
كيف نجعل أولادنا مبدعين
ماذا تعرف عن قوّة الخيال العجيبة؟
السيد عباس نورالدين
لكلّ نفس مجموعة من القوى التي ينبغي أن تنمو وتكبر بصورة متوازنة، حتى تحفظ للنفس توازنها المطلوب فتطوي رحلة تكاملها حتى نهايتها. وأشهر هذه القوى:
قوّة الجسد: التي تكون وسيلة التفاعل مع عالم الطبيعة ببشره وكائناته وحوادثه.
وقوّة الفطرة: التي تشدّ الإنسان إلى الكمال وتجذبه إليه وتنفّره من النقص وتبغّضه له.
وقوّة العقل: التي تميّز مصاديق الكمال وتدرك النقص في كلّ شيء.
وقوّة الخيال: التي تكون واسطة بين عالم المادة والعوالم المجرّدة فتعين الإنسان على الانتقال من المادّة المحدودة إلى الروح المطلق.
وقوّة البيان: التي تساعد الإنسان على التواصل مع كلّ عاقل مبين، وتبادل الأفكار والمعاني معه.
لقد مرّ الحديث عن كيفية صيانة الفطرة وتفعيل دورها وتقويتها؛ وكذلك تعرّضنا لأهم القضايا التي ترتبط بتربية العقل وتنميته. وسوف نتحدّث في هذه الفصول عن بقيّة القوى. وما يهمّنا في هذا المجال هو أن يؤمن المربّي بأنّ المهمة الأولى للتربية تتمثّل في تربية القوى الإنسانية وتكميلها على أساس بلوغ الأهداف التي تنبثق من الرؤية الكونية الإسلامية للحياة والمصير.
حين تتكامل قوى النفس وتزداد اقتدارًا، فسوف يُتاح لصاحبها فرصة جني أفضل الثمار وأعظم النتائج والآثار عبر تفاعله مع عالم الوجود كلّه بواسطة هذه القوى نفسها. ولا ننسى أنّ مسرح التربية ومهد التكامل الإنساني لا ينحصر بعالم الطبيعة أو الدنيا، وإن كان هذا العالم أوّل ساحة للتفاعل، بل هو تلك المنصّة التي ينطلق منها مركب الإنسان إلى العوالم العليا التي هي أشدّ عظمة واتّساعًا وثمارًا. بل يمكن القول إنّ فلسفة وجودنا على هذه الأرض إنّما كان من أجل تهيئة الأرضية المناسبة للعروج في آفاق السماوات، التي تُعدّ المسرح الأعظم لتكامل الإنسان. وهناك يُعرف جيّدًا لماذا قال أمير المؤمنين عليه السلام: "أَلَا وَإِنَّ هذِهِ الدُّنْيَا... لا مَنْزِلِكُمُ الَّذِي خُلِقْتُمْ لَهُ وَلَا الَّذِي دُعِيتُمْ إِلَيْهِ".[1]
وإنّ أفضل طريقة وأمثلها لجهة الاستفادة القصوى من عوالم السماء الفسيحة أن يحصل العروج إليها والنفوذ منها في الحياة الدنيا. أجل، يبقى للإنسان بعد الموت فرصة للعروج، لكن ذلك لن يُتاح إلا لمن أعدّ لها العدّة وأصبح لائقًا للاستفادة الحقيقية منها.
إنّ القوى التي حبانا الله بها يُفترض أن تكون أداتنا ووسيلتنا للتكامل عبر تفاعلنا الإيجابيّ البنّاء مع كل عوالم الوجود. فهي وسائط اتّصالنا وإدراكنا للحقائق التي تجعل نفوسنا روحانية كاملة؛ وهي الوسائل التي يُفترض أن نستخدمها لبناء تلك العوالم وإعمارها وفق هندسة إلهية خاصّة. فكما أنّه يُفترض بهذه القوى أن تكون وسيلتنا لإعمار الأرض وإحيائها وإصلاحها وتبديلها إلى أرض مشرقة بنور ربّها، كذلك ينبغي أن تكون عاملة فاعلة في العوالم العليا التي ينتقل إليها الإنسان المتكامل في رحلة الرجوع إلى الله والفوز بمقام قربه ورضوانه.
