
مميزات المذهب السلوكي لأئمة أهل البيت (ع)
ما الذي يختلف حين نصل إلى العرفان العملي؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب الله في العرفان
على مدى تاريخ الإسلام كان هناك محاولات حثيثة لتشكيل بيئة اجتماعية تكون مصداق الأمة الواحدة التي أمر الله بها بقوله تعالى: {إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}،[1] هذه الأمة التي تسلك طريق الرب المتعال عبر السير نحو تحقيق أهداف الإسلام العظيمة.
القيادات التي تعاقبت على الحكم كانت تصبغ علاقة المسلمين بربهم بصبغتها الخاصة، فإن كانت قيادة صالحة صلُح أمر المسلمين وساروا نحو تلك الأهداف، وإن كانت زعامات فاسدة تشكل دين الناس بحسبها، حيث الناس على دين ملوكهم.
جولة عابرة على هذا التاريخ الممتد لا تُبقي مجالًا للشك في كون السلطات والحكومات هي المؤثر الأكبر في الحياة الدينية والروحية للرعايا والشعوب. أما المذاهب المختلفة عقائديًّا أو تشريعيًّا، فلم تكن سوى نتاج لهذا التفاعل والتعامل مع السلطة الحاكمة. إن استطاعت السلطات استخدامها لمآربها شاعت وراجت، وإن عارضتها حوربت وقُمعت.
وحين يكون مسار المجتمعات متماشيًا مع مصالح الملوك والحكام الفاسدين، فسوف يكون السير إلى الله أمرًا غاية في الصعوبة، لأن الفرد لا يمكنه أن يعزل دينه عن الحياة حين يكون الدين في صلب الحياة. فإما أن يجعل دينه وفق برامج تلك الحكومات أو أن يعتزل. وأولئك الذين اختاروا العزلة ليحفظوا دينهم وجدوا صعوبة بالغة في السير إلى الله، حيث الموانع والعقبات تتضاعف وتزداد في كل لحظة.
السير الجمعي إلى الله سيكون أشد صعوبة، ثم يصبح بعد فترة أمرًا مستهجنًا، ليصعب استنباط أحكامه من الإسلام نفسه. ولأجل ذلك أضحت معظم التجارب الروحية ذات الطبيعة الارتقائية متمحورة حول أفراد عُرفوا بمشايخ الطريقة والمُراد والمرشد. ومع مرور الزمن، تحول هؤلاء إلى أئمة مذاهب وزعماء مدارس تُشد إليهم الرحال. حتى إذا خلا الميدان لهم وخفي البديل، هيمنت أفكارهم وتعاليمهم على الساحة الروحية السلوكية. في مثل هذه البيئات الاجتماعية التي يحكمها نظام الزعيم والملك (حتى لو اتّخذ لنفسه لقب الخليفة وولي الأمر)، يُصبح السير إلى الله كالسباحة عكس التيار. ولأجل النجاة والنجاح فيها سيتطلب الأمر الكثير من الشروط الصعبة. وفي ظل هذه التجارب الصعبة والمعقدة يتشكل تراث كبير مليء بالذكريات والتجارب الملفتة.
العلاقة مع المرشد والتي جرى الحديث عنها كثيرًا في المدارس والمذاهب الصوفية المختلفة، لم تختلف في مضمونها وجوهرها عن الأطروحة الإمامية بشأن العلاقة مع الإمام المعصوم.. مهما قيل عن المرشد أو شيخ الطريقة هناك، ما كان الأمر ليتعدى ذلك التصور الذي شاع بين أتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام بشأن حقيقة الإمام وموقعيته الوجودية ومقامه المعنوي. الكلام كان في المصداق. والسؤال الذي يمكن أن يطرحه أتباع الأئمة المعصومين هو ما يدور حول إمكانية وصول أولئك المشايخ إلى تلك المراتب المعنوية الرفيعة.
الإمام المعصوم ـ بحسب الرؤية السائدة في فكر أتباع أهل البيت ومواليهم ـ هو المرشد الذي يُضل من فارقه ويهتدي من تمسك به. وهكذا فسوف يكون الارتباط به واتباعه شرطًا أساسيًّا لنجاح التجربة الروحية والسلوكية والوصول إلى المقامات المعنوية الرفيعة.
لكننا نستطيع أن نسجل هنا فارقًا جوهريًّا، مما يمكن أن نستنتجه من مطالعة تراث المذاهب الروحية المختلفة، وهو الاختلاف في المنهج الموصل، حيث وجدنا نهج الأئمة الأطهار من أهل البيت (عليهم السلام) يركز على تشكيل ذلك المجتمع الأمة، كمقدمة ضرورية لانبعاث الحركة العامة في السير إلى الله. وهو منهج سنلاحظ أنه سهل يسير بخلاف غيره.
إنّ تشكيل المجتمع الفاضل، وإن كان لا يتعارض مع طموحات مشايخ الطريقة في المدارس الأخرى، لكنه لم يكن على رأس أولوياتهم. بل يمكن ـ بحسب ما طالعناه ـ الغض عنه، وكأنه أمرٌ مستحب أو مندوب. ولعلّ هذا ما يفسر مهادنتهم لحكام الجور أو النظر بإيجابية لسلاطينهم بشكل عام.
إنّ الحساسية الشديدة تجاه قضية الحكومة، والتي نلاحظها في سيرة الأئمة الإثني عشر وتعاليمهم، لا نجدها في المدارس الروحية الأخرى. كان من المتوقع أن تتسلل هذه النظرة المتساهلة إلى واقع أتباع أهل البيت مع مرور الزمن!
فتركيز المتصوفة على عالم السير والسلوك باعتباره أولوية مطلقة، والاعتقاد بإمكانية تحققه على نطاقٍ واسع دون تحقيق المقدمات الاجتماعية، كان السبب الأول في تضخم حجم هذا التراث وظهوره مهيمنًا في هذا المجال، مما حدا بالعديد من الباحثين إلى اعتبار التراث الروحي حكرًا على المتصوفة.
وما أبعد الفارق بين من يجعل أولويته إقامة هذا المجتمع الأمة، وبين من ينصرف بالكامل إلى التجارب الروحية في إطار الفرد واهتماماته. فإنّ مساحة الانشغالات وكمية الجهود لن تتوزع بصورة متشابهة.
كما أن طبيعة الاشتغال بمجاهدة حكام الجور يجعل المشتغل تحت رقابة متشددة، حيث سيُعتبر العدو الأول للنظام السياسي، في حين أن المنصرفين إلى تجاربهم الروحية الخاصة سيكونون بالنسبة للحكام أفضل نموذج يمكن صرف اهتمام الناس عن السياسة إليه؛ بل سيكون الحكام أول من يدعم مثل هذا التوجه، حتى مع عدم وجود أي علاقات مباشرة.
ومع ازدياد صعوبة التجربة الروحية وسط هذه البيئة غير المساعدة، وضرورة التعامل معها بجدية فائقة، تكثر التجارب وتنمو تطبيقاتها والأمثلة، ومعها ينمو ويكبر تراث روحي متميز. فمن يسبح عكس التيار سيمتلك تجربة فريدة وعضلات بارزة.
وفي الوقت الذي كان مرشدو الصوفية يُعلّمون أتباعهم كيفية السباحة عكس التيار، كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يسعون للانتقال بعامة الناس إلى ذلك النهر الذي يوصل إلى شاطئ الأمان، حيث لا نحتاج فيه إلى سباحة على الإطلاق، وإنما يكفينا أن نُلقي بأنفسنا في جريانه، ليتولى هو ما تبقى من مسيرة حياتنا.
إنّ وجود جماعة تتحرك نحو الأهداف الكبرى للدين هو الذي يمثل هذا النهر. ولا يمكن أن يكون لهذه الجماعة مثل هذا التحرك الهادر، ما لم تكن قضية سياسة المجتمع وحكومته على رأس أولوياتها. والتواجد بل الانضمام إلى هذه الجماعة هو الذي يجعل سيرنا نحو الله أمرًا تلقائيًّا يسيرًا. ولا يعني ذلك أنه لن يكون علينا مجاهدة أنفسنا وتخليتها من رذائل الصفات وتحريرها من قيود الأنانية وعتقها من رسوم الإنّية، لكن هذه المجاهدة ستكون أيسر وأسهل حين تجري وسط البيئة الاجتماعية المناسبة. وفي مثل هذه الحالة ستتولى الجماعة مهمة المجاهدات الروحية نيابةً عن الأفراد!
إذا كان لا بد من الخلاص من حب النفس ورؤيتها كشرط للوصول إلى مقام الفناء في الله وما بعده من مقام البقاء بالله، فإن الانتماء العملي لهذه الجماعة والتحرك معها ضمن إطار الولاء سيوفر للسالك الكثير من الفرص التي تجبره على التخلص من حب النفس ما دام فيهم. فلا شيء يمكن أن يضع النفس في لجة الانصهار والذوبان والفناء مثل الانتماء إلى جماعة ذات حركة تقدمية.
الجماعات الصوفية كانت تدور حول المرشد، لكنها لم تكن جماعات متحركة بالمعنى الدقيق للكلمة. المتحرك هو الفرد الذي يشبه القمر الذي يدور حول كوكبه.. شتّان ما بين هذه "الجماعات" التي تدور حول فرد غير معني بالحياة الاجتماعية، وبين الجماعة التي تسير نحو تحقيق أهداف الدين في المجتمع والأرض.
علماء كبار من بيننا نظروا بعين التسامح وحسن الظن إلى التراث الصوفي، في الوقت الذي لم يفقدوا فيه روح التدقيق والبحث العلمي، وكان لهم استفادات كبرى منه، ونقلوا لنا العديد من نقاط قوة هذا التراث.
الكبار منهم الذين سطع نجمهم في فضاء العرفان والسلوك المعنوي قدموا نماذج فريدة. لكن نظرة فاحصة في شخصية هؤلاء العظماء تدل على أنهم لم يخالفوا منهج المجاهدات الشاقة (منهج السباحة عكس التيار).
رغم إيمان هؤلاء بالمذهب الإمامي واعتقادهم بمقامات أهل البيت (عليهم السلام)، لكن يبدو أنهم كانوا في عمق السلوك غير مخالفين لمنهج الصوفية القائم على المجاهدة القوية للنفس والمخالفة الشديدة للهوى.
من المُستبعد أن يكون التكتف في الصلاة سببًا لبطلان آثارها؛ كما أن الاختلافات الفقهية بين المذاهب لن تكون عاملًا لانحراف الملتزم بها عن الوصول إلى مقامات روحية عالية. وباختصار، إن صلاة وصيام وحج وزكاة من يتبع أي واحدٍ من المذاهب الإسلامية لن تكون باطلة على مستوى التأثير الروحي إن هو التزم بها مخلصًا لله، ولم يكن حجه مبايعة للظالمين، ولا زكاته واقعة في أيدي الجائرين.
الاختلاف الجوهري والذي يمنع هذه العبادات والفرائض من إيصال الملتزمين إلى الهدف المنشود هو حين تكون على طريقٍ آخر. الأمر هنا يشبه الحافلة التي تسير على الطريق. الالتزام بأحكام المذاهب الإسلامية هو الذي يؤمن الحافلة القوية السليمة (وإن اختلفت قوتها وسلامتها بين مذهب وآخر)، لكن الذي يميز المذاهب عن بعضها البعض هو الطريق الذي تسير عليه، لا الحافلة ونوعيتها.
ولأجل تعميق النظر إلى هذا الاختلاف وتسليط الضوء عليه بقوة، وجدنا الإمام الباقر (عليه السلام) يقول: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَأُعَذِّبَنَّ كُلَّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِيَّةً. وَلَأَعْفُوَنَّ عَنْ كُلِّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَنْفُسِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً".[2]
[1]. سورة الأنبياء، الآية 92.
[2]. الكافي، ج1، ص376.

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الله في العرفان
لمن يحب أن يتعمق في معرفة الله ويسبر أغوار الحقائق الإلهية. كتاب يختصر المعارف العرفانية العميقة التي تُعد آخر ما وصل إليه الفكر البشري في مجال معرفة الله وصفاته وشؤوناته، ويتعرّض لمعاني الاسم الأعظم والمقامات الإلهية والاسم المستأثر الذي حارت بشأنه عقول الخلائق. ويطرح طبيعة العرفان والشهود وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من مدارس الإلهيات.وقد استفاد الكاتب من أهم ما كتبه الإمام الخميني وذكره في القضايا المذكورة وتعرّض لذلك بالشرح والتفصيل. الله في العرفان الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 272 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معراج السالكين
كتاب في السير والسلوك والتوحيد والمعارف العقائدية ومنهج محكم في تهذيب النفوس وباب مهم للدخول إلى عالم العرفان الأصيل يتضمن من المعارف ما يضفي عليه صفة الموسوعية رغم صغر حجمه. يمثل منهاجًا دراسيًّا يكاد يصل إلى حد الاكتفاء الذاتي. فإذا فُهم جيّدًا يصنع الشخصية الإسلامية الواعية العميقة والشاملة الوثيقة.. إنّه باختصار لب مدرسة الإمام وروح نهجه الذي نبحث عنه في عشرات الكتب الأخرى. معراج السالكين الكاتب: الإمام الخميني إعداد: مركز باء للدراسات حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي وكرتوني: 400 صفحة الطبعة الأولى، 2009مالسعر (للغلاف الورقي): 8$السعر (للغلاف الكرتوني): 9$

