
الشجرة رمز الحضارة
لماذا يعدّ إهمال الغابات جريمة ثقافية كبرى؟
السيد عباس نورالدين
أيّ جماعة بشرية متميّزة بثقافتها، إن أرادت الحفاظ على هذه الثقافة ونشرها، فلا سبيل لها إلى ذلك إلّا بتحويل هذه الثقافة إلى حضارة. والحضارة هي أقوى تجلٍّ للثقافة.. فإذا حصل صراع أو تفاعل بين الحضارات، تنزوي كل ثقافة يعجز أهلها عن الدخول في مضمار المنافسة الجدّيّة على مسرح العالم.
حضارة أيّ جماعة بشرية تدلّ على مدى تمسك هذه الجماعة بثقافتها ومستوى إيمانهم بها. والحضارة هي كل ما يظهر في نمط العيش وفي طبيعة النظام السياسي وفي العمران، والأهم من كل ذلك في العلاقة مع الطبيعة.
إنّ الخدمة الكبرى التي يقدّمها قادة المجتمعات لأبنائها هي تلك التي تتمثل في استخراج وتثوير العناصر البنّاءة في ثقافة شعوبهم، ومن ثم بلورتها في إطار عملية تشكيل الحضارة المستقلة الذاتية المنيعة.. ومن هنا، أمكن تقسيم القادة الكبار إلى نوعين؛ نوع تكتيكي، يحقّق إنجازات موضعية في حياته، على صعيد السياسة أو الاقتصاد أو الأمن. ونوع استراتيجي يؤمّن للجماعة ديمومتها وبقائها واستقلال هويتها على مستوى التفاعل الحضاري الذي يزداد حدّة يومًا بعد يوم.. وبالتأكيد فإنّ مثل هذا البعد الاستراتيجي لا يتأتى إلّا من خلال تلك الخدمة الكبرى.
القائد التكتيكي يوسّع أرض جماعته أو يدفع عنها العدوان أو يزيد من حصة هذه الجماعة في النظام السياسي؛ لكن القائد الاستراتيجي هو الذي يتمكّن من وضع جماعته على طريق التفوق الحضاري.
إنّ التحدي الأكبر الذي يواجه أيّ ثقافة في هذا العالم هو الذي يرتبط بقدرتها على إثبات نفسها كبديل حضاري في ساحة المنافسة الكبرى. الأمر الذي يتحقّق من خلال شعور أبنائها ومعتنقيها بالتفوق الحضاري (وإن كان ناشئًا من أوهام).
أجل، إنّ الوهم لا يدوم؛ وسرعان ما تنفجر الفقاعة، ويظهر الزيف والخداع.. وبمجرد أن يسري الشعور بتفوق الآخر حضاريًّا داخل جسد هذه الحضارة، حتى تكون بذرة تآكلها واهترائها قد نفذت إلى قلب هذه الجماعة وثقافتها.
ومن بين الأبعاد الحضارية الأساسية التي تزداد أهمية يومًا بعد يوم، ذاك البعد المرتبط بالبيئة والعلاقة مع الطبيعة وكيفية استعمال مواردها. وهو ما يمكن الإشارة إليه في قلب المنظومة الأخلاقية الإسلامية تحت عنوان تقدير النعمة الإلهية وشكرها.
فلا شيء يعبّر عن الإيمان بالله تعالى ـ الذي يعدّ محور الثقافة الإسلامية الأصيلة وركنها الأعظم ـ مثل هذه القيمة. وحين نجد جماعة مسلمة تعيش في ظل الحرمان والفوضى والقذارة، فلا نشك لحظة بأنّ هؤلاء لا يقدّرون نعمة الله ولا يعرفون كيفية استعمالها؛ فشكر النعمة وتقديرها هو السبب الحتمي للغنى والثراء والوفرة.
وبحسب التعاليم الدينية والنصوص الإسلامية فإنّ الماء ـ الذي يعدّ أساس الحياة ومنبع الأرزاق في الدنيا ـ أمر قابل للزيادة والوفرة، حتى في أشدّ المواضع قفرة وجفافًا. وإنّما يزداد الماء، ومعه تزداد الحياة، في تقديره واستعماله بأفضل سبله. ولا شيء يعبّر عن هذا التقدير مثل الزراعة.
أجل، هناك مواضع محدودة جدًّا على هذه الأرض، جعلها الله تعالى غير ذات زرع، لأنّه سبحانه لم يشأ أن تكون للسكنى والإقامة، كموضع بيته المحرم.. ومع ذلك، فقد أجرى الله تعالى فيه أعظم مصدر للماء وأعذبه وأطيبه، وهو ماء زمزم المكرّم. أمّا إذا وجد الماء والتراب، فهذا يعني أنّ الموضع قابل للسكن والإقامة والحضارة والعمران. وقد جاء في الحديث أنّه من وجد ماء وتراب وافتقر فلا أغناه الله.
إنّ الزراعة لا ترتبط دومًا بتأمين الموارد الغذائية بصورة مباشرة. فقسم من الزرع يرتبط بتحسين المناخ أو حفظ التربة أو استخراج الأدوية والعطور (وهذا كلّه يعود على الناس بمنافع جمّة). ويوجد اليوم اقتصاد عظيم يتحقّق ويزدهر بالسياحة؛ حيث تجذب البلاد الجميلة طلاب التفرّج والترفيه والاستراحة من مختلف مناطق العالم. ومع هذه السياحة قد تأتي الموارد المختلفة والخير الكثير.
أثبتت التجارب الاجتماعية المختلفة أنّ قضية الزراعة والحفاظ على البيئة تتطلّب أمرين أساسيّين. الأول ثقافة مناسبة. والثاني قيادة واعية. فلا يمكن تحقيق الغنى البيئي دون إيمان الناس بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها. كما أنّ توجيه النشاط البيئي يتطلّب سَن قوانين وتشريعات تصونها سلطات تنفيذية عاملة بإمرة قيادة حكيمة وقديرة. ومع غياب هذين الأمرين أو أحدهما، من الصعب، بل من المستحيل، أن تتمكن أيّ جماعة بشرية من تثبيت حياتها الحضارية، فضلًا عن التفوق فيها.
إنّ ثقافتنا الإسلامية تتوافر على مجموعة مهمة من العناصر التي ترتبط بالبيئة والطبيعة؛ بيد أنّ التجربة التاريخية التي بدأتها هذه الجماعة قبل مئات السنين، لم تستدعِ إبراز هذا البعد الحضاري عند أفرادها؛ ولهذا بقي ضامرًا كامنًا إلى يومنا هذا.
يقال بأنّ طبيعة التحديات التي واجهتها هذه الجماعة المسلمة كانت بعيدة عن المنافسة الحضارية، لأنّها تمحورت حول المواجهات المذهبية الكلامية العقائدية أو حول تحديات البقاء وتهديدات الوجود. لكنّنا اليوم بتنا أمام واقع مختلف، حيث يتم تقييم ثقافة أيّ جماعة (من الداخل والخارج) بحسب نشاطها وتفاعلها الحضاري. وما لم نعمل على تفعيل كل العناصر الثقافية الذاتية المرتبطة ببناء الحضارة، فلا يتوقع لنا البقاء. وعلى رأس الجوانب الحضارية ذاك الشيء الذي يتعلق بالبيئة والطبيعة.
قيل بأنّ أبناء هذه المنطقة كانوا ضحية زعامات تاريخية عاملتهم كخراف تباع وتشترى. ولأنّ تلك الزعامات نشأت من ضعف وارتهنت دومًا للسلطنة العثمانية البغيضة، فقد حولت أرضنا وبلادنا إلى إقطاعات تقدّمها للولاة من ممثلي السلطنة بأبخس الأثمان، طلبًا للحظوة وخوفًا على البقاء.. وهكذا تم اجتثاث مساحات واسعة جدًّا من الغابات اللبنانية لتأمين صناعة الأساطيل البحرية العثمانية. أمّا ما تبقى من هذه الغابات فقد حصل بسبب تدخل القوى الأوروبية وفرض متصرفيتها عليها عبر اتفاقات مع السلطنة العثمانية، وكان أكثرها مبنيًّا على مبررات طائفية ودينية. فإذا كنت تشاهد مناطق المتصرفيات اللبنانية وقد حافظت على نسبة مهمة من الغابات المعمرة، فذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى الحماية التي فرضتها تلك القوى الأوروبية على العثمانيين ومنعتهم من التصرف فيها. ولم تكن تلك القوى الأوروبية بحاجة إلى غابات لبنان في ذلك الوقت نظرًا لوجود وفرة في الغابات الأوروبية، وكون نقل الأشجار من لبنان أمرًا غير عملي في ذلك العصر.
وأن يقال أنّ سنوات البرد والمجاعة هي التي فرضت على أبناء المناطق الخارجة عن المتصرفيات الأوروبية قطع أشجارهم بمثل تلك الكثافة، فهو قول غير دقيق، لأنّ التحطيب يمكن أن يؤمن كل حاجات التدفئة دون حاجة إلى قطع الأشجار. كما أنّ قطع الأشجار لتأمين الغذاء هو أبعد ما يكون عن واقع المناطق اللبنانية الجبلية.
لقد نشأتُ في هذه المناطق، وعاينت عن كثب ثقافة أهلها فيما يتعلق بالأشجار المعمرة والغابات. ولهذا، فقد كان من المتوقع بالنسبة لي أن تستمر عملية اجتثاث ما تبقى من غابات قليلة في الريحان وعرمتى وأمثالها بمجرد أن يكتشف بعض أبناء هذه المناطق ثروة جديدة تتأتى لهم من بيع التربة واقتلاع الأحجار وتكسيرها (الكسارات).
انتماء أبناء هذه المناطق إلى الشجرة، وشعورهم بأهميتها ضعيف جدًّا. وما لم نعمد إلى تقوية هذا الانتماء والشعور فسوف يزداد الفارق الحضاري ظهورًا؛ ومعه يشعر كل مشاهد ومتفرج بأنّ ثقافة هذه الجماعة ليست بمستوى المنافسة الحضارية، ولا حاجة إلى التعرف إليها أصلًا.
إنّ جولة سريعة على المناطق اللبنانية كافة، ستبعث مثل هذه الأسئلة التي ترتبط بثقافة كل جماعة أو طائفة؛ ولن يكون الحرمان التاريخي ولا القهر العثماني ولا التسلط الإقطاعي كافيًا لدرء الإشكالات القوية بالنسبة للبعض. ومن المتوقع أن يتناقص الشعور بالعزة الثقافية يومًا بعد يوم حتى في أزمنة الانتصارات. لأنّ المواجهات العسكرية والأمنية مع العدو، وإن كانت تعزّز الشعور بالانتماء الثقافي، لكنّها سرعان ما تصبح كنقطة في بحر النشاط الحضاري.
لقد كان منافسونا الثقافيون أو زعاماتهم غير مدركين لهذا الجانب، فانجرفوا في تنفيذ أجندات تتصف بالرعونة والبغضاء. ربما لأنّهم هم أنفسهم لم يلتفتوا إلى مدى تأثير التفوق الحضاري على الآخرين.. لكن حين تخفت أصوات المدافع وتشتغل العقول، فمن المتوقع أن تشتد الحاجة إلى التفكير الجاد بإيلاء قضية البيئة ذاك الاهتمام الذي نالته قضية الأمن والوجود.

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف أحيا مسلمًا وأعيش سعيدًا
في عالم اليوم حيث تتلاقى الحضارات وتتصادم الثقافات، تبرز الأديان كمحور أساسي في كل هذا التفاعل. وما أحوجنا إلى تقديم ثقافتنا الأصيلة في بعدها العملي المعاش الذي يطلق عليه عنوان نمط العيش.وفي هذا الكتاب سعى المؤلف إلى عرض القيم الإسلامية المحورية في قالب الأسلوب والنمط الذي يميز حياة المسلم الواقعي الذي ينطلق من عمق إيمانه والتزامه بمبادئ الإسلام وقيمه السامية. كيف أحيا مسلمًا وأعيش سعيدًا الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 288 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-037-8 السعر: 12$

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

بين السيّئ والأسوأ: كيف يفضّل الغربيّون نظامهم السّياسيّ الاجتماعيّ؟
من يظن أنّ الغربيّين عمومًا، والأمريكيّين خصوصًا، لا يرون مساوئ نظامهم الاجتماعيّ السّياسيّ (بما يشمل الاقتصاديّ والإعلاميّ والتّعليميّ و..) فهو مخطئ حتمًا. وإذا كنتُ أريد أن أتوجّه بالكلام إلى القارئ العربيّ، فلا شك أنّ هذا القارئ سيكون محكومًا ـ في نظرته وتقييمه للنّظام الغربيّ ـ لواقعه الذي يعيش فيه.

بين القيادة التجريبية والقيادة العقلانية
القيادة التي تُعنى بتوجيه الطاقات والإمكانات هي ميدان مهم لاختبار القدرات الإدراكية للقائد. وكلّما كان المعني بهداية الموارد البشرية والمادية قوي الإدراك، كان أقدر على القيام بعمله على أفضل وجه.

بين القيادة الانفعالية والقيادة الاستراتيجية.. كيف يعمل الأعداء على تشكيل القيادات
منذ زمن بعيد وأنا أدأب على التفكير في كل ما يرتبط بواحدة من أهم قضايا المجتمع وأكثرها خطرًا، وهي قضية القيادة. ووجدت أنّ أكثر ما كان يخشاه المستعمرون ـ الذين غيّروا ألبستهم وبقوا على مخططاتهم ـ وما زالوا هو تبلور قيادة حقيقية في المجتمعات التي يهيمنون عليها؛ قيادة تستطيع توجيه طاقات المجتمع نحو الأهداف الكبرى، تقلب الطاولة عليهم وتبدّل المعادلات الدولية التي تعمل لمصلحتهم.

المقاومة من أجل الحضارة.. لماذا يجب أن نصرّ على هذه الأطروحة؟
إذ كنت مهتمًّا بمستقبل مجتمعك وشعبك، فأنت بحاجة إلى التفكير بموقعيّته الحضارية في عالم الغد؛ فلا شيء يحدّد مستقبل أي شعب مثل إدراك ما سيكون عليه على المستوى الحضاريّ في الزّمن الآتي.

كيف نتفوّق على الغرب؟
كل من يمتلك الحدّ الأدنى من الوعي والاطّلاع، يدرك مدى هيمنة الغرب على المجتمعات المسلمة ومدى نفوذه فيها وإيغاله في مكوّناتها الاجتماعيّة والنفسيّة والفكريّة، ويلاحظ بوضوح عمله المعلن على إخضاعها واستعبادها.

كونك على حق لا يعني أنّك ستنتصر... لماذا يجب أن نمعن النظر في تجربتنا السياسية
أن تكون جماعةٌ على حق، وأن يكون أعداؤها من أهل الباطل، لا يستلزم بالضرورة انتصار جماعة الحقّ!

تعالوا نجتمع على مشروع تغيير العالم
بالنسبة للمهتمّين بمصير مجتمعهم، والعارفين بما يعنيه مصطلح السّير الاجتماعيّ التّقدّمي، لا شك بأنّ وجود أطروحة شاملة هو العنصر الأوّل عندهم. أن تصبح مهتمًّا بمصير مجتمعك، فهذا دليل على وجود نوع راقٍ للحياة التي تسري فيك؛ هذا يعني أنّ عقلك يفكّر بما هو أوسع من ذاتك وشؤونك المحدودة؛ هذا يعني أنّك تبحث عن الأسباب؛ هذا يعني أنّك إنسان منطقيّ عقلانيّ. هنيئًا لك!

أصول مكافحة الفساد
الإصلاح في الأرض هو أحد أهم مهمّات الأنبياء والأولياء. ولهذا الإصلاح برنامجه الإلهيّ الذي يهدف إلى جعل الأرض وسيلة لعروج النّاس وسلوكهم طرق السّماوات. لقد وقف الإمام عليّ عليه السّلام كثيرًا وهو يدعو النّاس إلى علمه، وهو يقول لهم "سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَواللَّهِ إِنِّي بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَعْلَمُ مِنِّي بِطُرُقِ الْأَرْضِ".

لماذا لا نستفيد من الغرب؟ وإلى متى تستمر هذه القطيعة؟
كلّ عاقلٍ لا يمكن إلّا أن يستفيد ممّا حوله من وقائع وحوادث ومعطيات. والغرب واقعيّة كبرى، لأنّه عبارة عن حضارة ذات حضور وتأثير هائل على البشريّة والأرض. فالغض عن الغرب يشبه دفن الرأس في التراب. ولهذا، ليس الكلام في أن نستفيد أو لا نستفيد من هذه الحضارة الضخمة، وإنّما في كيفيّة الاستفادة الصحيحة والمُثلى منها.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...