
ما الذي نحتاج إليه لتربية أبنائنا؟
السيد عبّاس نورالدين
إنّ التربية عملية متّصلة ومترابطة ومهمّة دقيقة ومتشعّبة.. ولكي نؤدّي هذه المهمّة على أحسن وجه، نحتاج إلى هداية خاصّة من الله تعالى. ولأجل ذلك، فإنّ الله عزّ وجل يفيض على كلّ مربٍّ حريص كل ما يلزم لكي يقوم بدوره ويكون معذورًا عنده يوم الحساب.
إنّ التربية هي مزيج علم وعاطفة ونباهة وصبر ومصابرة. وحين يرتبط العلم بحقائق الحياة ومواضع الأشياء ومقاديرها وأحجامها ومآلها يصبح حكمة، ولا يمكن تطبيقها إلّا بامتلاك الصبر والرحمة. ولا بأس أن نتوقّف قليلًا عند أهم احتياجات التربية لكي نتعرّف إلى مصادرها وكيفيّة تحصيلها.
1.الحكمة
إنّ الأصول والمبادئ الحاكمة على العملية التربوية هي مبادئ الحكمة، والتي تمثّل مرجعية أساسية عند مواجهة أيّ قضيّة أو موضوع تربويّ. وهذا ما يميز المربي الذي يعتمد المنهاج الإسلامي عن ذاك الذي يعمل بحسب مصالحه وأهوائه.
أجل، لا أحد يدّعي أنّ النتيجة ستكون مضمونة دومًا لكل حكيم. وإلّا لما ظهر أبناء وأولاد مثل قابيل بن آدم، وابن نوح النبي عليه السلام وغيره؛ وذلك لدخول عدّة عوامل يمكن أن تخرّب على العملية التربويّة، يرجع أكثرها إلى اختيار المتربّي نفسه. أمّا الظروف والبيئة التي لا تتناسب مع التربية السليمة، ووجود مشاركين للأهل في التربية من الذين لا ينسجمون معهم، أو ضغط العوامل الوراثية السلبية، فإنّ هذه ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار في برامج التربية نفسها؛ حيث ترفدنا الحكمة بكل ما نحتاج إليه للتغلّب عليها وحتى الاستفادة منها لتحقيق الأهداف التربوية الحميدة. وفي كل الأحوال فالمطلوب أولًا الإعذار إلى الله تعالى بتحمّل المسؤولية على أتم وجه. ولا يمكننا أن نؤدّي ما علينا في هذا المجال إلا من خلال الاعتصام بحبل الحكمة.
الحكمة هي معرفة قواعد التربية التي تتناسب مع الأوضاع والإمكانات والظروف. ولا يؤتى الحكمة إلا من عرف ماهية المخلوق أو الكائن الذي يتولّى تربيته. ولا تُعرف ماهية أي مخلوق إلا في ظلّ معرفة ارتباطه بالله تعالى وانتسابه إليه. لهذا، فإنّنا لا نلجأ إلى أي شخص لمجرّد أنّه حائز على شهادات عليا أو لأنّه مشهور على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بل نتأكّد قبل أي شيء من كونه حكيمًا يرتوي من مصادر الحكمة الواقعية.
الحكمة هي سبيل النجاة، وهي التي تدل على كل خير وصلاح. والمربّي الواقعيّ هو الذي يؤمن بضرورة تطبيق قواعد الحكمة دائمًا؛ فيجتنب إعمال الهوى وسلطان الغضب وكل الحسابات الدنيوية والاعتبارية. ولأنّ نيل الحكمة ليس بالأمر البسيط، فإنّنا نلجأ إلى الحكماء حين نجهل أو نحتار. ونراجع آثارهم الفكرية ومواعظهم ونصائحهم. وباختصار، نبقى على اتّصال دائم بمصادر الحكمة طالما أنّنا نربّي ونتعامل مع قضية حساسة كالتربية.
2.الرّحمة والمحبة
الرحمة هي هداية الموجود الناقص إلى كماله. والمحبة والعطف واللطف من تجلياتها. ولأنّ الإنسان بالمحبة قد خُلق، فبالمحبة يُقاد نحو كماله. ولهذا قيل أنّه لو لم يكن الشيء محبوبًا عند الله لما خلقه الله. وقد أودع الله تعالى في الأمّهات والآباء مقدارًا عظيمًا من العطف والحنان تجاه الأبناء، نظرًا لضرورة هذه المشاعر ودورها المحوريّ في التربية.. فما لم تمتزج التربية بالرحمة والمودة، فمن الصعب، بل من المستحيل أن تؤتي ثمارها الطيبة. وهذا قانون عام يرتبط بالتربية في كل مراحلها وحالاتها، حتى لو كانت تربية شعب أو أمّة بأسرها. ولهذا أوصى أمير المؤمنين (ع) مالكًا الأشتر حين ولّاه مصرًا بضرورة التعامل مع شعبها انطلاقًا من الرحمة، فقال: "وأشعر قلبك الرحمة للرعيّة والمحبّةلهم".
