هل اقترب عصر الظهور؟
ماذا نقول في لجة الزلازل والأحداث العالمية الكبرى؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب هل اقترب الوعد الحق
ينتظر المؤمنون ظهور ولي الله الأعظم (عجل الله فرجه) والذي سيقود مشروع تغيير العالم كله. وسيتنعم المؤمنون قبل غيرهم بحكومته في بلادهم لأنهم سيكونون أول من يستجيب له ويتّبعه.
انتظار هذا الظهور يُعد من أهم علامات المؤمن بالله، لأن الإيمان بالله يستبطن الرجاء والثقة والاعتقاد برحمة الله الواسعة التي تعني إمكانية تغيير الأحوال بين عشية وضحاها. فلا شيء يفوق قدرة الله أو يُعجزها مهما بلغ.
وهكذا يتبلور الإيمان الحقيقي حين نُسقطه على أرض الواقع ونمزجه بتحديات الحياة، ويزداد مع شعورنا باقتراب هذا الوعد الإلهي مع ما يحمله من قوة حضور الله. وتصبح قضية الإمام المهدي بحد ذاتها عاملًا لتعميق بصيرتنا وفهمنا لكيفية جريان سنن الله الكبرى في الحياة الاجتماعية. وكلما تعمقت أسئلتنا بشأن هذه القضية، فهمنا المزيد من أسرار هذا الوجود.
وأول الأسئلة التي يمكن أن تخطر على البال هو: لماذا لم يتمكن الإمام علي عليه السلام من تحقيق هذا الهدف العالمي، في حين أن حفيده المهدي سيتمكن من ذلك؟ فهل يرجع السبب إلى الاختلاف في القدرات بين الإمامين حتى نتصور أن غيبة الإمام لا بد وأنها ستكون عاملًا ضروريًّا لزيادة معارفه وخبراته وقدراته القيادية، وذلك بالنظر إلى طبيعة التحديات والمسؤوليات وصعوبة الأمر؟ أو أن هناك عوامل خارجة عن قدرات الإمامين وإمكاناتهما الذاتية، وهي التي ترتبط بالناس في عصرهما؟
حتى القائلين بوجود تفاوت أو اختلاف بين هذين الإمامين لا يمكن أن يقولوا بأن أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن قادرًا على حكم العالم وإدارته، وقد اجمعوا على أنه حائز على علوم الأولين والآخرين، وأنه مصداق الإنسان الكامل في كل صفات العدالة والنزاهة والحكمة والقدرة. فلم يكن ينقص هذا الإمام أي شيء في ذاته لكي يحقق الأهداف الكبرى للرسالة في زمانه، سواء من حيث البرنامج المطلوب لذلك أو القدرة على تطبيقه وتنفيذه.
لهذا الإمام العظيم (علي عليه السلام) شأنٌ أعلى من كل احتياجات العالم الأرضي الذي نعرفه، وسوف يكون قائدًا لحركات إصلاحية تفوق سعة هذا العلم من حيث التعقيدات والمتطلبات، في المستقبل البعيد. لهذا، فإن انتظار الإمام المخلص لن يكون انتظارًا لشخصٍ لم يأتِ مثله في الأولين والآخرين من جهة الخصائص والمميزات.
ولأن البشر ـ وخصوصًا المؤمنين ـ قد جرّبوا أحد عشر إمامًا من قبله، فلا بد أنهم قد عاشوا وجربوا واقع الظهور الذي قد يخطر على بالنا اليوم تمامًا، اللهم إلا إذا قدم أحدهم لنا تصورًا آخر لطبيعة شخصية هذا الإمام (عجل الله فرجه)!
لقد عاش المؤمنون في العصور التي تلت الرسالة أحد عشر ظهورًا ـ بل اثني عشر ظهورًا، ولا ينبغي أن يتفاجأوا اليوم بظهورٍ آخر، إلا إذا كانوا غافلين وغير مدركين لتلك الظهورات. ومثل هذه الغفلة لا تبشّر بخير أبدًا، لأنها تحكي عن جهلٍ مدقع بحقيقة الأئمة وخصائصهم ودورهم.
إن من أراد أن يقترب من عصر الظهور، لكي يتمناه كما هو ويطلبه بحقيقته ومؤدياته، يجب أن يذهب بفكره إلى عصر الإمام علي بن أبي طالب لأنه (عليه السلام) انطلق في حكومته من وجود بنية إيمانية ومدنية مميزة. فقد كان عدد المؤمنين بالله كثيرًا ـ تشهد لذلك، المواقف العديدة في حروب الجمل وصفين وغيرها. وكان الإمام (عليه السلام) على رأس حكومة كبيرة شملت أجزاء واسعة من العالم المسلم الذي نعرفه. فإن كنا نتصور أن وجود عدد كبير من المؤمنين أو وجود حكومة مؤيدة يكفي لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)، فيجب أن نعيد حساباتنا، وأن نفكر بصورة أعمق في الشروط التي ينبغي أن تتوفر لأجل ذلك.
أما القائلون بالعلامات الطبيعية كحدوث الزلازل وانتشار الأوبئة، واعتبارها شروط وممهدات لظهوره المبارك، فبالإضافة إلى جهلهم بطبيعة هذه العوامل وتأثيرها على حياة الناس، فإنهم ما عرفوا شيئًا عن الدور الموكل إلى هذا الإمام في إنقاذ البشرية، حيث ستبرز عظمته الفريدة في الانطلاق من الواقع المزمن والمأساوي والشديد الصعوبة، وسيتجلى معنى الخلافة العظمى في قدرته على تغييره إلى أفضل وضع يمكن أن يتحقق على هذه الأرض.
ولو كان فناء عدد كبير من شعوب العالم مقدمة ضرورية لظهوره، باعتبار أن ذلك يخفف من وطأة عمله ومن ضغوط الأعداء، فإن هذا لن يكون ميزة له عن كل من سبقه من أولياء الله تعالى.
لأجل ذلك، فإن العامل المحوري الذي نجد أنه المتغير الوحيد في معادلة الظهور هو عبارة عن تحقق ذلك الاستعداد الشعبي المطلوب لتقبل حكومته التي لا تخطر على بال أكثر المؤمنين اليوم. وهذا الاستعداد ما كان موجودًا وما كان ليحصل في زمن الإمام علي عليه السلام. فلأجل حصوله كان لا بد لهذه البشرية أن تطوي كل هذه العصور، وهي تراكم من التجارب والوعي والإيمان والمطالبة ما يجعلها مؤهلة لنصرة هذا الإمام في مشروعه الكبير.
أجل إن قياس هذا الاستعداد، ولأنه يبدو غير ممكن بحسب كل الموازين التي نمتلكها اليوم، يجعله بحكم المجهول. فمن الذي يمكن أن يدّعي معرفة استعدادات الشعوب لهذا الأمر، اللهم إلا وفق إرهاصات تظهر فيها من خلال تعاملها مع أنواع الحكومات والأنظمة التي تمر عليها!
وإن استعداد الشعوب قد يتفجر بين ليلة وضحاها، ولن يكون عدد الشعوب وأنواعها شرطًا. فقد يبدأ الاستعداد بالبروز مع ظهوره المبارك وضمن جماعة تكفي لنصرته في حركته الأولى، ثم تتوالى شعوب العالم على هذا الإقبال وتبرز استعداداتها تترا.
فلا نحتاج هنا إلى قياس استعداد كل شعوب العالم، أو حتى المستضعف منها، بل يكفي أن نركز النظر على جماعة المؤمنين فيما تظهره عبر تجاربها الميدانية المختلفة، وحين تُتاح لها فرصة الحكم والقيادة، وتتوافر على موارد تجعلها قادرة على التخطيط بصورة عالمية واستراتيجية. في مثل هذه الحالة يمكن قراءة الكثير عن حالة الاستعداد، ومعها أيضًا ما يمكن أن يشعرنا بقرب الظهور الواقعي، إن شاء الله.
هل اقترب الوعد الحق؟
هل نعيش العصر الذي سيشهد ظهور المنجي والمخلّص النهائي للبشرية والذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ما هي الأوضاع التي يفترض أن تسبق هذا الحدث العظيم؟ وهل بإمكاننا أن نسرّع فيه؟ما هي أهم الموانع التي تجعل مثل هذا الوعد الإلهي بعيد المنال؟لماذا يجب أن نعمّق الثقافة المهدوية كشرط لهذا الظهور المبارك؟هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الكبرى يتعرّض لها هذا الكتاب. هل اقترب الوعد الحقّ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-035-4 السعر: 12$
خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
خطة الإسلام 1
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الدين كما جاء به رسول الله (ص) : خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة.. فكيف يمكن أن تظهر هذه الخطة الإلهية في الاسلام. خطة الإسلام 1 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 40 صفحة الطبعة الأولى، 2009م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$
لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.
أكبر المواجهات التي ستجري في عصر الظهور... وكيف نستعد لها
لن يكون عصر ظهور الإمام وجهاده عصرًا بعيدًا عن القرآن، بل يبدو أنّه عصر انتشار الاستخدام القرآنيّ لتحقيق المآرب والغايات ودعم الأفكار والأطروحات... فإنّ المواجهة هنا ستكون دقيقة ومعقّدة للغاية، وسوف يستغل المؤوّلون والمنحرفون كل ما يمكن لأجل إظهار الإمام المهديّ وكأنّه يتعرّض للقرآن من أجل إسقاطه وتفريق الناس عنه.
العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.
لماذا لا ينقذنا المهدي (عج) من الكورونا؟
هناك من يطرح:إذا كان هناك فعلًا مخلص للبشرية فهذا هو الوقت الأنسب والأمثل لخروجه ليحرر العالم من وباء كورونا وأنا أول المصدقين؛ وإذا لم يفعل، فإما أنه يبخل علينا بالدواء وإما فكل ما يُقال عنه يجب التدقيق فيه ومراجعته، وعلينا إعادة بناء عقيدة دينية خالية منه.
كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...