
الأدوار الجديدة للقيادات الناجحة
لماذا يحتاج القادة إلى اكتشاف أساليب جديدة
السيد عباس نورالدين
يظهر دور القائد في التأثير المميز على الأتباع، من أجل تفعيل طاقاتهم وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف التي يؤمن بها. وغالبًا ما يتجلى هذا التأثير في المواقف المصيرية حيث الأخطار الداهمة والمواقف الحماسية؛ ففي مثل هذه المحطات، يمكن لخطاب واحد أن يجترح المعجزات.. ولطالما سمعنا عن قادة استطاعوا أن يقلبوا نتائج المعركة لصالحهم من خلال إلهام الجند وإلهاب مشاعرهم، بعد أن كانت معطيات الأرض تشير إلى الهزيمة الحتمية.
أجل، يمكن لخطاب واحد أن يكون عاملًا مصيريًّا؛ وقد يكون هذا الخطاب هو الشيء الذي نراه بعد مرور التاريخ معتقدين بأنّه أهم ما قام به هذا القائد، حتى حاز هذه المرتبة الرفيعة ضمن فريق القادة العالميين.. وغالبًا ما نشاهد الأفلام السينمائية تُظهر مثل هذا الأمر وكأنه الشيء الوحيد الذي يقوم به القائد. فبطلنا كان شخصًا مغمورًا ـ وربما جبانًا أو مترددًا ـ ولم يشارك في أي من المعارك السابقة، ولم يكن له أي تاريخ من التضحيات والعطاءات، لكنه بسبب خطابه الحاسم استطاع أن يقلب الميمنة على الميسرة، وإذا بالقلوب تشتعل حماسًا وتتقدم بكل شجاعة وبطولة غير عابئة بالمخاطر الكبرى!!.
يتفنن صانعو أفلام هوليوود بإخراج هذا المشهد الذي يتكرر ويتكرر دائمًا ليصبح كليشيه لا يُمل منها؛ ولعل ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى نظرتهم التسطيحية التبسيطية للقيادة؛ دون أن ننسى حاجتهم الماسة لتقديم المشهد العاطفي المؤثر والاختزالي (فماذا يمكن أن يقدموا في مئة دقيقة!).. لكن المشكلة تكمن فينا نحن حين نتصور أن التأثير الكبير على الناس وتحريكهم ليقوموا بأعمال عظيمة، تقلب المعادلات الراسخة، إنما يتحقق من خلال الخطابات (رغم أهميتها). خصوصًا إذا كنّا بصدد قيادة مجتمع معقد ومتشعب في مشاكله وأزماته وتطلعاته. وبالتأكيد كل مجتمعات اليوم هي من هذا القبيل.
بعض القادة قد يرون أن أفضل طريقة لمعالجة المشكلات أو توجيه الأتباع هي بجمعهم وإلقاء خطاب مؤثر فيهم؛ وحين تتعالى أصوات التكبير أو التهليل والتصفيق ويترك الخطاب صدى كبيرًا على مستوى مواقف بعض السياسيين والزعماء (الذين هم في الغالب من المتملقين) وكذلك بعض النخب والإعلاميين (ولا ينبغي أن ننسى هذه الجوقة التي غالبًا ما تظهر أكبر من حجمها بأضعاف المرات)، فإن القائد هنا ربما يتصور أنه قد أدى ما عليه، وأن الباقي على الناس (أو على الله إذا كان موحدًا)!
لكن التأمّل الدقيق في تأثير الخطابات الحماسية التي شكلت منعطفات مصيرية في المعارك والحروب يدلنا على أن الأمر لم يكن يومًا في الخطاب نفسه، وإنما فيما كان يحمله الجند والناس في أنفسهم عن هذا القائد الخطيب من مصداقية تراكمت على مدى سنين متمادية، من مواقف بطولية وشجاعة ملفتة وصدق قل نظيره وتضحيات ومواساة ومبادرات..
صحيح أن للبلاغة والفصاحة دورها المميز هاهنا، لكن الأصل يرجع إلى عامل الصدق الذي ينطلق منه الخطاب؛ وإنما يكون الصدق بحسب المواقف من حيث الشدة والنوعية.. فمن غير الصحيح أن نتوقع الأثر الكبير لخطابنا ـ مهما كانت نوايانا سليمة ـ إن لم نكن قد أثبتنا حضورًا تاريخيًّا بالمواقف والأعمال والمشاريع والخبرات المرتبطة بمضمون الخطاب ونقاطه. فرجل الدين ـ مهما كان مؤمنًا بالجهاد والشهادة ـ إن لم يكن في لباس العسكر، لن يؤثّر كما يؤثّر القائد العسكري الذي قاتل مع جنده وواساهم في الشدائد وضحى بأكثر مما يضحون؛ كما أنّ لابس رداء العسكر إن لم تكن بدلته العسكرية تشهد بهيئتها وحالاتها ومواقفها على نضاله المديد، فمن الصعب أن يؤثّر في المقاتلين والمجاهدين كما ينبغي.
