
كيف نجعل قضية الحسين (ع) حاضرة في حياة الطفل منذ حداثته؟
كيف يمكننا أن نربي الطفل بحيث تكون واقعة عاشوراء وقيمها والارتباط بالإمام الحسين حاضرًا في حياته منذ حداثته وبالشكل الصحيح؟ بمعنى آخر كيف نجعل هذه القضية قضية أساسية في حياة الطفل منذ حداثته؟

عاشوراء رسخت قيمة الجهاد في سبيل الله، ماذا عن القيم الأخرى؟
رغم أنّ عاشوراء جسدت الكثير من القيم، ولكن نلاحظ أنّ القيمة الأبرز التي ترسخت في أوساط وأذهان الناس هي قيمة الجهاد في سبيل الله، فلماذا لا نلاحظ حضور وترسخ باقي القيم بنفس المستوى؟ فمثلا في الزيارات والمسيرات المليونية التي تجمع الناس من مختلف الأقطار والجنسيات كلها تهتف بعشق الحسين وتبكيه، لكن لا نلاحظ هذه اللحمة والتعاطف والتحاب بين هؤلاء فيما بينهم؟

رسالة عاشوراء الكبرى
يفتح التأمل في واقعة عاشوراء أبوابًا عديدة تطل على قضايا الإنسانية في جميع أحوالها. ففي هذه الواقعة الكبرى، أخرج الإنسان كل ما فيه من خير وشر، فكان معسكر الإمام الحسين مظهر الخير المطلق في الإنسان، وكان معسكر يزيد بن معاوية مظهر الشر المطلق فيه. شاء الله تعالى أن يباهي ملائكته بعظمة الإنسانية وسموّها واستحقاقها لمقام الخلافة العظمى، وأراد إبليس أن يثبت انحطاط الإنسان وبشاعته وفساده لكي يؤكد مقولة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}؟ ومنذ ذلك الزمن والصراع مستمر بين النموذجين: نموذج يستلهم من الحسين وأصحابه، فيقدّم أروع صور الإنسانية في بطولتها. ونموذج يستمر على نهج يزيد، فيقدّم أبشع صور الشر والانحطاط. وإذا أردنا لعاشوراء أن تنتصر، ينبغي أن نعمل على أن ينتصر الخير في الإنسان، وذلك إنّما يتحقّق حين تصبح أمة النبي المصطفى خير أمة أُخرجت للناس، تستلهم من نهضة الحسين وشهادته لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. إنّ التأمّل في واقع الأكثرية الساحقة من هذه الأمة اليوم يبين أنّ هذه الأمة الأفضل لم تتحقق بعد؛ ولأجل ذلك فما زال أمام عاشوراء الكثير الكثير ممّا تقوله.

أيهما الأولى: شرب العباس للماء والذب عن الإمام الحسين وحرمه أم إيثار أخيه على نفسه
يُقال أن العباس رمى الماء بعدما اغترفه ورفض أن يشرب قبل الإمام الحسين(ع)، ومن ثم يذكرون أنّه لو شرب الماء لما هزمه الأعداء، ألم يكن الأولى شرب الماء والذب عن الإمام الحسين ع وحرمه؟ هل هذا محل إيثار؟

لماذا لم يبايع الناس الإمام السجاد بعد عاشوراء رغم اتضاح جبهة الحق من الباطل؟
مثلت عاشوراء الفاروق بين جبهة الحق وجبهة الباطل في أنصع صوره، فإذا كان الأمر كذلك، لماذا لم تبايع الناس الإمام السجاد ع من بعد الإمام الحسين ع ولم يستقم أمر الأمة؟

هل صحيح أن الإمام الحسين (ع) جزع في كربلاء وتوسل أعداءه؟
من جانب يقولون لنا الإمام الحسين توسل للماء من العدو ورمى بنفسه على الأرض باكيا! و من جانب آخر يقولون لنا نفس القراء، كان الحسين يظهر أمام العدو بمظهر الشجاع الذي لا يبالي "ما رأيت مكسوًر قط قد قُتل ولده وأهل بيته أربط جأشًا ولا أقوى جنانًا من الحسين عليه السلام". سؤالي هو: لم يضيعونا هكذا؟

لماذا ودّع الإمام الحسين (ع) أمه وأخيه؟
لماذا قام الإمام الحسين (ع) بتوديع أمه وأخيه قبل خروجه من المدينة وهو قد علم أن لقاءه بهم أصبح قريبًا؟

