
لماذا لا نستفيد من الغرب؟
وإلى متى تستمر هذه القطيعة؟
السيد عباس نورالدين
كلّ عاقلٍ لا يمكن إلّا أن يستفيد ممّا حوله من وقائع وحوادث ومعطيات. والغرب واقعيّة كبرى، لأنّه عبارة عن حضارة ذات حضور وتأثير هائل على البشريّة والأرض. فالغض عن الغرب يشبه دفن الرأس في التراب. ولهذا، ليس الكلام في أن نستفيد أو لا نستفيد من هذه الحضارة الضخمة، وإنّما في كيفيّة الاستفادة الصحيحة والمُثلى منها.
إنّ عمل العقل يكمن في التمييز بين النقص والكمال، وبتبعهما يميّز الحقّ من الباطل، والخير من الشر، والحسن من القبح، والنافع من الضارّ؛ لكنّ عقولنا أحيانًا لا تكون مهيّأة لبعض أنواع القضايا، فتخذلنا، ولا نتمكّن معها من إدراك الحسن والقبيح فيها. أو بعبارةٍ أدق، قد نخذل العقل حين لا نكون مهيّئين لقضايا لم نعتد عليها، ولا نقدر على تصوّرها بسهولة.
ولا شك بأنّ قضيّة الحضارة ليست من القضايا الواضحة، التي يُعدّ تصوّرها بديهيًّا سهلًا بالنسبة للكثير من الناس؛ وذلك لما تتضمّنه من تعقيدٍ وتشعّب وضخامة. عقولنا معتادةٌ على نمطٍ من القضايا اليوميّة والجزئيّات التفصيليّة. فهي تحاكم موقف الرئيس الأمريكيّ اليوم، أو قصّة إنقاذ بعض الحيتان بالأمس، لكنّها تعجز عن إدراك الصّورة الكاملة لسلسلة من المواقف المترابطة على مدى قرون. وهذا حال كلّ من يصبح أسير اليوميّات والجزئيّات.
لهذا، فنحن بحاجة إلى تمارين جديدة وقويّة، تسمح لعقولنا أن تنمو بالمقدار الذي تقدر فيه على التعامل مع قضيّة بحجم حضارة كبيرة. وأحد هذه التمارين يتطلّب معرفة جيّدة بما تعنيه كلمة الحضارة. فهل يصح أن نعتبر الغرب كيانًا واحدًا، بالرّغم ممّا فيه من تناقضٍ صارخ في كلّ شيء؟ ومتى يصح أن يُقال عن هذا الكيان أو ذاك أنّه حضارة؟
إنّ أفضل تحليل لأيِّ حراكٍ اجتماعيّ أو نشاطٍ جمعيّ، هو ذاك الذي يساعدنا على ملاحظة مساره الذي يتحرّك عليه. فإذا عجزنا عن إدراك هذا المسار، سنلجأ إلى التعامل معه كأنّه أمورٌ جزئيّة غير مترابطة. وهذا ما يحدث غالبًا عند ذوي العقول الضعيفة والمحدودة.
إنّ نظرة عامّة على التحوّلات التي جرت في المجتمعات الغربيّة، منذ مئات السنين وإلى يومنا هذا، تكشف بوضوح عن هيمنة ثقافة خاصّة، تتميّز بمجموعة من العناصر المشتركة. وفي ظلّ هذه الثقافة، جرى تحديد الأوضاع الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة وحتى التكنولوجيّة، وتعيين مساراتها. وحين نتمكّن من فهم هذه الثقافة جيّدًا، ربما لن يطول الأمر حتى نلاحظ شدّة تغلغلها وتحكّمها بأدقّ تفاصيل تلك المجتمعات عمومًا. إنّها الثقافة المادّيّة الغريزيّة الأقوى في تاريخ البشريّة.
ولهذا، فإنّنا ننظر إلى الغرب قبل أيّ شيء كثقافةٍ، لا كمجموعة بشريّة ذات لغات متقاربة وبشرة زهريّة. وقد تشكّلت هذه الثقافة من تلاقح فلسفة يونانية (قام مسلمون بإحيائها وترجمتها)، وتجربة كنسيّة حدّدت مهمّتها الأساسية في التصدّي لخطر الإسلام والمسلمين. ومن هذا التلاقح والتفاعل التاريخيّ، ترسّخت رؤية كونيّة ذات صبغة مادّيّة استعلائيّة داروينيّة (البقاء للأقوى)، رسمت الكثير من أُطُر التعامل السياسيّ والأمنيّ مع المجتمعات الأخرى؛ وتجلّى ذلك في عمليّات الاستعمار والإبادة والهيمنة على الشعوب الأخرى، والتي ما زلنا نشهدها في مواقف الغرب تجاه المسلمين وغيرهم.