ولأجل ذلك، فإنّ ما يحتاج إليه القائد لتوجيه شعب بأسره ـ فيما يتعلق بقضاياه المعيشية وعلاقته بحكومته ومشاركته في تقرير مصيره ـ يختلف كثيرًا عن إلقاء الخطب والتصريحات والمقابلات. لأن طبيعة القضايا التي يعالجها هنا لا تشبه أبدًا الموقف الذي يواجهه قائد الجند في معركة مصيرية تتسم بطابع اللحظة التاريخية.
إن شعوب العالم اليوم باتت عرضة للكثير من العوامل التي تساهم في تشكيل وعيها ونظرتها للأمور على مدى أزمنة طويلة وعبر الأجيال. فلا يمكن لخطاب أو عشرة خطب رنانة أن تتغلب على سنوات المدرسة والإعلام والثقافة التي يتلقاها الناس من مصادر نافذة ـ تختلف في رؤيتها الكونية وأيديولوجيتها وحتى برامجها وخططها عن تلك التي يؤمن بها هذا القائد أو ذاك.
وما لم يعمل قادة اليوم على تشكيل هذا الوعي منذ الطفولة، وبالأساليب التي تندرج في إطار التعليم والإعلام الثقافي الذي يخاطب الفكر والروح والقلب والذهن والمشاعر ويحفر عميقًا فيها، فإنّهم سيجدون خطاباتهم الحماسية الملهبة، وقد خبت وطارت شعلتها المتوهجة أمام عواصف الأفكار المتلاطمة التي تتشكل في قلوب الناس بسرعة أكبر مما يتصورون.
وقد اشتهر عن الإمام الخميني (قدس سره) أنه حين سُئل عن أنصاره الذين يعتقد بأنهم سوف يقفون معه في نضاله ضد النظام الملكي المستبد، قال: إنّ أنصار هذه الثورة هم الآن في بطون أمهاتهم. وقد كان هذا الكلام قبل انتصار الثورة الإسلامية بحوالي عشرين سنة. وبالفعل حين خرج الناس في المظاهرات المليونية، وشاهدت بعثات التقصي الأمريكية والأوروبية كيف أنّ الغالبية الساحقة منهم هي من الشباب الجامعيين والثانويين، ذُهلوا كيف أن كل البرامج الإفسادية والإلهائية التي طبقتها حكومة الشاه وزوجته لم تجدِ نفعًا. وحين بحثوا عن سبب ذلك وتتبعوا الشواهد، وجدوا أن تلميذي الإمام النجيبين الشهيدين البهشتي وباهُنر كانا قد تسللا بطريقة ذكية إلى المناهج المدرسية واستطاعا أن يدرجا بعض المفاهيم الأساسية التي تجعل الشباب قادرين على التفاعل مع أطروحة الإمام ورؤيته لقيادة المجتمع وحكومته. وقد عوتب الشاه بقسوة حينئذٍ وقال له بعض أعضاء البعثة الأمريكية "ها إن جماعتك يعربدون في قصورهم، والخميني يدرّس شعبك ويلقنه ما يريد".
في الماضي السحيق، كان القائد الملهِم يحث الجماهير ويلهب مشاعرها استنادًا إلى أمجاده العسكرية، لأن طبيعة الحياة كانت تُختصر في الحروب والمعارك والقتال بين القبائل على الموارد الطبيعية والثروات. وكانت الندوب وآثار الجروح التي تخطط وجهه وجسده أفضل مؤثر فني يمتزج مع خطبته النارية في وقت المواجهة الحاسمة. أما اليوم، فإن لم يعمل القائد على بناء الوعي العميق والإحساس المرهف تجاه مقدمات مشروعه وأبعاده، فإنّه لن يؤثر إلا قليلًا.
هذا ما يستدعي أن يتقن قادة اليوم فنون التخطيط الاستراتيجي المرتبط بالوعي والفكر والإحساس وهم عارفين بأهم أساليب التأثير على الفكر والقلب وكيفية إنتاجه؛ وعلى رأس هذه الأساليب: التعليم المدرسي والدراما السينمائية والروائية.
القائد المعاصر لا يكتفي بإلهام من يمكن أن يستقبل فكره ومشروعه من الأدباء والشعراء والكتّاب، بل يعمل على إيجاد كل مقومات صناعة السينما والتعليم المدرسي والجامعي الذي يمكن أن يتلقف المواقف المصيرية في لحظاتها الحساسة.

