
القيادة الحائرة بين القيم
ما الذي ينبغي أن نقدّمه لتحقيق التقدّم؟
السيد عباس نورالدين
يمكن تقسيم القيادات المخلصة الحريصة على تقدّم مجتمعاتها وازدهارها إلى نوعين:
الأول، القيادة التي تستغرق في مراضاة الناس على حساب أي شيء آخر.
والثاني، القيادة التي تعتمد منهج العدالة.
قد يُقال للوهلة الأولى بأنّه لا يُفترض بهذين النهجين أن يتعارضا، لأنّ حفظ البقاء وتماسك الصفوف يسمح لازدهار القيم. بَيد أنّ التأمل في الواقع يشير إلى أنّه قد يفرض في كثير من الأحيان حصول التعارض والاختيار بينهما. فلماذا يحدث ذلك وما هي آثار ذلك على صعيد تقدّم المجتمع؟
العامل الأول وراء حصول التعارض يرجع إلى قوة القيادة، سواء كانت هذه القوة ذاتية ترتبط بشخص القائد وإمكاناته وقدراته، أو كانت ناشئة من حجم تأييد الناس وإطاعتهم له. فحين يرى القائد نفسه ضعيفًا (أي لا يُطاع فيما يحب ويرغب) فإنّه قد يلجأ إلى استمالة قلوب الناس؛ وهكذا يخضع شيئًا فشيئًا لمعاييرهم وآرائهم، فيصبح هو المقود بدل أن يقود، ويتحول إلى دور الحارس المحافظ على الأوضاع. وكثيرًا ما برر هؤلاء القادة مثل هذا النهج بأنّهم إن لم يفعلوا ذلك انفضّ الناس من حولهم وتفرقوا إلى أحزاب وجماعات.
ولأنّ للناس معيارًا واضحًا للقيادة ولإدارة الأمور، وهو الطمأنينة للشخص والثقة به، فإنّهم يضغطون باتّجاه تعيين من عرفوه منذ القدم، على قاعدة "شخص تعرفه خير من ألف شخص لا تعرفهم". وهكذا يصبح معيار تعيين المسؤولين في مختلف إدارات المجتمع أو المنظمة عبارة عن الأقدم والأشهر (المقبولية مقابل الكفاءة). وقد واجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) صعوبة بالغة ومشاكل جمة واعتراضات مقلقة من عدد من صحابته المقربين حين قام بتعيين أسامة بن زيد على رأس الجيش الإسلامي الذي أراد بعثه في مهمة كبرى؛ كل ذلك بحجة أنّ أسامة شاب حدث السن. والواقع، إنّ تعيين أسامة لم يكن بالنسبة للمعترضين سوى تهديد للأعراف التي أرادوا ترسيخها في بنية القيادة المستقبلية للأمة الإسلامية، والتي تتواءم مع الأعراف الجاهلية وتستجلب أكبر عدد من المسلمين في المستقبل القريب؛ كون هؤلاء المسلمين في أكثرهم حديثي عهد بالدين وقيمه. وهكذا يضطر النبي الأكرم أن يعلن موقفًا صارخًا شديدًا بقوله "لعن الله من تخلف عن جيش أسامة". بحسب ما اشتُهر.
القيادة التي تلجأ إلى الأقدم والأشهر كشرطٍ أساسي لتعيين المسؤولين بدل تعيين الأعلم والأكفأ، إنّما تعبّر عن ضعفها الذي نشأ من رغبة عامة الناس أو الخواص في مشاركتها صناعة القرار؛ ولأنّ هذه الطبقة تكون في العادة مهتمة في الحفاظ على الأوضاع القائمة، تتخوف من التغييرات الجذرية التي غالبًا ما يأتي بها الأعلم والأكفأ.
هذا النوع من القيادة قد يحفظ الوحدة الداخلية، لأنّه يؤلف قلوب وجهائها ولا يستفزهم؛ لكنّه يتعارض مع مبدإٍ أساسي أُشير إليه في الحديث المروي عن الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: "أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ بِالْكُوفَةِ وَسَأَلْتُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ):
.... وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ):"مَا وَلَّتْ أُمَّةٌ أَمْرَهَا رَجُلًا قَطُّ وَفِيهِمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا لَمْ يَزَلْ أَمْرُهُمْ يَذْهَبُ سَفَالًا حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى مَا تَرَكُوا".[1]
فكيف تكون القيادة الحافظة للوحدة عاملًا للانحطاط؟ وهل يمكن الخدش في هذا الحديث رغم قوّة سنده؟
والواقع، إنّ التأمل في قضية الأعلمية (التي تُعد أبرز عنصر في الأكفئية)، لا يبقي أدنى شك بأنّ أي مجتمع أو جماعة إنّما تسير في مهاوي التسافل نتيجة عدم اتّباع نهج القيم.
إنّ قضية الأعلمية هنا هي قضية عقلائية يمكن أن ندركها من خلال التجربة؛ وذلك لأنّ المحرك الأول للنشاط الإنساني الإيجابي هو الذي يتغذى من منظومة القيم؛ فإن انعدمت هذه المنظومة ولم يجرِ العمل بها في إدارة الأمور ضعُف هذا المحرّك وانطفأ. ولا يمكن لأي جماعة أن تتحرّك على طريق التقدم الحضاري في جهادها الإلهي من دون أن تعتمد في نهجها على تغليب القيم. وهكذا، فإنّها سرعان ما تضطر إلى تغليب عنصر آخر هو الدافع المادي ومحفزاته المختلفة من المال والجاه والإمكانات.
إنّ الوحدة الداخلية قيمة عظيمة، لكنّها قيمة مقدماتية؛ لأنّ قيام المجتمعات وبقائها إنّما يكون على قواعد السعي نحو التقدّم والازدهار لا مجرد البقاء. فالوحدة عامل البقاء، لكن البقاء مقدمة للازدهار؛ فكيف إذا كان الازدهار عنصرًا جوهريًّا للبقاء!
إنّ بقاء التجربة الإسلامية اليوم مرهون إلى حدٍّ كبير في تقديمها للنموذج الحضاري الرفيع؛ حيث تتظاهر القوى المعادية والمعارضة لها بتقديم النموذج القيمي الأرقى، وعلى رأس ذلك تغليب عنصر الكفاءة والأعلمية؛ وحتى كبار قادة المجتمع المسلم يسلّمون اليوم بأنّ الجيوش الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية تعتمد بشكل أساسي على تعيين الأكفأ.
من هنا، فإنّ جوهر الصراع اليوم لا يدور حول القوة المادية والعسكرية والأمنية وحتى الاقتصادية، بل حول التفوق القيمي. ولا يمكن لأي جماعة أن تبقى طالما كان البقاء (الذي يُعبّر عنه بالصمود والثبات!) هو هدفها النهائي.
إنّ حفظ الوجود إنجاز كبير في معارك التهديد الوجودي، لكنّه مقدمة لشيء أعلى. والقيادة التي تنسى هذه الحقيقية وتجمد على هذه السياسة، إنّما تخاطر بهذا الهدف نفسه وتجعل جماعتها عرضة للتشتت وضعف العزيمة وقلة الإنتاجية.
لأجل ذلك يمكن أن نقول أنّ نهج الوحدة هو نهج يصلح بصورة مؤقتة، ويجب أن يعبر بنا إلى نهج القيم.
والعامل الثاني وراء اعتماد النهج الأول للقيادة هو القناعة التي تتشكل عند هذه القيادات بشأن دور الأعلمية في إدارة الأمور. فغالبًا ما يكون الأعلم مبدعًا؛ ونحن نعلم ما في الإبداع من استفزاز ومخاطرة وجهد وإمكانات. وأهم ما فيه هو أنه يتحدى القيادة نفسها؛ فإن لم تكن هذه القيادة من النوع المبدع شعرت بالخطر على نفسها قبل أي شيء آخر.
إنّ البيئة التي تنشأ فيها الشخصيات القيادية تؤدي دورًا أساسيًّا في تقبّل الإبداع والروح الثورية؛ فإن كانت بيئة علمية ترسخت فيها أولوية تقديم رأي القدماء والأقدمين، ولو في عالم الاجتهاد والاستنباط، فمن الصعب أن تميل إلى الإبداع الذي يشتبه عندها بالبدعة ـ التي يكون صاحبها في النار!
يصبح الإبداع مقبولًا لأنّه سيكون نتيجة حتمية لاعتماد مبدأ الأعلم، وذلك لأنّ معارضة الأعلم إنّما تنمّ عن سفاهة شديدة للنفس. فمن الذي يتحيّر في تقديم الأعلم، سوى من أضاع بوصلة القيم في هذه الحياة؟!
إنّ اعتماد نهج المحافظة على الأوضاع يؤدي إلى خطر عظيم وهو أنّه يقضي على بيئة نموّ الأعلم بعد أن يطرد كل أعلم. وحين تقع المصيبة وتظهر كل دلائل وآثار التسافل في المنظمة والمجتمع، يبحث القائد عن الأعلم ليخلصه من ورطته فلا يجده؛ فيقول مبررًا "لو كنت أجد أفضل من هؤلاء القوم لما ترددت في تعيينهم وتوليتهم على الأمور".
فهل يوجد مخرج من هذا المأزق الكبير؟ وهل هناك طرق لعلاج هذه المشكلة؟
شاركونا آراءكم، تؤجرون إن شاء الله.
[1]. الأمالي، الطوسي، ص 566.

القيادة الإيمانية
برسوم توضيحية يعرض الكتاب لأهم خصائص القيادة الناجحة والمؤهلات التي يتميز بها القادة الحقيقيون. ويذكر باختصار منشأ كل صفة وكيف يمكن اكتسابها، وما هي السلوكيات الأساسية والأعمال الرئيسية التي يقوم بها كل قائد ناجح. القيادة الإيمانية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 15*15غلاف كرتوني: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2010م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

عهد أمير المؤمنين إلى القادة والمسؤولين
يعيد الكاتب تبويب هذا العهد المشهور الذي يعد أول وأجمع وثيقة في ادارة المجتمع المسلم وقيادته، ويشرح أفكاره بأسلوب عصري يتناسب مع التحديات والمسائل التي يواجهها المسؤولون في مختلف جوانب الادارة والقيادة. عهد أمير المؤمنين(ع) إلى القادة والمسؤولين الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 184 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف أصبح قائدًا صالحًا؟
لكل قائدٍ ناجح سلوكيات أساسية يقوم بها. لكن هذه السلوكيات القيادية تنبع من صفات وملكات نفسية ومعنوية محددة. وكل هذه الصفات تنشأ من روح الإيمان بالله تعالى. وعلى صفحات هذا الكتاب نتعرف إلى السلوكيات ونغوص مع الكاتب في رحلة البحث عن تلك الصفات النفسية والأخلاقية التي تنتج تلك المهارات العملية. كيف أصبح قائدًا صالحًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 104 صفحاتالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الخميني القائد
البحث عن السيرة القيادية للإمام التي ظهرت في كل أفعاله ومواقفه، وكانت العامل المحوري لجميع إنجازاته ومفاخره. فشكلت أعظم الدروس القيادية التي يمكن تشييد مدرسة كاملة عليها. ما هي أهداف الإمام الخميني وما هي أهم انجازاته وكيف حقق ذلك على مدى عمره وكيف أسس لأعظم انجاز حضاري عرفته البشرية في العصر الحديث.. الخميني القائد الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 448 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

محمد القائد
تبين أروع تجربة قيادية عرفتها البشرية، لم ولن يكون لها نظيرٌ، ما وُجد إنسان على وجه البسيطة؛ ذلك لأنّها تجربة أعظم إنسان ظهر في عالم الوجود، وتحقّق على يديه أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحلم بها البشرية، وسوف يتحقّق أيضا ببركة قيادته ما هو أعظم حين يظهره الله ذات يوم على الدين كلّه. سيتبيّن لنا أنّ هذه التجربة بدأت لكنّها لم تنته لحدّ الآن؛ بل ما زلنا نعيشها وإن كنا لا نشعر، وأنّ ما يجري في أيامنا إنّا هو بفضلها وبفضل إنجازاتها. محمد القائد الكاتب:السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 248 صفحة الطبعة الأولى، 2012مالسعر: 10$

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الدور القيادي والاجتماعي للإمام في عصر الغيبة
وَأَمَّا وَجْهُ الِانْتِفَاعِ بِي فِي غَيْبَتِي فَكَالانْتِفَاعِ بِالشَّمْسِ إِذَا غَيَّبَهَا عَنِ الْأَبْصَارِ السَّحَابُ، وَإِنِّي لَأَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، فَأَغْلِقُوا أَبْوَابَ السُّؤَالِ عَمَّا لَا يَعْنِيكُمْ وَلَا تَتَكَلَّفُوا عَلَى مَا قَدْ كُفِيتُمْ وَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ فَإِنَّ ذَلِكَ فَرَجُكُم... بحار الأنوار، ج52، ص 92.

القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.

البعثة ثورة القيم
كيف نفهم الرسالة الإسلامية من خلال البعثة النبوية الشريفة؟ وما هي الأهداف التي جاءت من أجلها؟ وما الذي تحقق من هذه الأهداف؟ ولماذا غابت هذه التطلعات والقيم العظيمة عن حياة المسلمين؟ وكيف ينبغي ان نرجع وندرس ظاهرة البعثة النبوية الشريفة؟

كربلاء مدرسة القيم
الإسلام دين القيم العظيمة، وكربلاء هي عصارة الإسلام في تقديمها لقيمه بأجمل صورة وأخصر طريقة. فالذين يتعلمون القيم من مدرسة كربلاء يتعرفون إلى الإسلام من بابه الأوسع..

عاشوراء رسخت قيمة الجهاد في سبيل الله، ماذا عن القيم الأخرى؟
رغم أنّ عاشوراء جسدت الكثير من القيم، ولكن نلاحظ أنّ القيمة الأبرز التي ترسخت في أوساط وأذهان الناس هي قيمة الجهاد في سبيل الله، فلماذا لا نلاحظ حضور وترسخ باقي القيم بنفس المستوى؟ فمثلا في الزيارات والمسيرات المليونية التي تجمع الناس من مختلف الأقطار والجنسيات كلها تهتف بعشق الحسين وتبكيه، لكن لا نلاحظ هذه اللحمة والتعاطف والتحاب بين هؤلاء فيما بينهم؟

كيف نكتسب قيمة الصبر ونحافظ عليها؟
كيف نستنزل الصبر؟ كيف نكتسب هذه القيمة في شهر رمضان المبارك؟ وكيف نحافظ عليه بعد انقضاء الشهر الفضيل؟

أعظم طريقة لنشر القيم
يحفل تاريخنا الإسلاميّ بشخصيّات عظيمة تجسد تعاليم الإسلام وقيمه وأطروحته الكاملة. وحين نتأمّل في أفضل الطّرق والبرامج المؤثّرة في مجال نشر هذه القيم وترسيخها وتحقيق تلك الأهداف والوصول إليها، لن نجد ما هو أفضل من الشخصيّات المجسّدة لها.

بين القيادة الانفعالية والقيادة الاستراتيجية.. كيف يعمل الأعداء على تشكيل القيادات
منذ زمن بعيد وأنا أدأب على التفكير في كل ما يرتبط بواحدة من أهم قضايا المجتمع وأكثرها خطرًا، وهي قضية القيادة. ووجدت أنّ أكثر ما كان يخشاه المستعمرون ـ الذين غيّروا ألبستهم وبقوا على مخططاتهم ـ وما زالوا هو تبلور قيادة حقيقية في المجتمعات التي يهيمنون عليها؛ قيادة تستطيع توجيه طاقات المجتمع نحو الأهداف الكبرى، تقلب الطاولة عليهم وتبدّل المعادلات الدولية التي تعمل لمصلحتهم.