يكاد يستحيل على الغربيّين أن ينتجوا ثقافةً مهادنة للمسلمين ومتصالحة معهم. كيف وقد أوغلوا في رؤية الحياة بين الأسود والأبيض، واعتنقوا عقيدة الجدليّة التاريخيّة والضدّيّة والصّراع والتّطهير. ومن الواضح أيضًا أنّ هذه الثقافة ما زالت محكومة لتاريخٍ طويلٍ من الصّراع مع الآخر، ولا ترى في غير العنف وسيلةً لمواجهة الخوف. وبالرغم من كل هذه التحوّلات التي جرت على صعيد الحرّيّات والتعبير، يكفي أن تقوم مخابرات أي دولة غربيّة بالسماح لبعض المسلمين بالقيام بعملٍ إرهابيّ بسيط في أيّ مدينة أو محلّة، حتّى يرتفع منسوب العداء والحقد والرغبة بالتدمير إلى مستويات قياسيّة، سُرعان ما تتجلّى في انتخاب حكومات يمينيّة عنصريّة متشدّدة.
ولهذا، فإنّ معظم التحوّلات النفسيّة والفكريّة، التي ارتبطت بالتسامح الدينيّ ونبذ العنصريّة وتبنّي سياسات حريّة التعبير، لم تكن في الواقع سوى تحوّلات سطحيّة، كالفُقاعات التي سُرعان ما تزول لتكشف عن الأصل والواقع الاستبداديّ.
إنّ محاكمتنا للغرب ليست محاكمة لأفرادٍ أو جماعات، بل لحضارةٍ استطاعت أن تشكّل تيّارًا اجتماعيًّا عامًّا ذا مسارٍ سينتهي إلى عاقبةٍ مشؤومةٍ. وربما يرفض الكثير من الغربيّين هذا المسار أو ذاك المصير، لكنّهم باتوا أشبه بمن ركب سفينةً تغرق، وهو غير قادرٍ على تعديل مسارها أو التحكّم بدفّتها. ولعلّ هذا أحد أهم ما نسجّله على هذه الثقافة، التي تجعل الحرّ الواعي تابعًا ومنقادًا مهما حاول الرفض والمقاومة.
وأكثر من ذلك، فنحن نرى هذه الحضارة من التسلّط بحيث إنّها تستطيع تسخير الرّافضين لها والساخطين عليها ليكونوا في خدمتها. وقد جعلت منهم أحد عناصر جماليّتها وجاذبيّتها الموهومة.
لا يمكن لأحدٍ أن يمنع العاقل من الاستفادة والاعتبار من الوقائع التي يشهدها، حتى لو كانت عند الأعداء. والمؤمنون العاقلون يستمعون القول ويتّبعون أحسنه.. أجل، قد يقوم البعض بمحاولة إعماء الأعين عن الوقائع؛ لكنّ وقائع الحضارات هي أكبر من أيّ قدرةٍ تجهيليّة؛ فكيف إذا كانت حضارة تغلغلت في كلّ تفاصيل حياتنا ومواقفها؟!
ولهذا، فنحن مدعوّون إلى فتح أعيننا جيّدًا، وتوسعة آفاق أبصارنا، بدل هذه النظرة المحدودة الانفعاليّة الضيّقة، وذلك حين يتعلّق الأمر بمثل هذه القضيّة الحسّاسة والمصيريّة.
لقد استطاع الغربيّون أن يؤطّروا جهودهم (والكثير من جهود الآخرين)، ويوجهوها ضمن مسارٍ واحدٍ يخدم مصالحهم؛ وذلك بإيجاد منظومةٍ سياسيّةٍ أمنيّةٍ ذات قدرات إعلامية وتكنولوجيّة تحامي عن ثقافتهم التي يعتزّون بها وتحافظ عليها وتنشرها وتفرضها على الآخر أينما كان.
إنّ أكبر ما يعتزّ به الغربيّون هنا هو هذه المنظومة السياسيّة المقتدرة التي يرونها الأفضل والأعظم، حيث لم يعد بمقدورهم تصوّر منظومة أخرى سواها. وهي المنظومة التي يطلقون عليها عنوان الديمقراطيّة.
وبالنسبة للغرب، فإنّ الديمقراطيّة هي أرقى نظامٍ يمكن أن يصل إليه البشر في سيرهم الاجتماعيّ. فهي درّة التاج الملكيّ وعُصارة أجمل الجهود والتضحيات والأدبيّات، التي تبلورت على مدى القرون! ورغم أنّهم يرون عيوبها كلّ يومٍ، لكنها تبقى في أعينهم الأجمل مقارنةً بزميلاتها القبيحات. وهم يعتبرون وصول أمثال ترامب وساركوزي إلى السلطة هو جزءٌ من الضرائب والأثمان الطبيعيّة التي لا بدّ من دفعها، ولأنّنا بشر غير معصومين، ولأنّنا نستطيع إصلاح هذه العيوب داخل هذه المنظومة.
لقد تخلّى الغربيّون منذ أمدٍ بعيد عن مبدأ العصمة والحقّ المطلق والجمال الصّرف، وتبنّوا فكرة الإنسان الخطّاء والحقّ النسبيّ والبشاعة الجميلة. ولهذا، لا يمكن لثقافة تؤمن بالعصمة المطلقة، وتدلّ على مصاديقها، وتعتقد بالحقّ المطلق القائم على الواقع الثابت، وتصبو إلى الجمال المحض الخالي من العيب والقبح أن تتلاقى مع تلك الثقافة.