القيادة الإيمانية
برسوم توضيحية يعرض الكتاب لأهم خصائص القيادة الناجحة والمؤهلات التي يتميز بها القادة الحقيقيون. ويذكر باختصار منشأ كل صفة وكيف يمكن اكتسابها، وما هي السلوكيات الأساسية والأعمال الرئيسية التي يقوم بها كل قائد ناجح. القيادة الإيمانية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 15*15غلاف كرتوني: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2010م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

محمد القائد
تبين أروع تجربة قيادية عرفتها البشرية، لم ولن يكون لها نظيرٌ، ما وُجد إنسان على وجه البسيطة؛ ذلك لأنّها تجربة أعظم إنسان ظهر في عالم الوجود، وتحقّق على يديه أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحلم بها البشرية، وسوف يتحقّق أيضا ببركة قيادته ما هو أعظم حين يظهره الله ذات يوم على الدين كلّه. سيتبيّن لنا أنّ هذه التجربة بدأت لكنّها لم تنته لحدّ الآن؛ بل ما زلنا نعيشها وإن كنا لا نشعر، وأنّ ما يجري في أيامنا إنّا هو بفضلها وبفضل إنجازاتها. محمد القائد الكاتب:السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 248 صفحة الطبعة الأولى، 2012مالسعر: 10$

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

الخميني القائد
البحث عن السيرة القيادية للإمام التي ظهرت في كل أفعاله ومواقفه، وكانت العامل المحوري لجميع إنجازاته ومفاخره. فشكلت أعظم الدروس القيادية التي يمكن تشييد مدرسة كاملة عليها. ما هي أهداف الإمام الخميني وما هي أهم انجازاته وكيف حقق ذلك على مدى عمره وكيف أسس لأعظم انجاز حضاري عرفته البشرية في العصر الحديث.. الخميني القائد الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 448 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

هذا قائدي فاعرفوه
جولة في حياة القائد العظيم للشباب والفتيان نتعرّف فيها على شخصيّة قلّ نظيرها في العالم كلّه. هذا قائدي فاعرفوه إعداد: محمد عليقالناشر: مركز بقية الله الأعظم (مركز باء للدراسات)الحجم: 14.5*21.5غلاف ورقي: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2000محالة الكتاب: نافد

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

عهد أمير المؤمنين إلى القادة والمسؤولين
يعيد الكاتب تبويب هذا العهد المشهور الذي يعد أول وأجمع وثيقة في ادارة المجتمع المسلم وقيادته، ويشرح أفكاره بأسلوب عصري يتناسب مع التحديات والمسائل التي يواجهها المسؤولون في مختلف جوانب الادارة والقيادة. عهد أمير المؤمنين(ع) إلى القادة والمسؤولين الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 184 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

كيف أصبح قائدًا صالحًا؟
لكل قائدٍ ناجح سلوكيات أساسية يقوم بها. لكن هذه السلوكيات القيادية تنبع من صفات وملكات نفسية ومعنوية محددة. وكل هذه الصفات تنشأ من روح الإيمان بالله تعالى. وعلى صفحات هذا الكتاب نتعرف إلى السلوكيات ونغوص مع الكاتب في رحلة البحث عن تلك الصفات النفسية والأخلاقية التي تنتج تلك المهارات العملية. كيف أصبح قائدًا صالحًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 104 صفحاتالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الدور القيادي والاجتماعي للإمام في عصر الغيبة
وَأَمَّا وَجْهُ الِانْتِفَاعِ بِي فِي غَيْبَتِي فَكَالانْتِفَاعِ بِالشَّمْسِ إِذَا غَيَّبَهَا عَنِ الْأَبْصَارِ السَّحَابُ، وَإِنِّي لَأَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، فَأَغْلِقُوا أَبْوَابَ السُّؤَالِ عَمَّا لَا يَعْنِيكُمْ وَلَا تَتَكَلَّفُوا عَلَى مَا قَدْ كُفِيتُمْ وَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ فَإِنَّ ذَلِكَ فَرَجُكُم... بحار الأنوار، ج52، ص 92.

القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.

هل تؤيدون انتقاد العلماء علنًا؟
هل تؤيدون انتقاد بعض العلماء الجيدين علنًا وهل هو من الحكمة؟

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

لماذا لم نتمكن من مأسسة أهم أنشطتنا؟ أين تكمن مشكلة العمل الثقافي في مجتمعاتنا
إنّ المتأمل من بعيد قد يظن أنّ المشكة كامنة في العقلية الإدارية المتخلفة التي تسيطر على أغلب مؤسساتنا الثقافية (جامعات ـ معاهد ـ قنوات إعلامية..)؛ لكن هذا الجانب، وإن كان بعمومه صحيحًا، لكنّه لا يمثّل سوى جزء من المشكلة، إن لم نقل إنّه كان أثرًا من آثارها.كل مؤسسة تكون في ماهيتها وهويتها ساحة للإبداع، (وهذا هو معنى المؤسسة الثقافية)، ثم تعجز عن الانسجام مع هويتها، فسوف تصبح محلًا للعاطلين والفاشلين، وسرعان ما ستطرد المبدعين، وتتحول إلى بؤرة للإدراة المتخلفة يتوارثها رؤساء لا يجيدون سوى المحافظة على الوضع القائم، جيلًا بعد جيل. فالمشكلة في أساسها ترجع إلى الأصول والقواعد التي قامت عليها تلك المؤسسات، وما نجم عنها من تشخيص للكفاءات اللازمة لإدارتها.

تعالوا نجتمع على مشروع تغيير العالم
بالنسبة للمهتمّين بمصير مجتمعهم، والعارفين بما يعنيه مصطلح السّير الاجتماعيّ التّقدّمي، لا شك بأنّ وجود أطروحة شاملة هو العنصر الأوّل عندهم. أن تصبح مهتمًّا بمصير مجتمعك، فهذا دليل على وجود نوع راقٍ للحياة التي تسري فيك؛ هذا يعني أنّ عقلك يفكّر بما هو أوسع من ذاتك وشؤونك المحدودة؛ هذا يعني أنّك تبحث عن الأسباب؛ هذا يعني أنّك إنسان منطقيّ عقلانيّ. هنيئًا لك!

بين القيادة التجريبية والقيادة العقلانية
القيادة التي تُعنى بتوجيه الطاقات والإمكانات هي ميدان مهم لاختبار القدرات الإدراكية للقائد. وكلّما كان المعني بهداية الموارد البشرية والمادية قوي الإدراك، كان أقدر على القيام بعمله على أفضل وجه.

وسيلتان أساسيتان لتغيير المجتمع
يتغيّر المجتمع فيسلك طريق التقدّم بتغيّر نفوس أبنائه وميلهم الشديد نحو الازدهار والتقدم؛ وتتغير النفوس حين يحدث التحوّل الباطني من خلال طلب القيم السامية والتقدمية والتوجّه إليها. التوجه العام نحو قيمةٍ ما يتحقق بواسطة تبني هذه القيمة وتعظيمها في النفوس، ويتجلى ذلك في العمل انطلاقًا منها وبدافعها.. فالقيم هي المحركات الأساسية للمجتمعات البشرية، سواء كانت سلبية أو إيجابية، قليلة أو كثيرة. وهنا يأتي السؤال حول الوسائل التي يمكن اعتمادها من أجل إحداث هذا التغيير القيمي.

بين القيادة العلمية والقيادة الذرائعية
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإن المجتمع، وإن كان يتوافرعلى جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.

العنصر الجوهري في القيادة.. هل سمعتم عن القيمة المضافة؟
سواء كنت قائدًا حقيقيًّا أو في موقع القيادة، فإنّ الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك سيكون فيما تمتلكه ولا يمتلكه غيرك؛ لأنّ القيادة كلها تتمحور حول هذا العنصر الجوهري

العامل الأول لانطلاق مسيرة التقدّم في المجتمع
ورد عن الإمام الصادق (ع): "ثَلَاثَةٌ تَجِبُ عَلَى السُّلْطَانِ لِلْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ: مُكَافَأَةُ الْمُحْسِنِ بِالْإِحْسَانِ لِيَزْدَادُوا رَغْبَةً فِيهِ، وَتَغَمُّدُ ذُنُوبِ الْمُسِيءِ لِيَتُوبَ وَيَرْجِعَ عَنْ غَيِّهِ، وَتَأَلُّفُهُمْ جَمِيعًا بِالْإِحْسَانِ وَالْإِنْصَاف". لا يمكن لأي مجتمع أن يتجه نحو الفضيلة، بمعنى أن ينشأ فيه توجّه عام وتيّار عمومي نحو الفضائل والكمالات والأعمال الصالحة والتقدّمية، من دون وجود مثل هذه القيادة على رأسه، ترعى وتقود وتنشّط هذه الحركة العامة... وهنا يأتي الإمام الصادق (ع) ليُرشد السلطات أو الحكومة أو القيادة في هذا المجتمع إلى أنّهم إن قاموا بهذه الواجبات الثلاثة، فإنّها ستكون عاملًا أساسيًّا في تنشيط هذه الحركة ودفع تلك العجلة الأساسية للتقدّم على مستوى المجتمع.

القيادة الحائرة بين القيم.. ما الذي ينبغي أن نقدّمه لتحقيق التقدّم؟
يمكن تقسيم القيادات المخلصة الحريصة على تقدّم مجتمعاتها وازدهارها إلى نوعين: الأول، القيادة التي تستغرق في مراضاة الناس على حساب أي شيء آخر. والثاني، القيادة التي تعتمد منهج العدالة. قد يُقال للوهلة الأولى بأنّه لا يُفترض بهذين النهجين أن يتعارضا، لأنّ حفظ البقاء وتماسك الصفوف يسمح لازدهار القيم. بَيد أنّ التأمل في الواقع يشير إلى أنّه قد يفرض في كثير من الأحيان حصول التعارض والاختيار بينهما. فلماذا يحدث ذلك وما هي آثار ذلك على صعيد تقدّم المجتمع؟

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.

دور القاعدة الشعبية والأتباع في تحجيم القيادة
ستبقى أسباب تشكّل القيادات وعوامل تحققها في الواقع الاجتماعي لغزًا محيّرًا بالنسبة للكثيرين. لكن ممّا لا شك فيه أنّ لأداء القادة وخطابهم وحركتهم وأخلاقهم أكبر الأثر في صعودهم إلى مستوى القيادة الجماهيرية، مثلما أنّ لقدرتهم على التعبير عن أفضل مكوّنات ثقافة هذه الجماهير، وحسن استخدامها في الخطاب والبيان، الدور الأكبر في تحقق ذلك.فإنّ أحد أسرار نجاح القادة واستقرار زعامتهم يكمن في القدرة على تفعيل مكوّنات الثقافة الجماهيرية واستعمالها على طريق تحقيق الأهداف، التي يؤمنون بها ويريدون للأتباع إعانتهم عليها.

القاعدة الأولى لإعداد القادة... وما هو الخطأ الشائع في هذا المجال؟
يتعاظم الشعور بالحاجة إلى القادة الحقيقيّين في المنظّمات والحكومات والمؤسّسات في جميع أنحاء العالم.. هناك من يؤمن بأنّ القائد الواقعيّ لا يمكن صناعته، لأنّ القيادة موهبة تخلق مع الإنسان منذ الولادة.

حين يفقد القائد العنصر الأول لنجاح قيادته.. ماذا نعرف عن الذكاء العاطفي في القيادة؟
إنّ التواصل مع الجماهير هو الركن الأول للتأثير القيادي. والتواصل العاطفي معهم هو الوسيلة الأكثر فاعلية من بين جميع أنواع الخطابات. والقائد الذي يختبئ وراء التصريحات الرنانة والمواقف الاستراتيجية، ويرفض النزول إلى مستوى حاجات الناس وهمومهم، هو قائد ضعيف لم يحمل هذه الأمانة على محمل الجد التام، ولم يأخذها ـ كما أمر الله تعالى ـ بقوة

بين القيادة الانفعالية والقيادة الاستراتيجية.. كيف يعمل الأعداء على تشكيل القيادات
منذ زمن بعيد وأنا أدأب على التفكير في كل ما يرتبط بواحدة من أهم قضايا المجتمع وأكثرها خطرًا، وهي قضية القيادة. ووجدت أنّ أكثر ما كان يخشاه المستعمرون ـ الذين غيّروا ألبستهم وبقوا على مخططاتهم ـ وما زالوا هو تبلور قيادة حقيقية في المجتمعات التي يهيمنون عليها؛ قيادة تستطيع توجيه طاقات المجتمع نحو الأهداف الكبرى، تقلب الطاولة عليهم وتبدّل المعادلات الدولية التي تعمل لمصلحتهم.

أعظم الدروس من سيرة الإمام... كيف تعامل هذا القائد مع الاختلافات الفكرية
إنّ الخلافات الفكرية، وما ينتج عنها من مشاحنات، لهي أمور متوقّعة وطبيعية في أي مجتمع أو بيئة لا ترى العالم إلا بمنظار الأفكار والجدالات الفكرية؛ لكنّها أمور سيئة ومضرة إن نظرنا إليها بمنظار القيم المرتبطة بحركة المجتمع التقدمية.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل