
كيف نصلح ما بيننا وبين الله تعالى؟
السيد عبّاس نورالدين
لأنّ الله ينظر إلى قلوبنا، فالإصلاح ينبغي أن يبدأ من القلب. وبصلاح القلب تصلح الأعضاء والجوارح لأنّ القلب أميرها وقائدها.
ولأنّ الله تعالى يخاطبنا ويتوجّه إلينا من خلال عالم الخلق، فينبغي أن نحرص على مشاهدة الله في خلقه؛ فإن لم ندرك هذا، فأين نراه حينئذٍ؟!
ولأنّ إبليس يعمل جاهدًا على تلطيخ مرائي عالم الخلق وتخريبها، ينبغي أن نسعى للحفاظ على نقاوتها بمنع فساد إبليس وجنده.
قلوبنا تتكدّر تجاه الله تعالى حين تعجز عن رؤية جمال صفاته في الوجود. ولهذا، يجب أن نعمل على رفع هذا العجز بواسطة فهم حقيقة ما يجري على مرائي الخلق.
حسنًا، لقد كانت عملية تخريب هذه المرآة وإفسادها تجري على قدمٍ وساق منذ بداية التاريخ، وهي ليست حادثة جديدة أو عارضة. فإبليس أدرك جيّدًا أنّ إيمان الإنسان بربّه وحسن ارتباطه به يعتمد كثيرًا على هذا الاتّصال والتواصل. ولهذا، فإنّنا أمام قضيّة بحجم التاريخ كلّه؛ ولا يمكننا أن نفهم العالم اليوم بمعزل عن أحداثه التي بدأت منذ زمنٍ طويل. فالقصّة تبدأ مع أبينا آدم عليه السلام؛ وحين نقدر على تفسير حياتنا انطلاقًا من تلك الحادثة الكبرى، سيتّضح المشهد أمامنا ونلتفت إلى حجم التآمر الإبليسيّ ونتائجه.
لقد سعى عدوّ الله هذا إلى إساءة ظنّنا بربّنا بإخفاء جمال الله في الطّبيعة وفي الحياة الاجتماعيّة وما يستتبعها. وأوّل مظهر لجمال الله، بل أوّل قالب لشهود رحمة الله هو العدل؛ سواء كان في الطّبيعة أو في المجتمع وحوادثه أو في حياتنا الفرديّة. فما لم نتمكّن من إدراك النّظام الإلهيّ والقانون الربّانيّ الحاكم على كلّ شيء، فمن الصّعب أن نفهم أنّ العالم تابع لإرادة واحدة حكيمة.
النّظام والقانون يعني أنّ هناك أسبابًا لكل شيء ونتائج. والنّظام الإلهيّ يقوم على أساس معادلة "الفعل الحسن يؤدّي إلى نتائج حسنة"، وأنّ "الفعل السيّئ يؤدّي إلى النّتيجة السيّئة". وفوق هذا القانون قانون أعلى يريد لنا أن نتحرّك على طريق الإحسان والصلاح. فلو لم تظهر النتائج المؤلمة والمضرّة للأفعال السيئة، لما اهتمّ الإنسان بإصلاح فعله ونفسه. وبدل أن يشكو ويتألّم وينزعج من كل هذه المشاكل والأزمات والكوارث ينبغي أن يبحث عن دوره في التسبّب بها أو في إصلاحها. وبفضل هذا البحث يدرك الإنسان أهم ما يتعلّق به في هذه الحياة؛ وهو محوريّة وجوده في هذا العالم، وقيام كل الصلاح عليه. فإذا تحرّك على هذا الطّريق أصبح من الصالحين الذين يمتلكون كل صفات الكمال.
حين نتناغم مع المقولات التي تنسب الظّلم إلى الله تعالى، فنحن نحرم أنفسنا من هذه الفرصة ونسيء إلى ربّنا ونخرب علاقتنا به.
قد نسخط على الله في دواخلنا دون أن نتلفّظ بمقولات سيّئة مثل "سبحان الله في هذه الدنيا ما بتكمل"، أو "الله يعطي الحلاوة لمن لا يملك الأضراس"، وغيرها من المقولات التي تحجبنا عن مشاهدة هذا النّظام الإلهيّ القائم على العدل. فما دمنا لا نلاحظ مسؤوليّتنا تجاه ما يجري من فساد أو تخريب أو تشويه لهذه المرائي الخلقية، فمن الصّعب أن نطرد ذلك السخط الباطني من قلوبنا. وببقاء هذا الإنزعاج، لا تصلح علاقتنا بالله تعالى.
إذا كان الظلم والفساد أمرًا لا بدّ منه في الدنيا فهذا يعني أنّ خالق هذه الدنيا ظالم! أمّا إذا عرفنا أنّ كل هذا الخراب وكل هذه التشويه في الطّبيعة وفي الإنسان قد بدأ بفعل الإنسان الاختياريّ، ويمكن أن يزول بفعل الإنسان الاختياريّ، فسوف تظهر الصورة الحقيقية للعالم الذي أراده الله تعالى جميلًا متّسعًا برحمته المطلقة مليئًا بالخير ومفعمًا بفرص السعادة والحبور.
هذا هو جهادنا الكبير في الحياة الدنيا: أن لا نقع فريسة أفعال إبليس التخريبيّة التي طالت الشجر والحجر والبشر، ونزيل كل الحجب التي تمنعنا من مشاهدة الحقيقة الكبرى السارية في كلّ شيء والتي ستتجلّى للعالمين في يوم الله الأكبر.

