
قراءة في كتاب: بحث حول الصبر
إعداد: ندى حيدر
بحث حول الصبر
الإمام الخامنئي
ترجمة وإعداد: بيت الكاتب
الطبعة الثانية - بيروت 2008
72 صفحة من الحجم الوسط
يمثّل هذا الكتاب ثمرة من ثمار الجهاد المرير الذي خاضه الإمام الخامنئي لسنين طوال لا يكل ولا يمل، يهاجر من دارٍ إلى دار، ومن سجنٍ إلى سجن وهو يشاهد الأمة المدهوشة والمصعوقة بفعل ضربات الظالمين، أمة يائسة محبطة انقلبت عندها المفاهيم الإسلامية الباعثة على العزة والكرامة إلى مفاهيم تبعث الخمول والذل والخنوع. ويعتبر الصبر واحدًا من تلك المفاهيم الإسلامية السامية التي مسخت وحرف معناها، فانقلب رأسًا على عقب.
ففي هذا الكتاب ينقلنا الإمام من الفهم الفردي الضيق للصبر إلى رحاب آفاقه الاجتماعية، مجريًا تلك المقارنة بين الفهم السائد للصبر وبين معناه الحقيقي المستفاد من كلمات أهل بيت العصمة(ع)، موضحًا الفارق الذي يمكن أن يحدثه هذا الاختلاف في الفهم ما بين بقاء المجتمعات في حالة تخلف وفساد وانحطاط وخنوع للظالمين وبين انطلاقها في معراج التكامل وإعلاء كلمة الدين.
لينتقل بعدها ويبث فينا روح الإرادة والعزم على المضي قدمًا فلا نقع أسرى تلك العوامل الباعثة على الخمود والركود. ويقسم تلك العوامل إلى:
عوامل نفسية: نابعة من باطن الإنسان كالكسل وروحية القيام بما هو سهل وحب النفس والخوف.
وعوامل خارجية: كالأجواء والبيئة المعيقة والأنظمة الاجتماعية الحاكمة، موضحًا كيف يمكن لهذه العوامل أن تكون مانعًا من أداء التكاليف فردية كانت أم اجتماعية وكيف يأتي الصبر ليكون القوة المحركة والوقود لمواجهتها.
ويعود ليبين مواطن الصبر: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر عند المصيبة والصبر على المصائب الاختيارية، مستندًا لروايات أهل البيت(ع) ومقدّمًا نماذج من التاريخ، كان قد شكّل صبرها العامل في الاختيار بين الجنة والنار، خاتمًا بذكر طرق تحصيل الصبر وآثاره على الفرد والمجتمع ومستدلًّا على أهميته، فهو آخر وصية كانت للأنبياء والأولياء لخلفائهم.
وهكذا استطاع الإمام من خلال هذا البحث مع صغر حجمه، وبأسلوبٍ سلس وسهل وشيّق يحاكي واقع الناس أن يطرح هذا المفهوم وفق الرؤية الإسلامية الأصيلة مبيّنًا العلاقة بين الصبر وتحقّق الأهداف الإلهية. وجعلنا بذلك نعيش الإسلام في حقيقته. وعليه يمكن أن يشكّل هذا الكتاب مادة علمية مهمّة تُقدم للطلاب في الدورات الثقافية ومعاهد العلوم الدينية. كما يمكن أن يشكّل مادّة ممتعة للمطالعة للقرّاء على مختلف مستوياتهم الثقافية نظرًا لسلاسة وسهولة بيانه.

قرأتُ لك: معراج السّالكين
يدور هذا الكتاب حول موضوع الصّلاة المعنويّة ويتعرّض لمجموع الآداب المعنويّة الأساسية التي ينبغي مراعاتها في هذه الفريضة التي "إن قبلت قبل ما سواها".ولأنّ الصّلاة عبادة جامعة تضمّنت كل ما استودعه الله في العبادات من معاني وأسرار، فإنّ الحديث عنها ينجرّ حكمًا إلى بيان الرّؤية الإسلاميّة لنظام العبادات. ويرى العارفون بشكلٍ خاصّ أنّ برنامج الإسلام العباديّ ليس سوى طريقة الوصول إلى الحقيقة المطلقة وهي الله تعالى.

قرأتُ لك: كتاب الأربعون حديثًا
لقد استطاع هذا الكتاب، الذي هو في الظّاهر شرحٌ لأربعين حديثًا منقولًا عن أهل بيت العصمة والطهارة، أن يكمل ما بدأه الإمام في آداب الصّلاة وفي العديد من كلماته وخطبه ودروسه التي كنّا نتلهّف لمطالعتها والاستماع إليها.

قرأتُ لك: لقاء الله
لقاء الله ـ رسالة في السير والسلوك للميرزا جواد الملكي التبريزيّ. انطلاقًا من تحديد المقصد الأعلى والهدف الأسمى لوجود الإنسان يشرع الميرزا الملكي بالحديث عن أهم شروط تحقيق هذا الهدف وهو عبارة عن التوبة والمراقبة والمحاسبة والمشارطة والتفكّر.

قرأتُ لك: قوانين واشنطن
عنوانٌ يحمل في الصياغة الإنجليزية معنًى آخر هو "واشنطن تحكم"، ينطلق فيه الكاتب وهو عقيد متقاعد وأستاذٌ جامعيّ مرموق في التّاريخ والعلاقات الدوليّة في جامعة بوسطن، من اكتشافٍ حدث له، أبان سقوط جدار برلين، حين انتقل مع بعض زملائه إلى القسم الشرقيّ من العاصمة؛ ليتعرّف هناك على حجم الجهل الذي كان يعيشه، والذي أوقعته فيه المؤسّسة التي خدم فيها لأكثر من عشرين سنة. كان حينها ينظر إلى العالم بمنظار الأبيض والأسود ووفق القيم والمعايير الأمريكيّة التي أصبحت بالنسبة لمعظم الشّعب الأمريكيّ من المسلّمات التي لا تتعرّض للمساءلة والنقاش.

قرأت لك: العارف الكامل ـ آية الله العظمى الميرزا محمد علي الشاه آبادي
جولة مع علم من أعلام العرفان عبقت مؤلّفات الإمام الخميني بترداد اسمه. فهو أستاذه الذي طالما ذكره معقّبًا :"روحي فداه" لقد ذكر الإمام في بيان فضل أستاذه وعظمته أجمل المعاني وقد أشار الكتاب إلى بعض ما قاله الإمام في هذا الصدد فنقرأ: "شيخي الكبير هو من أيقظ الروح في وجودي وإنّي لعاجزٌ عن شكره بيد أو لسان".

قرأتُ لك: كتاب جنود العقل والجهل
ألّف الإمام الخميني (قدّه) كتاب جنود العقل والجهل شارحًا حديثًا رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: "اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا"، ثمّ ذكر الإمام الصّادق عليه السّلام معظم جنود العقل وجنود الجهل في تقابلها وتضادّها، وهكذا عرّفنا على أصول الفضائل وأصول الرّذائل والتي ترجع كلّها إلى العقل والجهل؛ هذا الجهل الذي يقابل العقل لا العلم، لأنّ العلم من مظاهر العقل.