
ما هي الإمكانات والاستعدادات الموجودة في أبنائنا؟
السيد عباس نورالدين
{قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعْطى كُلَّ شَيْء خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى}
حين يترسّخ المبدأ الأوّل في التربية وهو أنّ الله تعالى يربّي أبناءنا بل يربّي كل مخلوقاته، وحين نعلم أنّ الهدف الحقيقيّ لنشاطنا التربويّ يكمن في مشاهدة هذا التوحيد، سرعان ما يتراءى أمامنا مشهد رائع لهذه الحقيقة الوجودية. فمن الطبيعي أنّه إذا كان الله تعالى هو الخالق المربّي، فلا بد أن ينسجم خلقه للأشياء مع تربيته لها؛ وبعبارةٍ أخرى لا بدّ أن تكون التربية الإلهيّة كامنة في عمليّة الخلق نفسها. فلا يوجد شيء تحت عنوان الخلق وشيء آخر تحت عنوان التربية. ولأجل ذلك، فإنّ أفضل تعبير عن التربية الإلهية سيكون في نظام الخلقة نفسها.
حين نتعرّف على هذا النظام الذي يتجلى في نقاء الخلقة وصفائها من العبث والتخريب البشري، سرعان ما سنقرأ كل مبادئ التربية. ولا يبقى سوى أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة على التماهي معها؛ وسنعرف أيضًا أنّ أحد أهم مبادئ التربية يكمن في عدم الوقوف بوجه الحركة والمسار الطبيعي التكويني لكل مخلوق.
لهذا، فإنّ قسمًا مهمًّا من مسؤولياتنا التربوية يتعلّق برفع الموانع والمثبّطات التي تنشأ عادةً من البيئة غير المناسبة، وخصوصًا ما يحصل داخل المدرسة من عمليات عجيبة تطال كل كيان الإنسان وتنفذ إلى أعماقه.
لقد كنّا تلامذة ودرسنا لاثنتي عشرة سنة في المدرسة، لكنّنا ننسى الكثير ممّا فعلته هذه المدرسة بنا؛ لا لأنّنا نريد أن ننسى، بل لأنّنا لم نعد نعرف أي شكل آخر لما ينبغي أن يكون عليه الإنسان. وكل ما يمكن أن نشاهده من المتسربين والمطرودين من المدارس هو شكل بشع لا نرغب به أبدًا.
في المدرسة يوجد ما هو أعمق وأبعد من المعلومات؛ فهناك عمل مستمر على تطويع وتوجيه طرق تفكيرنا، بالإضافة إلى التركيز على مجالات وموضوعات وقضايا هي من الكثرة والإشغال بحيث لا نتصوّر معها وجود موضوعات أخرى.
وفي المدرسة تتشكّل بيئة غير مناسبة لبناء الصداقات والعلاقات؛ أو إنّها تكون في أحسن الحالات غير مساعدة بالقدر المطلوب لأجل اكتشاف الكثير من الأبعاد الإنسانية الرائعة في العلاقات بين البشر.
وفي المدرسة نتعرّض لضغوط هائلة تفوق قدراتنا، لكنّنا سرعان ما نتأقلم معها، لا لأنّنا استطعنا التغلّب عليها، بل لأنّ الحياة لا بدّ أن تمضي وتستمر ولا مفرّ من ذلك.
وهكذا، تنقضي أهم وأثمن أيام حياتنا وأكثرها حساسية على صعيد تشكل الشخصية في عالمٍ معقّد لا يتناسب مع أصل الخلقة وميولها وحاجاتها الأساسية.
فلا غرابة والحال هذه، أن تكون الأغلبية الساحقة من خرّيجي مدارسنا عاجزة عن النهوض بالدور المحوريّ الذي أراده الله، فضلًا عن المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع وصيانته والتقدّم به.
من الصعب علينا أن ندرك التشويه والتغيير الذي يطال خلقة الله إن لم نعرف ما هي هذه الخلقة. ولذلك يجب أوّلًا أن نعرف الإنسان الأصليّ، الإنسان الذي لم تمتد إليه يد التغيير الشيطانيّ التي حكى الله تعالى عنها في كتابه العزيز وهو يكشف عن هذه المؤامرة الكبرى بقوله:
{وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرانًا مُبينًا}.[1]
