
كيف يحصل التغير الأنفسي الممهّد للإمام؟
السيد عباس نورالدين مؤلف كتاب هل اقترب الوعد الحق
{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ}.[1]
وفق السنن الإلهية، تكون التغييرات الأنفسية منشأ تحوّلات اجتماعية أو اقتصادية أو أمنية وتستدعي ظروفًا تتناسب معها، سواء في جهة الخير أو الشر. التحول الاجتماعي العالمي الذي تتحقق فيه العدالة الشاملة لا شك أنه يتطلب تغييرًا في الأنفس بحسبه وبدرجته.
فالتغير الأنفسي الذي يُعدّ شرطًا أو مقدمة أساسية للتغيير المنتظر، بظهور الإمام المهدي، إذا كان لا بد أن يحصل فلا بد أن يتناسب مع الدور الذي يقوم به هذا الإمام المخلّص (عجل الله فرجه)؛ ولا شك بأن هذا الدور إنما يُعد من مميزات شخصيته الفريدة.. هذا التغيير الأنفسي يعني ذلك التحول في النفوس من حالة الاستغناء والغفلة عن الإمام بما هو هو، إلى حالة الانتظار الصادق والمطالبة الحقيقية بحضوره ودوره. ولذلك لا بد من أن يعرف الناس ما سيقوم به الإمام المهدي حقًّا. وهذه المعرفة تكون بمثابة المقدمة الضرورية لهذا التحوّل في النفوس. وبعد المعرفة يكون الاحتياج المُبرم إليه، الذي نعتبره روح التغيير في نفوس الجماعة التي تعوَّل عليها مهمة النصرة والإنجاز النوعي.
فلدينا هنا معادلة بسيطة هي عبارة عن:
المعرفة + الاحتياج المبرم = التغيير الأنفسي
التغيير الأنفسي ليس مجرد أفكار تسرح في آفاق الأذهان أو تجري على الألسن، بل هو حالة من الأمل والطلب الصادق الذي لا بد أن يُختبر في واقع الحياة ويُحك وسط تجاربها المختلفة. قد يشعر المجتمع بالحاجة إلى مصلح أو منجٍ وسط كارثة أو محنة كبرى يعيشها، لكنه سرعان ما يغفل عن ذلك بعد أن تتحسن ظروفه أو تزول أزمته. الاحتياج الى الإمام المهدي ليس مجرد احتياج إلى مخلّص أو منقذ أو قائد صالح، بل هو احتياج إلى الإمام المهدي بما يمثله من صفات ودور وإنجازات ترتبط بقدرته العالية على الإنقاذ والإصلاح، وهي صفات لا تتوفر في غيره البتة.
ولذلك لا يحصل التغير الأنفسي في مجتمعٍ يصرخ وينادي: وا إماماه! عند كل محنة وبعد كل صلاة وهو لا يعير أهمية للمصلحين المؤمنين فيه. لا بد أن تكون هذه الاستغاثة قد تجاوزت تجربة اتّباع كل مصلح حقيقي مُتاح، لم يتمكن من تحقيق المنشود، وانبعثت بعد إطاعته وإعطائه الفرصة الكافية لتنفيذ برنامجه بالكامل. أما إهمال هؤلاء المصلحين ونبذهم وعدم تقليدهم زمام الأمور فهو يحكي عن استغناء عن الإصلاح واستخفاف بالقيم التي يقوم عليها. وهكذا فإن إدراك عظمة مقام الإمام، لا يكون إلا بعد أن نختبر عظمة من دونه.
وهكذا سيكون التغير الأنفسي مرتبطًا بتجارب واقعية تساهم في ترسيخ معارف وقناعات حول الإمام المهدي. وتكون معرفة دور الإمام كالمصباح الذي ينير مسيرة هذه الجماعة في حركتها نحو الأهداف الكبرى. إن التغير هو نتاج فعل إرادي، كما بين الحق تعالى بقوله: {حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ}، وبدايته في التعلّم والتعرف والإدراك.
إن هذه المعرفة ستكون محل نقاش يعمّق مفاهيم الإصلاح التي يُفترض أن يتشاركها الممهدون الواقعيون. فعلى سبيل المثال، إن وحدة صف هذه الجماعة واتحادها يتطلب تحقق مجموعة من العناصر التي لا تتجلى بوضوح لأفرادها وعناصرها إلا بعد أن يدركوا مقومات الوحدة الحقيقية. هنا تبرز عظمة الإمام المهدي الذي لا يمكن لغيره أن يحقق مثل هذه الوحدة، بعد أن يجرب هؤلاء ويكتشفوا مدى صعوبة تحقيقها. كثيرة هي النقاشات التي دارت حول الوحدة ولم تصل إلى العمق المطلوب في الفهم، بسبب البعد عن الواقع أو ضعف الانخراط في التجربة من جهة.
لا يوجد في أدبيات الثقافة المهدوية الحالية ما يساعد على فهم عمق الدور الذي يقوم به الإمام متميزًا. ففي مجال العلم ونشره والارتقاء به، والذي يُعد من أهم مهمات هذا القائد العالمي، نسمع ونقرأ بأنه عليه السلام سينقل البشرية إلى مستوى لم تعهده ولم تحلم به أو تتصوره. لكن يأتي هذا السؤال: هل سيكمل هذا الإمام ما وصل إليه البشر اليوم؟ وهل الجماعة المؤمنة اليوم تشعر فعلًا بالحاجة إلى علمه، أو أنّها ترى حاجتها في مكانٍ آخر؟!
لا يكفي أن نتطلع إلى يوم الخروج لكي تتغير نفوسنا بالاتجاه الصحيح، ولا يكفي أن نحلم وندعو كل يوم بالظهور الكبير للإمام المهدي، بل يجب أن نربط واقعنا بفهم دقيق للنقص والاحتياج، الأمر الذي يتطلب معرفة وبصيرة بهذا الواقع وما يحتاجه لكي يتبدل. وما دامت الجماعة المؤمنة لم تدرك الفارق النوعي بين إمكاناتها وقدرات الإمام، فلا ينبغي أن نتوقع حصول التغيير الأنفسي المنشود!
[1]. سورة الرعد، الآية 11.

هل اقترب الوعد الحق؟
هل نعيش العصر الذي سيشهد ظهور المنجي والمخلّص النهائي للبشرية والذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ما هي الأوضاع التي يفترض أن تسبق هذا الحدث العظيم؟ وهل بإمكاننا أن نسرّع فيه؟ما هي أهم الموانع التي تجعل مثل هذا الوعد الإلهي بعيد المنال؟لماذا يجب أن نعمّق الثقافة المهدوية كشرط لهذا الظهور المبارك؟هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الكبرى يتعرّض لها هذا الكتاب. هل اقترب الوعد الحقّ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-035-4 السعر: 12$

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$

خطة الإسلام 1
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الدين كما جاء به رسول الله (ص) : خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة.. فكيف يمكن أن تظهر هذه الخطة الإلهية في الاسلام. خطة الإسلام 1 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 40 صفحة الطبعة الأولى، 2009م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.

لماذا الحث على الدعاء للإمام المهديّ (عج) ؟
لماذا هذا الحث الشديد على الدعاء للإمام المهدي عج إذا كان هو إمام معصوم عظيم المنزلة وليس بحاجة إلى دعائنا؟

هل صحيح أن هناك من يرى الإمام المهدي؟
ما هي حقيقة مشاهدة بعض الناس أو بعض الأعلام للإمام المهدي (عج)؟ وهل هو متاح؟

كيف نرتبط بالإمام المهدي (عج)
عن الإمام الصادق(ع): أقرب ما يكون العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه وهم في ذلك يعلمون أنّه لن تبطل حجة الله ولا ميثاقه فعندها توقعوا الفرج صباحًا ومساءً

أكبر المواجهات التي ستجري في عصر الظهور... وكيف نستعد لها
لن يكون عصر ظهور الإمام وجهاده عصرًا بعيدًا عن القرآن، بل يبدو أنّه عصر انتشار الاستخدام القرآنيّ لتحقيق المآرب والغايات ودعم الأفكار والأطروحات... فإنّ المواجهة هنا ستكون دقيقة ومعقّدة للغاية، وسوف يستغل المؤوّلون والمنحرفون كل ما يمكن لأجل إظهار الإمام المهديّ وكأنّه يتعرّض للقرآن من أجل إسقاطه وتفريق الناس عنه.

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم

لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.

لماذا لا ينقذنا المهدي (عج) من الكورونا؟
هناك من يطرح:إذا كان هناك فعلًا مخلص للبشرية فهذا هو الوقت الأنسب والأمثل لخروجه ليحرر العالم من وباء كورونا وأنا أول المصدقين؛ وإذا لم يفعل، فإما أنه يبخل علينا بالدواء وإما فكل ما يُقال عنه يجب التدقيق فيه ومراجعته، وعلينا إعادة بناء عقيدة دينية خالية منه.

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...