
بين مؤتمر الحجير وميشال شيحا
أين تكمن صناعة المستقبل
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب كيف نستفيد من التاريخ؟
مؤتمر الحجير الذي أقيم عام 1920 م. كان يُفترض أن يكون محطّة ملفتة في الحياة السياسية لفئة مهمة من اللبنانيين، عبّر فيها بعض علمائها وثوارها عن وعيٍ وعن مبادئ انبثقت من عمق المفاهيم الدينية التي آمنوا بها. فالإسلام يدعونا لنكون أمةً واحدة، كما قال تعالى: {وإنّ هذه أمتكم أمة واحدة}،[1] والمستعمر يريد تجزئتنا وتفريقنا حتى يسهل عليه السيادة والهيمنة علينا. ومن كان يدرك طبيعة المستعمر ونواياه في تلك الأيام، ما كان ليتماشى معه في خطته المشؤومة لتقسيم المنطقة العربية.
ورغم أنّ هذه المحطة البيضاء، في ذلك التاريخ الذي حفل بالمخازي، قد جرت في منطقة الجنوب اللبناني، لكنّ آثارها وأصداءها سرعان ما لفّها النسيان، لولا ما قام به شاعرٌ هنا أو خطيبٌ هناك من استعادتها في مناسبات خجولة. ففي عملية صناعة الوعي العام، لم تتمكّن ثقافة المؤتمرين من التغلب على حملات التهميش والتجزئة والحرمان، التي أدت إلى إضعاف هذه المنطقة وجعلها ملعبًا خلفيًّا لحفنة من اليهود شذّاذ الآفاق، يقصفونها ويدمرون قراها ويجتاحونها ويشردون أهلها على مدى أكثر من نصف قرن.
ولولا ما قامت به المقاومة الإسلامية بعد هذا الزمن، من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، لما استطاع أحدٌ أن يحكي عن أيّ مجدٍ لاحقٍ وغابر لأبناء هذه المنطقة المنكوبة.
هكذا، تمّ إلحاق الجنوب اللبناني وغيره من المناطق المحيطة بجبل لبنان، ليعطي لهذا البلد إمكانية القيام. يتعاطى المركز مع هذه الملحقات على أنّها مناطق يجب أن تُفرض عليها المواطنية من دون رعاية حقوقها، أو كما قال العلامة الفقيد السيد عبد الحسين شرف الدين الداعي الأول لمؤتمر الحجير: "فرض الغرم دون الغنم". وهكذا بات أهل الجنوب وكل سكان المناطق الملحقة به، يخضعون لعملية صنع الجنسية، لا على أساس المواطن الحقيقي ذي الحقوق الكاملة، بل على أسس قيام لبنان وفق آراء مفكرين ينتمون لطائفة واحدة أو شريحة محددة، يتم إسقاط رؤاهم حول هذا البلد وإمكاناته ودوره على الباقين من دون أخذ ثقافتهم وأفكارهم بعين الاعتبار.
بالطبع، لم يكن هناك من يجبر أحدًا على أن لا يكتب وينشر ما يكتبه أو يفكر فيه من أيّ طائفةٍ كان؛ وإنّما وجدت أفكار أمثال ميشال شيحا حول دور لبنان صداها لعدة أسباب، وأودّ أن أركّز هنا على سببٍ واحد لأنّه قلما أو ربما لم يشر إليه أحد.
من الطبيعي أن يدافع المظلوم عن نفسه ويتحدث عن اضطهاده من قبل المركز، وعن التغرير به وممارسة الضغوط العقابية عليه واستعلاء طائفة أو طغمة حاكمة على آخرين وهيمنتها على مقدرات الأمور. فكل هذه الوقائع التي جرت في لبنان بعد قيام لبنان الكبير قد سجلها التاريخ، وإن كان الحديث عنها وذكرها يستثير غضب أو حنق من اعتبر نفسه صاحب لبنان وسيده. لكن ما يلفت نظري هنا هو أنّ عاملًا مهمًّا كان هو السبب الرئيس وراء هذا الحرمان، ولو لم يكن لما حدث أصلًا، ولما استطاع المركز أن يتسلط ويهيمن ويحرم تلك المناطق المحرومة؛ وهذا السبب يرجع إلى ضعف مشاركة أبناء هذه الملحقات في الحياة السياسية، الأمر الذي ينبغي أن نبحث عن جذوره أكثر.
في المقابل، كان هناك شخصيات تساهم في صياغة هوية لبنان ودوره ومشروعه وتؤثّر على عددٍ كبير من المنتمين للمركز؛ وقد فعلت ذلك من خلال أعمالها الفكرية وكتاباتها التي كانت تعكس نشاطًا سياسيًّا مفعمًا بالآمال والتطلعات داخل تلك الطائفة الحاكمة. وبالطبع، لم يكن هذا النشاط وليد الساعة وعقب تشكيل لبنان الكبير، بل يرجع إلى عقود طويلة سابقة. وكان ميشال شيحا من ضمن هؤلاء الذين كتبوا عن لبنان ودوره الاقتصادي وموقعيته. وأضحت كتاباته، التي استلهمت من تراث الغربيين وأساليبهم في صياغة الأوطان، جزءًا مهمًّا من عملية تشكيل الوعي المواطني.
فالغرب كان قد سبقنا كثيرًا في هذا النوع من الفكر والتفكير، الذي يتعلق بقضايا الشعوب والأمم وتجاربها وأنظمتها السياسية ومستقبلها وتطلعاتها ـ وذلك طبعًا بمعزل عن تقييمنا ورأينا فيها.
مثل هذه الحركة الفكرية هي التي كانت تصنع الفئات الناشطة والكوادر الحاكمة، وتجمع بين متناقضات أبنائها وأهواء أفرادها لتشكلهم ضمن جمعيات وأحزاب تشد عصب النشاط السياسي وتمد الأوطان بما تحتاج إليه من رؤى ومشاريع.