أجل، إنّ الكثير من الميول والرغبات، وحتى الأفكار والتوجّهات التي تعشعش في الأكثرية الساحقة من الناس، هي أمور لا تمت إلى أصل خلقتهم بصلة؛ وإنّما نشأت وترعرعت ونمت في نفوسهم بفعل النظام الإبليسيّ الذي تجلّى في كل هذه البيئة السياسية والاجتماعية والتعليمية والإعلامية، التي تتحكّم بحياتهم من المهد إلى اللحد.
فمن قبل انعقاد النطفة يسعى هذا العدوّ اللدود ليكون له دخالة ويد فيها، وهو المعنى الذي أشار إليه الإمام الصادق عليه السلام في حديثه لأبي بصير:"يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَأَيَّ شَيْءٍ تَقُولُ؟ قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَأُطِيقُ أَنْ أَقُولَ شَيْئًا؟ قَالَ: بَلَى، قُلِ: "اللَّهُمَّ بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا وَبِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا شَيْئًا فَاجْعَلْهُ تَقِيًّا زَكِيًّا وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكًا"، قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَيَكُونُ فِيهِ شِرْكٌ لِلشَّيْطَان؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ: {وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ}، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجِيءُ فَيَقْعُدُ كَمَا يَقْعُدُ الرَّجُلُ وَيُنْزِلُ كَمَا يُنْزِلُ الرَّجُلُ، قَالَ: قُلْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ يُعْرَفُ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِحُبِّنَا وَبُغْضِنَا"؛[2]حيث بيّن الإمام عليه السلام بعض الوقائع المتعلقة بهذا التدخّل الشيطانيّ؛ وقد ذُكرت هذه الأمثلة والمصاديق في العديد من الروايات تحت عنوان شرك الشيطان. وما العلاقات المنحرفة والمحرّمة سوى نموذج واحد من بين مئات النماذج التي تحكي عن هذا العبث الشيطانيّ بخلق الإنسان قبل ولادته. ومنها أيضًا أن تنعقد نطفة الإنسان من أكل محرّم أو خبيث؛ ومنها أن يتشكّل الجنين وهو مُحاط بتلك البيئة والأجواء التي تضجّ بكلّ أمر مشين.
وما إن يخرج هذا المولود إلى هذا العالم حتى تبدأ أمواج التأثيرات السلبية المتشكّلة من سوالف الضلالة وعادات الجاهلية الجديدة وما لا يُحصى من الأفكار والتوجّهات التي تحيط به من كل جانب، بتشكيل نظرته للحياة والموت والوجود والمصير في كلّ لحظة.
فانظر مثلًا إلينا ونحن نعيش في مجتمعٍ مسلم، كيف نرى الموت، وكيف نجتنب ذكره، وكيف نخاف منه، وهو جسر الوصول إلى لقاء الله تعالى. ولو تأمّلت في الأفكار والعقائد الشائعة المرتبطة بالتوحيد والقضاء الإلهيّ والرزق والمصير والنبوّة والإنسان وكل القضايا المصيرية لشاهدت عجبًا. هذا، ولم نتحدّث بعد عن الأوضاع الأخلاقية والمعنوية التي تحكي عن نزيفٍ قيميّ وروحيّ مستمر.
ثمّ افتح باب العلاقة مع الجسد في المآكل والمشارب والسلوكيات الصحية والطبابة والأدوية والمساكن وحتى الألبسة، فسوف تُصعق من هول العبث والعيث والتخريب الذي يطال هذه القاعدة التي يفترض أن تعرج منها الروح وتسمو وتتكامل.
أجل، قد ينقضي العمر كلّه ولم نتمكّن من إبطال مفاعيل الآثار السلبية لكل هذه العوائق والموانع، أو الوقوف بوجهها وصدّها؛ فما بالك بالانتقال إلى المرحلة الإيجابية التي يُفترض أن تكون مرحلة تكميل القوى الأصلية التي تتشكّل النفس منها!