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

لماذا أتعلم؟
ما يهدف إليه هذا الكتاب هو تعميق نظرتك إلى العلم ودوره وأهميّته في حياتك، حتى تقبل عليه بكل وجودك، لأنّه أعظم خير يصيبه الإنسان في هذا العالم. وحين تقدّر أهمية العلم وموقعيته تصبح مستعدًّا للبحث حول هدفه وغايته وكيفية تحصيله. كن عالمًا حقيقيًا تهتدي إلى العمل المطلوب. لماذا أتعلّم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف نستفيد من التاريخ؟
لقد كشفت كل الشواهد التاريخيّة عن حقيقة كبيرة وهي أنّ جميع الشعوب التي عانت من البؤس والحرمان والعبودية والذل والفقر، إنّما عانت من ذلك لأنّها لم تتّخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. ولا يمكن لأي إنسان أو أي شعب أن يعرف الموقف المناسب للوقت إلّا بمعرفة مساره الزمنيّ وكيف تطوّر على مرّ الزمان، وهذا ما توفّره لنا دراسة التاريخ. كيف نستفيد من التاريخ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2018مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

عن الاختراق المخابراتي للشّيعة
كم هو ساذجٌ ومغفّل ذاك الذي لا يخطر على باله أنّ لأجهزة المخابرات الأمريكيّة والإسرائيليّة والأوروبيّة مصلحةً كبرى في اختراق البنية الشيعيّة وتشكيل قواعد عميلة وعاملة لها فيها.

الوعي السياسيّ يحفظ الإيمان
إذا كنت تظن أنّك تعرف ما هو الإيمان، فكّر ثانيًا. الإيمان الحقيقيّ هو الإدراك والشعور الذي يكون عاملًا أساسيًّا للتّفاعل القويّ مع حضور الله تعالى في الحياة؛ وفي غير هذه الحالة، فإنّ ما قد نسمّيه إيمانًا لن ينفع، ولن يفيد صاحبه من وجوده على هذه الأرض.

كيف نتفوّق على الغرب؟
كل من يمتلك الحدّ الأدنى من الوعي والاطّلاع، يدرك مدى هيمنة الغرب على المجتمعات المسلمة ومدى نفوذه فيها وإيغاله في مكوّناتها الاجتماعيّة والنفسيّة والفكريّة، ويلاحظ بوضوح عمله المعلن على إخضاعها واستعبادها.

معضلة العلم الكبرى
كل من يتأمّل قليلًا في أحوال المجتمعات الاقتصاديّة والأمنيّة والمناخيّة والبيئيّة، يدرك أنّ هناك مشاكل كبرى يصل بعضها إلى حدّ التّهديد بالفناء والكارثة العظمى. هذا، بالرّغم ممّا يُقال عن بلوغ البشريّة شأوًا عظيمًا في العلم والمعرفة. وقد أطلق بعض المفكّرين على هذا العصر عصر العلم، باعتبار أنّ المجتمعات البشريّة باتت تلجأ إلى العلم والعلماء لحلّ مشاكلها أو تحقيق مآربها المختلفة.

المقاومة من أجل الحضارة.. لماذا يجب أن نصرّ على هذه الأطروحة؟
إذ كنت مهتمًّا بمستقبل مجتمعك وشعبك، فأنت بحاجة إلى التفكير بموقعيّته الحضارية في عالم الغد؛ فلا شيء يحدّد مستقبل أي شعب مثل إدراك ما سيكون عليه على المستوى الحضاريّ في الزّمن الآتي.

الطريق الصحيح لتأمين المعيشة : كيف نتجنب فتنةً لا تصيب الذين ظلموا خاصّة؟
تحفل النّصوص الدّينيّة بالتّصريحات والإشارات الهادية إلى حياة الكفاف والغنى والنّجاة من الحرمان والفقر. وأوّل دلالات هذه النّصوص (من آيات وأحاديث وأدعية) هي أنّ الله تعالى لا يريدنا أن نعيش في حالٍ من العوز والهمّ المانع من تحصيل الفضائل والسّعي نحو الكمال وبلوغ المقصد الأعلى في ظلّ عبادة الله.وباختصار، لا يمكن مع كلّ هذه الشّواهد أن يظنّ المسلم أنّ الفقر أمرٌ جيّد أو مقبول في الدّين والرّؤية الإسلاميّة، حتّى أنّه قد ورد في بعض الأحاديث "كاد الفقر أن يكون كفرًا".

