
لماذا يعدّ الكتاب أهم من كل الأسلحة؟
وما الذي ينبغي أن نفعله في هذا المجال
السيد عباس نورالدين
هل تعلم أنّ كتاب الحكومة الإسلامية للإمام الخميني كان القاعدة الكبرى لانطلاقة ثورة شعبية عارمة؟ وهل تعلم أنّ الإمام الخميني نفسه قال إنّني سأجعل فرائص الشاه وقادة جيشه ترتعد بقلمي هذا؟ وهل تعلم أنّ القائد الحالي للثورة الإسلامية هو صاحب أطروحة بناء الحضارة الإسلامية الجديدة التي يقول فيها أنّ وسيلته الأساسيّة لتحقيق هذا الهدف هو الكتاب؟ فأين نحن من الكتاب، ولماذا تخلّفت هذه الوسيلة عن دورها المحوري في مجتمعنا؟
إنّ انتشار صناعة الكتاب في أيّ مجتمع والارتقاء به يدلّ على نضج التجربة الفكرية والمعنوية لأبنائه، ويحكي عن مستوى رفيع من التفاعل الاجتماعي، الأمر الذي يجعل أيّ عملية تهدف إلى التقدّم به وتطويره أمرًا ميسّرًا وسهلًا.
إنّ اهتمام المجتمع بالكتاب كوسيلة للتعبير عن الأفكار والتطلّعات والآمال والمشاعر يدلّ على حيوية خاصة تجعل هذا المجتمع لائقًا ومستعدًّا للتفاعل مع الدعوات التقدّمية التي يطلقها القادة المصلحون. كما أنّ إنتشار ثقافة المطالعة والكتاب يسهّل على المفكّرين عرض آرائهم وإيصال نظريّاتهم بطريقة لا بديل عنها ولا شبيه.
فالمجتمع الذي لا يتفاعل مع الكتاب هو مجتمع خامل خامد يتّجه نحو الموت والفناء.
إنّ المقارنة بين الكتاب وأيّ وسيلة أخرى للتعبير يحكي عن سذاجة وقلّة خبرة في عالم التبليغ والدعوة والتغيير الاجتماعي.. فلطالما سمعنا من أمثال هؤلاء أقوالًا تنمّ عن هذه السطحية مثل "إنّ علينا التركيز على الإنتاج الإعلامي، لأنّ الناس لم يعودوا يطالعون، وإنّ أكثرهم يكتفي بمشاهدة الأفلام والمسلسلات والمقاطع المصوّرة". إنّ هذا الكلام يشبه كلام من يقول إنّ علينا أن نركّز على الأطفال ولا نعير أهمية للأسرة. فمنذ متى كان بمقدور الإعلام أن ينمو ويتكامل ويزدهر من دون صناعة الكتاب والكتابة؛ وما هي نسبة المفكّرين الذين يمتلكون الإمكانات اللازمة لتقديم أفكارهم عبر الوسائل الإعلامية الباهظة التكلفة؟
كل سطحية وضمور وركاكة في الإنتاج الإعلامي، بل حتى قلّة النتاج وضعفه على هذا الصعيد، مردّه إلى شيء واحد وهو ضعف الكتاب نفسه.. فالكتاب هو الملهم والمحفّز الأوّل لكل إبداع إعلامي، وخصوصًا في مجالاته الأكثر جاذبية وحساسية وهي الدراما والسينما.
إنّ معظم الأعمال السينمائية الكبرى التي تركت بصمات واضحة وآثارًا عميقة في الوجدان العالمي كانت فيما مضى كتابات استمدّت من العمق الفلسفي والسيكولوجي للفكر والنتاج العلمي الإنساني. وإنّ عجز المنتجين والمخرجين عن تقديم الشخصية الإسلامية النموذجية سواء في مجال المقاومة أو المجتمع يرجع بالدرجة الأولى إلى انعدام الأعمال الأدبية الفكرية في هذا المجال. ولهذا، لا يجد كتّاب السيناريو الالتقاطيّون والمأجورون بدًّا من تقليد الشخصيات المقاومة والبطلة في التراث الغربي أو الشرقي عمومًا. كما شاهدنا في العمل السينمائي المميز لحاتمي كيا حين عرض لشخصية الحارس الشخصي، ولم يتمكّن من تقديم المميّزات الأساسية لهذا النوع من الأبطال في الوسط الإيماني الإسلامي الذي له مميّزاته الكبرى والعميقة. وهكذا، وفي نهاية الفيلم، يفاجئنا حاتمي بآخر ما ينطق به البطل "المؤمن" أثناء احتضاره واستشهاده بأنّه يشعر بالبرد. فينهي حياة هذا البطل على هذه الأرض ـ والذي يفترض أن يكون في لحظات الشهادة في غاية البشرى والسرور والانتباه إلى عوالم الغيب المرجوّة والمنتظرة بشغف منقطع النظير ـ بجملة لا تحمل معها أيّ دلالة على قيمة هذه اللحظة المفصلية في ثقافتنا الدينية الرائعة.