كيف أصبح مخلصًا؟
لو تأمّلت في نفسك وفي حياة غيرك لعلمت أنّ كلّ إنسان يريد الوصول إلى غايةٍ ما ويسعى نحوها؛ والخيار المطروح أمامنا هو في تحديد طريق السفر وغايته وسرعة السير والترحال. على صفحات هذا الكتاب سنحدثك عن رحلة هي أجمل وأعظم رحلة يمكن أن تقوم بها في حياتك؛ إنّها رحلة تعبر بك كل المحطات الجميلة التي تملأ حياتك سرورًا وحبورًا؛ إنّها الرحلة التي تفسّر لك كل شيء، فتجعل كلّ شيء واضحًا ساطعًا؛ إنّها رحلة الإخلاص. كيف أصبح مخلصًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 152 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أهذّب نفسي؟
ما العمل إذا ابتُليتُ ببعض الأفعال غير اللائقة أو السّلوكيات القبيحة والمحرمة؟ وماذا إذا كنت أرغب في أن أكون من الشاكرين الصابرين أتمتّع بفضائل الأخلاق؟ على صفحات هذا الكتاب نغوص معًا لمعرفة منشأ هذه السلوكيّات علّنا نمسك بسر التغيير وصناعة الشخصيّة المتوازنة. كيف أهذّب نفسي؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معراج السالكين
كتاب في السير والسلوك والتوحيد والمعارف العقائدية ومنهج محكم في تهذيب النفوس وباب مهم للدخول إلى عالم العرفان الأصيل يتضمن من المعارف ما يضفي عليه صفة الموسوعية رغم صغر حجمه. يمثل منهاجًا دراسيًّا يكاد يصل إلى حد الاكتفاء الذاتي. فإذا فُهم جيّدًا يصنع الشخصية الإسلامية الواعية العميقة والشاملة الوثيقة.. إنّه باختصار لب مدرسة الإمام وروح نهجه الذي نبحث عنه في عشرات الكتب الأخرى. معراج السالكين الكاتب: الإمام الخميني إعداد: مركز باء للدراسات حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي وكرتوني: 400 صفحة الطبعة الأولى، 2009مالسعر (للغلاف الورقي): 8$السعر (للغلاف الكرتوني): 9$

كيف أزداد إيمانًا؟
إنّ قيمة الإنسان وعظمته تكمن في أنّه يتكامل باختياره. وتأتي وقائع الحياة ومجرياتها لتمنحنا فرصة الشعور بحضور الله والاستفادة من هذا الحضور لأجل تحقيق الكمال المنشود. وهدف هذا الكتاب هو أن يعرّفنا إلى كيفية تحقيق مثل هذه الاستفادة، فنزداد إيمانًا. كيف أزداد إيمانًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أصبح عارفًا؟
هل تحبّ أن تصبح عارفًا، يرتبط كل وجودك وحياتك بالله تعالى، فتكون ممّن يقرأ رسائل ربّه في كل شؤون حياته، ويشاهد حضور مولاه في جميع مظاهر الكون والطبيعة، ويعيش مع الله في كلّ أحداث الحياة وتفاصيلها؟! على صفحات هذا الكتاب ستجد أجوبة سهلة على تساؤلاتك يمكن لأي مبتدئ أن يفهمها فيعرف الطريق الذي يوصله إلى هذا العالم الرائع. كيف أصبح عارفًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