أجل، إنّ تكامل النفس واتّصافها بأبعاد الكمال اللائق بها إنّما يتحقّق بفضل هذا التفاعل الواعي والهادف مع كل عالم نعبره، وبفعل ما ننجزه فيه من إعمار وبناء وإصلاح، بعد النفوذ إليه والسير في آفاقه. فالنفس ستستخدم قواها لتحصيل الكمالات عبر الالتزام بهذا الدور البنائي الإصلاحي فقط. وفي المقابل، فإن استعمال قواها المختلفة في غير محلّها، أو تسخيرها لغير هذا الدور سيؤدّي إلى تسافل النفس وانحطاطها؛ مثلما أنّه سيؤدّي إلى ضمور هذه القوى وضعفها وزوالها. قال الله تعالى في كتابه العزيز بشأن هؤلاء: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ في حَياتِكُمُ الدُّنْيا}.[2]
وهكذا تكون قوّة الخيال من بين هذه القوى عاملًا مهمًّا لتحقيق التكامل المنشود، في حال عرفنا دورها ومسؤوليّتها المرتبطة بعملية تنفيذ تلك الهندسة الوجودية في كلّ عالم، واستعملناها بصورة صحيحة ومناسبة على هذا الطريق. فما هي حقيقة قوّة الخيال؟ وكيف تعمل؟ وكيف تنمو وتتطوّر؟ وكيف يمكن أن تنحرف وتفسد؟ وما هو دورها الواقعيّ في هذه الحياة؟
حين يتفاعل الجسد بأعضائه وجوارحه وحواسه مع هذا العالم الأرضي بكل ما فيه، فإنّ النفس ستقوم بتخزين آثار هذا التفاعل في محلٍّ خاصّ يُسمّى بالذاكرة؛ ومن الطبيعي أن يكون لهذه العملية آثار واضحة على الدماغ والجسد؛ مثلما أنّ للدماغ والأعصاب تأثيرًا على أداء هذه النفس وعملها المرتبط بالتخزين والاستذكار والحفظ. وما لم يكن للنفس قوّة خيالية متميزة لما استطاعت أن تخزّن من تلك الصور إلا ما كان مرتبطًا بحياتها الحيوانية. فالبهائم لا تقدر على تخزين الصور إلا ما كان له علاقة بأكلها وشربها وغرائزها. أمّا خيال الإنسان فهو أقوى وأوسع بكثير، لأنّ اهتماماته وحاجاته ورغباته تتعدّى الأكل والشرب والشهوات.
وهكذا يدخل إلى عالم خيالنا صور لا تُعد ولا تُحصى للأشياء التي تعاملنا معها بحواسنا. ولأنّ قوّة الخيال قادرة على استعمال هذه الصور، فمن الطبيعي أن تشرع بالاستفادة ممّا طاب لها من خيالات وصور السمع والبصر والذوق واللمس والشم وغيرها، ومن ثمّ لتخلق وتركب وتؤلّف منها صورًا جديدة؛ كل ذلك يجري بحسب رغبة النفس وتوجّهاتها واهتماماتها وهمومها وحتى هواجسها. فإن كانت النفس شديدة القلق والخوف والاضطراب، خلقت من هذه الصور المختلفة صورًا مرعبة أو موحشة أو قاتمة؛ وإن كانت النفس بسيطة جدًّا وخاملة بقيت هذه الصور على ما هي عليه تقريبًا، كما يحصل للأطفال الذين تنحصر قوّة خيالهم بدرجة كبيرة في التجميع والتخزين؛ أمّا إن كانت النفس فرحة مقبلة على الحياة ومستبشرة بالمستقبل فقد تخلق وتركّب من تلك الصور صورًا جميلة مفرحة. وأحوال النفس كثيرة جدًّا، لا تنحصر بالحزن والفرح؛ ولهذا فإنّها وبحسب ما يغلب عليها من حالات ستستعمل قوّة خيالها.
فإذا توجّهت النفس نحو الإبداع والابتكار في عالم الآلات والميكانيك فسوف تسخّر معظم ما يرد عليها من صور العالم الطبيعيّ في هذا المجال؛ فإن شاهدت سمكة في البحر تخرق مياهه بانسيابية وسهولة، رغم حجمها الكبير وصغر زعانفها، تخيّلت سيارة على نسقها وشكلها وهندستها من الانسيابية واختراق موانع الهواء؛ وإن سمعت صوت حفيف الأشجار فقد تتخيّل آلة موسيقية جديدة أو شيئًا لا يخطر على البال في مجال الأصوات.