وحين تخلو التربية من هذا العنصر، فإنّ ما سيتحقق هو عكس الغرض المطلوب منها. فيتحوّل التنظيم إلى فوضى، والصدق إلى كذب، والالتزام إلى خيانة؛ وهكذا، تنقلب كل القيم الجميلة في نفس المتربي إلى أضدادها. فالنفوس البشرية مجبولة على الجمال، وهي لا ترى الحق والقيمة إلا في قالب الحُسن والجمال.
إذا كنّا نريد لأبنائنا أن يلتزموا الصلاة والعبادة فينبغي أن تكون الدعوة إليها مشفوعة بالرحمة ومقرونة بالنموذج الجميل. وحين لا يرى أبناؤنا في صلاتنا أي أثر طيب في حياتنا وسلوكنا، فكيف يمكن أن يحبوا الصلاة ويتوجّهوا إليها بمواعظنا وأوامرنا؟
ولا يعني هذا أنّ علينا أن نلتزم دومًا بالجانب اللطيف والعاطفيّ في كل طلب أو إرشاد. فقد نضطر أحيانا إلى المعاقبة أو يستلزم الموقف بعض الشدّة والزجر؛ إلا أنّ ذلك كلّه ينبغي أن يكون تحت مظلة الرحمة الواسعة، ونابعًا من الحرص والمحبة.
إنّ عقابنا إنّما يكون مفيدًا وتربويًّا حين يرى أبناؤنا أنّه صادرٌ من قلبٍ رؤوف ومحب. لذلك، فإنّ الأصل العام في التربية هو تثبيت هذا النوع من العلاقة وجعلها مهيمنة على كل تصرّفاتنا وتعاملاتنا مع أبنائنا. وكل عقاب أو تأديب يصدر منّا ولا يراه الأبناء منطلقًا من هذا الأصل، فلنعلم أنّه لن يؤدّي إلى النتيجة المطلوبة.
حين نعاقب أو نضبط أو ننظّم، علينا أن نتأكّد من فهم أبنائنا وإدراكهم التام بأنّ هذه الأمور ليست ناشئة من حالة غضب أو انفعال. ويجب أن نحرص على أن يلتفتوا إلى أنّ ما نقوم به هو لمصلحتهم فقط، وأنّنا بذلك ننشد صلاحهم وخيرهم وسعادتهم.
ولو اقتضى هذا الأمر الكثير من الجهد والعناء، فليكن. فهو علّة نجاح التربية. ولأجل ذلك نجد الكثير من جهود المعلّمين والمربّين في المدارس تذهب سدًى حين لا يرى التلامذة في تصرّفاتهم وتعاطيهم إلا الحدّة والشدّة.
إنّ الكثير من المعلّمين لا يبذلون أدنى جهد لأجل تثبيت هذا الأصل التربويّ الأساسيّ، فيتعاملون مع قضية الانضباط والالتزام بالقوانين كقضية حاكمة على كل القضايا، ولا يكون همّهم سوى تطبيق القانون وفرض الاحترام وأداء الفروض والواجبات التعلّمية؛ في حين أنّ كل القوانين والأنظمة المدرسية، وحتى التعليم نفسه، إنّما كان وشُرّع لأجل تحقيق أهداف التربية التي تتمثّل في إيصال الطالب إلى كماله.
ما الذي يعجز المعلّم عن أن يثبت لتلامذته أنّه لا يريد سوى الكمال والتقدّم والتعالي لهم، فهل هو شيء غير ضيق القلب وصغره؟ ولماذا يعجز أبناؤنا عن ملاحظة الرحمة في بعض مواقفنا تجاههم؟ هل هو سوء الاستعداد الموجود فيهم؟
علينا أن نحرص حرصًا شديدًا على التأكّد من أنّ أبناءنا مؤمنون وملتفتون إلى أنّ ما نقوم به نابعٌ من حبّنا لهم، فيما لو أردنا لمواقفنا التربويّة أن تنجح وتثمر. لهذا، فمثلما أنّنا نعاقب ونؤدّب، ينبغي أن نثيب ونلاطف؛ بل يجب أن يغلب الثواب واللطف على مواقفنا وسلوكنا، مهما كانت شخصية هذا الطفل الذي نتعاهد تربيته معوجّة ومنحرفة.
وفي هذا المجال، يتجلّى الموقع الحسّاس للأم التي جعلها الله تعالى أبرز مظهر لرحمته في هذا العالم. فالأم بالحنان تربّي، وبالمودّة وقوّة العطف تؤثّر. ولولا هذا الملجأ، لانهارت أعمدة الأُسر ولتبدّل البشر إلى غير البشر.