سفر إلى الملكوت
المبادئ الأساسيّة لبناء حياة معنويّة رائعة.كتاب يتحدّى تفكيرنا ويحثّنا على إعادة النظر بما كنا نعتبره من المسلّمات أو الأمور التي لا تحتاج إلى تعمّق وتدبّر. سفر إلى الملكوت الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 406 صفحاتالطبعة الرابعة، 2017مالسعر: 10$ تعرّف أكثر إلى الكتاب من خلال الكاتب يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع جملون على الرابط التالي:

كيف يساهم التفكّر في تهذيب النفس؟
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:«كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: نَبَّهْ بَالتَفَكُّرِ قَلْبَكَ وَجافِ عَنِ اللَّيْلِ جَنْبَكَ وَاتَّقِ اللهَ رَبَّكَ»

الحياة الغنيّة للمؤمن
قال أمير المؤمنين عليه السلام في صفة المؤمن: "الْمُؤْمِنُ... بَعِيدٌ هَمُّهُ، كَثِيرٌ صَمْتُهُ، مَشْغُولٌ وَقْتُه".[1] تتميّز حياة المؤمن الواقعيّ بغنًى واسعٍ يثري نفسه بأعمق المشاعر وأجملها. وليس هذا بعجيب لمن أدرك سعة الفرص التي جعلها الله تعالى في هذا الكون. فلو نظرنا إلى العالم المحيط بنا لرأينا الكثير الكثير ممّا يمكن أن نقوم به في الليل والنهار، ويعود علينا بالنفع والفائدة.

القوّة الحقيقيّة للإيمان
الإيمان تجربة رائعة يختبرها الإنسان في حياته. لكنّ العديد من تجارب الإيمان لا تتعدّى القلب، فتبقى تجربة شبه واعية أو لاواعية. وذلك حين لا يكتشف العقل أسبابها ومناشئها.

لماذا نحتاج إلى التّواصل الفعّال مع الله؟ في عصر الإيمان لا شيء يغني عن الاتّصال
الإيمان بالله تعالى هو الذي يضمن لنا التّوجّه إليه. والتوجّه إلى الله هو الذي يمنحنا فرصة الاستفادة من وجودنا في هذا العالم.. لماذا؟

6 أصول للغنى والكفاف في المعيشة
لقد استضافنا الله في هذه الأرض لا ليحرمنا ويجعل عيشنا كدًّا كدًّا، بل أراد لنا أن نسعى فيها نحو الآخرة. وقد صرّح النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) بهذه الضمانة حين قال: "أيُّهَا النَّاسُ أَقْبِلُوا عَلَى مَا كُلِّفْتُمُوهُ مِنْ إِصْلَاحِ آخِرَتِكُمْ وَأَعْرِضُوا عَمَّا ضُمِنَ لَكُمْ مِنْ دُنْيَاكُم".

أعظم امتحانات الحياة
يخطئ من يظن أنّ الأمور في هذا العالم تدور حول الإنسان. إنّه الخطأ الأوّل الذي يرتكبه الإنسان حين يجهل أنّ كل هذا الوجود والكون إنّما يدور حول الله تعالى.لسنا نحن البشر رغم أهمّية دورنا وموقعيّتنا محور هذا الوجود، بل هو الله تعالى وتقدّس. ومن عرف معنى الألوهيّة يفهم تمامًا، وبالمنطق البشريّ المعروف، أنّ من كان علّة الكون سيكون غايته، لأنّ الغاية هي الرّجوع إلى المبدأ.

المقالة الأولى، الفصل 1: عز الربوبية وذل العبودية 1
كيف يمكن للعبودية التامة أن تتحقق في نفس السالك؟ ولماذا كانت شرطًا أساسيًا للوصول إلى مقام القرب الإلهي؟ وما معنى أن العبودية جوهرة كنهها الربوبية؟

9. كيف يتشكل حجاب النفس والأنا؟
من أين ينشأ حجاب الأنانية الذي يعدّ أساس ومنبع جميع الحجب التي تمنع الإنسان من الارتقاء المعنوي؟ وكيف ينبغي للإنسان أن يتعامل مع هذا الحجاب الخطر؟

2. الارتباط بالله
الروحانية الكبرى والعميقة والمطلقة تنبع من الله. لأن الله تعالى هو الذي يهب الروح بعد نفخها في بدن الإنسان. كل روحانية هي من الله. لكن علينا أن نميزها عن الروحانيات الوهمية التي لا تكون سوى مشاعر عابرة وزائفة نابعة من الهوى. سرعان ما تزول!
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...