وبالعودة إلى الجانب الإيجابيّ، إذا أردنا أن تكون تربيتنا ذات آثار تكميلية، ينبغي أن ننطلق من معرفة الإنسان الذي خلقه الله لصناعة الإنسان الذي يريده الله. أي من المقوّمات الأساسية للإيجاد، لتحقيق الأهداف الكبرى للخلق.
فما هو الإنسان؟ وما هي حقيقته؟ وما هي قواه وميوله وإمكاناته؟ وإلى أين يمكن أن يصل في كماله؟
وبعبارةٍ أخرى، إذا أردنا فيض الرحمة الموصلة إلى الغاية، فينبغي أن نعرف من أين؟ وإلى أين؟ وفي أين؟
لقد بدأ الله خلق الإنسان من طين، وجعل تكوينه من رحم هذه الطبيعة. فهو مخلوقٌ طبيعيّ بشريّ مادّي، لكنّه تعالى أنشأه خلقًا آخر، ليسمو ويعرج من هذه الطبيعة حيث حقيقته، التي قال الله عنها:{فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فيهِ مِنْ رُوحي}.[3]
فمن أهمل الطبيعة فقدَ منصّة الانطلاق. ومن غفل عن روح الله عجز عن العروج.
وكلّما أحكمنا قواعد الطبيعة وقوّينا بنيانها زدنا من قوّة الانطلاق، وبمقدار ما نربط الروح بأصلها ونتوجّه بها إلى هدفها نكون نزيد من سرعة الوصول.
أمّا بُعد الطبيعة فينا، فهو الذي يتجلّى في هذا الجسد، الذي نعرف عنه القليل مع كل هذا التطوّر في العلوم. وأمّا بُعد الروح فينا، فهو الذي يتجلّى في الله الذي لا نعرفه إلا به.
وفي كلّ الأحوال، فإنّ وسيلتنا الوحيدة لمعرفة هذا الإنسان هي أن نتعرّف إليه من مصداقه الأتم الأكمل ومن أنموذجه الأصفى الأطهر.
فإذا عرفنا الإنسان الكامل اطّلعنا على ما أودع الله فينا من طاقات وإمكانات، لأنّ الكامل هو الذي أخرج ذلك كلّه من الكمون إلى الظهور والتحقّق.
وإذا عرفنا الأطهر الأصفى اطّلعنا على كل العبث والتخريب الذي طال مفاصلنا وأركان خلقتنا.
ولأجل ذلك، تقوم التربية كلّها على قاعدة التأسّي والاقتداء بالنموذج الكامل. فلا تربية من دون الأسوة، ولا كمال من دون الكامل.
رغم كل هذا العبث، فإنّ أجسادنا ما زالت تحكي الكثير، لكن حكاية الكامل هي الحقيقة كلّها. ولو اطّلعنا على أجساد الكمّل في قواهم وحواسهم وحتى في ما تخرجه أبدانهم من فضلات (أجل، من فضلات) لتبيّن لنا حجم الكارثة التي حلّت بأبداننا بفعل كل أشكال السلوكيات الخاطئة التي أشرنا إليها.
جسد الكامل يلفظ أكل الحرام قبل أن يصل إلى بطنه. ويخرج ما يناسب حياة الطبيعة بعد هضمه. فما الذي يفعله هذا الإنسان وما هو نمط عيشه، بحيث يتمتّع بمثل هذا الجسد اللطيف القويّ النابض المشع بالحياة؟
هذا كتابٌ كبير يفتح فصولًا لا تنتهي بشأن التربية الجسمانية.
فكيف إذا انتقلنا إلى عالم البيان والكلام المذهل المدهش الساحر للإنسان الكامل؟
وماذا عن خياله ووهمه الذي يفعل المعجزات ويظهر الكرامات وهو يخلق من عناصر الطبيعة ما شاء الله؟
وما هو قلبه الذي أصبح محلًّا لتجليات أسماء الله العظمى التي لم تقدر الأرض ولا السماء على تحمّل ثقلها؟
الإنسان الكامل هو غاية التربية؛ ولأجل ذلك كان هو المظهر الأتم لتربية الله تعالى. فلم يخل اللهُ الأرض منه. ولو خلت الأرض من هذا الوليّ الكامل لساخت بأهلها وفقدت معنى وجودها وبقائها.
ولأنّه كذلك، فهو الذي يبتدرنا بالتربية. ونحن دومًا تحت ظلّ حكومة تربيته وإن كنّا لا نشعر. فهو الشمس الذي تبثّ الضياء والدفء وإن ظلّلها السحاب.
أجل، إنّ التربية الحقيقية هي الخضوع لخطّة وبرنامج هذا الوليّ الذي لا يغيب ضياؤه. وكلّما تعمّق الارتباط به اقتربنا من تلك المرآة التي نحتاج إليها لمعرفة أنفسنا.
وللحديث صلة..
[1]. سورة النساء، الآية 119.
[2]. الكافي، ج5،ص 503.
[3]. سورة الحجر، الآية 29.