شاء الله أن يجعلنا رحماء؛ لأنّنا بالرحمة نتعاضد ونتكافل ونتعاون. وشاء الله أن يرينا رحمته قبل أن ننطق بكلمة أو نعرف شيئًا، فأودعنا أرحام الأمهات. ففي رحم الرحمة تشكّلنا ومنه ينبغي أن ننطلق في آفاق الحياة.
3.الانطلاق من استعدادات الأبناء ومواهبهم
لمّا كانت التربية عبارة عن تفعيل الاستعدادات الكامنة وتنمية المواهب المكتسبة، فإنّنا كمربين بأمسّ الحاجة لمعرفة استعدادات أبنائنا في المراحل العمرية المبكرة. ولأنّ الأطفال يعجزون عن التعبير المباشر عن رغباتهم وتوجّهاتهم، فعلينا أن نكون شديدي الانتباه والملاحظة، حتّى لا نقتل أي استعداد أو نخنقه في مهده.
تكون الاستعدادات والطاقات الكامنة في البداية حسّاسة جدًّا، بحيث إنّ أي موقف مهما كان صغيرًا قد يكون عاملًا حاسمًا في بعثها وتنميتها أو وأدها والقضاء عليها.
إنّ هذه الاستعدادات الكامنة هي بمنزلة الخيوط التي ينبغي البدء منها في عملية التربية؛ إنّها وسيلة اتّصالنا بأبنائنا؛ فالحذر الحذر من قطع هذه الخيوط، لأنّ عواقب ذلك ستكون أسوأ بكثير ممّا نتصوّر. إنّها تلك النداءات الخفية التي يطلقها الأطفال لأجل أن نأخذ بأيديهم من ظلمات لا يعلمها إلا الله تعالى. وحين نعجز عن الاستجابة لهذه النداءات، فإنّنا نكون كمن ترك طفلًا صغيرًا في صحراءٍ مظلمة وسط بحرٍ كبيرٍ من الذئاب. غاية الأمر أنّ هذه الذئاب حين تنهش بروح الطفل لا تترك أثرًا مباشرًا ولا تُسمع معها صرخات النجدة.
لأجل ذلك يجب أن نعمّق فهمنا ومعرفتنا بالمواهب والطاقات البشرية، التي قد يُطلق عليها عنوان الذكاء. ويُقال بأنّ لكلّ طفلٍ نوعًا محدّدًا من الذكاء (بالحد الأدنى) وهو ينعكس ـ على مدى الأيام ـ في اهتمامٍ خاصّ في واحدٍ من مظاهر الحياة الكثيرة، كاللغة والعاطفة والحياة والمنطق والفطرة والنشاط الحسّي وغيره. ولهذا ينصح المربّون بالعمل على اكتشاف الذكاء الخاصّ، الذي يميز كل طفل، للانطلاق منه في عملية التواصل الفعّال؛ فهو اللغة الواقعية التي يفهمها الأطفال أكثر من أي شيء، ويمكنهم من خلالها أن يعبّروا بأفضل طريقة عن مكنوناتهم وحاجاتهم المختلفة.
عند تشخيص نوع الذكاء والاستعداد يجب إعطاء الأمر حقّه من الوقت الأطفال ليسوا سواسية من ناحية وقت تفتّح الطاقات وبروز الاستعدادات، وإن اشتركوا في معظم الحاجات الأساسيّة. ففي بعض الحالات قد يتطلّب اكتشاف نوع الذكاء الذي يميز طفلنا، الصبر والتأمّل والملاحظة لأكثر من أربع سنوات. في حين أنّ بعض الأطفال، قد تظهر ملامح ذكائهم وعلاماته منذ الأشهر الأولى. إذا استثنينا حالات النقص البنيويّ ـ كإصابة الطفل بخللٍ عضويّ يستلزم تدخل "التربية المختصّة" ـ فإنّ روح كل طفل ونفسه تحتوي على جميع الطاقات والإمكانات التي تكون كامنة في المراحل العمرية الأولى وهي تنتظر من يكتشفها ويساعدها.. إلّا أنّ تفتّح هذه الطاقة أو ذاك الاستعداد قد يتأثّر أو يخضع لظروف خارجة عن الإرادة، كالوراثة والبيئة الأسرية والمحيط الاجتماعي.. ولأجل ذلك ينبغي أن نقدّر تأثير هذه العوامل على صعيد بروز نوع الذكاء، حتى لا نتعجّل الحكم على هذا الطفل أو نعتبره ناقص الاستعداد؛ وقد يسوء الأمر كثيرًا حين نلجأ إلى بعض المعايير المرتبطة باكتشاف مستوى الذكاء، والتي أثبتت التجارب التاريخية الطويلة أنها كانت سببًا للكثير من الانحرافات السلوكية والتعامل الظالم مع استعدادات الأطفال. إنّ صبرنا على أبنائنا قد يتطلّب منّا انتظار بروز هذا الاستعداد أو ظهور هذا الذكاء لسنوات، تتجاوز أحيانًا ما يمكن أن تتحمّله المدرسة؛ ممّا يتطلب منّا التعامل بحكمة مع الآثار السلبية للتصنيفات التي تعتمدها هذه المؤسّسات التعليمية. |