لكن ما يلفت النظر هو أنّ تلك المناطق المحرومة كانت على مدى التاريخ السابق بعيدة كل البعد عن هذا النوع من النشاط والحراك، حتى داخل تلك الفئة التي يُفترض أن تكون المصدر الأول لتوعية الناس من خلال تفسير تراثهم وتشكيل ثقافتهم. فما هي فائدة التراث الديني ما لم يتمكن من مواكبة التحديات المستجدة وبناء الوعي حول القضايا الكبرى؟ وبسبب هذا الفراغ تحول الجنوبيون إلى تكتلات متناثرة ترسمها حدود القرى والدساكر، فلا تتعدى هموم أهاليها ما يجول في ضيعة كلٍّ منهم. ثمّ جاءت زعامات إقطاعية لتوسّع قليلًا من هذه الهموم وتجعلها تدور في إطارها، لتليها حدود الأحزاب والتيارات المناقضة لقيم وثقافة الجنوبيين التاريخية. فالفراغ التنظيري والفكري الذي لا ينبع من قيم الثقافة العريقة، لا يشكل وعيًا ولا خطابًا ولا تبادلًا فكريًّا ولا حيوية سياسية. والمعوَّل عليه هو ما يُفترض أن يُبنى على المقدّس الديني الراسخ في أعماق القلوب والوجدان.
ولهذا قصة معروفة أشار إليها مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية صاحب المرجعية الدينية الأولى الإمام الخامنئي حين قال: "طوال التاريخ ونحن نتلقى الصفعات لا لشيء سوى لجهل علمائنا بما يجري في العالم وخصوصًا في المئتي سنة الأخيرة"؛ وهي قصة محزنة تحملنا على البحث حول وضع المصدر الذي كان يُفترض أن يصنع ويغذي هذه الذهنية المرتبطة بالمجتمع والوطن والتحديات والمسؤوليات ويعمل على تشكيل عقلية خرّيجيه وينطلق بهم في آفاق العالم وقضاياه. ولأجل ذلك، فإنّ مؤتمرًا واحدًا لن يكون سوى ردّة فعل عابرة على حدثٍ كان يُعمل عليه لعشرات السنين، ولم تكن ردات الفعل يومًا لتحدث فرقًا في قضايا الأوطان الكبرى. لهذا، أتصور أنّ مؤتمر الحجير قد ضاعت آثاره أو ذهبت نتائجه أدراج الرياح، بل في مهب عواصف الأعمال الفكرية الأخرى التي كانت تعمل ليل نهار في أماكن أخرى.
رد الفعل الذي يكون خارجًا عن سياق الزمان ومعرفة ما يجري فيه واستشراف مستقبله والتنظير الفكري لتطلعاته لا يعدو أن يكون موقفًا للتاريخ. أمّا المواقف الفاعلة المؤثرة في قضايا الوطن فهي التي تستبق الأحداث وتؤسس لمسارات وتتفوق في تراثها الفكري وتأسيسها النظري وانتشارها. ومثل هذا الأمر لا يكون بين عشية وضحاها، بل يتطلب عادة أعمالًا كثيرة وحراكات فكرية وعلمية تؤدي إلى تشكيل وعيٍ عام، مستفيدة من عنصر تفعيل التواصل والتبادل الفكري وتدعيم شبكاته.
إنّ حيوية أي شعب في السياسة لا تأتي كردود فعل، مهما كانت هذه الردود قوية وصاخبة، وإنّما تتشكل بفعل حيوية الفكر والحياة الفكرية التي يتبادل فيها أبناؤه الأفكار والهواجس ويحترمون الرؤى والنظريات التي يطرحها مفكروهم وعلماؤهم ويناقشونها ويتحاورون بشأنها؛ فتكون المؤتمرات ثمرة سنوات من العمل الخلفي. ولكن إذا كان من يُفترض أن يكون في موقع العالِم المفكر والمعلّم غائبًا عن هذا المشهد كله، حينها لن تنفع مواقف الانفعال ولا القمم والمؤتمرات.
ولكي نستلهم هنا من عبر هذا التاريخ، يجب أن نسأل: هل استفدنا من هذه التجربة كما ينبغي؟ أي هل جلسنا وحققنا في أسباب ضياع آثار مؤتمر الحجير؟ أم أنّنا اكتفينا بذكر المظالم وأنواع الاضطهاد وأفعال المحتل والغازي والمتآمر!
وبعبارةٍ ثانية، هل استطعنا أن نحدد الأسباب الواقعية وراء هذا الاحتجاب عن معرفة الزمان وكيفية التعامل معه؟ أم أنّنا ما زلنا مصرين على اعتماد نهج الدفاع عن الذات تفريطًا، مقابل نهج جلدها إفراطًا، فنخسر فرصة إيجاد أرضية مشتركة للنقد البناء والتحقيق العلمي والتبادل الفكري وانتشار الوعي؟
هل علمنا أنّ حياة الشعوب ما كانت يومًا بدماء شهداء من دون مداد علماء؟ فروح الفكر والمعرفة إذا سرت في كل شرائح المجتمع وطبقاته تصنع الحياة التي لا يمكن لأي تهديد أو غزو أن يقضي عليها.
إن أردنا أن نكون صنّاع المستقبل، فلا بد أن ننظر له اليوم، ونعمل على جعل هذا الفكر ثقافة عامة يعتز بقيمته الناس ويجلّون أهله، كما يجلّون الشهداء والمضحين والمقاتلين.. فأحلام الأوطان وتطلعات مستقبلها هي التي تصنع الشعوب النابضة بقوة الحياة التي تفرض احترام حقوقها وتمنع أي قوة مهما علت من أن تدوس عليها.
[1]. سورة الأنبياء، الآية 92.

محمد القائد
تبين أروع تجربة قيادية عرفتها البشرية، لم ولن يكون لها نظيرٌ، ما وُجد إنسان على وجه البسيطة؛ ذلك لأنّها تجربة أعظم إنسان ظهر في عالم الوجود، وتحقّق على يديه أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحلم بها البشرية، وسوف يتحقّق أيضا ببركة قيادته ما هو أعظم حين يظهره الله ذات يوم على الدين كلّه. سيتبيّن لنا أنّ هذه التجربة بدأت لكنّها لم تنته لحدّ الآن؛ بل ما زلنا نعيشها وإن كنا لا نشعر، وأنّ ما يجري في أيامنا إنّا هو بفضلها وبفضل إنجازاتها. محمد القائد الكاتب:السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 248 صفحة الطبعة الأولى، 2012مالسعر: 10$

الخميني القائد
البحث عن السيرة القيادية للإمام التي ظهرت في كل أفعاله ومواقفه، وكانت العامل المحوري لجميع إنجازاته ومفاخره. فشكلت أعظم الدروس القيادية التي يمكن تشييد مدرسة كاملة عليها. ما هي أهداف الإمام الخميني وما هي أهم انجازاته وكيف حقق ذلك على مدى عمره وكيف أسس لأعظم انجاز حضاري عرفته البشرية في العصر الحديث.. الخميني القائد الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 448 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف نستفيد من التاريخ؟
لقد كشفت كل الشواهد التاريخيّة عن حقيقة كبيرة وهي أنّ جميع الشعوب التي عانت من البؤس والحرمان والعبودية والذل والفقر، إنّما عانت من ذلك لأنّها لم تتّخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. ولا يمكن لأي إنسان أو أي شعب أن يعرف الموقف المناسب للوقت إلّا بمعرفة مساره الزمنيّ وكيف تطوّر على مرّ الزمان، وهذا ما توفّره لنا دراسة التاريخ. كيف نستفيد من التاريخ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2018مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أكون ناشطًا سياسيًا؟
الحياة هي النشاط والتفاعل والشعور والتكامل واللذة والحركة والاندفاع. وللحياة مراتب ودرجات، وحين تكتمل بمراتبها يصبح الإنسان مستعدًا للحياة الجميلة الأبدية. وفي هذا الكتاب نتحدّث عن الحياة الاجتماعية، الذي يمثّل النشاط السياسيّ أحد أبرز وجوهها وأركانها وأكثرها تأثيرًا، فما لم يبلغ الإنسان مثل هذا النشاط، فإنّ الدرجات الأعلى لن تكون من نصيبه، لأنّ كل درجة حياة موقوفة على سابقتها؛ فإذا اختلّت أو ضعُفت الحياة الأدنى، لم يتسنَّ للإنسان التمتّع بالحياة الأعلى. كيف أكون ناشطًا سياسيًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الأربعين وتغيير مسار التاريخ... كيف تكون زيارة الإمام قاعدة لإصلاح المجتمعات
هل يمكن لزيارة إمام معصوم أن تكون عاملًا أساسيًّا في عملية بناء الحضارة الإسلامية الجديدة؟ وهل يمكن لزيارة الأربعين بشكلها الحالي أن تصلح ما أفسدته سنوات القومية والحروب والتدخلات الأجنبية؟

هل يمكن أن تقوم ثورة في لبنان؟
ربما لا يوجد لبناني واحد يشك بأنّ النظام الطائفي هو أسوأ نظام سياسي شهدته البشرية؛ لكن قد يختلف اللبنانيون فيما بينهم أشد الاختلاف في مقاربة التغيير وأساليبه، وقد آن الأوان لتعميق البحث بشأن هذا المطلب الحساس، عسى أن نضع بعض القواعد الثابتة للتلاقي والائتلاف.

فئران الثورات.. وسبل التخلص منها
"تمخّض الجبل فولّد فأرًا"، مثل قديم يحكي عن واقعنا السياسي اليوم، بعد أن شعر الكثيرون بأنّ السماء كادت أن تقع على رؤوسنا بسبب التهويل الإعلامي الذي مارسته محطّات مشبوهة، لم يكن لها دورٌ سوى تضخيم الأحجام وتكبير الأعداد، وهي تعلم أنّ إنسان اليوم بات أسير الكم بعيدًا عن النوع، وإذ بكل ما جرى يولّد الحل الذي كان نفسه المشكلة: حكومات تعمل وفق أجندات خارجية.

عن النفوذ الإيراني في لبنان
الحديث عن النفوذ الإيراني في لبنان وإن كان مادة للمهاترات السياسية وممارسة الضغوط المكشوفة على المستوى المحلي، إلا أنّه لم ينفك يومًا عن لعبة الصراع العالمي الذي تتزعم أمريكا أحد أقطابه. ولأنّ هذا الحديث يمثل فرصة مهمة للتعمق الفكري والسياسي، فمن المهم أن تناقشه عقول الأذكياء وتعمل على بلورته إعلاميات النبهاء.

أكبر مخاطر الثورات الحديثة
في العصور البائدة كانت الثورات الشعبية تمتلك فرص النجاح أكثر من زماننا هذا، وذلك لسببين أساسيين: الأول: يتمثل في صعوبة تدخل القوى الخارجية فيها؛ والثاني: يعود لانحصار فئة المنتفعين من النظام الحاكم بمجموعة قليلة من الناس.أما في عصرنا هذا، فإنّ ما تمتلكه القوى الأجنبية من تأثير على الداخل ـ وذلك عبر النفوذ الثقافي الذي حققته في مجتمعنا ـ يتمثل بهذا العدد الكبير من الكادر السياسي وغير السياسي المتواجد في الكثير من مفاصل المجتمع ودوائره ومؤسساته؛ وهو الكادر الذي يتبنى نمط عيش تلك القوى ورؤيتها للحياة والإدارة والسياسة والاقتصاد وطرق التفكير.

عن قوة لبنان في ضعفه... كيف نرى الضعف اللبناني؟
إنّ الانشطار الثقافي بين الطوائف اللبنانية مبني بالدرجة الأولى على صراع المكتسبات لا الحوار أو الصدام الثقافي. فلا يوجد أي نوع من الحوار الثقافي الجاد بين اللبنانيين، الذي يُفترض أن يبحث عن المشتركات (وما أكثرها) ويبني عليها الهوية الوطنية التي هي أساس قوة لبنان وتماسكه.

غياب التاريخ سبب أكبر مصائبنا... حين تنزل الأجيال الشابة لتقود الحراك!
تتكشف أهمية معرفة التاريخ وفهمه يومًا بعد يوم، ويتكشّف معها مستوى الهشاشة التي تعاني منها مناهج تعليم التاريخ في بلادنا. ما يجري اليوم من حراكات وانتفاضات تمتزج بالشغب والعنف، يعيدنا بسرعة إلى واحدة من أهم الانقلابات الشعبية التي قامت بها أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية في إيران، وذلك قبل حوالي ستين سنة، حين تمكنت ـ وبعددٍ قليل من عملائها لم يتجاوزوا الأحد عشر شخصًا ـ أن تطيح بحكومة شعبية أرادت أن تحقق الاستقلال لبلدها، وذلك باستخدام الأسلوب نفسه الذي يُعمل عليه في لبنان والعراق وإيران.

هل يمكن أن ننتصر على الطائفية؟
الطائفية في بلد صغير كلبنان أساس المصائب والبلايا. فأي إصلاح سياسي أو إداري سوف يرتطم بصخورها المنيعة ويتكسر متبعثرًا في الهواء كما يتبخر الماء. معظم اللبنانيين يرون المشكلة ويعرفون السبب، لكن من النادر أن نجد من يسمح لنفسه في دراسة هذه الظاهرة وتحليلها بعمق، عسى أن يجد لها حلًّا ومخرجًا.

لبنان على طريق الإفلاس
كيف تُصنع القرارات الأساسية في الإدارة الأمريكية؟يوجد مؤسسات راكبة بطريقة حين يُتخذ القرار بمستويات عالية نتيجة اللوبيات سيتنفذ ويصبح قرارات مستمرة ومنها قضية المال والحصار الاقتصادي.استطاع الأمريكان إنشاء نظام مالي عالمي يتحكمون من خلاله ببننوك العالم؛ بعدها كانوا قادرين على السيطرة على أي بلد من خلال بنوكه ومصارفه من خلال سياسة الإقراض المعروفة. فأنت حين تقترض المال ستكون مضطرًا لدفع الفوائد، وإذا لم يكن لديك قدرة على دفع الفوائد، ستصل إلى مرحلة غير قادر على تسديد الديون فتعلن إفلاسك، هل من الصعب معرفة هذه السألة في هذا الزمن؟لذلك لبنان ليس بعيدًا عن الإفلاس.كيف نغيب مثل هذا الأمر عن أنظارنا وهو يحصل ويُنفذ؟!

تحديد العدو شرط انتصار الثورات
أي حراك اجتماعي لا يلتفت إلى بعض المبادئ الأساسية التي ترتبط بالنجاح والانتصار ولم يعتمد على هذه المبادئ فإنّه لن ينتصر. الكثير من الحركات الشعبية في العالم التي لم تلتفت إلى هذه المبادئ لم تنتصر بل أدت إلى الانقلاب على أصحابها.من ضمن المسائل التي ينبغي لمن يتحرك على الأرض أن يعرفها هي أنّ لبنان غير مستثنى من الصراع الموجود في العالم، هناك عوامل ، نفوذ وأشخاص وأحزاب وتيارات ممكن أن تكون ملتقية مع قوة ما وتتفاعل معها، فلا أحد ينكر هذا الأمر! ولكن هل أنّ كل من يعمل على لبنان ويحاول تثبيت نفوذه فيه يريد مصلحته؟!لذلك نقول إنّ واحدًا من أهم شروط الحركات الاجتماعية إذا ما أرادت أن تحدث تغييرًا في النظام ينبغي أن تكوّن من حولها إجماعًا شعبيًّا. وهذا الحراك حتى الآن ليس حراكًا شعبيًا وإن حاول الإعلام يجعله يبدو كذلك!لماذا نحن ننكر أنّه شعبي؟لا من أجل تثبيط العزائم وإنما من أجل استشراف إلى أين نحن ذاهبون في هذا الحراك.طالما أنّ الحراك لم يصبح شعبيًّا لن يحقق أي من المطالب الأساسية كتغيير النظام أو القضاء على الفساد وإن أسقط حكومة هنا أو وزير هناك، لأنه لم يؤمّن القوة اللازمة ليدفع بأجندته نحو الأمام.أهم ما يكتل الناس حول بعضهم بعضا هو الإجماع على الصديق والعدو، فما لم نتفق من هو عدونا الحقيقي وصديقنا الحقيقي فنحن سوف نختلف فيما بيننا لا في الاستحقاقات الكبيرة فحسب، بل في الاستحقاقات الصغيرة أيضًا.لأن هذا الصديق أو العدو أي هذه القوة التي سوف تأتي وتعمل في لبنان سيكون هناك من يساندها ويريدها وهناك من سيراها عدوًا وأنها آتية لتقضي على لبنان، وهكذا من نزلوا إلى الشارع للقضاء على الفساد سيعودون ويختلفون فيما بينهم.نحن نريد أن نتحرك ونغير، حتى نغير نحتاج لأن نتحد، وحتى نتحد نحتاج للاتفاق على من هو العدو الأول للبنان، وكذلك من هم الأصدقاء، لأن الإنسان العاقل لا يلغي الأصدقاء لا يقول "كلن يعني كلن" فهذه حماقة! ليس الكل أعداء. من يشخص أن بعض الناس ممكن أن لا يتفقوا معه، فإنّه لا يعاديهم ويخسر إمكاناتهم، فبعض الناس إذا استملتهم بطريقة ما ممكن أن تستفيد من قوتهم للقضاء على العدو الحقيقي، وإن لم يكن هناك انسجام فيما بينك وبينه.إذًا أي قوة شعبية لا تحدد من هو عدوها الأساسي لن تنجح في تأمين استقلال لبلدها تبني في ظله نظامها السياسي والاقتصادي.

تهديد ينبعث من الحراك
ما يحصل في لبنان هو تهديد جديد لجبهة المقاومة، من أهدافه تفريغ هذه الجبهة من عناصر قوتها المختلفة ومنها الشعبية. هناك من يسعى ليجعل المقاومة داعمة للفساد وتحميلها مسؤولية الفساد في هذا البلد.نحن إذًا أمام هذا النوع من التحديات والتهديداتكيف يستطيع أهل الحق الاستفادة من هذا التهديد وتحويله إلى فرصة؟

طيب كيف منعمل نظام اقتصادي سليم؟
لا بد للنظام السياسي المستقل أن يقوم على اقتصاد مستقل.بينما نتجه نحو الاقتصاد المستقل ينبغي أن نعلم أنّ نمط العيش الذي نتبعه في حياتنا سيكون له أكبر الأثر على نشاطنا الاقتصادي، الذي يحدد كم وكيف ننفق في حياتنا، وهل أننا سنحتاج إلى أكثر من إمكاناتنا الداخلية الذاتية أم لا؟بمجرد أن نعيش بطريقة تتطلب إنفاقات أكبر من اقتصاد البلد، من الطبيعي أن ندخل في دهاليز وحالات سلبية جدًا ونفشل في نهاية المطاف على المستوى الاقتصادي.إذًا يوجد علاقة وطيدة بين نمط العيش والاقتصاد.فلنفكر من الآن بهذه القضية ونعمل معًا على توعية هذا الجيل الذي سيستلم هذا البلد، المتوقع أنّ يكون على مستوى مهم من النظافة الاقتصادية، لكن ستواجهنا مشكلة أنّنا غير مهيئين للعيش بالمستوى الاقتصادي المرتبط بهذا البلد، لذا نحتاج لأن نؤسس كيف يستطيع الإنسان أن يعيش بحيث لا يجعل اقتصاد بلده تابعًا للاقتصادات الخارجية وبالتالي مرتهنًا سياسيًّا لغيره.لذا إذا أردنا أن نذهب بالاتجاه الصحيح نحتاج لأن نفكر كيف يمكن أن يكون نمط العيش على مستوى العلم والطبابة والترفيه والأكل والشرب والتنقل وكل المسائل التي نستخدمها في يومياتنا وكيف نتجنب الإسراف.

فرق كبير بين النظام الديني والطائفي
ما معنى أن النظام في لبنان هو نظام طائفي؟ هل النظام الموجود هو نظام طائفي أو علماني وقبلي؟ هل أن الذين يصلون إلى السلطة يعملون وفق ما تمليه عليه طوائفهم وينطلقون من رؤيتهم الدينية للحياة وقيم الدين أم من مصالحهم الخاصة؟ هل يوجد دين في لبنان يدعو أتباعه للظلم والاعتداء وسرقة أموال الناس؟ ماذا تعني العلمانية؟ هل يمكن أن تكون العلمانية حلًّا؟ هل التغيير ممكن من دون مراقبة الحكام والتغيير في عقليتهم؟ كيف تعمل السياسة في لبنان؟

متى تنجح المظاهرات؟
حتى تنجح أي مظاهرة في أي بلد، يُفترض أن تعبر عن إرادة الأكثرية الساحقة أو أن تكون خطوة على طريق حشد الطاقات الشعبية وتشكيل وحدة جماهيرية تكون هي أفضل عنوان للإرادة أو القدرة. أما حين تعمل هذه المظاهرات على أذية الناس وتعطيل مصالحهم واستبعاد قسم كبير من الشعب فمعنى ذلك أنّ هذه المظاهرات قد انحرفت عن مسارها الصحيح ولن تنجح في تغيير الأنظمة.

هل تريد أمريكا لبنان ديمقراطي؟
❓❓إذا سألنا: ما هو الحاكم على السياسات الأمريكية في العالم كله منذ أن أُنشئت وإلى يومنا هذا؟ 👈يوجد شيء معروف اسمه المصالح القومية أو الاستراتيجية، هذه هي القاعدة الأساسية التي ينظرون من خلالها إلى الديمقراطية والدكتاتورية والأنظمة والفساد والصراعات في العالم. أمريكا بُنيت على أساس المصلحة. طالما أن مصلحتهم تكمن في هذه القضية فإنّهم يدفعون باتجاهها، والديمقراطية هي من هذا القبيل. لذلك تجدون أن أمريكا أكثر نظام في العالم ادّعى أنّه مدافع عن الديمقراطية وحامٍ لها، وأكثر نظام قام بإسقاط ديمقراطيات حقيقية في العالم، أي عمل على إسقاط أنظمة وأحزاب وتيارات وصلت إلى السلطة بطريقة ديمقراطية؛ تارة عن طريق التدخل المباشر من خلال الانقلابات العسكرية كما حدث في بوليفيا، وأخرى من خلال مؤامرات، وأحيانًا من خلال تحريك الشارع وهذا الأكثر شيوعًا حاليًا. 🔦النظام مهما كان فاسدًا، إذا كان ناشئًا من عملية ديمقراطية فهذه العملية الديمقراطية هي أساس الإصلاح. فلو أردتم القضاء على الديمقراطية من أجل أن تصلحوا ستأتون بنظام أفسد من الأول. ⚠️التفتوا الديمقراطية هي الحد الأدنى، أنا لا أقول أن الديمقراطية هي أفضل نظام في العالم، ولكن حين يشارك الناس في الانتخابات، فمعنى ذلك يوجد إمكانية لأن يرتقوا بمشاركتهم السياسية للقضاء على الفساد. ⚠️يا حراك... حين نسألكم كيف ستديرون النظام تحت أي عقلية، وتقولون "كلن يعني كلن"، أي إسقاط الجميع، فماذا يعني ذلك؟ أنتم بذلك تقولون لا نريد ديمقراطية، وسنبقى نحرق دواليب ونقفل الطرقات حتى تهرب الأكثرية من البلد أو لا يعود لها مشاركة، هذه لا تُسمى ديمقراطية. 👈إذا أردنا أن نحقق إصلاحًا حقيقيًّا في أي بلد، ينبغي أن نعلم أن هناك قاعدة أساسية للإصلاح هي أن يكون هناك أكثرية واسعة تشارك في هذا الحراك. لذا نقول نحن الذين ننادي بإسقاط الفساد والنظام الطائفي، تعالوا لنتناقش معًا بأبسط مفردات الديمقراطية أو العمل السياسي الصحيح، ونتحدث عن هذا الأصل: كيف نعمل معًا لنأتي بحكومات صحيحة!

ثورات تُدار من بُعد
يوجد شيء معروف في حياة البشر يرتبط بقوة التلقين وتأثيره على الإنسان. حين ينظر الإنسان إلى الموضوع السياسي، الإنسان في ظل السخط والغضب وكل هذا الفساد والإحباط الموجود لانعدام الفرص والبطالة، يصبح مستعدًا لتصديق الكثير من الأشياء.الإنسان الساخط يكون لديه استعداد ورغبة لتصديق أي شيء عن عدوه.يوجد قضية ينبغي أن نبدأ نعيها أكثر فأكثر، عبر التاريخ وفي العصر الحديث وهي أنّ التحكم بالشعوب وبالأكثرية وبالعوام، كان جزءًا أساسيًّا من أجندات وأعمال الأجهزة المخابرتية، لكنه أصبح اليوم أكثر خفاءً لأنّه يتعامل مع الإنسان من دون أن يشعر بأنّ هناك من يتواصل معه بشكل مباشر، وبالتالي فإنّه يحافظ على شعوره بأنّه حر وصاحب قرار وأنّه بكامل اختياره ينزل إلى هذه المظاهرات ويُطلق هذه الشعارات.أتمنى أن تضعوا هذا الأمر ببالكم وأن تتأملوا فيه لا من أجل اتهام هذا الحراك أو ذاك وإنّما أعتقد أنّ الأهم من كل ذلك هو النظر كيف نستطيع الخروج من هذه السيطرة وأن نستعيد حريتنا وإرادتنا بحيث إذا أردنا المشاركة في أي حراك أو نشاط سياسي أن نكون ملتفتين بأنّنا لسنا مدفوعين بتأثيرات خارجية غير مشهودة.

هل العلمانية حل للطائفية؟
هناك شريحة معينة من الشباب اللبناني يتيح لنفسه التفكر العميق في الأحداث التي تجري في بلاده، وهناك من يتعاطى مع هذه الأحداث بنحو اعتباطي، وهناك من يندفع بدافع السخط على الأوضاع ويرى أن رد الفعل الوحيد على هذا الظلم يكون برفع الصرخة، ولكن كما نعلم أنّ أحداث العالم ووقائع الشعوب والدول لا تكون وليدة التحركات العفوية والاعتباطية، هناك الكثير من الأوضاع التي يتوصل إليها الناس إنما يصلون إليها نتيجة التخطيط الدقيق والنظرة الاستراتيجية والعمل الدؤوب، ولبنان ليس استثناءً من هذه القوانين الكونية... إذا كنا نريد تغيير بلدنا نحو الأحسن والقضاء على الفساد بالإضافة إلى رفع الصوت عاليًا، لا بد أن يكون هناك رؤية بعيدة المدى وعقلانية حكيمة لبناء هذا المجتمع بصورة افضل.

كيف منعمل استقلال للبنان؟
تشكل لبنان بعقلية أن يكون هناك نفوذ دائم للقوى الكبرى، إقليمية أو عالمية...يعيش لبنان مشهد أن القوى العالمية غير قادرة على تحديد ماذا تريد من لبنان، حيث يوجد نوع من التعارض بين القوى يجعل كل منها تنتظر ماذا تفعل. هذه فرصة كبيرة للبنانيين لتحقيق الإنجازات. لكن الإنجاز الأكبر يكون بتحرير لبنان من تدخل القوى الخارجية أي إيصاله إلى مرحلة الاستقلالية السياسية التامة، غير ذلك لا يمكن أن نحلم بأن يكون لدينا نظام سياسي حقيقي يعمل على مصلحة اللبنانيين أولًا، ويستطيع أن يقول للقوى الخارجية أن لا تتدخل به ثانيًا. هذا هو الإنجاز الأكبر لأي مجتمع أو شعب.. هل هذا الإنجاز ممكنًا؟ وما هي مستلزمات تحققه؟ هل يمكن تحقيق النظام السياسي المستقل من دون تحقيق النظام الاقتصادي المستقل؟ ما معنى أن يسقط حكم المصرف أو الحاكم المصرفي الفلاني؟ إذا كان اقتصاد لبنان قائمًا على المال، فما هي الرؤية البديلة؟ هل يوجد لدينا رؤية بديلة تحررنا من التبعية الاقتصادية والارتهان للخارج؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...