تربية المراهقين
لكل والد ووالدة ولكل مرب يعاني في تربيته وتعامله مع مرحلة المراهقة الحساسة.. يعرض لأهم تحديات هذه المرحلة وصعوباتها وكيفية التعامل معها وفق الرؤية الإسلامية المعنوية، مع العديد من الأمثلة الواقعية التي تحاكي مشاكل العصر. تربية المراهقين الكاتب: عزّة فرحات الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*24 غلاف ورقي: 112 صفحة الطبعة الأولى، 2004محالة الكتاب: نافد

روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

كيف أصحّح مفهوم ابنتي حول بابا نويل؟
ابنتي لها من العمر خمس سنوات ونصف ومنذ سنتين حين دخلت المدرسة تعرفت على أجواء الميلاد والزينة وبابا نويل. كانت في السنتين الماضيتين تسألني عن هذه المناسبة وأجيبها إجمالًا وأقول لها أن ما يقام ليست من عادات المؤمنين.هذه السنة بالذات صادفت هذه المشكلة وهي أن المعلمة ربطت هذه المناسبة وأجواءها بأسلوب ديني وهو مولد النبي عيسى (ع)وقصت لهم قصة يتوهم الطفل من خلالها أن بابا نويل يهدي الأطفال إلى حب النبي عيسى (ع)، عادت طفلتي لتعاتبني انه لماذا لا نزين لولادة النبي عيسى. سؤالي هو :كيف أفهمها أن شجرة الميلاد وبابا نويل ليسوا من عادات المؤمنين مع انه ظاهرها حسن وخيّر!

ابني خجول منطوٍ في المدرسة.. حيويّ متفاعل في المنزل
شخصية ابني تختلف كلّيًّا بين البيت والمدرسة، ففي المدرسة يخجل من كل شيء: يخجل من المشاركة في الصف، لا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام تنمّر رفاقه، ولكن لديه ذكاء ويحفظ دروسه جيّدًا .. أمّا في البيت فتفاعله جيّد جدًّا لا سيما مع رفاقه. ما هو تفسير هذا الأمر؟ وكيف يمكن لي معالجته؟

أولادي في بلاد الغرب أخشى عليهم الانحراف.. هل أعود؟
بمعزل عن الحكم الشرعي أولًا حيث لا يجوز أن يتواجد الإنسان في بيئة يمكن أن يخسر فيها دينه، بمعزل عن ذلك يوجد بعض الناس لديهم مبررات للتواجد في تلك البيئة، أو أنّه لا يوجد لديهم بديل سهل ذلك. فما العمل؟

كيف نزرع الطموح في أبنائنا؟
ينبغي قبل أي شيء أن يكون لدى الأهل تصور حول معالي الأمور حتى لا يختلط الأمر بين الأمور العليا العظيمة الشامخة الحقيقيّة والأمور الوهميّة.

