
العلامات الحقيقيّة لنموّ الشّخصيّة
السيّد عبّاس نورالدين
اهتمّ علماء الطّبيعيّات والحياة بظاهرة النموّ في أجسام الكائنات الحيّة، واستطاعوا أن يحدّدوا العديد من علامات ومؤشّرات النموّ السّليم ومراحله وعوامله. لكن قلّما نجد دراسات دقيقة حول نموّ الجانب المعنويّ من وجود الإنسان. هذا الجانب الحقيقيّ الذي يمثّل الهويّة الواقعيّة لأي إنسان يعيش على الأرض.
ربما لأنّنا ما زلنا نناقش ما هي هذه الهويّة، وما هو الإنسان الحقيقيّ. لكن بالنسبة لي، وللكثيرين من أمثالي، فقد حُسم الأمر لصالح الرّوح، التي تدلّنا على وجود إمكانات وقدرات أعلى بكثير من قدرات الجسد.
ولمزيد من التّوضيح، ليس النّزاع في هذا المجال فيما إذا كانت الرّوح موجودة أو لا، وليس فيما إذا كان هناك شيءٌ غير مادّيّ في وجود الإنسان، بل في امتلاك الإنسان لقابليّات عظيمة لا يمكن التّوجّه إليها، إلّا فيما إذا التفت إلى البعد الروحيّ في وجوده.
حين يحصر الإنسان نظرته إلى نفسه في إطار هذا الجسد، فمن غير المتوقّع أن يبحث عن مكنونات طاقاته ولا عن استعدادته الخفيّة؛ وبالتالي، لا يُتوقّع أن يعمل على استخراجها وتفعيلها، وهذه هي المصيبة الكبرى!
الأمر الثّاني الذي لا يقل أهمّيّة عن هذا الاعتقاد، هو أن نعرف ما هي علامات نموّ هذا البعد فينا. فإذا كان موجودًا، كيف ندرك أنه فاعل وحي ونشيط؟ لأنّ مجرّد وجود بعد آخر لا يعني بالضّرورة أن يكون فعّالًا.
لهذا، ينبغي أن نبحث عن مؤشّرات النموّ الرّوحيّ أو النموّ والرّشد الحقيقيّ، حتّى نتمكّن من مقاربة قضيّة الرّوح فينا مقاربةً واعية دقيقة.
وأحد أوجه المقاربة هو الالتفات إلى الخصائص المميّزة للكائن الإنسانيّ عن الكائنات الحيّة الأخرى. حيث نجد بوضوح عنصر الاهتمام بما يجري وما سيجري في الحياة سِمةً بارزة للإنسان. ويمكننا من خلال التأمُّل في مستوى اهتماماتنا بقضايا الحياة أن ندرك درجة النموّ الرّوحيّ فينا.
أن تهتم، يعني أنّ روحك فاعلة في نفسك. وأن تهتم كثيرًا يعني أنّك تمتلك روحًا وقّادة. والأهم، إن كنت تدرك القضايا المصيريّة والأساسيّة؛ فهذا يعني أنّ روحك تسير وفق مؤشّر النموّ السّليم.
وحين يتحوّل هذا الهمّ والاهتمام بقضايا الحياة إلى سعيٍ وعمل ونشاط ومشاركة وتفاعل، تكون روحك قد اتّصلت بالمصدر اللازم للنموّ والتّغذية الروحيّة السّليمة.
فهل يمكنك أن تتوقّف لتتأمّل في الحياة وقضاياها؟ وهل تمتلك الأدوات اللازمة لتحديد هذه القضايا؟ أم أنك ابتعدت كثيرًا عن عالم الرّوح إلى الدّرجة التي بات معها الحديث عن هذه الأمور شيئًا غريبًا ومستهجنًا؟
لأجل ذلك سوف نطرح سلسلة من القضايا التي لا نشك بأنّها سرعان ما تخطف انتباهك وقد تُغيّر حياتك إلى الأبد!

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

فعّل طاقاتك الكامنة
ما يسعى اليه هذا الكتاب هو ان يكون دليلاً مرشداً للانطلاق في الآفاق الواسعة لمعرفة النفس وتفعيل قواها فعّل طاقاتك الكامنة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 368 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

بالإنسانيّة ننجو ونفوز
خلق الله الإنسان ليكون بإنسانيّته مظهرًا لعظمته وقدرته. فكانت الصّورة الإنسانيّة أجمل صورة خلقها الله؛ فمن حفظها واحترمها وصانها وأكرمها أكرمه الله ورفعه.وما دامت الصورة الإنسانية محفوظة مكرّمة في الحياة البشرية، فهذا يعني بقاء الفرصة لنيل الرحمة. ولو عبث الناس بهذه الصورة وغيّروها، فلن يبقى لوجودهم على هذه الأرض من معنًى.

القاعدة الأولى للكمال والفضيلة
إذا كنت تمتلك الإيمان فابشر بالنّجاة والفوز يوم القيامة، لأنّ الإيمان بالله هو العملة الوحيدة والصكّ الأوحد الذي يجعلك لائقًا للجنّة. فلا ننسى أنّ الجنّة هي محل لقاء الله. وكيف يحصل لقاء الله من دون القبول والإقبال عليه؟!

كيف نجعل أنفسنا ثقيلة؟
من آمن بالله واليوم الآخر يعلم أنّ أساس الحساب يوم القيامة هو النّفس. وقوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة}،[1] يدلّنا على قانون كلّي لعالم الآخرة. ففي ذلك العالم الأبديّ ينال كلّ إنسان بحسب واقع نفسه. ولا يكون هناك سوى ميزان واحد دقيق إلى درجة أنّه يقيس مثاقيل الذرّات. وحين تكون النفس خفيفة فسوف يتّجه نحو الهاوية ويؤمّها، {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازينُه * فَأُمُّهُ هَاوِيَة}[2]. وأمّا من ثقلت موازينه فسوف يكون في عيشة راضية في جنّة عالية،{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}.[3]
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...