتلوا بعذاب ما دون الاستئصال يمكنهم أن يعيدوا عقارب الساعة ويستعيدوا الفرصة للنجاة إن هم تابوا وأصلحوا وغيّروا ما بأنفسهم. كما حصل مع قوم يونس أو بني إسرائيل حين رجعوا إلى نبيّهم وقالوا له أن يجعل عليهم ملِكًا ـ أي قائدًا ـ ليقاتلوا معه ويسترجعوا ديارهم وأبناءهم، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَني إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكًا نُقاتِلْ في سَبيلِ اللَّهِ....}.[17]
فإذا كان مسار جماعة ما متّجهًا نحو الزوال والهلاك وعرفت هذه الجماعة سبب ذلك وثابت إلى رشدها بإدراك خطأ نهجها وسلوكياتها، وعزمت بصدق على التغيير، فإنّ الله تعالى سيوفر لها الظروف المناسبة لذلك، كما قال عز من قائل: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ}.[18]
هذا وإن كان هذا التغيير بحسب السياق سلبيًّا، لكن قد يكون قاعدة عامة لأي تغيير سلبي أو إيجابي. ولا يخفى بأنّ العاقبة الأساسية التي ينبغي أن يفكر بها كل مؤمن هي ما يرتبط بالحياة الآخرة، حيث لا يرى أي قيمة لهذه الدنيا ولو بسطها الله كلها لأعدائه وأعطاها للكافرين. فالمؤمن لا ينبغي أن يتحسر ويحزن جراء غلبة الظالمين وطغيانهم في الأرض، لأنّ الله تعالى يستدرجهم بذلك إلى حتفهم ليجعل منهم عبرة لمن يعتبر. أجل يتحسر المؤمن على الضلالة التي تحل ببعض الناس جراء هذه الفتنة ويتألم لأنّهم لم يعرفوا هذه الحقيقة فسقطوا في مثل هذه الفتنة وضلّوا وظنّوا أنّ الله لم يكن قادرًا على الانتقام من المجرمين.
إنّ من أهم ثمار هذه المواجهة الشديدة بين معسكري الحق والباطل تثبيت الصبر في النفوس الذي يعكس حقيقة الإيمان بالله تعالى. فالصبر الحقيقي إنّما يكون في حال لم يكن المؤمن عارفًا بالنتيجة، ومع ذلك يتحمل كل أنواع المصائب والصعاب والشدائد محتسبًا عند الله، مؤمنًا بأنّ كل ما يجري بتدبير الله ومشيئته وحكمته ورحمته. ولو كان المؤمن يعلم النتائج لما كان للصبر هنا مثل هذا الثواب.
لذلك كانت المواجهة عاملًا أساسيًّا في بناء الإنسان المعنوي من خلال تمحيص عقيدته وبلورة إيمانه. فإذا قدر على رؤية هذه الحقيقة رغم استعلاء الكفار واستبدادهم، فقد فاز فوزًا عظيمًا.
أجل، إنّ وراثة هذه الأرض تكون للمؤمنين المتقين الذين إن مكّنهم الله أقاموا الصلاة التي هي رأس المعنويات وآتوا الزكاة التي هي أفضل وسائل العدل. ولهذا، يكون مسار المواجهة صعوديًّا متّجهًا نحو هذه العاقبة الطيبة وإن حصل فيه هزائم ونكبات.
وفيما يلي أهم الآيات الشريفة التي تناولت هذه المواجهة حيث يمكن أن نستخرج منها تلك النتائج والعواقب المختلفة. وأدعو القراء الأعزاء ليشاركونا في استنتاجاتهم بعد التدبر الوافي في الآيات.
· {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنين}.[19]
· {ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمينَ مُنْتَقِمُون}.[20]
· {فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ}.[21]
· {فَإِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ * سَيَهْديهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ * يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ويُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ * وَالَّذينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ * ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ * أَفَلَمْ يَسيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لِلْكافِرينَ أَمْثالُها * ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرينَ لا مَوْلى لَهُمْ}.[22]
· {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ}.[23]
· {ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا في سَبيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُم}.[24]
· {وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْديلا}.[25]
· {هُمُ الَّذينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ في رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَليم}.[26]
· {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُون * لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً في صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ * لا يُقاتِلُونَكُمْ جَميعًا إِلّا في قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَديدٌ تَحْسَبُهُمْ جَميعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُون}.[27]
· {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهادًا في سَبيلي وَابْتِغاءَ مَرْضاتي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبيلِ * إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}.[28]
· {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيم}.[29]
· {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقين}.[30]
· {ثُمّ نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا}.[31]
· {وَقَضَيْنا إِلى بَني إِسْرائيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا * فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِبادًا لَنا أُولي بَأْسٍ شَديدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفيرا * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبيرا * عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرينَ حَصيرًا}.[32]
· {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَ لَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}.[33]
· {إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُور}.[34]
· {الَّذينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثيرًا وَلَيَنْصُرَنَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيز}.[35]
· {ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}.[36]
· {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطانًا وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمينَ مِنْ نَصير}.[37]
· {وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَني لا يُشْرِكُونَ بي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُون}.[38]
· {وَنُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ونُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُون}.[39]
· {وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُون}.[40]
· {وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلّا عَلَى الظَّالِمين}.[41]
· {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَريبٌ}.[42]
· {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فيهِ قُلْ قِتالٌ فيهِ كَبيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فيها خالِدُونَ}.[43]
· {قُلْ لِلَّذينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهاد}.[44]
· {إِنَّ الَّذينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَليم * أُولئِكَ الَّذينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرين}.[45]
· {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُون}.[46]
· {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرين * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرينَ* وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُو}.[47]
· {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ في سَبيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون * وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُون} . [48]
· {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون}.[49]
· {وَلِيَعْلَمَ الَّذينَ نافَقُوا وَقيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاَتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُون}.[50]
· {وَلا تَحْسَبَنَ الَّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون}.[51]
· {الَّذينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إيمانًا وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظيمٍ}.[52]
· {فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا في سَبيلي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَوابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّواب}.[53]
· {الَّذينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَالَّذينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ في سَبيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعيفا}.[54]
· {فَقاتِلْ في سَبيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأشَدُّ تَنْكيلًا}.[55]
· {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا في سَبيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصيرا}.[56]
· {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ في سَبيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبيرا}.[57]
· {لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ في سَبيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدينَ عَلَى الْقاعِدينَ أَجْرًا عَظيمًا}.[58]
· {وَإِذا كُنْتَ فيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَميلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرينَ عَذابًا مُهينًا}.[59]
· {وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا}.[60]
· {فَتَرَى الَّذينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا في أَنْفُسِهِمْ نادِمين}.[61]
· {أُولئِكَ الَّذينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْنًا}.[62]
· {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}.[63]
· وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَ تَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُريدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون}.[64]
· {إِذْ يُوحي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنُوا سَأُلْقي في قُلُوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ}.[65]
· {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ * ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرينَ * إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنين}.[66]
· {إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْميعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَميعٌ عَليمٌ * إِذْ يُريكَهُمُ اللَّهُ في مَنامِكَ قَليلًا وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ}.[67]
· {قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْديكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنين * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنينَ وَليجَةً وَاللَّهُ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُون}.[68]
· {الَّذينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا في سَبيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُون * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فيها نَعيمٌ مُقيم * خالِدينَ فيها أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظيمٌ}.[69]
· {قاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدينُونَ دينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ}.[70]
· {يُريدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُون}.[71]
· {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُون}.[72]
· {لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظيم}.[73]
[1]. سورة النساء، الآية 141.
[2]. سورة غافر، الآية 5.
[3]. سورة الحج، الآية 15.
[4]. سورة آل عمران، الآيات 154-155.
[5]. سورة النساء، الآية 102.
[6]. سورة النساء، الآية 141.
[7]. سورة الأحزاب، الآية 13.
[8]. سورة البقرة، الآية 246.
[9]. سورة آل عمران، الآيات 140-141.
[10]. سورة التوبة، الآية 39.
[11]. سورة محمد، الآية 38.
[12]. سورة النساء، الآية 90.
[13]. سورة فاطر، الآية 16.
[14]. سورة الأنعام، الآية 133.
[15]. سورة آل عمران، الآية 111.
[16]. سورة الأعراف، الآية 95.
[17]. سورة البقرة، الآية 246.
[18]. سورة الرعد، الآية 11.
[19]. سورة الروم، الآية 47.
[20]. سورة السجدة، الآية 22.
[21]. سورة الأحقاف، الآية 35.
[22]. سورة محمد، الآيات 4-11.
[23]. سورة محمد، الآية 35.
[24]. سورة محمد، الآية 38.
[25]. سورة الفتح، الآيات 22-23.
[26]. سورة الفتح، الآية 25.
[27] . سورة الحشر، الآيات 12-14.
[28]. سورة الممتحنة، الآيات 1-2.
[29]. سورة التوبة، الآية 111.
[30]. سورة التوبة، الآية 123.
[31]. سورة يونس، الآية 103.
[32]. سورة الإسراء، الآيات 4-8.
[33]. سورة الأنبياء، الآية 18.
[34]. سورة الحج، الآية 38.