ابنتي تعاني من اكتساب الأصدقاء في المدرسة!
لدى ابنتي من العمر ٩ سنوات وهي في الصف الرابع.. تعاني في المدرسة من عدم القدرة على اكتساب الأصدقاء.. في السنة الماضية لم تكن تعاني حيث كان لديها أصدقاء مقربين...هذه السنة معظمهن انتقلن إلى مدرسة أخرى أما هي فبقيت في المدرسة نفسها.. وهي حاليًا تواجه مشاكل مع زميلاتها كل يوم.. باختصار هي غير قادرة على بناء علاقة صداقة مع أي منهن.. لم يمض على المدرسة شهر حتى الآن.. ولكن تعود إلى البيت كل يوم محبطة وتشعر بالضيق لأنّه ليس لديها رفاق ولا أحد يمشي معها في الملعب، نصف البنات في الصف لبنانيات والنصف الآخر بحرانيات ويبدو أنّهن منقسمات إلى مجموعتين، وهي كانت جدا معترضة على هذا الانقسام، لأنّها تحب فتيات من المجموعتين، ولا تريد أن تُحرم من أي منهما، فكانت نتيجة هذا الأمر أن كلا المجموعتين نبذنها.. وأنا محتارة بماذا أنصحها.. وكيف يمكنني أن أساعدها على بناء صداقات جديدة.

ابني لا يستجيب للتعليم سوى بالصراخ
تشكو إحدى الأمهات من كون ولدها مشاغبًا، كثير الحركة، عنيد، لا يستجيب لمسألة الدراسة، لا يتفاعل معها سوى بالصراخ والتهديد.. فما هو الحل؟

ما هي حدود المعرفة الجنسية التي على الطفل تلقّيها في كل مرحلة
ينبغي أن تتميّز المرحلة الأولى بتجنيب الطفل طرح هذه القضيّة، ومعايشة ظروف وبيئة فيها استثارات جنسيّة وطروحات جنسيّة.

ابني يسيء الأدب.. ماذا أفعل؟
التأديب مسألة مهمّة جدًّا وهي أساس استقامة الشخصيّة. فالأدب يعبر عن وعي الإنسان تجاه محيطه ومخلوقات العالم.

ابنتي تتكاسل في الذهاب إلى المدرسة
أنا أعاني كثيرًا مع ابنتي، هي في الصف الثاني، تبقى تذهب وتجيء وتصل حافلة المدرسة وهي تكون ما زالت غير جاهزة، رغم أنّني أحرص على إيقاظها باكرًا. اخوتها يجهزون وينزلون لانتظار الحافلة أما هي فلا تكترث للأمر أبدًا. ماذا يمكنني أن أفعل لأجعلها نشيطة ومتحفزة؟

كيف نزرع الثقة في نفس الطفل؟
ينبغي الالتفات أنّ للثقة منشأ عقلائي، إذا لم نعمل وفق سيرة العقلاء لا نكون نتجه نحو بناء ثقة سليمة.

ما هي حقيقة مرض التوحّد؟
ما هي حقيقة مرض التوحّد؟ وهل منشؤه نفسي أم عضوي؟ وكيف يمكن للأهل اكتشافه في أبنائهم، وكيف يبنغي لهم التعاطي معه؟

كيف أجنب أبنائي التأثّر بنقد الآخرين؟
قسمًا مهمًّا من التربية ينبغي أن يكون منصبًّا حول إعداد أبنائنا للتعامل مع الخارج أو المجتمع أو أي ظرف من الظروف.

ضرورة التربية العقلائية .. ما الذي يمكن أن نقدّمه في هذا المجال؟
يوجد فرق دقيق بين العقلانية والعقلائية؛ ولا أعرف إن كان هذا الفارق الاصطلاحيّ قد شاع واستقرّ بالدرجة التي تسهّل علينا الحديث، لكن لإدراك المعنى والمفهوم الحاصل من هذا التفريق دورًا مهمًّا في مجال التربية.