وإن توجّهت النفس نحو الإبداع في عالم الطبخ وإعداد الطعام، توجّهت قوّة خيالها نحو الاستفادة من كل مخزونات ذاكرتها الذوقية والشمية لأجل ابتكار أنواع جديدة من الأطعمة والأشربة.
وإن توجّهت النفس نحو الشعر والبيان، صارت الكلمات المختزنة عندها مثل المواد والعناصر التي تساعدها على تأليف قصائد الشعر الجديدة.
وللتوجّه نحو الإبداع في مجالٍ ما، قصّة طويلة تبدأ فصولها من موقفٍ ما، يشعل شرارة عشقٍ في قلب الطفل، فيشعر معه أنّه سيجد نفسه فيه. وبعبارةٍ أخرى، لمّا كانت النفس البشرية خلّاقة بحسب فطرتها، وكانت إرادة الخالق وحكمته تقتضي أن يكون الإنسان مظهرًا لإبداع ربّه وموجده، فإنّ التوجّه نحو الإبداع أمرٌ حتميّ؛ وإنّما يقوى هذا التوجّه ويضعف بحسب التربية والإرادة والاختيار.
وإنّما يزداد الإبداع ويقوى بحسب قوّة النفس من جهة، ونوعية مخزوناتها الخيالية وكثرتها من جهةٍ أخرى، وترتيبها وانتظامها من جهةٍ ثالثة أيضًا. فإن اختلط الكثير من الصور، التي لا علاقة لها بعالم اللغة والكلمة والألفاظ، مع مخزون المفردات ومعانيها ودلالاتها، سيصعب على الإنسان المحب للشعر أن يبدع قصيدة، نظرًا للفوضى أو الخيالات الغريبة التي تعصف داخل مخزن ذاكرته، وتصعّب على قوّة خياله أن تمد يدها وتختار ما تحتاج إليه لتأليف القصيدة.
إنّ كلمات القصيدة كلّها معروفة ومألوفة لديك، لكن لماذا لم تبدعها أنت وقام غيرك بتأليفها؟ فأحد الأسباب يرجع إلى تخبّط ذاكرتك بكثرة الخيالات.
فلا يكفي أن يشتد اهتمام المرء بمجالٍ ما، حتى يقدر على خلق الصور الخيالية المتناسبة معه، وإنّما يحتاج إلى درجةٍ من الصفاء والانتظام والانضباط لكي يقدر على الغوص بسهولة إلى مخزن الذاكرة واستخراج ما يشاء منها لتأليف وتركيب صورة إبداعيّة لآلة أو قصيدة أو خطّة أو رواية أو اختراع أو أي شيء جديد. ولهذا يُقال أنّ المبتلى بالتوحّد يكون أكثر إبداعًا، لأنّ شخصيته تكون منقطعة عن العالم الخارجيّ أكثر من غيره.
فالسرّ في قوّة الخيال يرجع إلى ثلاثة أمور:
- كثرة المخزون.
- وصفاء الذاكرة.
- وشدّة الاهتمام والتوجّه.
أمّا نوعية إنتاج الخيال فهي ترتبط بشكل مباشر بتوجّهات النفس واهتماماتها ورغباتها. وإنّما تتوجّه النفس إلى الأشياء والأهداف والمقاصد والرغبات بحسب رؤيتها للحياة والوجود والمصير. ولهذا يكون مبدأ التربية الأوّل عبارة عن بناء رؤية كونية صحيحة تتضمّن الأجوبة الدقيقة عن أهم قضايا الوجود وأسئلته المصيرية. فحين لا يعرف الإنسان دور التكنولوجيا وتأثيرها على الأرض، ولا يدرك معنى التلوّث والخراب البيئيّ الذي تسبّبت به التكنولوجيا، فمن المتوقّع أن لا يكترث أو يعبأ بأي كلام يدور حول الضرر الذي يتسبّب به اختراعه لآلة أو ماكينة أو جهاز. فكل همّه هنا هو أن يرى ظهور قدرة نفسه في الواقع الخارجيّ؛ وها هو خياله جاهز ليمدّه بالصور الخلّاقة والإبداعية.
[1]. نهج البلاغة، ص 248.
[2]. سورة الأحقاف، الآية 20.

تربية المراهقين
لكل والد ووالدة ولكل مرب يعاني في تربيته وتعامله مع مرحلة المراهقة الحساسة.. يعرض لأهم تحديات هذه المرحلة وصعوباتها وكيفية التعامل معها وفق الرؤية الإسلامية المعنوية، مع العديد من الأمثلة الواقعية التي تحاكي مشاكل العصر. تربية المراهقين الكاتب: عزّة فرحات الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*24 غلاف ورقي: 112 صفحة الطبعة الأولى، 2004محالة الكتاب: نافد

أنا وطفلي
يقدم الكاتب باقة من النصائح التربوية باستخدام الصور الايضاحية، بالإضافة إلى شرح جملة من المسائل التي يواجهها الأهل في تربيتهم لأبنائهم . وهو يشكل الخطوط العامة للتربية الصالحة منذ الولادة وحتى سن البلوغ. أنا وطفلي إعداد: مركز باء للدراسات الناشر: الدار الإسلامية (مركز باء للدراسات) حجم الكتاب: 14*24غلاف ورقي: 48 صفحة الطبعة الأولى، 2001مISBN: 9953-22-022 حالة الكتاب: نافد

روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

ابنتي تعاني من اكتساب الأصدقاء في المدرسة!
لدى ابنتي من العمر ٩ سنوات وهي في الصف الرابع.. تعاني في المدرسة من عدم القدرة على اكتساب الأصدقاء.. في السنة الماضية لم تكن تعاني حيث كان لديها أصدقاء مقربين...هذه السنة معظمهن انتقلن إلى مدرسة أخرى أما هي فبقيت في المدرسة نفسها.. وهي حاليًا تواجه مشاكل مع زميلاتها كل يوم.. باختصار هي غير قادرة على بناء علاقة صداقة مع أي منهن.. لم يمض على المدرسة شهر حتى الآن.. ولكن تعود إلى البيت كل يوم محبطة وتشعر بالضيق لأنّه ليس لديها رفاق ولا أحد يمشي معها في الملعب، نصف البنات في الصف لبنانيات والنصف الآخر بحرانيات ويبدو أنّهن منقسمات إلى مجموعتين، وهي كانت جدا معترضة على هذا الانقسام، لأنّها تحب فتيات من المجموعتين، ولا تريد أن تُحرم من أي منهما، فكانت نتيجة هذا الأمر أن كلا المجموعتين نبذنها.. وأنا محتارة بماذا أنصحها.. وكيف يمكنني أن أساعدها على بناء صداقات جديدة.

كيف نزرع الطموح في أبنائنا؟
ينبغي قبل أي شيء أن يكون لدى الأهل تصور حول معالي الأمور حتى لا يختلط الأمر بين الأمور العليا العظيمة الشامخة الحقيقيّة والأمور الوهميّة.

اللقاء الحواري السابع: كيف نربي أبناءنا عقائديًّا؟
ما هي خصوصية تربية الأطفال في موضوع العقيدة؟ وما هي الأصول الأساسية التي ينبغي أن نبدأ بها على مستوى الأطفال؟ وكيف نتدرّج بطرح القضايا بحسب الفئات العمرية؟ ما هو دور الأهل على مستوى التربية العقائدية؟ وما هي أبرز التحديات التي نواجهها في عصرنا في هذا المجال، لا سيما مع وجود هجوم ثقافي غربي؟

كيف أجنب أبنائي التأثّر بنقد الآخرين؟
قسمًا مهمًّا من التربية ينبغي أن يكون منصبًّا حول إعداد أبنائنا للتعامل مع الخارج أو المجتمع أو أي ظرف من الظروف.

ابنتي تتكاسل في الذهاب إلى المدرسة
أنا أعاني كثيرًا مع ابنتي، هي في الصف الثاني، تبقى تذهب وتجيء وتصل حافلة المدرسة وهي تكون ما زالت غير جاهزة، رغم أنّني أحرص على إيقاظها باكرًا. اخوتها يجهزون وينزلون لانتظار الحافلة أما هي فلا تكترث للأمر أبدًا. ماذا يمكنني أن أفعل لأجعلها نشيطة ومتحفزة؟

أولادي في بلاد الغرب أخشى عليهم الانحراف.. هل أعود؟
بمعزل عن الحكم الشرعي أولًا حيث لا يجوز أن يتواجد الإنسان في بيئة يمكن أن يخسر فيها دينه، بمعزل عن ذلك يوجد بعض الناس لديهم مبررات للتواجد في تلك البيئة، أو أنّه لا يوجد لديهم بديل سهل ذلك. فما العمل؟

ابني لا يستجيب للتعليم سوى بالصراخ
تشكو إحدى الأمهات من كون ولدها مشاغبًا، كثير الحركة، عنيد، لا يستجيب لمسألة الدراسة، لا يتفاعل معها سوى بالصراخ والتهديد.. فما هو الحل؟

كيف أصحّح مفهوم ابنتي حول بابا نويل؟
ابنتي لها من العمر خمس سنوات ونصف ومنذ سنتين حين دخلت المدرسة تعرفت على أجواء الميلاد والزينة وبابا نويل. كانت في السنتين الماضيتين تسألني عن هذه المناسبة وأجيبها إجمالًا وأقول لها أن ما يقام ليست من عادات المؤمنين.هذه السنة بالذات صادفت هذه المشكلة وهي أن المعلمة ربطت هذه المناسبة وأجواءها بأسلوب ديني وهو مولد النبي عيسى (ع)وقصت لهم قصة يتوهم الطفل من خلالها أن بابا نويل يهدي الأطفال إلى حب النبي عيسى (ع)، عادت طفلتي لتعاتبني انه لماذا لا نزين لولادة النبي عيسى. سؤالي هو :كيف أفهمها أن شجرة الميلاد وبابا نويل ليسوا من عادات المؤمنين مع انه ظاهرها حسن وخيّر!

ما هي حقيقة مرض التوحّد؟
ما هي حقيقة مرض التوحّد؟ وهل منشؤه نفسي أم عضوي؟ وكيف يمكن للأهل اكتشافه في أبنائهم، وكيف يبنغي لهم التعاطي معه؟

كيف نزرع الثقة في نفس الطفل؟
ينبغي الالتفات أنّ للثقة منشأ عقلائي، إذا لم نعمل وفق سيرة العقلاء لا نكون نتجه نحو بناء ثقة سليمة.

ابني خجول منطوٍ في المدرسة.. حيويّ متفاعل في المنزل
شخصية ابني تختلف كلّيًّا بين البيت والمدرسة، ففي المدرسة يخجل من كل شيء: يخجل من المشاركة في الصف، لا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام تنمّر رفاقه، ولكن لديه ذكاء ويحفظ دروسه جيّدًا .. أمّا في البيت فتفاعله جيّد جدًّا لا سيما مع رفاقه. ما هو تفسير هذا الأمر؟ وكيف يمكن لي معالجته؟

ابني يسيء الأدب.. ماذا أفعل؟
التأديب مسألة مهمّة جدًّا وهي أساس استقامة الشخصيّة. فالأدب يعبر عن وعي الإنسان تجاه محيطه ومخلوقات العالم.

لماذا يجب التركيز على الآخرة في التربية؟
لكل إنسان سير وتحوّل وتطوّر يحصل في نفسه. ولهذا السير الأنفسي بداية هي نقطة ظهور الإرادة والوعي فيه ونهاية حتمية لا مفر منها، وهي التي يُعبّر عنها بلقاء الله تعالى كما قال عز وجل: {يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقيه}،[1]وفي هذا السفر لا بد للإنسان من الاختيار بين اثنتين، فإمّا الجنّة والرضوان، وإمّا جهنّم والهجران. لأجل ذلك، تكون المهمّة الأساسية للتربية العمل على تعميق حالة الاختيار هذا، ودوره في تحديد المصير، وذلك عبر ترسيخ الرابطة السببية بين أفعالنا في الدنيا ونتائجها في الآخرة.

دور التربية في تنمية العقل
من منّا لا يحلم بأن يكون أبناؤه قادرين على إدراك كل قبيح أو شر أو باطل في أي قضية يواجهونها في حياتهم، سواء في علاقاتهم المختلفة مع الوالدين والإخوة والأصدقاء والزملاء أو في الدراسة وطلب العلم أو في المهنة والعمل؟ فكل الأخطاء التي نرتكبها أو الشرور والأضرار التي نتسبّب بها لأنفسنا ولغيرنا ترجع بنحوٍ ما إلى عدم التفاتنا إلى طبيعتها وماهيتها وآثارها. وقد قيل إنّ المعصوم هو ذاك الإنسان الذي يصل في إدراكه ومعرفته لقبح المعصية والذنب والخطأ إلى درجة يصبح كأنّه يراها متجسّمة أمامه كجيفة نتنة؛ فهل شاهدنا إنسانًا عاقلًا يُقبل على جيفة كهذه؟!أجل، إنّ قلوبنا المفعمة بحبّ الأبناء لا تريد لهم سوى السعادة، وهي تعتصر ألمًا كلّما أوشكوا على الوقوع في أي ضرر أو ألم؛ ولكن كيف يمكن أن نساعدهم على سلوك سبيل السعادة وتجنيبهم سبل الهلاك والشقاء؟

ضرورة التربية العقلائية .. ما الذي يمكن أن نقدّمه في هذا المجال؟
يوجد فرق دقيق بين العقلانية والعقلائية؛ ولا أعرف إن كان هذا الفارق الاصطلاحيّ قد شاع واستقرّ بالدرجة التي تسهّل علينا الحديث، لكن لإدراك المعنى والمفهوم الحاصل من هذا التفريق دورًا مهمًّا في مجال التربية.

كيف نعين أولادنا على برّنا؟.. ثلاثة مبادئ أساسية لعلاقة قويمة
قَالَ الإمام الصَّادِقُ (ع):"بِرُّ الْوَالِدَيْنِ مِنْ حُسْنِ مَعْرِفَةِ الْعَبْدِ بِاللَّهِ تَعَالَى إِذْ لَا عِبَادَةَ أَسْرَعُ بُلُوغاً لِصَاحِبِهَا إِلَى رِضَاءِ اللَّهِ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ الْمُؤْمِنَيْنِ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّ حَقَّ الْوَالِدَيْنِ مُشْتَقٌّ مِنْ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى إِذَا كَانَا عَلَى مِنْهَاجِ الدِّينِ وَالسُّنَّةِ".

ما الذي نحتاج إليه لتربية أبنائنا؟
إنّ التربية عملية متّصلة ومترابطة ومهمّة دقيقة ومتشعّبة.. ولكي نؤدّي هذه المهمّة على أحسن وجه، نحتاج إلى هداية خاصّة من الله تعالى. ولأجل ذلك، فإنّ الله عزّ وجل يفيض على كلّ مربٍّ حريص كل ما يلزم لكي يقوم بدوره ويكون معذورًا عنده يوم الحساب.إنّ التربية هي مزيج علم وعاطفة ونباهة وصبر ومصابرة. وحين يرتبط العلم بحقائق الحياة ومواضع الأشياء ومقاديرها وأحجامها ومآلها يصبح حكمة، ولا يمكن تطبيقها إلّا بامتلاك الصبر والرحمة. ولا بأس أن نتوقّف قليلًا عند أهم احتياجات التربية لكي نتعرّف إلى مصادرها وكيفيّة تحصيلها.

أكبر تحديات التربية الفطرية.. هل سمعتم عن الوهم؟
ترتبط الفطرة بكل أمر إنساني ومعنوي وروحي؛ فهي تتعلق بتلك الأشياء التي تفوق عالم المادة والبدن وتطلّبها.. ولهذا، من الطبيعي أن يحصل بينها وبين الميول التي ترتبط بشهوات الجسد نوع من التضاد والتعارض. من الضروري لكل مربّ ومرشد أن يميّز بين الحاجات الجسمانية والحاجات الفطرية. فجانب مهم من التربية يدور حول معالجة ذلك التضاد والتوفيق بين هذا التعارض. الحاجات الجسمانية ترتبط بثلاثة أمور أساسية هي: سلامة الجسد وتوازنه، وقوّته. أمّا الحاجات الفطرية فهي التي ترتبط الكمال الحقيقي للنفس.

كيف نجعل أبناءنا يملكون تصرّفاتهم؟ خطوة مهمّة على طريق الإصلاح
إنّ رصيدنا الأكبر في التربية هو تلك الفطرة التي أودعها الله تعالى في كلّ إنسان. وبالنسبة للأطفال والناشئة، وحتّى الشباب، تكون موانع هذه الفطرة قليلة أو ضعيفة، خصوصًا إذا انعقدت نطفهم من صلب ورحم طاهرين (وهو ما نعبّر عنه بطهارة المولد).

أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة
يؤلمنا أن لا يندفع أبناؤنا نحو المعالي؛ ويزداد ألمنا إن وجدناهم يسلكون طريق العبثية والسطحية في الحياة. نحلم أن يرغب أولادنا ببلوغ قمم المجد في العلم والعمل، فيكونوا نماذج راقية في الفضيلة والعظمة. ونتعجّب من انشغالهم بسفاسف الأمور وأنواع الملاهي الفارغة وتضييع الوقت فيما لا طائل منه.

8 أمور تجعل ولدي محبًّا للمطالعة
يمثّل الارتباط بالكتاب إلتزامًا جديًا تجاه المعرفة وعالم الفكر والبحث والتعمّق. وهذه هي الأسلحة الماضية التي يمكننا بواسطتها القضاء على الآثار السلبيّة للمعاصرة.إليكم 8 نصائح يمكن أن تساهم في جعل أبنائكم محبّين للمطالعة والكتاب.

عشر نصائح لأمومة رائعة
الأمومة فرصة للمرأة لكي تشاهد دفق الرّحمة والعاطفة الإلهيّة وهي تسري في وجودها بصورة مذهلة. إنّها فرصة اختبار مزيج المشاعر الفريدة التي تجعل العالم أجمل وأعذب. ومع كلّ متاعبها، فهي فرصة عظيمة أيضًا لكي تسمو المرأة إلى آفاق الكمال، بصبرها وتحمّلها وعملها التربويّ الفريد.

كيف نستعمل أهم عنصر في التربية... هل سمعتم عن الفطرة؟
لنتصوّر أنّ أبناءنا تعرّفوا في السنوات الأولى من أعمارهم على أهم الشخصيات الكاملة التي عرفتها البشرية كأهل بيت النبوة وأولي العزم من الرسل وبعض الصحابة الأجلّاء والإمام الخميني والإمام الخامنئي. وقد كانت هذه المعرفة المتاحة مفعمة بالشواهد والتفاصيل التي تبيّن كيفية وصولهم إلى كمالاتهم؛ سواء بالاصطفاء الإلهي وقوّة الجاذبية الربانية أو عبر السلوك والارتياض المعنويّ.

تربية الأبناء للحفاظ على سلامتهم
يتعرّض أبناؤنا لمختلف أنواع المخاطر التي تهدّد سلامة أبدانهم، والتي يكون العديد منها قاتلًا. فهذه سمة من سمات هذا العصر الذي تتعقّد فيه الحياة وتكثر فيه الوسائل التي تكون كالسيف ذي الحدّين.

أعظم وسائل التربية... أطفالنا من اللاوعي إلى الوعي الكلّيّ
كل مهتم بالتربية يسعى لمعرفة قواعدها العامّة، لكن لا يخفى على أحد أنّ القاعدة الكبرى هي أنّ اجتماع المعرفة التصديقيّة مع حسّ المسؤوليّة هو الذي يولّد العمل والسّلوك الصحيح. إنّ قسمًا مهمًّا من الشعور أو التصرّف بمسؤوليّة هو نتاجٌ طبيعيّ للجبلّة والخلقة الأصلية للبشر. جميع الناس يُفترض أن يقوموا برد فعل تجاه الخطر المحدق أو الضّرر المتوقّع.

10 مبادئ لتربية جيلٍ صالح
الصلاح هو أهم الخصائص الأخلاقيّة التي يتمنّاها الآباء والمربّون للأبناء. وللصّلاح في التّعاليم الدينيّة أبعاد عقائديّة وأخلاقيّة وسلوكيّة؛ إلّا أنّ أهم دلالاته ترتبط بالبعد العمليّ، حيث يكون الصّالح إنسانًا مصلحًا، حتى قيل لا يمكن أن يكون الصّلاح إلا بالإصلاح.

كيف أجعل ابني محبًّا للقرآن؟
للّذين يفتّشون في هذا الزّمن عن ضمانة قويّة لتربية أبنائهم على الصّلاح والطّهارة والاستقامة، فلا شيء يعدل القرآن في ذلك. فهو الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، ويرشدنا إلى الإمام العادل والأسوة الصالحة والمبيّن الراشد. فنكتشف به الثقل الآخر الذي ما إن تمسّكنا بهما لن نضل بعدها أبدًا.

اللقاء الحواري الرابع حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف نفسّر اختلاف الأمزجة بين الأطفال، حيث نرى طفلًا سعيدًأ، وآخر كثير البكاء والنق؟لماذا تختلف ردات فعل الأولاد على فقدان الوالدين: فمنهم من يصبح انطوائي، ومنهم من يصبح عدائي، ومنهم من يصبح شديد الخوف والقلق من خسارة من بقي من والديه؟هل تختلف تربية الأبناء عن البنات؟ابني انطوائي.. ماذا أفعل؟ابني لا يتواصل معنا بشكل جيد بحجة أنّ لديه الكثير من النشاطات الإسلامية؟ ما الحل؟

اللقاء الحواري الثالث حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف ينبغي للأهل التعامل مع الطفل العنيد؟هل من الممكن أن يرسخ الاهل القيم لدى الطفل بطريقة خاطئة؟هل من السليم أن يجلس الطفل أمام التلفاز لساعات؟ وإذا كان الجواب بالنفي فما هو البديل؟ما هي الوسائل التي يمكن أن نعتمدها لزرع حب الإمام المهدي(عج) وانتظار الفرج في نفس الطفل؟كيف ينبغي التعامل مع الطفل الذي يفسّد كثيرًا (السعاية)، مما يتسبب بمشاكل أحيانًا كثيرة بين أفراد الأسرة؟ما هو رأيكم بالتعليم المنزلي؟قد يخطئ الأهل أحيانًا ويعمدون تبرير أخطائهم أمام الطفل بحجة أن لا يخسروا ثقته بهم؟ كم من السليم أن يستخدم الأهل مثل هذا الأسلوب؟ وهل تحبذون أن يعترف الأهل لأبنائهم بأخطائهم؟

اللقاء الحواري الأول حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:ما هو هدف التربية؟ما هي أهم مقوّمات التربية؟ما هي مسؤوليّة الأهل في التربية؟ما هي خصائص وميّزات المرحلة الأولى؟اتركه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعا، هل هذا الحديث يعني ترك تأديب الطفل في المرحلة الأولى؟ وماذا لو لاحظ الأهل سلوكيات وصفات سيئة عند الطفل في هذه المرحلة؟كيف يؤثر الاختلاف في وجهات النظر بين الأب والأم على الطفل؟هل للعامل الوراثي تأثير على شخصية الطفل؟بعض الأهل حين يكتشفون صفات أو طباع سيئة في الطفل، أو يستشعرون إمكانية ظهور مثل هذه الطباع (بسبب العامل الوراثي) يعمدون إلى دفع الطفل بشدّة للقيام بخلاف ما يقتضيه هذا الطبع، كأن إذا شعروا بأن لديه جبن فإنّه يدفعونه للقيام بأعمال لتخطي هذا الأمر؟ هل هذه الشدة في التعامل مع الطفل صحيحة؟كيف نتعامل مع كثرة الشجار بين الأولاد؟أنا أم أحرض على إطعام طفلي الأكل الصحي، ولكن ماذا لو أصر على تناول بعض المشتريات غير الصحية؟ابنتي لها من العمر ١١ شهرًا وبدأت ألاحظ عليها بأنّها تضرب يدها وتبكي أثناء اللعب.. وإذا أرادت شيئًا ما تبدو عصبية.. كيف يمكنني أن أجنبها أن تنتهي لتكون عصبية؟

اللقاء الحواري السادس حول تربية الأبناء ـ حوار نجيب فيه عن أهم الأسئلة الحسّاسة حول تربية الأبناء
- هل تشدد الأب مع ابنته صحيح؟- كيف أقدم مفهوم الموت لطفلي؟- كيف أجعل طفلي مؤثّرًا لا متأثرًا؟- ابني لا يحترم كبار السن
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...