
أهم منجزات القادة الاستراتيجيين
وما هو دور منظومة القيم للحكم عليها؟
السيد عباس نورالدين
في نهاية المطاف، وحين يجري تقييم أي قيادة مرّت على هذه الأرض، فسوف تكون إنجازاتها هي الناطق الأول عنها، سواء من ناحية الكم أو الحجم والتأثير.
هناك ميلٌ كبير عند أكثر القيادات في العالم إلى إرضاء الرعية أو الخواص على حساب أي نوع من الإنجازات، وذلك باعتبار أنّ هذا الإرضاء هو بحدّ ذاته أفضل وسيلة لتحقيق كل أنواع الإنجازات!
ولكن ماذا لو لم يؤدِّ هذا النهج إلى أي إنجاز مهم أو كانت منجزاته قليلة؟ كيف سيحكم العقل على هذا النوع من القيادة؟
يتجلى إرضاء الخواص، الذين يكون لهم نوعٌ من النفوذ والتأثير على القاعدة، بإشراكهم في صناعة القرار. ويتجلى إرضاء العامة بشكل أساسي في تحقيق الإنجازات.
فهل يصح تقديم رضا الخاصة على رضا العامة؟
للقائد أن يقول إنّني أعرف مدى نفوذ الخواص على العوام، فبإمكانهم تدمير أي إنجاز مفيد أو تعطيله وتأخيره. ولطالما شهدنا في هذا البلد كيف يقوم الفقراء باتّباع زعمائهم، بما يخالف مصالحهم الحيوية؛ نعم يوجد أمثال هؤلاء الحمقى دومًا وهم الذين يُقال عنهم في الأحاديث الشريفة: "أشقى الناس، من باع دينه بدنيا غيره".[1]
حين تكون القيادة ضعيفة، فإنّ قوتها الأساسية ستنصرف إلى الإمساك بشركائها في القرار قدر الإمكان؛ الأمر الذي سيتطلب إرضاءهم على الدوام. فابحث عن ضعف القيادة وراء كل إخفاق أو تقصير في أي مشروع أو هدف.
وللحديث عن سبل الاستحواذ على المزيد من القدرة لأي قيادة مجالٌ آخر. لكن لا بد من حل نظري للخروج من هذه الدائرة الخبيثة. فإنّ إرضاء الخاصة (أو الشركاء) سيتطلب عندئذٍ بذل الكثير من الجهد في حال كان لا بدّ من إنجاز شيء ما. وقد يُطلق على هذا الأسلوب سياسة تدوير الزوايا، حيث يقوم القائد بإقناع الجميع بمشروعٍ ما من خلال عملية طويلة تتطلب الكثير من التنازلات.
وقد اعتبر البعض هذه السياسة من أعلى مهارات القادة الأكفاء. فلا شيء أسهل من فض الناس عنك؛ حيث يكفي أن تفرض عليهم ما تحب، وإن كان صائبًا. وهكذا يعوّل القائد الماهر على كسب وُد الخواص على مدى الزمن الطويل، من خلال إشعارهم بأنّهم أصحاب الإنجازات، ولو أخذ ذلك منه ما أخذ.
ولا بأس من إجراء مقارنة بين سياستين أو نهجين في القيادة والإدارة، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل الوقت والمنافسة والتحديات والتهديدات والفرص. فلا يمكن للإنجازات أن تتحقق في الواقع بمعزل عن هذه العوامل.
- فهل يمتلك القادة كل الوقت بحيث يحق لهم أن يطيلوا من أمد أي إنجاز لأجل الحفاظ على رضا الخاصة من خلال إشراكهم دائمًا بالقرار؟
- وهل يمكن للإنجازات أن تتحقق في كل الظروف والأوضاع حتى تلك التي تتطلب درجات عالية من المهارة والخبرة والعلم والكفاءة؟
- وهل يمكن للمجالس واللجان أن تكون قادرة على مواكبة كل أنواع التهديدات واتّخاذ القرارات المتناسبة معها زمانًا وقدرة؟
- وهل يمكن للشورى أن تتفوق على كفاءة شخصٍ واحد حين تكون الكفاءة عنصرًا محوريًّا في الإنجاز؟
أسئلة تجعل المقارنة بين السياستين أكثر دقة وواقعية.
السياسة الأولى تعتمد نهج الإرضاء من خلال الإشراك، باتّباع أساليب تدوير الزوايا والتنازل وسلوك طريقة الإنجاز على المدى البعيد.
والسياسة الثانية تعتمد على تولية الأكفأ، وإعطائه كامل الصلاحيات اللازمة لإنجاز المطلوب بدقة وسرعة وإتقان.
وباعتقادي أنّنا في هذه المقارنة يجب أن نُرجع الأمر إلى التعارض بين القيم، حيث يكون الحل في الاحتكام إلى منظومة القيم الثابتة. فما نفع المنظومات إن لم تعالج المتعارضات وتعين الأولويات؟!
وبدل الرجوع إلى المنظومة القيمية الحاكمة، يجب أن نعمل على ترسيخ منظومة الحق الثابتة؛ لأنّ القوة الحقيقية لكل قائد ومدير إنّما تنبع من هذا الأصل الأولي؛ والقائد النبيه هو من يعطي الجهد الأكبر في نضاله المستمر لبناء مؤسسات أو دول أو منظمات تعمل بأعلى مستوى من الكفاءة والإنتاجية.
فحين يتراجع هذا الجهاد لحساب جهاد أقل جهدًا، وحين يقرر القائد أن يسلك الطريق الأسهل، فمن المتوقع أن تكون جميع قراراته وسياساته مبنية على المنظومة الحاكمة؛ لأنّ تغيير المنظومات يُعد من أصعب وأشق أنواع الجهاد، وإن كان أعلاها أهمية وتأثيرًا.
إنّه القائد الذي سيحسم الأمور ويحدد النتائج؛ لكن أكثر الناس عن هذه الحقيقة غافلون، وإن مثلوا لها بأمثلة شعبية كالمثل الرائج حول الثلم الأعوج.
أجل، إنّ قادة الشعوب والأمم والمنظمات هم الذين يرسمون طريقها بحسب قوتهم ونضالهم وأولوياتهم؛ لكن السذج هم الذين يلقون باللائمة على الخواص والحواشي.
وفي المقارنة بين السياستين، إن استطاع هذا القائد أن يغلّب تلك المنظومة القيمية الحقة بعد جهاده الطويل، فإنّ رضا العامة ـ الذي سيكون أولوية مطلقة بالنسبة له ـ لن يتعايش مع أي نوع من التأخير والتباطؤ في الإنجازات، خصوصًا حين تكون التهديدات والمنافسات مرتبطة بالوجود والبقاء. وعندئذ لن يجد القائد سوى أسلوب وحيد لفعل ذلك وهو من خلال تولية الأكفأ والأعلم والأقوى.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "وليكن أحبُّ الأمور إليك أوسطها في الحقّ وأعمّها في العدل وأجمعها للرّعيّة فإنّ سخط العامّة يُجحف برضا الخاصّة وإنّ سخط الخاصّة يُغتفرُ مع رضا العامّة وليس أحدٌ من الرّعيّة أثقل على الوالي مئُونةً في الرّخاء وأقلّ لهُ معُونةً في البلاء وأكره للإنصاف وأسأل بالإلحاف وأقلّ شُكراً عند الإعطاء وأبطأ عُذراً عند المنع وأضعف صبرًا عند مُلمّات الأمور من الخاصّة وإنّما عمُودُ الدّين وجماعُ المُسلمين والعُدّةُ للأعداء أهلُ العامّة من الأُمّة فليكُن لهُم صغوُك واعمد لأعمّ الأمور منفعةً وخيرها عاقبة".[2]
[1]. عيون الحكم، ص 117.
[2]. تحف العقول، ص 128.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