[35]. سورة الحج، الآية 40.
[36]. سورة الحج، الآية 60.
[37]. سورة الحج، الآية 71.
[38]. سورة النور، الآية 55.
[39]. سورة القصص، الآيات 5-6.
[40]. سورة القصص، الآية 37
[41]. سورة البقرة، الآية 193.
[42]. سورة البقرة، الآية 214.
[43]. سورة البقرة، الآية 217.
[44]. سورة آل عمران، الآية 12.
[45]. سورة آل عمران، الآيات 21-22.
[46]. سورة آل عمران، الآية 111.
[47]. سورة آل عمران، الآيات 141-143.
[48]. سورة آل عمران، الآيات 157-158
[49]. سورة آل عمران، الآية 160
[50]. سورة آل عمران، الآية 167.
[51]. سورة آل عمران، الآية 169.
[52]. سورة آل عمران، الآية 173-174.
[53]. سورة آل عمران، الآية 195.
[54]. سورة النساء، الآية 76.
[55]. سورة النساء، الآية 84.
[56]. سورة النساء، الآية 89.
[57]. سورة النساء، الآية 94.
[58]. سورة النساء، الآية 95.
[59]. سورة النساء، الآية 102.
[60]. سورة النساء، الآية 104.
[61]. سورة المائدة، الآية 52.
[62]. سورة الكهف، الآية 105.
[63]. سورة الأنعام، الآية 42.
[64]. سورة الأنفال، الآيات 7-8.
[65]. سورة الأنفال، الآية 12.
[66]. سورة الأنفال، الآيات 17-19.
[67]. سورة الأنفال، الآيات 42-43.
[68]. سورة التوبة، الآيات 14-16.
[69]. سورة التوبة، الآيات 20-22
[70]. سورة التوبة، الآية 29.
[71]. سورة التوبة، الآية 32.
[72]. سورة التوبة، الآية 52.
[73]. سورة التوبة، الآيات 88-89.

أي شعب نحن؟ هل وُلدنا لنموت؟... حول أسرار البقاء والانتصار الحقيقي
حين تنزل الكوارث بأي شعب ويفقد خيرة قادته وشبابه ولا يبقى بيتٌ فيه إلا وقد دخلته المصيبة، فمن الطبيعي أن يفقد الناس للوهلة الأولى الشعور بقيمة الحياة، فقد انسلخ جزءٌ عزيز من نفوسهم وارتحل. لكن قد تكون هذه التجربة الشديدة عاملًا للانتباه واكتشاف معاني لم تكن معروفة من قبل. هكذا ينبعث مثل هذا الشعب من تحت الركام ليتجه هذه المرة نحو الحياة بصورة أفضل وأعلى، فيقدّم للشعوب الأخرى أنموذجًا فريدًا يستحق معه أن يكون مثلًا أعلى لفلسفة الوجود على هذه الأرض.

نحو تحوُّل نوعي في العمل الثقافي... منطلقات ومبادئ مفيدة
لدينا تراث فكري مهم، وان كان يتطلب الكثير من الأعمال الفكرية والبحثية والتعليمية والتبليغيّة، حيث تبرز الحاجة يوميًّا إلى الربط بين الأفكار والواقع. وهذا ما يستدعي استخدام الفنون الجميلة. فالفكر المجرّد عن الواقع لا يُنتج رؤية وعقيدة، وبدون الفنون لا يصل إلى الأغلبية الساحقة من أبناء المجتمع. إهمال الفن بكل أساليبه يفسح المجال للفنون الشيطانية أو الأعمال الفنية النابعة من الرؤى الكونية المادية والإلحادية وغيرها لتهيمن على أذهان الناس.

حين يقول القائد: إذا تركتُ سوف تخرب! ماذا تخفي هذه الجملة؟
للقيادة دورٌ شديد الأهمية والحساسية، فهي التي ترسم مصير الجماعة والأتباع. في الواقع، تمثل القيادة إرادة الأتباع مجتمعةً، وتعصر توجهاتهم بصورة قابلة للتنفيذ. إنّها ابتكار العقل لحسن التدبير وإبداع الوجدان في التسيير. بدون القيادة لا أمل للجماعة، ولذلك كان القائد الفاجر أفضل من عدم وجود قائد، كما أشار الإمام علي عليه السلام: لا بد للناس من أمير برّ أو فاجر. عدم وجود قائد يعني الاضمحلال والزوال. قوة الجماعة تتمثل في إنتاج أفضل قائد واتّباعه بأفضل طريقة. لكن، لماذا تصل بعض الجماعات إلى حالة من العجز عن إنتاج القادة المميزين حتى يُقال إنّ وضعها ومآل أمورها إلى الخراب فيما إذا مات القائد أو قُتل؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...