
قرأت لك: الحماسة والعرفان
إعداد: ندى حيدر
الحماسة والعرفان
آية الله عبد الله الجوادي الآملي
دار الاسراء للنشر
الطبعة الاولى/1415هـ
312 صفحة من الحجم الكبير
هل يمكن الجمع بين العرفان والحماسة(الحماسة بما تعنيه الثورة والقيام ضد الظلم) أم لا؟
هل يمكن أن تكون للشخص روح لطيفة ومتسامحة من جهة، وفي الوقت نفسه لا تقبل المساومة؟
هل يمكن أن تكون الروح التي تتمتّع بخاصّيّة الجهاد والإيثار روح نجوى مع الحقّ أم لا؟
يجيبنا الكاتب عن هذه الأسئلة فيقول: إنّ شوق العارف إلى ربّه لا يهدأ إلا بالوصال، والوصال لا يتيسّر إلا بالقتال، والقتال الحقّ لا يُنال إلا بالمعرفة الكاملة.
والعارف هو الذي يتطلّع لإحياء ذكر الحقّ واسم الله في نفسه وكلّ وجوده؛ ولأنّه كذلك فهو يكون مستعدًّا لترك جميع الأمور التي يحبّها.ولأنّه يسعى لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، فهو يندفع نحو الجهاد.
والعارف هو من يخاف الله، ولا يخاف سوى الله، وهو يعلم بأنّ الله تعالى قد أخذ العهد على العلماء الحقيقيّين بأن لا يسكتوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم، لذا فهو لا يرضى بحكومة الطاغوت ويندفع لمواجهتها، ولا يخاف في الله لومة لائم. وعليه فلو رأينا عارفًا قد رضي بحكومة الطاغوت وأمضاها نعلم بأنّ عرفانه كاذب.
والعارف أيضًا هو من تكون رحمته إمام غضبه فهو مظهر "يا من سبقت رحمته غضبه"؛ وبما أنّ كل مأموم يقتدي بإمامه ويصطبغ بصبغته، فإنّ غضبه يأخذ صبغة الرّحمة، فلا يلجأ إلى السلاح ما أمكن. وإن شهر سلاحه، فإنّه لا يقتل ما أمكن. وإذا قتل البعض فإنّه سوف يعفو عن الآخرين.
والعارف هو الذي شاهد حقيقة نفسه فأقرّ بالربوبية لربّه، فهو يرى بأنّ كل ما يملكه فهو من الله ولله؛ وإذا كان الأمر كذلك فهو لا يملك سوى الادّعاء فتكون مناجاته مع ربّه في حالة السلم: "إلهي من كانت حقائقه دعاوي، فكيف لا تكون دعاويه دعاوي"؛ ومناجاته حين يسقط من على ظهر جواده إلى الأرض: "رضًى بقضائك وتسليمًا لأمرك لا معبود سواك يا غياث المستغيثين".
هذه بعض من المطالب التي تطرق إليها الكاتب، ضمن 12 محاضرة؛ كان قد ألقى 11 منها بمناسبة ذكرى عاشوراء والمحاضرة الأخيرة كانت في ذكرى رحيل الإمام الخميني(قده). وقد قدّم لها بمجموعة من المبادئ حول الثورة والعرفان، مستشهدًا بالآيات القرآنيّة والأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام؛ لا سيما دعاء عرفة والصحيفة السجادية، إلى جانب ذكر مواقف لأهل البيت والإمام الراحل التي تعكس حالات العرفان والثورة لديهم.
وكون الكتاب عبارة عن محاضرات قد يشعر القارئ بنوع من الملل أحيانًا من بعض التكرار الحاصل فيه، ولكن تأتي تلك الإشارات والنكات السلوكية اللطيفة لتشرق على قلبه وتنعشه من جديد.
وعليه، فإنّ الكتاب يكون مفيدًا لمن هو مهتم بعالم السير والسلوك وللمدرّسين؛ ومهم جدًّا لمن أراد أن يكتب بحثًا في هذا المجال، حيث إنّ هذا الكتاب يقدّم له هيكلية مهمّة لبحثه نظرًا للنقاط اللافتة التي سلط الكاتب الضوء عليها.

قرأتُ لك: قوانين واشنطن
عنوانٌ يحمل في الصياغة الإنجليزية معنًى آخر هو "واشنطن تحكم"، ينطلق فيه الكاتب وهو عقيد متقاعد وأستاذٌ جامعيّ مرموق في التّاريخ والعلاقات الدوليّة في جامعة بوسطن، من اكتشافٍ حدث له، أبان سقوط جدار برلين، حين انتقل مع بعض زملائه إلى القسم الشرقيّ من العاصمة؛ ليتعرّف هناك على حجم الجهل الذي كان يعيشه، والذي أوقعته فيه المؤسّسة التي خدم فيها لأكثر من عشرين سنة. كان حينها ينظر إلى العالم بمنظار الأبيض والأسود ووفق القيم والمعايير الأمريكيّة التي أصبحت بالنسبة لمعظم الشّعب الأمريكيّ من المسلّمات التي لا تتعرّض للمساءلة والنقاش.

قرأتُ لك: لقاء الله
لقاء الله ـ رسالة في السير والسلوك للميرزا جواد الملكي التبريزيّ. انطلاقًا من تحديد المقصد الأعلى والهدف الأسمى لوجود الإنسان يشرع الميرزا الملكي بالحديث عن أهم شروط تحقيق هذا الهدف وهو عبارة عن التوبة والمراقبة والمحاسبة والمشارطة والتفكّر.

قرأتُ لك: معراج السّالكين
يدور هذا الكتاب حول موضوع الصّلاة المعنويّة ويتعرّض لمجموع الآداب المعنويّة الأساسية التي ينبغي مراعاتها في هذه الفريضة التي "إن قبلت قبل ما سواها".ولأنّ الصّلاة عبادة جامعة تضمّنت كل ما استودعه الله في العبادات من معاني وأسرار، فإنّ الحديث عنها ينجرّ حكمًا إلى بيان الرّؤية الإسلاميّة لنظام العبادات. ويرى العارفون بشكلٍ خاصّ أنّ برنامج الإسلام العباديّ ليس سوى طريقة الوصول إلى الحقيقة المطلقة وهي الله تعالى.

قرأتُ لك: كتاب الأربعون حديثًا
لقد استطاع هذا الكتاب، الذي هو في الظّاهر شرحٌ لأربعين حديثًا منقولًا عن أهل بيت العصمة والطهارة، أن يكمل ما بدأه الإمام في آداب الصّلاة وفي العديد من كلماته وخطبه ودروسه التي كنّا نتلهّف لمطالعتها والاستماع إليها.

قرأت لك: بحث حول الصبر
يمثّل هذا الكتاب ثمرة من ثمار الجهاد المرير الذي خاضه الإمام الخامنئي لسنين طوال لا يكل ولا يمل، يهاجر من دارٍ إلى دار، ومن سجنٍ إلى سجن وهو يشاهد الأمة المدهوشة والمصعوقة بفعل ضربات الظالمين، أمة يائسة محبطة انقلبت عندها المفاهيم الإسلامية الباعثة على العزة والكرامة إلى مفاهيم تبعث الخمول والذل والخنوع.

قرأتُ لك: كتاب جنود العقل والجهل
ألّف الإمام الخميني (قدّه) كتاب جنود العقل والجهل شارحًا حديثًا رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: "اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا"، ثمّ ذكر الإمام الصّادق عليه السّلام معظم جنود العقل وجنود الجهل في تقابلها وتضادّها، وهكذا عرّفنا على أصول الفضائل وأصول الرّذائل والتي ترجع كلّها إلى العقل والجهل؛ هذا الجهل الذي يقابل العقل لا العلم، لأنّ العلم من مظاهر العقل.