الخميني القائد
البحث عن السيرة القيادية للإمام التي ظهرت في كل أفعاله ومواقفه، وكانت العامل المحوري لجميع إنجازاته ومفاخره. فشكلت أعظم الدروس القيادية التي يمكن تشييد مدرسة كاملة عليها. ما هي أهداف الإمام الخميني وما هي أهم انجازاته وكيف حقق ذلك على مدى عمره وكيف أسس لأعظم انجاز حضاري عرفته البشرية في العصر الحديث.. الخميني القائد الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 448 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

محمد القائد
تبين أروع تجربة قيادية عرفتها البشرية، لم ولن يكون لها نظيرٌ، ما وُجد إنسان على وجه البسيطة؛ ذلك لأنّها تجربة أعظم إنسان ظهر في عالم الوجود، وتحقّق على يديه أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحلم بها البشرية، وسوف يتحقّق أيضا ببركة قيادته ما هو أعظم حين يظهره الله ذات يوم على الدين كلّه. سيتبيّن لنا أنّ هذه التجربة بدأت لكنّها لم تنته لحدّ الآن؛ بل ما زلنا نعيشها وإن كنا لا نشعر، وأنّ ما يجري في أيامنا إنّا هو بفضلها وبفضل إنجازاتها. محمد القائد الكاتب:السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 248 صفحة الطبعة الأولى، 2012مالسعر: 10$

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

قرأت لك: تذكار المؤمنين أو أخلاق القيادة في الإسلام
الكتاب على صغر حجمه إلا إنه في غاية الأهمية لما تناوله من عناوين جذابة هي مورد ابتلاء كل مؤمن، يريد أن يتخلق بأخلاق الله سبحانه، ويسمو بنفسه في مدارج الكمال عبر المسير على جادة الشريعة القويم، وبعد معرفة حدودها ومعالمها وحلالها وحرامها.

عوامل نجاح الإبداع والأعمال والكبرى.. الاختلاف الجوهري في أنماط القيادة
الإبداع سر النجاح في الأزمات وحين تشح الموارد وتضيق السبل. والأعمال الكبرى عماد المجتمعات القوية التي تسعى لتحقيق قفزات نوعية في حياتها. وحين يجتمع الإبداع مع ضخامة العمل، فهذا يعني التفوق والعظمة.

بين القيادة العلمية والقيادة الذرائعية
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإن المجتمع، وإن كان يتوافرعلى جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.

حين يفقد القائد العنصر الأول لنجاح قيادته.. ماذا نعرف عن الذكاء العاطفي في القيادة؟
إنّ التواصل مع الجماهير هو الركن الأول للتأثير القيادي. والتواصل العاطفي معهم هو الوسيلة الأكثر فاعلية من بين جميع أنواع الخطابات. والقائد الذي يختبئ وراء التصريحات الرنانة والمواقف الاستراتيجية، ويرفض النزول إلى مستوى حاجات الناس وهمومهم، هو قائد ضعيف لم يحمل هذه الأمانة على محمل الجد التام، ولم يأخذها ـ كما أمر الله تعالى ـ بقوة

دور القاعدة الشعبية والأتباع في تحجيم القيادة
ستبقى أسباب تشكّل القيادات وعوامل تحققها في الواقع الاجتماعي لغزًا محيّرًا بالنسبة للكثيرين. لكن ممّا لا شك فيه أنّ لأداء القادة وخطابهم وحركتهم وأخلاقهم أكبر الأثر في صعودهم إلى مستوى القيادة الجماهيرية، مثلما أنّ لقدرتهم على التعبير عن أفضل مكوّنات ثقافة هذه الجماهير، وحسن استخدامها في الخطاب والبيان، الدور الأكبر في تحقق ذلك.فإنّ أحد أسرار نجاح القادة واستقرار زعامتهم يكمن في القدرة على تفعيل مكوّنات الثقافة الجماهيرية واستعمالها على طريق تحقيق الأهداف، التي يؤمنون بها ويريدون للأتباع إعانتهم عليها.

القيادة الحائرة بين القيم.. ما الذي ينبغي أن نقدّمه لتحقيق التقدّم؟
يمكن تقسيم القيادات المخلصة الحريصة على تقدّم مجتمعاتها وازدهارها إلى نوعين: الأول، القيادة التي تستغرق في مراضاة الناس على حساب أي شيء آخر. والثاني، القيادة التي تعتمد منهج العدالة. قد يُقال للوهلة الأولى بأنّه لا يُفترض بهذين النهجين أن يتعارضا، لأنّ حفظ البقاء وتماسك الصفوف يسمح لازدهار القيم. بَيد أنّ التأمل في الواقع يشير إلى أنّه قد يفرض في كثير من الأحيان حصول التعارض والاختيار بينهما. فلماذا يحدث ذلك وما هي آثار ذلك على صعيد تقدّم المجتمع؟

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

العنصر الجوهري في القيادة.. هل سمعتم عن القيمة المضافة؟
سواء كنت قائدًا حقيقيًّا أو في موقع القيادة، فإنّ الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك سيكون فيما تمتلكه ولا يمتلكه غيرك؛ لأنّ القيادة كلها تتمحور حول هذا العنصر الجوهري

بين القيادة الانفعالية والقيادة الاستراتيجية.. كيف يعمل الأعداء على تشكيل القيادات
منذ زمن بعيد وأنا أدأب على التفكير في كل ما يرتبط بواحدة من أهم قضايا المجتمع وأكثرها خطرًا، وهي قضية القيادة. ووجدت أنّ أكثر ما كان يخشاه المستعمرون ـ الذين غيّروا ألبستهم وبقوا على مخططاتهم ـ وما زالوا هو تبلور قيادة حقيقية في المجتمعات التي يهيمنون عليها؛ قيادة تستطيع توجيه طاقات المجتمع نحو الأهداف الكبرى، تقلب الطاولة عليهم وتبدّل المعادلات الدولية التي تعمل لمصلحتهم.

بين القيادة التجريبية والقيادة العقلانية
القيادة التي تُعنى بتوجيه الطاقات والإمكانات هي ميدان مهم لاختبار القدرات الإدراكية للقائد. وكلّما كان المعني بهداية الموارد البشرية والمادية قوي الإدراك، كان أقدر على القيام بعمله على أفضل وجه.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...