4.معرفة كيفية مواجهة عوائق التربية
إنّنا نعيش في عالمٍ، أقل ما يمكن أن يُقال عنه أنّه أوجد نظامًا مخالفًا للفطرة الإلهية المودعة في الإنسان. هذه الفطرة التي تكون مسؤولة عن كل خير وجمال وكمال فيه.
إنّ عالم اليوم مليء بالعوامل التي تعمل على تثبيط كل الميول الطيبة والدوافع الإيجابية التي تسمو بالإنسان إلى أعلى مراتب الكمال الروحيّ والمعنويّ.
في عالمنا هذا، يتم التشجيع على القيم القبيحة والطبائع المنحطّة والسلوكيات المنحرفة؛ ويتم اعتبار الحيرة والعبثية واللاأدرية أمورًا حسنة. وفي هذا العالم يتم تسليط الخيال على العقل وتضمحل الحدود الفاصلة بين الوهم والحقيقة.
وتخلو البيئات المدرسية من التوجيه الصحيح نحو الأهداف السامية وتفتقد مناهجها للرؤية السليمة والعقلانية للحياة والحاجات الواقعية للمجتمعات والإنسانية. كما تغزو الجريمة والجنس والمخدرات والعصابات القرى النائية، كما غزت الأحياء الفقيرة في المدن. ويواجه أطفالنا الكثير من مشاهد العنف والإباحية والشذوذ قبل امتلاك القدرة الذهنية المناسبة لفهمها ومعرفة حقيقتها.
كما أنّ أبناءنا سيواجهون في المستقبل القريب بيئات لا تحترم إبداعهم ولا تتحمّل أخطاءهم، ممّا يدفعهم للهجرة والفرار.
وهكذا قد يجد أبناؤنا أنفسهم في بيئة لا يمتلكون إلا القليل من المعارف والمهارات للتعامل معها، وهم بأمسّ الحاجة إلى النصح والإرشاد والمساعدة.
لأجل ذلك، نحتاج إلى معرفة عمق هذه الموانع بمعرفة مناشئها ودلالاتها وآثارها وعدم الاكتفاء بالتعامل الشرعيّ بأسلوب التحريم والمنع.
5.أن نعرف أنفسنا ونقف عند حدّها
يجب أولًا أن نعترف بخطورة المهمّة التي نتولّاها. ويجب أن نعرف الحجم الواقعيّ لقدراتنا وإمكاناتنا في هذا المجال. أبناؤنا أذكى ممّا نتصوّر، وهم قادرون على ملاحظة ما نخفيه في أنفسنا، وإن كان كلامنا خلاف ذلك. فأسوأ ما نقدّمه لهم هو الادّعاء، الذي هو أحد وجوه النفاق. ولا شيء يفقد التربية أثرها مثل الادّعاء.
يجب أن نعترف بأنّ ما ندعو إليه أبناءنا هو ما نصبو إليه وننشده أيضًا. فنحن جميعًا ركّاب سفينة واحدة تسير بنا نحو هدفٍ عظيم؛ وإنّنا أفراد أسرة نسعى لنكون فريقًا واحدًا يؤدّي كلّ واحدٍ فيه دوره المكلَّف به.
فحين يقوم الأب بدور القائد أو تقوم الأم بدور المدير، فليس ذلك إلا من جهة تحمّل المسؤولية أمام الله تعالى. ولأجل ذلك، فإنّ المرجعية الحقيقية للإدارة والقيادة والتدبير هي تلك المنظومة القيمية الإسلامية، التي يجب أن تكون حاكمة على كلّ التصرّفات والعلاقات داخل الأسرة.
التواضع أمام الحقيقة هو أفضل ما نورثه لأبنائنا. والانصياع للحقّ مهما كان مرًّا، والانقياد له مهما كان ثقيلًا، هو أعظم آداب التربية وفضائلها.
6.الإيمان بأصالة الطهارة والفطرة الإلهية
كل إنسان يولد على الفطرة. وهذا يعني أنّ الأصل في كل طفل هو الخير والحق والجمال. وإنّ الطباع مهما كانت سلبية وقبيحة لا يمكن أن تقضي على هذه الفطرة، لأنّها ممتزجة بخلقة الإنسان. وعلى المربّين أن يعملوا على فطر الميول الطيبة من بين رُكام العوامل الوراثية المختلفة؛ مثلما أنّهم سيعملون على مواجهة العوامل السلبية للبيئة والمدرسة والمجتمع.
إنّ الإيمان بأنّ أطفالنا مفطورون على الخير والحسن والكمال هو العنصر الأساسيّ في التربية. فنحن لا نقوم بزراعة الخير، بل نحرثه ونحصده لأنّه كامنٌ في النفس وهي مجبولة عليه.
أجل يكون الإنسان في البداية كصفحة بيضاء على صعيد المعارف والمعلومات، لكنّه ليس كذلك على صعيد الميول والدوافع. ولأجل ذلك يتجلّى العامل الأكبر للتربية في مقاومة العوامل التي تؤدي إلى حجب الفطرة.
إنّ إيماننا بطهارة أبنائنا ونقائهم يخفض من تكبّرنا واستعلائنا. فمثلما نقوم بتعليمهم وتربيتهم، نحن نتعلّم منهم أيضًا، لأنّهم أقرب إلى صفاء الفطرة من معظمنا.
إنّ الأخطاء الكثيرة التي تصدر من أبنائنا ـ والتي يكون العديد منها ناشئًا من دوافع طيبة وبريئة ـ لا ينبغي أن تحجب أنظارنا عن الجمال العظيم المودع في الطفولة وفي الناشئة وحتى الشباب. وحين يصل أبناؤنا إلى سنّ التكليف وتحمّل المسؤولية، لا ينبغي أن نحصر النظر إليهم في إطار حملهم على أداء التكليف والمسؤولية. فما زال الكثير من ذلك الجمال الطفولي وبراءته موجودًا.
7.الهدفيّة والمسارعة
إنّ حقيقة التربية ترجع إلى الله تعالى. لأنّ اللهُ هو ربّ كلّ شيء بعد خلقه. وما من موجود إلا ويخضع لهذه التربية الإلهية. أمّا مهمّة المربّي البشريّ وقيمته فتكمن في إظهار هذه الحقيقة للمتربّي. وذلك يكون بأن يرى أبناؤنا صفات الله تعالى فينا.
في الواقع ما من مخلوق إلا والله تعالى ماسك زمامه ومصيره بيده. قال الله في كتابه العزيز: {ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ}،[1]والدّابة هي كل موجود يتحرّك ويدبّ على اثنين أو أربع. فما من كائن في عالم الخلقة إلّا ولله عزّ وجل زمام تربيته، وهو يتحرّك قهرًا على صراط المشيئة الإلهيّة المستقيم، لأنّ الربّ المتعال على صراط مستقيم: {إنّ ربي على صراط مستقيم}. والصراط المستقيم هو أقصر طريق بين المبدأ والنهاية، أي الغاية التي يمكن أن يصل إليها المخلوق بحسب مقوّمات خلقته. وبناءً عليه، فالكل يسلكون طريقًا سريعًا إلى غاياتهم.
صراط الرّب سبحانه وتعالى، يكون بالنسبة لبعض الموجودات صراطين: صراطٌ إلى الجنّة والسعادة الأبديّة، وصراطٌ إلى جهنّم والتعاسة الأبدية؛ ولكن كلًّا منهما يمثّل الصراط المستقيم الذي هو أسرع طريق إلى الغاية.. لذلك، فإنّنا حين نطلب من الله تعالى أن {اهدنا الصراط المستقيم}، نُتبعه قائلين: {صراط الذين أنعمت عليهم}، حتى لا يسرع بنا في المغضوب عليهم أو الضالين. هذا هو المنهج التربويّ الإلهيّ: {كلًّا نمد هؤلاء وهؤلاء}؛ فمتى ما قصد الإنسان شيئًا وطلبه بالحقيقة، سيرى أنّ الله تعالى يسرّع له خطواته فيه، وييسّر له سبل الوصول إليه.
إنّ حقيقة التربية وواقعها، الذي لا يشاهده إلا أهل البصيرة، هو أنّ الله تعالى هو الذي يأخذ بنواصي الموجودات إلى غاياتها بأسرع الطرق وأيسر السبل، كما قال رسول الله(ص): "كلٌّ مُيسّر لما خُلق له".[2]ولكن كيف يكون للإنسان الخيرة والإرادة؟ وما هو دور المربّي في إعانة المتربّي على اختيار صراط الذين أنعم الله عليهم؟
المربّي الناجح هو الذي يأخذ بيد المتربّي على الصّراط المستقيم، وفي الحقيقة فإنّه يطلب بذلك أن يكون مظهر الإحسان الإلهيّ؛ فيستمد منه تعالى ويعلم أنّه إن كان له قيمة عند الله وكرامة، فذلك بأن يكون مظهر هذه التربية الرحيمة. وإنّما يكون كذلك حين يدلّ على أسرع السبل للوصول إلى الغاية المنشودة.
فالسرعة أو المسارعة إلى الخيرات هي أفضل تعبير عن صراط الذين أنعم الله عليهم. وهذه هي مهمة التربية الأولى أيضًا.
[1]. سورة هود، الآية 56.
[2]. بحار الأنوار، ج4، ص 282.