سفر إلى الملكوت
المبادئ الأساسيّة لبناء حياة معنويّة رائعة.كتاب يتحدّى تفكيرنا ويحثّنا على إعادة النظر بما كنا نعتبره من المسلّمات أو الأمور التي لا تحتاج إلى تعمّق وتدبّر. سفر إلى الملكوت الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 406 صفحاتالطبعة الرابعة، 2017مالسعر: 10$ تعرّف أكثر إلى الكتاب من خلال الكاتب يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع جملون على الرابط التالي:

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

كيف نستفيد من التراث العرفاني؟ الحقائق بين المطلوب وكشف السر
لقد وفّقني الله تعالى للاطّلاع على التراث العرفانيّ ودراسة أهم أفكاره على مدى عدّة عقود، وكنت شديد الحساسيّة تجاه علاقته بتراث أهل بيت العصمة والطهارة ونهجهم المرتبط بالتعليم وكشف الحقائق للناس.

قرأت لك: مقامات عرفانية
بحث عن المقامات السبعة التي يقطعها السالك إلى الله بحسب القول المشهور لمشايخ الطريقة، وبيان لآراء مشايخ العرفان حولها، مهّدت له السيدة فاطمة الطباطبائي بالحديث عن الفرق بين الحال والمقام حيث يظهر في اصطلاحات القوم أن الحال هو "نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم" فإذا تمكن السالك بمجاهدته أن يديمها ويحافظ على استمراريتها صارت مقامًا له.

لماذا نهرب من العرفان؟.. لماذا نخسر هذه القوة العظيمة؟
لو انفتح الناس كلهم على التراث العرفاني وانتشرت ثقافة احترام العرفان وأهله لصار صعبًا على المدّعين المارقين ترويج بضاعتهم المزيفة ولكسدت أسواقهم الرخيصة.

قرأت لك: الحماسة والعرفان
هل يمكن الجمع بين العرفان والحماسة(الحماسة بما تعنيه الثورة والقيام ضد الظلم) أم لا؟ هل يمكن أن تكون للشخص روح لطيفة ومتسامحة من جهة، وفي الوقت نفسه لا تقبل المساومة؟ هل يمكن أن تكون الروح التي تتمتّع بخاصّيّة الجهاد والإيثار روح نجوى مع الحقّ أم لا؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...