رسالة عاشوراء الكبرى
يفتح التأمل في واقعة عاشوراء أبوابًا عديدة تطل على قضايا الإنسانية في جميع أحوالها. ففي هذه الواقعة الكبرى، أخرج الإنسان كل ما فيه من خير وشر، فكان معسكر الإمام الحسين مظهر الخير المطلق في الإنسان، وكان معسكر يزيد بن معاوية مظهر الشر المطلق فيه.شاء الله تعالى أن يباهي ملائكته بعظمة الإنسانية وسموّها واستحقاقها لمقام الخلافة العظمى، وأراد إبليس أن يثبت انحطاط الإنسان وبشاعته وفساده لكي يؤكد مقولة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}؟ومنذ ذلك الزمن والصراع مستمر بين النموذجين:نموذج يستلهم من الحسين وأصحابه، فيقدّم أروع صور الإنسانية في بطولتها.ونموذج يستمر على نهج يزيد، فيقدّم أبشع صور الشر والانحطاط.وإذا أردنا لعاشوراء أن تنتصر، ينبغي أن نعمل على أن ينتصر الخير في الإنسان، وذلك إنّما يتحقّق حين تصبح أمة النبي المصطفى خير أمة أُخرجت للناس، تستلهم من نهضة الحسين وشهادته لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.إنّ التأمّل في واقع الأكثرية الساحقة من هذه الأمة اليوم يبين أنّ هذه الأمة الأفضل لم تتحقق بعد؛ ولأجل ذلك فما زال أمام عاشوراء الكثير الكثير ممّا تقوله.

لماذا استشهد الحسين سبط الرسول؟
حقائق مذهلة حول عاشوراء..ما الذي ميّز نهضة الإمام الحسين(ع) عن غيره من الأئمة(ع) رغم أنّ هدفهم واحد وقضيّتهم واحدة؟لماذا كل هذا التأكيد على زيارة الإمام الحسين(ع) في جميع المناسبات، وهذا الثواب العظيم للبكاء عليه؟ماذا يعني شعار: "كل يوم عاشوراء، كلّ أرضٍ كربلاء"؟ وكيف يمكن أن نطبّق هذا الشعار في حياتنا، فنتصل بعاشوراء ونكون حسينيّين؟ما الجديد الذي يقدّمه لنا هذا الكتاب؟ لماذا استشهد الحسين(ع) سبط الرسول(ص)؟ الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2018م السعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي: القرّاء ككل شيء جميل يمضي تاركًا فينا أثرًا، كان هذا الكتاب..ترددت قبل قرأتي لهذا الكتاب فعلى غلافه الخلفي دُوّن أنه "للشباب من 14 إلى 18 "ولكل من فاتته فرصة الشباب"، فقلت في نفسي أصبح عمري 23 عامًا لقد أصبحت كبيرا على هذا الكتاب، ولكنّي قرأته بعد تشجيع أحد الأصدقاء وأدركت حينها أنّي ممن فاتته فرصة الشباب، وأدركت أني لا أعرف شيئا عن جوهر عاشوراء ومعانيها العميقة. ولعل أكثر فكرة رسخت في عقلي هي المقطع الأخير عن إتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وضرورة عدم الإبتعاد عن قضايا الحياة الكبرى وعدم التلكؤ أو التقاعس. ع. مكّي

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

أهم صفوف مدرسة عاشوراء
إنّ تحرّك الإمام الحسين (ع) منذ البداية وحتى النهاية، وما نجم عن نهضته إنّما كان يعبّر عن إرادة الله عزّ وجلّ، من هذا العالم والوجود والبشرية، وكان أعظم ترجمانٍ لهذه الإرادة الربانية. فمن أراد أن يتعرّف على مراد الله، وهو ما يهتم بها كل إنسان مؤمن، وما شكّل قضية الأنبياء والرسل والأولياء عبر التاريخ.إنّ هذه المدرسة الإلهية العظيمة يمكن أن تمثل له أفضل فرصة، لماذا؟ لأنّها اختصرت بأيّامٍ أو بزمنٍ قليل جدًّا ما يريده الله عزّ وجل، وهذه هي المدخلية أو البوابة الكبرى إلى مدرسة عاشوراء.

كيف كان الحضور الإلهي في كربلاء؟
إنّ الأحداث الكبرى لا تكون كبرى وعظيمة من وجهة نظرنا أو تقييمنا نحن أو بناءً على بعض الآثار التي نلحظها؛ إنّما تكون كذلك من زاوية الله سبحانه وتعالى، أي بما تمثله في مشروع الرسالة الإلهية أو الإرادة الربانية، وقد تبيّن لنا أنّ حادثة عاشوراء تنطبق عليها كل الشهود التي تعطيها هذا المستوى من الأهمية. وهنا سنتوقف عند هذه القضة وهي أنّه إذا كانت هذه الحادثة على هذا المستوى من الأهمية، فحتمًا ستكون مورد نظر الله سبحانه وتعالى وعنايته، بمعنى أنّ كل الفيض وكل الدعم وكل العون الإلهي سيكون حاضرًا في هذه القضية الكبرى.فكيف كان الحضور الإلهي في كربلاء؟

يُمنع تدخل السماء في كربلاء
إنّ أهل السماء متلهّفون مترقّبون للتحّولات النوعية التي ستحدث على الأرض والتي تبدأ من إقامة العدل وانتشار القسط في كل أرجائها. هذه اللهفة تدفعهم بشكلٍ طبيعي إلى نصرة أي حركةٍ بهذا الاتجاه... ولكن لأنّ الإمام الحسين (ع) هو إمام هذه الأرض وخليفة الله على الأرض والأعلم بغيب السماوات والأرض، فقد كان يعلم جيدًا ما سيجري وكيف سيتحقق هذا العدل، لذا ارتأى أن يوقف هذه النصرة التي ستؤدي إلى تحوّلاتٍ نوعية وجوهرية.

لماذا كانت عاشوارء أعظم أحداث العالم؟
إنّ هذه الحادثة جرت في مركز العالم وفي قضيّة هي القضيّة الأولى في ذلك الزمن، وفي الوقت نفسه لقد جرت بين رأسين أساسيين في هذا المركز. الرأس الأول هو الذي يمثّل مشروع الرسالة. والرأس الثاني هو الذي يمثّل المشروع المواجه لمشروع الرسالة.

لا معجزة في كربلاء
حين يجري هذا التحوّل النوعيّ على الأرض، أي حين تمتلئ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، فإنّ هذا التحوّل النوعيّ سيكون سببًا لتحوّلٍ كبيرٍ جدًّا على صعيد السماوات كلّها، وهكذا يبدأ الفتح الأكبر:{وانشقت السماء}. إذًا، نحن أمام هذا التحوّل النوعيّ نترقّب وننتظر. وقد كان أهل السماء يعلمون أنّه لو انتصر الإمام الحسين (ع) في عاشوراء، فإنّ ذلك سيمكّنه من إقامة حكومة العدل الإلهيّ. لكن هذا الانتظار وهذا الترقّب مشروطٌ بإرادة خليفة الله على الأرض.فماذا فعل الإمام الحسين ها هنا؟

عاشوراء تحيي الأمم وتنقذ المجتمعات
إنّّ قيمة وقدرة كل مجتمع في هذا العالم تكمن بالدرجة الأساسية فيما يختزنه من قيمٍ ايجابية. وإحدى أهم هذه القيم التي يحتاج إليها المجتمع في حركته التقدميّة هي قيمة الاصلاح، أي أن يكون الناس مندفعين لإصلاح ما فسد، سواء على مستوى البيئة أو الطبيعة أو الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو.. فقيمة الإصلاح في الحياة الاجتماعية، هي الجهاز المناعي الأول لأي مجتمع، إذا عرض عليه أي شيء من الخارج أو من الداخل فإنّ أبناءه يسرعون إلى الإصلاح والمواجهة والتغيير والتبديل. حين نقف عند ثورة الإمام الحسين (ع) سنجد أنّ هذا الشعار الذي أطلقه الإمام قائلًا:"إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله" هو في الواقع قد حقّق العنصر الأساسي في حياة الأمة، لذا، اذا عزلنا الإمام الحسين (ع) والثورة الكربلائية عن متن حياة المسلمين سنجد أنّ هذه الأمة ستفقد أهم عنصر في جهازها المناعي.

عاشوراء تغير كل شيء في العالم
ما الذي قدمته النهضة الحسينية أو ثورة عاشوراء للبشرية أو للإسلام؟ وما الذي يمكن أن تقدمه هذه الثورة أيضًا في عصرنا الحالي وفي المستقبل لكل الأجيال؟ هذا سؤال مهم جدًا، ويمكن أن يشكّل فارقًا في فهمنا بما جرى ولما يجري.

الحسين يعبّد طريق الكمال
من الطبيعي جدًّا أن يتساءل كلّ عاقلٍ حول ما جرى في عاشوراء، ويطرح الأسئلة الكثيرة، والمحرجة أو الذكية؛ وكيف لا يكون ذلك، وهذه القضيّة تُعتبر من أعمق القضايا وأكثرها حيرةً للإنسان. فمن الطبيعي أن يتساءل الإنسان كيف أنّ الله سبحانه وتعالى يسمح لشخصٍ بهذا المستوى وبهذا المقام أن يُقتل أو يُفعل به ما فُعل به في كربلاء. إنّ هول الفاجعة في عاشوراء هو أكبر ممّا يتخيّله أو يتحمّله إنسان، فما من قبح ما أو جرم أو فظاعة إلا وحدثت في مجريات هذه الحادثة الكبرى، فمن الطبيعي أن يطرح البعض أسئلة حول مدى صحّة ما جرى، ومدى دقّته وأمثال ذلك. إلا أنّ هذا ليس مدخلًا يساعد الإنسان على الوصول إلى الإجابات المطلوبة والصحيحة عن هذه الأسئلة. فهناك مقدّمة أساسية ينبغي أن تكون واضحةً أمامنا، وبعد ذلك يصبح الوصول إلى إجابات هذه الأسئلة ميسرًا، والأجمل من ذلك هو أنّ هذه الإجابات ستكون ملهمة جدًا وعاملًا مهمًّا في زيادة وعينا وفهمنا للحياة والوجود والمصير، خصوصًا على المستوى الاجتماعي والمسؤوليات الإلهية؛ وهذا المدخل هو أنّه ما معنى وجود الإنسان الكامل أو الولي الأعظم أو خليفة الله على الأرض؟