ثورة التربية والتعليم
يتطرّق الكتاب الرابع في سلسلة الأطروحة التربوية التعليمية التي يقدمها السيد عباس نورالدين إلى أهم القضايا التي تواجه أي ثورة حقيقية تريد إعادة إنتاج التربية التعليمية وفق استحقاقات العصر ومتطلّبات الزمان وبما يتناسب مع التحدّيات التي يعيشها مجتمعنا.الثورة التي يدعو إليها الكاتب تطال جميع مفاصل التربية التعليمية من رؤى ومناهج وقيم وحتى تلك التفاصيل التي تعني كل عامل أو مهتم بهذا المجال المصيري. ثورة التربية والتعليم الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-033-0 السعر: 12$

تربية المراهقين
لكل والد ووالدة ولكل مرب يعاني في تربيته وتعامله مع مرحلة المراهقة الحساسة.. يعرض لأهم تحديات هذه المرحلة وصعوباتها وكيفية التعامل معها وفق الرؤية الإسلامية المعنوية، مع العديد من الأمثلة الواقعية التي تحاكي مشاكل العصر. تربية المراهقين الكاتب: عزّة فرحات الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*24 غلاف ورقي: 112 صفحة الطبعة الأولى، 2004محالة الكتاب: نافد

روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

ابنتي تعاني من اكتساب الأصدقاء في المدرسة!
لدى ابنتي من العمر ٩ سنوات وهي في الصف الرابع.. تعاني في المدرسة من عدم القدرة على اكتساب الأصدقاء.. في السنة الماضية لم تكن تعاني حيث كان لديها أصدقاء مقربين...هذه السنة معظمهن انتقلن إلى مدرسة أخرى أما هي فبقيت في المدرسة نفسها.. وهي حاليًا تواجه مشاكل مع زميلاتها كل يوم.. باختصار هي غير قادرة على بناء علاقة صداقة مع أي منهن.. لم يمض على المدرسة شهر حتى الآن.. ولكن تعود إلى البيت كل يوم محبطة وتشعر بالضيق لأنّه ليس لديها رفاق ولا أحد يمشي معها في الملعب، نصف البنات في الصف لبنانيات والنصف الآخر بحرانيات ويبدو أنّهن منقسمات إلى مجموعتين، وهي كانت جدا معترضة على هذا الانقسام، لأنّها تحب فتيات من المجموعتين، ولا تريد أن تُحرم من أي منهما، فكانت نتيجة هذا الأمر أن كلا المجموعتين نبذنها.. وأنا محتارة بماذا أنصحها.. وكيف يمكنني أن أساعدها على بناء صداقات جديدة.

كيف أصحّح مفهوم ابنتي حول بابا نويل؟
ابنتي لها من العمر خمس سنوات ونصف ومنذ سنتين حين دخلت المدرسة تعرفت على أجواء الميلاد والزينة وبابا نويل. كانت في السنتين الماضيتين تسألني عن هذه المناسبة وأجيبها إجمالًا وأقول لها أن ما يقام ليست من عادات المؤمنين.هذه السنة بالذات صادفت هذه المشكلة وهي أن المعلمة ربطت هذه المناسبة وأجواءها بأسلوب ديني وهو مولد النبي عيسى (ع)وقصت لهم قصة يتوهم الطفل من خلالها أن بابا نويل يهدي الأطفال إلى حب النبي عيسى (ع)، عادت طفلتي لتعاتبني انه لماذا لا نزين لولادة النبي عيسى. سؤالي هو :كيف أفهمها أن شجرة الميلاد وبابا نويل ليسوا من عادات المؤمنين مع انه ظاهرها حسن وخيّر!

ابني خجول منطوٍ في المدرسة.. حيويّ متفاعل في المنزل
شخصية ابني تختلف كلّيًّا بين البيت والمدرسة، ففي المدرسة يخجل من كل شيء: يخجل من المشاركة في الصف، لا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام تنمّر رفاقه، ولكن لديه ذكاء ويحفظ دروسه جيّدًا .. أمّا في البيت فتفاعله جيّد جدًّا لا سيما مع رفاقه. ما هو تفسير هذا الأمر؟ وكيف يمكن لي معالجته؟

أولادي في بلاد الغرب أخشى عليهم الانحراف.. هل أعود؟
بمعزل عن الحكم الشرعي أولًا حيث لا يجوز أن يتواجد الإنسان في بيئة يمكن أن يخسر فيها دينه، بمعزل عن ذلك يوجد بعض الناس لديهم مبررات للتواجد في تلك البيئة، أو أنّه لا يوجد لديهم بديل سهل ذلك. فما العمل؟

كيف أجنب أبنائي التأثّر بنقد الآخرين؟
قسمًا مهمًّا من التربية ينبغي أن يكون منصبًّا حول إعداد أبنائنا للتعامل مع الخارج أو المجتمع أو أي ظرف من الظروف.

كيف نزرع الثقة في نفس الطفل؟
ينبغي الالتفات أنّ للثقة منشأ عقلائي، إذا لم نعمل وفق سيرة العقلاء لا نكون نتجه نحو بناء ثقة سليمة.

كيف نزرع الطموح في أبنائنا؟
ينبغي قبل أي شيء أن يكون لدى الأهل تصور حول معالي الأمور حتى لا يختلط الأمر بين الأمور العليا العظيمة الشامخة الحقيقيّة والأمور الوهميّة.

ما هي حقيقة مرض التوحّد؟
ما هي حقيقة مرض التوحّد؟ وهل منشؤه نفسي أم عضوي؟ وكيف يمكن للأهل اكتشافه في أبنائهم، وكيف يبنغي لهم التعاطي معه؟

ابنتي تتكاسل في الذهاب إلى المدرسة
أنا أعاني كثيرًا مع ابنتي، هي في الصف الثاني، تبقى تذهب وتجيء وتصل حافلة المدرسة وهي تكون ما زالت غير جاهزة، رغم أنّني أحرص على إيقاظها باكرًا. اخوتها يجهزون وينزلون لانتظار الحافلة أما هي فلا تكترث للأمر أبدًا. ماذا يمكنني أن أفعل لأجعلها نشيطة ومتحفزة؟

ما هي حدود المعرفة الجنسية التي على الطفل تلقّيها في كل مرحلة
ينبغي أن تتميّز المرحلة الأولى بتجنيب الطفل طرح هذه القضيّة، ومعايشة ظروف وبيئة فيها استثارات جنسيّة وطروحات جنسيّة.

ابني يسيء الأدب.. ماذا أفعل؟
التأديب مسألة مهمّة جدًّا وهي أساس استقامة الشخصيّة. فالأدب يعبر عن وعي الإنسان تجاه محيطه ومخلوقات العالم.

كيف نفعّل العنصر الأوّل في التربية؟ هل سمعتم عن الأمل والاندفاع
لا شيء يمكن أن يضاهي دور الأمل والاندفاع والرّغبة في مجال تحصيل الفضائل المختلفة والمهارات العلميّة والوصول إلى الحقائق والمعارف. ومع أنّنا قد لا نشك بهذا العنصر، إلا أنّنا قلّما نلتفت إليه، ويندر أن نجد من يعرف كيفية تفعيله في وسط العملية التعليمية الرائجة.

10 مبادئ لتربية جيلٍ صالح
الصلاح هو أهم الخصائص الأخلاقيّة التي يتمنّاها الآباء والمربّون للأبناء. وللصّلاح في التّعاليم الدينيّة أبعاد عقائديّة وأخلاقيّة وسلوكيّة؛ إلّا أنّ أهم دلالاته ترتبط بالبعد العمليّ، حيث يكون الصّالح إنسانًا مصلحًا، حتى قيل لا يمكن أن يكون الصّلاح إلا بالإصلاح.

كيف أجعل ابني محبًّا للقرآن؟
للّذين يفتّشون في هذا الزّمن عن ضمانة قويّة لتربية أبنائهم على الصّلاح والطّهارة والاستقامة، فلا شيء يعدل القرآن في ذلك. فهو الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، ويرشدنا إلى الإمام العادل والأسوة الصالحة والمبيّن الراشد. فنكتشف به الثقل الآخر الذي ما إن تمسّكنا بهما لن نضل بعدها أبدًا.

8 أمور تجعل ولدي محبًّا للمطالعة
يمثّل الارتباط بالكتاب إلتزامًا جديًا تجاه المعرفة وعالم الفكر والبحث والتعمّق. وهذه هي الأسلحة الماضية التي يمكننا بواسطتها القضاء على الآثار السلبيّة للمعاصرة.إليكم 8 نصائح يمكن أن تساهم في جعل أبنائكم محبّين للمطالعة والكتاب.

كيف نجعل أبناءنا يملكون تصرّفاتهم؟ خطوة مهمّة على طريق الإصلاح
إنّ رصيدنا الأكبر في التربية هو تلك الفطرة التي أودعها الله تعالى في كلّ إنسان. وبالنسبة للأطفال والناشئة، وحتّى الشباب، تكون موانع هذه الفطرة قليلة أو ضعيفة، خصوصًا إذا انعقدت نطفهم من صلب ورحم طاهرين (وهو ما نعبّر عنه بطهارة المولد).

أعظم وسائل التربية... أطفالنا من اللاوعي إلى الوعي الكلّيّ
كل مهتم بالتربية يسعى لمعرفة قواعدها العامّة، لكن لا يخفى على أحد أنّ القاعدة الكبرى هي أنّ اجتماع المعرفة التصديقيّة مع حسّ المسؤوليّة هو الذي يولّد العمل والسّلوك الصحيح. إنّ قسمًا مهمًّا من الشعور أو التصرّف بمسؤوليّة هو نتاجٌ طبيعيّ للجبلّة والخلقة الأصلية للبشر. جميع الناس يُفترض أن يقوموا برد فعل تجاه الخطر المحدق أو الضّرر المتوقّع.

تربية الأبناء للحفاظ على سلامتهم
يتعرّض أبناؤنا لمختلف أنواع المخاطر التي تهدّد سلامة أبدانهم، والتي يكون العديد منها قاتلًا. فهذه سمة من سمات هذا العصر الذي تتعقّد فيه الحياة وتكثر فيه الوسائل التي تكون كالسيف ذي الحدّين.

ضرورة التربية العقلائية .. ما الذي يمكن أن نقدّمه في هذا المجال؟
يوجد فرق دقيق بين العقلانية والعقلائية؛ ولا أعرف إن كان هذا الفارق الاصطلاحيّ قد شاع واستقرّ بالدرجة التي تسهّل علينا الحديث، لكن لإدراك المعنى والمفهوم الحاصل من هذا التفريق دورًا مهمًّا في مجال التربية.

اللقاء الحواري الأول حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:ما هو هدف التربية؟ما هي أهم مقوّمات التربية؟ما هي مسؤوليّة الأهل في التربية؟ما هي خصائص وميّزات المرحلة الأولى؟اتركه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعا، هل هذا الحديث يعني ترك تأديب الطفل في المرحلة الأولى؟ وماذا لو لاحظ الأهل سلوكيات وصفات سيئة عند الطفل في هذه المرحلة؟كيف يؤثر الاختلاف في وجهات النظر بين الأب والأم على الطفل؟هل للعامل الوراثي تأثير على شخصية الطفل؟بعض الأهل حين يكتشفون صفات أو طباع سيئة في الطفل، أو يستشعرون إمكانية ظهور مثل هذه الطباع (بسبب العامل الوراثي) يعمدون إلى دفع الطفل بشدّة للقيام بخلاف ما يقتضيه هذا الطبع، كأن إذا شعروا بأن لديه جبن فإنّه يدفعونه للقيام بأعمال لتخطي هذا الأمر؟ هل هذه الشدة في التعامل مع الطفل صحيحة؟كيف نتعامل مع كثرة الشجار بين الأولاد؟أنا أم أحرض على إطعام طفلي الأكل الصحي، ولكن ماذا لو أصر على تناول بعض المشتريات غير الصحية؟ابنتي لها من العمر ١١ شهرًا وبدأت ألاحظ عليها بأنّها تضرب يدها وتبكي أثناء اللعب.. وإذا أرادت شيئًا ما تبدو عصبية.. كيف يمكنني أن أجنبها أن تنتهي لتكون عصبية؟

سلسلة قصص الذكاء المتعدد.. لعمر 6+
الذكاء هو شدّة التوجه والانتباه والاندفاع نحو شيء ما. تخبرنا نظرية الذكاء المتعدد أنّ لكل إنسان نوع من الذكاء، إذا تم تحسينه وتطويره يمكن للإنسان أن يتوجّه إلى ذكاءٍ آخر أو ينمي في نفسه توجّهًا نحو أمور أخرى.

اللقاء الحواري الثالث حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف ينبغي للأهل التعامل مع الطفل العنيد؟هل من الممكن أن يرسخ الاهل القيم لدى الطفل بطريقة خاطئة؟هل من السليم أن يجلس الطفل أمام التلفاز لساعات؟ وإذا كان الجواب بالنفي فما هو البديل؟ما هي الوسائل التي يمكن أن نعتمدها لزرع حب الإمام المهدي(عج) وانتظار الفرج في نفس الطفل؟كيف ينبغي التعامل مع الطفل الذي يفسّد كثيرًا (السعاية)، مما يتسبب بمشاكل أحيانًا كثيرة بين أفراد الأسرة؟ما هو رأيكم بالتعليم المنزلي؟قد يخطئ الأهل أحيانًا ويعمدون تبرير أخطائهم أمام الطفل بحجة أن لا يخسروا ثقته بهم؟ كم من السليم أن يستخدم الأهل مثل هذا الأسلوب؟ وهل تحبذون أن يعترف الأهل لأبنائهم بأخطائهم؟

اللقاء الحواري السادس حول تربية الأبناء ـ حوار نجيب فيه عن أهم الأسئلة الحسّاسة حول تربية الأبناء
- هل تشدد الأب مع ابنته صحيح؟- كيف أقدم مفهوم الموت لطفلي؟- كيف أجعل طفلي مؤثّرًا لا متأثرًا؟- ابني لا يحترم كبار السن

اللقاء الحواري الرابع حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:كيف نفسّر اختلاف الأمزجة بين الأطفال، حيث نرى طفلًا سعيدًأ، وآخر كثير البكاء والنق؟لماذا تختلف ردات فعل الأولاد على فقدان الوالدين: فمنهم من يصبح انطوائي، ومنهم من يصبح عدائي، ومنهم من يصبح شديد الخوف والقلق من خسارة من بقي من والديه؟هل تختلف تربية الأبناء عن البنات؟ابني انطوائي.. ماذا أفعل؟ابني لا يتواصل معنا بشكل جيد بحجة أنّ لديه الكثير من النشاطات الإسلامية؟ ما الحل؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...