حول لعنة الحب في سنّ المراهقة... كيف نتعامل مع هذه التجربة الحسّاسة؟
للحب روعته ولذّته التي لا تضاهيها لذّة؛ فهو أجمل ما يمكن أن يحدث للإنسان في هذه الحياة. بل إنّ الحياة بدون حبّ لا تساوي شيئًا. ولو قيل أنّ الله خلقنا للحب، لما كان في هذا الكلام أي مبالغة! ولكن لماذا نجد الكثير من البشر يعانون في الحب؟ وكيف يمكن أن نجنّب أبناءنا تجربة الحبّ المرّة في سنّ المراهقة؟

أعظم وسائل التربية... أطفالنا من اللاوعي إلى الوعي الكلّيّ
كل مهتم بالتربية يسعى لمعرفة قواعدها العامّة، لكن لا يخفى على أحد أنّ القاعدة الكبرى هي أنّ اجتماع المعرفة التصديقيّة مع حسّ المسؤوليّة هو الذي يولّد العمل والسّلوك الصحيح. إنّ قسمًا مهمًّا من الشعور أو التصرّف بمسؤوليّة هو نتاجٌ طبيعيّ للجبلّة والخلقة الأصلية للبشر. جميع الناس يُفترض أن يقوموا برد فعل تجاه الخطر المحدق أو الضّرر المتوقّع.

10 مبادئ لتربية جيلٍ صالح
الصلاح هو أهم الخصائص الأخلاقيّة التي يتمنّاها الآباء والمربّون للأبناء. وللصّلاح في التّعاليم الدينيّة أبعاد عقائديّة وأخلاقيّة وسلوكيّة؛ إلّا أنّ أهم دلالاته ترتبط بالبعد العمليّ، حيث يكون الصّالح إنسانًا مصلحًا، حتى قيل لا يمكن أن يكون الصّلاح إلا بالإصلاح.

تربية الأبناء للحفاظ على سلامتهم
يتعرّض أبناؤنا لمختلف أنواع المخاطر التي تهدّد سلامة أبدانهم، والتي يكون العديد منها قاتلًا. فهذه سمة من سمات هذا العصر الذي تتعقّد فيه الحياة وتكثر فيه الوسائل التي تكون كالسيف ذي الحدّين.

عشر نصائح لأمومة رائعة
الأمومة فرصة للمرأة لكي تشاهد دفق الرّحمة والعاطفة الإلهيّة وهي تسري في وجودها بصورة مذهلة. إنّها فرصة اختبار مزيج المشاعر الفريدة التي تجعل العالم أجمل وأعذب. ومع كلّ متاعبها، فهي فرصة عظيمة أيضًا لكي تسمو المرأة إلى آفاق الكمال، بصبرها وتحمّلها وعملها التربويّ الفريد.

ما الذي نحتاج إليه لتربية أبنائنا؟
إنّ التربية عملية متّصلة ومترابطة ومهمّة دقيقة ومتشعّبة.. ولكي نؤدّي هذه المهمّة على أحسن وجه، نحتاج إلى هداية خاصّة من الله تعالى. ولأجل ذلك، فإنّ الله عزّ وجل يفيض على كلّ مربٍّ حريص كل ما يلزم لكي يقوم بدوره ويكون معذورًا عنده يوم الحساب.إنّ التربية هي مزيج علم وعاطفة ونباهة وصبر ومصابرة. وحين يرتبط العلم بحقائق الحياة ومواضع الأشياء ومقاديرها وأحجامها ومآلها يصبح حكمة، ولا يمكن تطبيقها إلّا بامتلاك الصبر والرحمة. ولا بأس أن نتوقّف قليلًا عند أهم احتياجات التربية لكي نتعرّف إلى مصادرها وكيفيّة تحصيلها.

كيف نجعل أبناءنا يملكون تصرّفاتهم؟ خطوة مهمّة على طريق الإصلاح
إنّ رصيدنا الأكبر في التربية هو تلك الفطرة التي أودعها الله تعالى في كلّ إنسان. وبالنسبة للأطفال والناشئة، وحتّى الشباب، تكون موانع هذه الفطرة قليلة أو ضعيفة، خصوصًا إذا انعقدت نطفهم من صلب ورحم طاهرين (وهو ما نعبّر عنه بطهارة المولد).