الاقتصاد الحقيقيّ: من منّا لا يحلم باقتصادٍ مزدهر يحقّق أعلى درجات الرّفاهية!
تصوّر أنّك تعيش في بلدٍ لا يهمّك فيه تحديث سيّارتك ولا تلفازك ولا هاتفك ولا أجهزتك الإلكترونيّة!وتصوّر أنّك لا تعيش همّ كلفة الطّاقة التي تحتاج إليها لاستعمال سيّارتك وأجهزة التدفئة والتبريد وما لا يحصى من الآلات والوسائل!

البنى التحتية للثّورة الثقافيّة
المقصود من الثورة الثقافية هو تلك التحوّلات الجوهرية التي تحدث في طريقة تفكير الناس ونظرتهم إلى الوجود، والتي تتجلّى في تبنّي مجموعة من القيم التقدّمية وشيوعها. ونحن نؤمن بأنّ المعرفة هي المقدّمة الأولى والأساسية لتحقّق تلك التحوّلات، وأنّ الجهل هو المانع الأكبر من انبعاثها وانطلاقها.

لماذا فشلت الحركات التغييريّة؟
شهدت بعض الدول العربيّة حركات تغييريّة شبه ثوريّة، انطلقت من رفض الواقع المرير الذي كانت ترزح تحته لسنوات طوال. وباستثناء بعض الدول الإفريقيّة التي ما زالت تعيش تركة الاستعمار، فإنّ أكثر المناطق العربيّة تعاني من تدهور عام في اقتصاداتها وأوضاعها المعيشيّة والاجتماعيّة. والأخطر من الكل ذاك التدهور الأخلاقيّ والمعنويّ والثقافيّ الذي يزداد يومًا بعد يوم، وتزداد معه مخاطر الاندثار وضياع الهويّة بالكامل.

بين السيّئ والأسوأ: كيف يفضّل الغربيّون نظامهم السّياسيّ الاجتماعيّ؟
من يظن أنّ الغربيّين عمومًا، والأمريكيّين خصوصًا، لا يرون مساوئ نظامهم الاجتماعيّ السّياسيّ (بما يشمل الاقتصاديّ والإعلاميّ والتّعليميّ و..) فهو مخطئ حتمًا. وإذا كنتُ أريد أن أتوجّه بالكلام إلى القارئ العربيّ، فلا شك أنّ هذا القارئ سيكون محكومًا ـ في نظرته وتقييمه للنّظام الغربيّ ـ لواقعه الذي يعيش فيه.

شروط الانتصار في الحرب النّاعمة... كيف نجعل العدوّ يائسًا من الانتصار؟
يشهد مجتمعنا تطوّرًا ملحوظًا في وعيه تجاه إحدى القضايا المصيريّة في حياته، وهي قضيّة الحرب الناعمة. هذه الحرب التي يشنّها الغرب ضدّه بمختلف أنواع الأعيرة، مستهدفًا فيها أسس هويّته وأركان وجوده.

زيف الغرب في الدفاع عن المرأة
يُطرح هذه الأيام الكثير من الإشكالات حول أحكام الإسلام فيما يتعلق بالمساواة بين المرأة والرجل. نعلم جميعًا أنّ قضية المساواة بين المرأة والرجل هي قضيّة أساسيّة في الغرب، ومنطلقات هذه الحضارة وتلك الثقافة تختلف تمامًا عن منطلقات الإسلام ورؤيته الكونيّة ونظرته للحياة. لكن الغربيين بفعل ما يمتلكونه من أدوات ضغط وقوّة ونفوذ يصرّون أن يملوا علينا ما يفهمونه حول هذه القضيّة، بل يشكلون على أساسها مواقف دولية تصل إلى حد الضغوط السياسية والاقتصاديّة. نحن إذا أردنا أن نفهم هذه القضيّة جيدًا، علينا أن نلتفت أن نظام التشريعات الإسلامي يقوم على نظامٍ قيميّ.

لماذا نكره الحضارة الغربية؟
نظر المؤمنون بالإسلام والأحرار في العالم إلى الحضارة الغربية من موقع العداء، لكن قد تتفاوت أسباب عدائهم. وهنا يتقدم السيد عباس نورالدين لتقديم رؤية موضوعية بعيدًا عن العداء الشخصي. وبهذه الطريقة نتقدم خطوة مهمة نحو فهم هذه الحضارة التي تسعى للهيمنة على العالم وإبادة ثقافات الآخر.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل