
مستقبلنا الاقتصادي القاتم
وسبل الخروج منه
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب أي مجتمع نريد
حين نتناول الظاهرة الاقتصادية في حياة أي مجتمع ينبغي أن نميز بين اقتصاد الأفراد والاقتصاد العام. إنّ تناول اقتصاد الفرد أمرٌ سهل تجري عليه قوانين واضحة، غالبًا ما كانت مورد عناية وبيان في الآيات والروايات وحتى في بعض الأبحاث العلمية. ولعل أكثر ثقافتنا في مجال الاقتصاد دار حول هذا البعد مثلما أن معظم تراثنا الفقهي والاجتهادي دار مداره.
في هذا الاقتصاد لا يتبع حال الفرد المعيشي حال المجتمع بالضرورة؛ فقد يعاني المجتمع من أزمات اقتصادية تتجلى في البطالة وغلاء الأسعار والتضخم وانحسار الفرص، لكننا قد نجد فيه من يتمتع بوضعٍ معيشي جيد، سواء كان ذلك نعمة أو نقمة. وفي بعض الحالات يكون المتنعمون المكتفون نموذجًا أراده الله لإظهار عظمته ومنته وقوانين السعة في رزقه وإتمامًا لحجته و.. وذلك حين يبدأ العقلاء بالتساؤل حول هذا الرخاء وسط كل هذا الضراء، ونحن نقول: ألا يُعد ذلك آية أو رسالة إلهية يُفترض أن تبعثنا على التفكر بعمق فيما آلت إليه الأوضاع والمآزق وسبل الخروج منها؟!
تدفع المجتمعات أثمانا باهظة لأخطاءٍ ارتكبها أهلها في الحاضر أو الماضي، فجهلنا بالنظام الاقتصادي الذي يسيطر على حياتنا غالبًا ما يؤدي إلى مصائب كبرى. إنّ لجهلنا هذا عوامل تاريخية مزمنة، ونحن لم نصبح جاهلين في هذه العقود الأخيرة بما يجري في العالم واقتصاده؛ بل إننا وعلى مدى التاريخ لم نوجد آليات ومناهج وبيئة مناسبة لبعث التفكر في هذه الأنظمة الاقتصادية، خصوصًا حين تعقدت أبعادها وفُرضت علينا بقوة الاستعمار، وتحولت إلى أداة وسلاح فتاك يُستخدم ضد الشعوب المستضعفة.
سؤالنا الأول هو: ما هي الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الوضع من الاسترخاء الفكري والغفلة عن أهم الظواهر وأكثرها تأثيرًا؟
ولماذا صارت بيئتنا الفكرية بعيدة عن دراسة كل ما يتعلق بالأنظمة الاقتصادية والاقتصادات العامة؟
نادرًا ما تجد مفكرًا مسلمًا يفهم جيدًا تلك التحولات الاقتصادية الكبرى، والمراحل التي طوتها، وكيفية انتقال المجتمعات من الاقتصاد الزراعي إلى الصناعي ثم النقدي، وما هي حقيقة حجم تأثير البنوك والمصارف ودورها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما يجري حاليًا على صعيد التحول نحو الاقتصاد الافتراضي، والذي سيكون كل اقتصاد عام مر على حياة البشرية أشبه باللعبة السخيفة أمامه.
إن قلنا بأن ما نحصده اليوم على صعيد الاقتصاد من تبعية عمياء لاقتصاد المستكبرين أو ارتباط وثيق بالاقتصاد الربوي أو انجراف اضطراري وراء النظام الرأسمالي المتفلت، إن قلنا بأن ذلك كله هو نتيجة ما قام به أجدادنا الأولون قبل مئات السنين أو ـ بتعبيرٍ أدق ـ ما لم يقوموا به، فلن نكون مبالغين أبدًا. فهذا الاقتصاد العالمي، الذي أصبحنا الحلقة الأضعف فيه، لم يتبلور بين عشية وضحاها، ولا حتى عبر عقود من الزمان؛ بل هو اقتصاد تشكل على مدى القرون، حين لم يكن الأخيار في صلب الحياة الاجتماعية، ولم يعمد من ورثهم إلى تحليل ما آلت إليه أمورهم.
إننا بأمس الحاجة إلى دراسة الاقتصاد دراسةً تاريخية صحيحة، وذلك لكي نفهم ما يجري اليوم، وما سيجري في العقود المقبلة في هذا المجال. ويمكن للعودة القهقرائية في التحليل والبحث، حيث نرجع إلى نقطة البدء، أن تعيننا على معرفة النظم الاقتصادية التي تشكلت في العصور الحديثة. وقد يكون تحليل ودراسة تاريخ النقود وسياساتها أكبر معين في هذا المجال. ولعلنا نكتشف وسط هذا التاريخ الممتد تلك البقع العمياء (المظلمة) التي كانت التحولات الكبرى تجري فيها لصالح المستكبرين والأعداء في غفلة من الأخيار. والأهم من ذلك كله، أننا قد نكتشف الحلول المطلوبة بفضل هذا النوع من الدراسة والتحليل.
ورغم كل التعقيدات التي تحيق بهذه الظاهرة، إلا إنّ رؤيتنا الكونية العميقة الثابتة لا تشككنا للحظةٍ واحدة في أنّ للأزمات الاقتصادية قاعدة أساسية ذكرها القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ}،[1] فالذي يمنع تكثير وازدياد الثروات القومية هو أنّ أهلها لن يستعملوها فيما يريده الله من صلاح هذه الأرض وإصلاحها، بل ستكون هذه الثروات الزائدة عاملًا أساسيًا لتخريب الأرض والفساد فيها؛ الأمر الذي لا ينبغي ـ وفق هذا القانون الإلهي ـ أن يصل إلى نقطة اللاعودة (وهو الخراب النهائي للأرض). فإذا أراد الله بقومٍ خيرًا لم يبسط لهم الرزق طالما أنهم لا يعرفون صلاح استخدامه؛ وذلك لكيلا يُبتلوا بأعظم الخطايا، فينزل عليهم العذاب وترد عليهم الأرض بنقمة وشدة لا يستحقونها.
إنّ بسط الرزق مع عدم الاستحقاق ليس سوى استدراج نحو الهلاك في الدنيا والآخرة. وكل مجتمع يريد أن يبدأ البحث عن الحلول لمشاكله وأزماته الاقتصادية يجب أن يبدأ من طرح السؤال الأول وهو:
ما الذي سنفعله فيما إذا زادت الثروة القومية، وأصبح الناس أقدر على تأمين ما يبتغون من حاجات وسلع ومنتجات وخدمات وغيرها؟
والشيء الوحيد الذي يمكنه الإجابة عن هذا السؤال بدقة هو ثقافة هذا المجتمع التي تتبلور فيها هذه الحاجات والطلبات. الثقافة هي التي تخبرنا عن نمط العيش، ونمط العيش هو الذي يحدد كيفية استخدام موارد الأرض؛ فإذا كان هذا المجتمع سيستخدم هذه الموارد لمزيدٍ من التخريب والإفساد في الأرض، فلسنا بحاجة إلى البحث كثيرًا عن العوامل الوسطية والظاهرية التي أدت إلى كل هذه الأزمات، سواء كانت حصارًا اقتصاديًا أو سياسات نقدية أو حكّامًا فاسدين وغير كفوئين.
ما نعرفه من هذه الرؤية الكونية هو أنّ الله لن يسمح لجميع أهل الأرض أن يفسدوها: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمين}،[2] ولن يعطيهم بحيث يزداد فسادهم مجتمعين؛ بل لا بد من ارتدادات سريعة وقوية لهذا الفعل التخريبي الذي ينتشر في أي مجتمع، يتجلى في نهاية المطاف بهذا النوع من الأزمات الاقتصادية. أجل، إنّ حسر يد الأغلبية الساحقة من الناس عن الإمكانات العظيمة إنّما يكون لأجل هذه الأرض. وكل ذلك يخضع لنظامٍ مُحكم يمكن للعقول البشرية أن تدركه، بشرط أن تبدأ من هذه النقطة بالتحديد.
لقد دعونا مرارًا إلى بناء الرؤية الاقتصادية على أساس خدمة الأرض وعمارتها وإحيائها، لا على أساس القضاء على الفقر والبطالة وأمثالها. فكل جهد تبذله الحكومات لأجل القضاء على الفقر ولا يكون منطلِقًا من هذه القاعدة الجوهرية، لن يزيد البلاد إلا فقرًا وتأزما. وهذا يعني ضرورة فهم الخطوط العامة لإحياء الأرض، بدءًا من المناخ والمياه ومرورًا بالتربة والمراعي والغابات ووصولًا إلى الكائنات الحية بمختلف أنواعها. وقد شاهدنا مؤخرًا منطقة عظيمة تترنح في أزمات تكاد تصل إلى حدّ السياسة والعقيدة، بسبب عدم فهم مسؤوليها لقضية المياه وسوء تدبيرهم لهذا المصدر الحيوي، حين انتهجوا سياسات اقتصادية صناعية بعيدة عن ثقافة الإسلام ونمط العيش الإسلامي.
إنّ محورية الصناعة على حساب الزراعة ربما لا تقل خطورة عن محورية المال والنقد ومؤسساته على حساب الصناعة ومؤسساتها. ويخطئ من يظن أنّ أي مجتمع يمكن أن يزدهر فيما إذا تمركز اقتصاده حول الصناعة فضلًا عن التمركز حول المال؛ ناهيك عن القادم الآتي وهو المال الافتراضي.
وبالعودة إلى سنن التأديب الإلهي لأي مجتمع يستحق التأديب، فإنّ البحث عن الأسباب التي أدت إلى كل هذه التعقيدات الإدارية التي نشهدها في قطاع الاقتصاد وعجز كبار المسؤولين والقادة عن إدارة هذا الملف بروح ثورية ابتكارية إنقاذية، إنّما يساعد على فهم تلك المشاكل والثغرات التي تعاني منها ثقافتنا التي لم تلتفت يومًا إلى موقعية المجتمع والاقتصاد الاجتماعي ودوره في تحديد المصير. لقد غفلنا لقرون، وكان لغفلتنا هذه أسباب واضحة. ثم ابتلينا بالجهل الذي يظن البعض أنّ الخروج منه يكمن في التخصص في مجالات الاقتصاد الغربي المهيمن. ثم اكتشفنا أنّ هؤلاء جميعًا مع حسن نواياهم لم يكونوا سوى أدوات تنفيذ سياسات المستكبرين الاقتصادية، ثم لم نعرف ماذا نفعل. ونكاد نصل إلى حافة اليأس والعدوّ يطبق الخناق علينا أكثر فأكثر، ولعلنا في ظل هذا اليأس الممتزج بالإيمان نتطلع إلى الجهة الصحيحة للبحث عن المخرج والمخلص.
[1]. سورة الشورى، الآية 27.
[2]. سورة البقرة، الآية 251.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

ما هي عوامل الازدهار الاقتصادي المستديم؟ وكيف نفسر الأوضاع الاقتصادية لدى المسلمين؟
وكيف يمكن لأي مجتمع أن يحقّق الاستقلالية الاقتصادية في زمن السوق الحرة ومنظمة التجارة العالمية، وفي ظل النظام العالمي الذي تهيمن عليه قوى الرأسمالية المتكبرة؟

ما هي عوامل الازدهار الاقتصادي المستديم؟ وكيف نفسّر الأوضاع الاقتصادية لدى المسلمين؟
كيف يمكن لأي مجتمع أن يحقّق الاستقلالية الاقتصادية في زمن السوق الحرة ومنظمة التجارة العالمية، وفي ظل النظام العالمي الذي تهيمن عليه قوى الرأسمالية المتكبرة؟

هل جربنا العلم لحل مشاكلنا الاقتصادية؟ إن لم نعبر الرؤية لن ندرك العلم
رغم أنّ الاقتصاد يُعد من فروع العلوم الأكاديمية، لكنّنا نرى أنّ معظم السياسيين والمسؤولين في العالم يتعاملون معه كمذهبٍ أو رؤية فلسفية نابعة من الفلسفة. ولعلّ سبب هذه المقاربة يرجع بالدرجة الأولى إلى مشاهدتهم لإخفاق الاقتصادات التي يُفترض أنّها اعتمدت على العلم.

6 عوامل.. من أجل اقتصادٍ مزدهر
إنّ المعادلة الكبرى لأي ازدهار اقتصادي تكمن في حقيقة أساسيّة وهي كفاية الأرض لتأمين الحاجات الأساسية لأهلها. لكن هذا العطاء يحتاج إلى عملٍ ذكيّ وتعاملٍ حكيم. وحين يجوع أي شعب في الأرض فهذا يدل على وجود خطأ ما في سلوكه ونمط عيشه وإدارته. وانطلاقًا من هذه القاعدة يوجد ستّة عوامل أساسيّة لتحقيق الازدهار، هي في الواقع بمثابة تطبيق وتفصيل لها.

ابحثوا عن المصارف وراء كل فساد.. كيف تؤدي سياسات تكديس الأموال إلى تدمير الاقتصاد
أكبر الفساد لا يكمن في نهب المسؤولين للمال العام، بل في انحصار الثروة بأيدي فئة قليلة من الناس. رغم أنّ السرقات في لبنان قد سجلت أرقامًا قياسية، كما في قصة السنيورة والمليارات الإحدى عشر، لكن ما تفعله البنوك والمصارف هو شيء أكبر بكثير. كل ما هنالك أنّه لا يوجد من يصف هذه السياسة بأنّها سرقة فاضحة. لو تأمّلنا في تاريخ المصارف عبر العالم، لشهدنا فيها تراكمًا للثروة لا يمكن تفسيره سوى بأنّه سرقة لأموال الناس بكل ما تعنيه الكلمة. للبنوك دورٌ في الاستثمارات السليمة، لكن هذا ليس بشيء مقارنةً بنظامها الربوي الذي يعتمد على فوائد القروض.

الاقتصاد الحقيقيّ: من منّا لا يحلم باقتصادٍ مزدهر يحقّق أعلى درجات الرّفاهية!
تصوّر أنّك تعيش في بلدٍ لا يهمّك فيه تحديث سيّارتك ولا تلفازك ولا هاتفك ولا أجهزتك الإلكترونيّة!وتصوّر أنّك لا تعيش همّ كلفة الطّاقة التي تحتاج إليها لاستعمال سيّارتك وأجهزة التدفئة والتبريد وما لا يحصى من الآلات والوسائل!

الشرط الأول للازدهار الاقتصادي... القضاء على فضول الأعمال
تكابد حكومات العالم الحر من أجل تحقيق الازدهار المستديم الذي يضمن الاستقلال لمجتمعاتها ويحفظ هويتها وكرامتها. ليس هناك ما هو أخزى من أن يخضع شعب بأسره لإملاءات الأجانب ويسلّم إرادته للقوى المستبدة التي ستعيث فيه فسادًا واستغلالًا لا مثيل له.. كل شيء جميل تتم التضحية به على مائدة شياطين الاستعمار والاستكبار.أول ما ينبغي أن يلاحظه كل مراقب حصيف هو أنّ الكثير من الأعمال الاقتصادية وغيرها تذهب نتائجها هدرًا وتؤدي إلى شلّ حركة النموّ؛ وأنّ التخلص من هذه الأعمال والأنشطة هو المقدمة الضرورية للانطلاق الصحيح نحو أعلى مراتب الاقتصاد.

نحو اقتصاد عائلي ذكي
العنوان الأبرز في الدين هو أنه دين يحقق للبشرية سعادة الدنيا والآخرة. ولا سعادة في الدنيا مع الفقر والعوز والحرمان. فكيف نفسّر فقر عدد كبير من المسلمين وما هي الأصول الدينية الأساسية التي تحقق للمسلم رفاهيته وسعادته في الدنيا إن هو إلتزم بها؟. ما هي الاجراءات المهمة التي ينبغي ان نعمل عليها من أجل بناء حياة معيشية سليمة تضمن لنا تحقيق سعادة الدنيا والآخرة. وما هي الاخطاء القاتلة التي يمكن ان نرتكبها على صعيد الاقتصاد، فتؤدي إلى تعاستنا في الدنيا والآخرة.

طيب كيف منعمل نظام اقتصادي سليم؟
لا بد للنظام السياسي المستقل أن يقوم على اقتصاد مستقل.بينما نتجه نحو الاقتصاد المستقل ينبغي أن نعلم أنّ نمط العيش الذي نتبعه في حياتنا سيكون له أكبر الأثر على نشاطنا الاقتصادي، الذي يحدد كم وكيف ننفق في حياتنا، وهل أننا سنحتاج إلى أكثر من إمكاناتنا الداخلية الذاتية أم لا؟بمجرد أن نعيش بطريقة تتطلب إنفاقات أكبر من اقتصاد البلد، من الطبيعي أن ندخل في دهاليز وحالات سلبية جدًا ونفشل في نهاية المطاف على المستوى الاقتصادي.إذًا يوجد علاقة وطيدة بين نمط العيش والاقتصاد.فلنفكر من الآن بهذه القضية ونعمل معًا على توعية هذا الجيل الذي سيستلم هذا البلد، المتوقع أنّ يكون على مستوى مهم من النظافة الاقتصادية، لكن ستواجهنا مشكلة أنّنا غير مهيئين للعيش بالمستوى الاقتصادي المرتبط بهذا البلد، لذا نحتاج لأن نؤسس كيف يستطيع الإنسان أن يعيش بحيث لا يجعل اقتصاد بلده تابعًا للاقتصادات الخارجية وبالتالي مرتهنًا سياسيًّا لغيره.لذا إذا أردنا أن نذهب بالاتجاه الصحيح نحتاج لأن نفكر كيف يمكن أن يكون نمط العيش على مستوى العلم والطبابة والترفيه والأكل والشرب والتنقل وكل المسائل التي نستخدمها في يومياتنا وكيف نتجنب الإسراف.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...