وتقدّم لنا مسلسلات الغالبون وأمثالها أبطال المقاومة مجرّد عسكر يعمل ليل نهار لتنفيذ عملية في غاية الذكاء والتخطيط، مع إضافات أتت لاحقًا ترتبط بضرورة عرض حياتهم الاجتماعية وكونهم بشرًا ذوي أحاسيس ومشاعر؛ هذا دون أن تكشف لنا عن الواقع الذي خبرناه وعايشناه عن قرب في أمثال هؤلاء العظماء، خصوصًا في سنوات الانطلاقة الأولى، حيث العمق السياسي المميّز والاهتمام الفائق بالروحانية والمعاني الفلسفية للحياة.
هنا أستحضر ما قاله قائد الثورة الإسلامية في لقائه مع الفنانين والمخرجين والسينمائيين وهو يوجّه كلامه للأدباء والمفكّرين والعلماء أنّه لا ينبغي أن تعترضوا دومًا على عدم وجود سينما إسلامية، وأنتم لم تقدموا لها ما تحتاج إليه. وأضيف على هذا الكلام وأسأل بنفسي: ماذا فعل القيّمون على المجتمع والمهتمون بثقافته وبالصراع الحضاري الكبير على صعيد دعم هؤلاء الكتّاب وأعمالهم الفكرية؟
إنّه لمن المؤسف حقًّا أن يهتم أصحاب القرار والمال بالإنتاج الإعلامي فينفقون الملايين دون أن يلتفتوا إلى أنّ المطلوب من هذه الأعمال هو الارتقاء بالفكر الإنساني والإسلامي وإثبات حضوره وتميّزه وسط هذا الصخب والضجيج الهائل من هوليوود وأمثالها والذي يصمّ آذان البشرية في كل العالم. وما لم يكن التميّز أساس الأعمال الإعلامية المختلفة فسوف تنضم أعمالنا الإعلامية إلى قافلة العجيج والضجيج العبثي والمفلس وتضيع معه.
لن ننجح ولن ننافس ولن نحقّق الأهداف الثقافية والمعنوية في الإعلام وفي التعليم إذا قلنا للعالم أنّنا أصحاب مقاومة تشبه المقاومة الفرنسية للنازيّة أو المقاومة الفيتناميّة للإمبرياليّة. فما لم تظهر الشخصية الإسلامية العميقة المتميّزة بقيمها ومعتقداتها وهواجسها ستذهب جهودنا الإعلامية أدراج الرياح. ولأجل ذلك ينبغي أن نعود إلى المنشأ والأصل الذي تنطلق منه هذه الأعمال وتستلهم. وقد أجمع أهل الرأي في العالم أنّ أقوى وأرقى الأعمال الفنية وأضخمها إنتاجًا يعجز في معظم الأحيان عن التعبير عن عمق ما في الكتاب أو مجاراته.
مؤسف حقًّا أن نولي كل هذه الأعمال الفنية الإعلامية مثل هذا الاهتمام والدعم، ولا نلتفت إلى ضرورة البدء من النقطة الصحيحة للتميّز والتأثير؛ ألا وهي الكتاب والكتابة.
إنّ دعم الكتاب لا يتطلّب إنفاق الأموال بقدر ما يتطلّب سياسات ذكية وخطوات استراتيجية. فالكتاب قادر على تأمين جميع متطلبات إنتاجه دون أيّ تدخل حكومي أو إداري. أوّلًا لأنّه ينبع من القلب ويُحتفى بالتضحية منذ اللحظة الأولى التي يشعر فيها صاحبه ومؤلّفه بوجود قرّاء ومتفاعلين معه؛ وثانيًا لأنّ مؤسسات طباعة ونشر الكتاب متوفّرة بكثرة، وهي قديمة قدم هذا المجتمع وواسعة الانتشار، ولا نحتاج معها إلى زيادة عددها أو الإنفاق المالي عليها.. غاية الأمر أنّ الكتاب بحاجة إلى أن يرفع السياسيّون والمهتمّون بالمجتمع أيديهم عن سياساتهم الحمقاء التي أدّت وما زالت تؤدي إلى محاصرة الكتاب وتحديد دوره.
وتتوزّع هذه السياسات على التعليم المدرسي والمدارس أوّلًا، ومن ثم تسري إلى المعاهد والجامعات ووسائل الإعلام وحتى إلى طرق دعم الكتاب التي راجت في السنوات الأخيرة بطريقة عشوائية وغير قيمية.. ومن جملة هذه السياسات الفاقدة للحكمة قيام بعض المؤسسات الحكومية بنشر وتوزيع كتب تراها مناسبة لها على نطاق واسع، وبأسعار زهيدة أو بالمجان، مما يُولّد شعورًا عامًا بتخمة وهمية. فلا شيء يمنع الناس من القراءة مثل تصوّرهم الواهم أنّ الكتب القيّمة متوفّرة وسهلة التناول؛ هذا وهم يشاهدون تلك المؤسسات المختلفة تغدق عليهم بالكتب وتوصلها إلى بيوتهم كالإعاشات والإعانات!.
إنّ مقتل الكتاب يكمن في الزهد فيه وفي إسقاط قيمته التي يفترض أن تكون الأعلى بين جميع القيم؛ وهذا ما يحدث كثيرًا حين تحصل المساواة بين جميع الكتّاب والكتابات. ففي تجربتنا الطويلة في عالم النشر، كنا نشاهد الناس ـ ومن قبلهم بعض أصحاب دور النشر ـ يتعاملون مع الكتاب بحسب الوزن، دون النظر إلى محتواه وقيمته العلمية والمعنوية. وكان هؤلاء يعترضون علينا مثلًا بأنّنا نبيع هذا الكتاب بسعر أغلى من ذاك الكتاب الذي يزن أكثر!! وفي هذه التجربة أيضًا شاهدنا كيف يساوي أصحاب القرار والسلطة بين جميع الكتّاب والمؤلّفين، فيضعون المبتدئ مع المخضرم والضعيف مع القوي، وحين يعجزون عن إقناع كاتب متمرّس وقدير وصاحب فكر عميق أو يخافون منه، يبحثون عن الكتّاب المبتدئين الضعفاء. وبعد مدة يسقط الجميع؛ فلا الكاتب المقتدر حصل على الدعم المعنوي والمادي فيزهد بعلمه، ولا الضعيف يحصل على الثناء والأثر الطيّب فلا يتطوّر ولا يتكامل بعمله.
الكتاب يصنع الظروف كما أنّ الظروف تصنع الكتاب
إنّ جولة متفحّصة لتاريخ التحوّلات الاجتماعية في العالم تبيّن لنا أنّ أيّ وسيلة تبليغية تستطيع أن تخاطب فكر الإنسان وعقله سيكون لها أبلغ الأثر فيما إذا قُدّر لها الانتشار والرواج بين الناس. وقد تكون الظروف الاجتماعية والمقتضيات الزمانية مناسبة لانتشار الكتاب كصناعة وقيمة عامة، فيزدهر دوره ويعظم تأثيره. أو تكون مخالفة تمامًا لهذا الأمر، فينحسر دوره وتتراجع صناعته. ويجب علينا فيما إذا أردنا للكتاب أن يستعيد دوره المنشود أن نتعرّف أوّلًا على تلك الظروف والمقتضيات المناسبة لكي نعمل على تأمينها في حال انعدامها أو وجود ما يعارضها.
وهنا يأتي دور الذين ابتلاهم الله تعالى بالقدرة والسلطة من المسؤولين يوم القيامة عن الإمكانات والفرص، حيث يكون لهم الدور الأبلغ في إيجاد مستلزمات نجاح الكتاب كوسيلة تغييرية. والخطوة الأولى تبدأ من إدراك أهمية الكتاب وموقعيته في المشروع الحضاري وحفظ الهوية وتحمّل أعباء الدور الرسالي.
إنّ الكتاب الذي يتمتّع بهذه الأهمية يعاني اليوم من وجود مجموعة من العوائق الطبيعية التي ترتبط بثقافة المجتمع والقيم السائدة فيه والمؤسسات الحاكمة عليه، ويواجه مجموعة أخرى من الموانع التي تمارس عليه من قبل السلطات الاستبدادية المنتشرة في كل أرجاء العالم. فإذا لم يدرك المعنيون مثل هذه الموانع والعوائق، من الصعب أن يشخّصوا الخطوات اللازمة لتجاوزها والقضاء عليها.
إنّ المغالطة الكبرى التي سقط فيها معظم أصحاب القرار، والتي نشأت من غفلتهم عن الأهمية الاستراتيجية للكتاب، تكمن في الاعتقاد بأنّ "الناس لا يقرأون، وبما أنّهم لا يقرأون فلا ينبغي أن نتعب أنفسنا في دعم الكتاب وإنتاجه". وكأنّ الناس سيتحولون إلى ثقافة المطالعة بين عشية أو ضحاها، وأنّهم سيندفعون نحو مطالعة الكتب حتى لو لم تكن جذّابة ومشوقة وتلبي حاجاتهم.
حقًّا، كيف يمكن إقناع هؤلاء بأبسط قواعد التبليغ والهداية وإلفات نظرهم إلى أنّ ما يجري حقًّا هو مؤامرة شيطانية ضدّ الكتاب الملهِم النابع من الفكر الأصيل؛ وأنّ ما أوصل الناس إلى هجر المطالعة ليس سوى نتاج تلك الخطوات التي اتّبعها أولياء الشيطان؛ وأنّه إن لم نعمل على مواجهة كل هذه التحديات وإزالة تلك العوائق، فسوف نقع ضحية خطة التجهيل الكبرى التي لن تكون حصيلتها سوى سقوط الجميع وفشلهم.
آن الأوان لأن يعرف الجميع أنّ الكتاب هو الأداة الأقوى والوسيلة الأكبر والسلاح الأفعل لتمزيق كل أقنعة الباطل والفساد وتحطيم كل أشكال الظلم والبشاعة التي ملأت العالم كله؛ وأنّ علينا أن نتعامل مع هذه الوسيلة بحسب حجمها ودورها المصيري. وفي هذا المجال، تتوفر كل الإمكانات المطلوبة للنهوض بكتابنا إلى مصاف التحدي الحضاري بشرط أن نعمل انطلاقًا من هذا الوعي والإرادة الصلبة والخطة الاستراتيجية مستفيدين من كل وسائل العصر وأدواته.

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف تصبح محبًا للمطالعة؟
كيف تصبح محبًّا للمطالعة؟ إعداد: مركز بقيّة الله الأعظم (مركز باء للدراسات)الناشر: الدار الإسلاميةحجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2000محالة الكتاب: نافد

أنا والكتاب
لا شيء يضاهي قراءة كتاب ممتع مثل حديث قارئ نهم عن تجربته مع الكتاب والمطالعة.. وفي هذا الكتاب عرض لأهم كلمات الإمام الخامنئي حول المطالعة والكتاب ودوره في بناء الحضارة الإسلامية الجديدة، ومسؤولية العاملين في مجال الفكر والثقافة على مستوى ترويج المطالعة في المجتمع، وغيرها من النصائح المفيدة والممتعة التي ترتبط بأهم نتاجات الفكر البشري.. وقد قدم للكتاب المترجم السيد عباس نورالدين بعرض أطروحة تختصر هموم الكتاب. أنا والكتاب الكاتب: الإمام الخامنئيترجمة: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 152 صفحة الطبعة الأولى، 2012مالسعر: 8$

متى تصبح المطالعة رائجة؟
تكابد معظم حكومات العالم ومجتمعاته لأجل الحفاظ على مكانة الكتاب أو تعزيزها، إن وُجدت. فالكتاب هو أفضل وسيلة للحفاظ على الثقافات المحلية؛ والمطالعة هي أسلم الهوايات وأكثر الأنشطة الإنسانية نفعًا.

8 أمور تجعل ولدي محبًّا للمطالعة
يمثّل الارتباط بالكتاب إلتزامًا جديًا تجاه المعرفة وعالم الفكر والبحث والتعمّق. وهذه هي الأسلحة الماضية التي يمكننا بواسطتها القضاء على الآثار السلبيّة للمعاصرة.إليكم 8 نصائح يمكن أن تساهم في جعل أبنائكم محبّين للمطالعة والكتاب.

الكتاب صانع الحضارات.. كيف يصبح الكتاب عاملًا أساسيًّا في هذه المهمّة؟
إذا أردنا أن نكون جزءًا من المشروع الكبير لبناء الحضارة الإسلاميّة الجديدة، ينبغي أن نتعرّف إلى كل عامل له إسهام وتأثير فاعل في تحقيقها. ولا شك بأنّ الكتاب هو أحد أهم هذه العوامل وأكثرها تأثيرًا.

هل اكتشفت الثّراء الحقيقيّ؟ الحياة الغنيّة في عالم الكتاب
حين تتّصل بعالم الكتاب وتشعر بأنّ لديك قدرة الوصول إلى المعارف والحِكم والمعاني اللامتناهية المبثوثة فيه من قِبل مئات آلاف الكتّاب والمفكّرين، ستشعر أنّك غنيٌّ حقًّا، وأنّ حياتك متّصلة بالفرص الواسعة.

البنى التحتية للثّورة الثقافيّة
المقصود من الثورة الثقافية هو تلك التحوّلات الجوهرية التي تحدث في طريقة تفكير الناس ونظرتهم إلى الوجود، والتي تتجلّى في تبنّي مجموعة من القيم التقدّمية وشيوعها. ونحن نؤمن بأنّ المعرفة هي المقدّمة الأولى والأساسية لتحقّق تلك التحوّلات، وأنّ الجهل هو المانع الأكبر من انبعاثها وانطلاقها.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...