أعظم القيم في المهدويّة... كيف تساهم العقيدة المهدويّة في نشر القيم العظيمة؟
القيم هي أعمدة أي مجتمع وأصول بنائه. يمكننا أن نحدّد ماهيّة المجتمعات البشريّة وهوّيّتها الحقيقيّة من خلال النظر إلى القيم السائدة فيها. وكلّ تغيير مُرتجى ينبغي أن يبدأ من القيم وينطلق منها. أمّا الأحداث الكبرى والوقائع المصيريّة، فإنّها ليست سوى عامل مساعد لكل من يعمل على ترسيخ القيم؛ فإن لم يكن من عاملٍ جادّ يتمتّع بالحكمة، فلن تكون تلك الأحداث سوى ذكريات عابرة في تاريخه.

بين القيادة التجريبية والقيادة العقلانية
القيادة التي تُعنى بتوجيه الطاقات والإمكانات هي ميدان مهم لاختبار القدرات الإدراكية للقائد. وكلّما كان المعني بهداية الموارد البشرية والمادية قوي الإدراك، كان أقدر على القيام بعمله على أفضل وجه.

حين يفقد القائد العنصر الأول لنجاح قيادته.. ماذا نعرف عن الذكاء العاطفي في القيادة؟
إنّ التواصل مع الجماهير هو الركن الأول للتأثير القيادي. والتواصل العاطفي معهم هو الوسيلة الأكثر فاعلية من بين جميع أنواع الخطابات. والقائد الذي يختبئ وراء التصريحات الرنانة والمواقف الاستراتيجية، ويرفض النزول إلى مستوى حاجات الناس وهمومهم، هو قائد ضعيف لم يحمل هذه الأمانة على محمل الجد التام، ولم يأخذها ـ كما أمر الله تعالى ـ بقوة

بين القيادة العلمية والقيادة الذرائعية
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإن المجتمع، وإن كان يتوافرعلى جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.

القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

العنصر الجوهري في القيادة.. هل سمعتم عن القيمة المضافة؟
سواء كنت قائدًا حقيقيًّا أو في موقع القيادة، فإنّ الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك سيكون فيما تمتلكه ولا يمتلكه غيرك؛ لأنّ القيادة كلها تتمحور حول هذا العنصر الجوهري

أعظم الدروس من سيرة الإمام... كيف تعامل هذا القائد مع الاختلافات الفكرية
إنّ الخلافات الفكرية، وما ينتج عنها من مشاحنات، لهي أمور متوقّعة وطبيعية في أي مجتمع أو بيئة لا ترى العالم إلا بمنظار الأفكار والجدالات الفكرية؛ لكنّها أمور سيئة ومضرة إن نظرنا إليها بمنظار القيم المرتبطة بحركة المجتمع التقدمية.

دور القاعدة الشعبية والأتباع في تحجيم القيادة
ستبقى أسباب تشكّل القيادات وعوامل تحققها في الواقع الاجتماعي لغزًا محيّرًا بالنسبة للكثيرين. لكن ممّا لا شك فيه أنّ لأداء القادة وخطابهم وحركتهم وأخلاقهم أكبر الأثر في صعودهم إلى مستوى القيادة الجماهيرية، مثلما أنّ لقدرتهم على التعبير عن أفضل مكوّنات ثقافة هذه الجماهير، وحسن استخدامها في الخطاب والبيان، الدور الأكبر في تحقق ذلك.فإنّ أحد أسرار نجاح القادة واستقرار زعامتهم يكمن في القدرة على تفعيل مكوّنات الثقافة الجماهيرية واستعمالها على طريق تحقيق الأهداف، التي يؤمنون بها ويريدون للأتباع إعانتهم عليها.

ما هو دور القصة في نشر القيم؟
الدورة الأولى في أسرار كتابة القصة الناجحة
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...