اللقاء الحواري الأول حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:ما هو هدف التربية؟ما هي أهم مقوّمات التربية؟ما هي مسؤوليّة الأهل في التربية؟ما هي خصائص وميّزات المرحلة الأولى؟اتركه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعا، هل هذا الحديث يعني ترك تأديب الطفل في المرحلة الأولى؟ وماذا لو لاحظ الأهل سلوكيات وصفات سيئة عند الطفل في هذه المرحلة؟كيف يؤثر الاختلاف في وجهات النظر بين الأب والأم على الطفل؟هل للعامل الوراثي تأثير على شخصية الطفل؟بعض الأهل حين يكتشفون صفات أو طباع سيئة في الطفل، أو يستشعرون إمكانية ظهور مثل هذه الطباع (بسبب العامل الوراثي) يعمدون إلى دفع الطفل بشدّة للقيام بخلاف ما يقتضيه هذا الطبع، كأن إذا شعروا بأن لديه جبن فإنّه يدفعونه للقيام بأعمال لتخطي هذا الأمر؟ هل هذه الشدة في التعامل مع الطفل صحيحة؟كيف نتعامل مع كثرة الشجار بين الأولاد؟أنا أم أحرض على إطعام طفلي الأكل الصحي، ولكن ماذا لو أصر على تناول بعض المشتريات غير الصحية؟ابنتي لها من العمر ١١ شهرًا وبدأت ألاحظ عليها بأنّها تضرب يدها وتبكي أثناء اللعب.. وإذا أرادت شيئًا ما تبدو عصبية.. كيف يمكنني أن أجنبها أن تنتهي لتكون عصبية؟

اللقاء الحواري الثالث حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف ينبغي للأهل التعامل مع الطفل العنيد؟هل من الممكن أن يرسخ الاهل القيم لدى الطفل بطريقة خاطئة؟هل من السليم أن يجلس الطفل أمام التلفاز لساعات؟ وإذا كان الجواب بالنفي فما هو البديل؟ما هي الوسائل التي يمكن أن نعتمدها لزرع حب الإمام المهدي(عج) وانتظار الفرج في نفس الطفل؟كيف ينبغي التعامل مع الطفل الذي يفسّد كثيرًا (السعاية)، مما يتسبب بمشاكل أحيانًا كثيرة بين أفراد الأسرة؟ما هو رأيكم بالتعليم المنزلي؟قد يخطئ الأهل أحيانًا ويعمدون تبرير أخطائهم أمام الطفل بحجة أن لا يخسروا ثقته بهم؟ كم من السليم أن يستخدم الأهل مثل هذا الأسلوب؟ وهل تحبذون أن يعترف الأهل لأبنائهم بأخطائهم؟

اللقاء الحواري الرابع حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف نفسّر اختلاف الأمزجة بين الأطفال، حيث نرى طفلًا سعيدًأ، وآخر كثير البكاء والنق؟لماذا تختلف ردات فعل الأولاد على فقدان الوالدين: فمنهم من يصبح انطوائي، ومنهم من يصبح عدائي، ومنهم من يصبح شديد الخوف والقلق من خسارة من بقي من والديه؟هل تختلف تربية الأبناء عن البنات؟ابني انطوائي.. ماذا أفعل؟ابني لا يتواصل معنا بشكل جيد بحجة أنّ لديه الكثير من النشاطات الإسلامية؟ ما الحل؟

اللقاء الحواري السادس حول تربية الأبناء ـ حوار نجيب فيه عن أهم الأسئلة الحسّاسة حول تربية الأبناء
- هل تشدد الأب مع ابنته صحيح؟- كيف أقدم مفهوم الموت لطفلي؟- كيف أجعل طفلي مؤثّرًا لا متأثرًا؟- ابني لا يحترم كبار السن
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...