
أحد أكبر أسرار النجاح
أمر لا يتعلق بأدائك أنت!
السيد عباس نورالدين
إن كنت تظن أنّ النجاح أو الفشل مرتبط بأدائك وحدك أنت، عليك أن تعيد النظر جيّدًا حين تسمع عن قصص نجاح الكثير من الأشخاص الذين لا يمتلكون ذلك المستوى المميّز من القدرات والمهارات، في الوقت الذي ترى العديد من المبدعين والمميّزين يكدحون في متاهات الحياة ولا يحقّقون سوى القليل!
كنت أطالع إحدى المجلات الإنكليزية التي تُعنى بالروحانية ونمط العيش ولفت نظري مقالة تحت عنوان "اتصل بتنّينك الخاص"؛ أجل، لقد قرأتَها جيّدًا! إنّه التنين الخاص بك والذي يجعل حياتك أفضل، لأنّه مخلوق حكيم وذو قلبٍ كبير ومنفتح، وهو يتواجد في عالم مختلف عن عالم الملائكة، و.. فنظرت في صاحبة المقالة لأجد أنّها امرأة قد حقّقت الكثير من النجاح في حياتها، حيث ألّفت ونشرت ما يزيد على عشرين كتابًا، حقّقت مبيعات مليونية في أكثر من 27 لغة عبر العالم. وها هي تجوب الكرة الأرضية لإلقاء المحاضرات وإقامة الورش التي يتسابق على حضورها كبار القوم، كما أنّها تمتلك مؤسّسة غير ربحية باسمها.
إنّها قصّة من آلاف قصص النجاح التي تتحقّق في الغرب، ويكون لها مثل هذا الصدى والانتشار العالمي؛ وليس في الأمر غرابة، فإنّني أطالع مثل هذه القصص منذ أن كنت حدثًا.. لكن ما استوقفني حقًّا هو أنّه كيف يكون لأمثال هؤلاء الأشخاص، الذين لا يمتلكون سوى القليل من المعرفة وبعض المهارات البيانية، مثل هذه الفرصة ليصبحوا عالميّين ينشرون آراءهم ـ مهما كانت سطحية وعديمة الجدوى ـ وعلى مستوى ملايين الناس، في الوقت الذي نجد في بلادنا العديد من كبار الحكماء والعلماء، الذين تشتمل صدورهم على أعظم المعارف وأكثرها فائدة، والتي يمكن أن يؤدي انتشارها إلى إحداث ثورات عالمية (دون أدنى مبالغة)، ومع ذلك يكابد معظمهم أشدّ المكابدة لإيصال أفكارهم إلى من حولهم!؟
العبرة التي نستخلصها من قصص النجاح الغربيّ هي أنّ السرّ لا ينحصر في الأداء والمهارات بقدر ما يرتبط بالبيئة والنظام (the system) الذي يرعى ويحقّق نجاح الأعمال والإنجازات أو يتسبّب بفشلها. إنّها البيئة ذات النظام الذي يعمل على إنتاج الأعمال وعرضها وترويجها والاستفادة منها، مقابل البيئة التي يسودها نظام الخوف من الإبداع ومن الطاقات الصاعدة ومن المعارف العميقة وبروز الشخصيات الملهمة.
لقد اكتشف الغرب منذ عشرات السنين أنّ الترويج للأعمال الإبداعية يمكن أن يحقّق الكثير من الأرباح والعوائد والمنافع. وبنزعتهم الفردية التي تميل ميلًا شديدًا إلى المنفعة الشخصية، وجدوا أنّهم بحاجة إلى نظامٍ متكامل لرعاية هذه الأعمال وتنميتها حتى قطف ثمارها. فقاموا على مدى الزمن بتأسيس شبكات واسعة من المؤسّسات والشركات والأعمال التي لا همّ لها سوى دعم أصحاب الإبداع والترويج لهم بكل وسائل النشر والدعاية وبطرق احترافية تخصّصية عالية.. فوراء كل قصّة نجاح من هذا القبيل، سنجد صائدي المواهب ووكالات تتعاهد المبدعين والمميّزين وتربطهم بالأسواق المحلية والعالمية وتحمي أعمالهم وإنجازاتهم، ومؤسّسات متخصّصة بالترويج والنشر والإعلان والدعاية و.. وهكذا يجد كلّ شخصٍ يحلم بتقديم عملٍ مميّز أو منتجٍ إبداعيّ، الفرصة والبيئة الجاهزة التي يمكن أن تحتضنه وتدعمه وتساعده وتأخذ بيده إلى قمم المجد والشهرة و"النجاح". وبمعزل عن الأثر الواقعيّ للمنتج والعمل الإبداعي (فكثيرٌ منها يذهب جفاءً لأنّه لا ينفع الناس)، لكن المقصود هو أنّ كل مبدع واقعيّ أو صاحب منتج مفيد، سيجد أنّه وبمجرّد أن يتواجد في مثل هذه البيئة والنظام، فقد حاز على فرصة مهمّة لترويج عمله وإيصاله إلى الناس (فما الفائدة من الإنتاج الفكريّ والعلميّ والإبداعيّ إن لم يصل إلى الناس!).
أمّا في بلادنا ومجتمعاتنا، فلا أحد ينكر بأنّنا لم نتمكّن لحدّ الآن من تشكيل هذا النظام وصناعة هذه البيئة المناسبة للإبداع والإنتاج العالميّ. فالأمر كما يُقال قد يتطلّب وقتًا معقولًا، بدءًا من انعقاد نطفته وحتى الولادة الطبيعية. لكن الأمر المؤسف حقًّا هو أنّنا وبدلًا من العمل على تأسيس هذا النظام، فقد أوجدنا النظام المضاد تمامًا للإبداع والعطاء والانتشار العالميّ. حيث نجد كل يوم اختناقًا للطاقات وكبتًا للمبدعين؛ وهذا ما يشعر به الكثيرون ممّن تعرّفت إليهم، ووجدت فيهم الطاقات والمهارات والخبرات الرائعة، وأرادوا أن يعملوا ويقدّموا ويبدعوا في بيئاتنا ومجتمعاتنا.
ليس الهدف من وراء هذا العرض مجرّد الإشارة إلى إحدى مظاهر الإخفاق والاختناق في مجتمعاتنا، بل الهدف هو أن نتعرّف إلى الأسباب الواقعية التي أوجدت مثل هذه المشكلة الوخيمة، عسى أن نفكّر معًا لإيجاد مخارج وحلول واقعية لها.
لقد سيطرت نزعات الربحية والثراء والفرص على المجتمعات الغربية، وخبروا العلاقة الوطيدة بين الإبداع والإنتاج، فترسّخت قيمة تمجيد المبدعين وتقدير أعمالهم في ثقافتهم؛ ولهذا قصّة ثقافية قيمية، لها بدايات ترتبط بنضالات وكفاحات كبيرة دفع الغربيّون من أجلها أثمانًا باهظة. ولا أظن أنّنا بحاجة هنا إلى تقليدهم أو السير على الطريق الذي سلكوه في كفاحهم المرير من أجل تشكيل البيئة اللازمة وإقامة النظام المناسب؛ فنحن مختلفون معهم في الأصول، وأوضاعنا ومساراتنا التاريخية لا تشابه أوضاعهم ومساراتهم، كما أنّنا لا نعاني من المشكلات نفسها. وفوق ذلك، فإنّنا مختلفون في نظرتنا ورؤيتنا للحياة والوجود والمصير، لكنّنا نعرف شيئًا واحدًا نشترك فيه كبشر، وهو إنّ إيجاد النظام المناسب للإبداع والعطاء والنجاح يستلزم كفاحًا وجدًّا وانقلابًا على النظام الفاسد والفاشل؛ وهذا ما يتطلّب البدء بعملية واسعة لإحداث تغييرات بنيوية في بعض عناصر ثقافتنا، وفي نظرتنا إلى دورنا ومشروعنا الحضاري الكبير، قبل أيّ شيء.
ولا ينبغي الغفلة عن أنّ أهم الأسباب التي أنتجت تلك النزعة الربحية والنفعية (والبراغماتية) في الغرب تعود إلى عاملين أساسيّين (حصل الانحراف عنهما أو نسيانهما بصورة مفجعة):
الأول، تولَّد بعد مخاض الصراع مع الكنيسة وفي لجّة الثورة البروتستانتية، وما نجم عنها من إعادة نظر في معنى الحياة الدنيا ودور الإنسان فيها، ونبذ الفقر و"الزهد" الكنسيّ السائد، واعتبار الغنى والثروة من المواهب الإلهية التي يمنحها الربّ للمسيحيّ المؤمن.
والثاني، يرجع إلى حمى الاستعمار وتركة الرجل الأبيض، التي اعتقد معها الغربيّون أنّهم مسؤولون عن كل بقاع الأرض وشعوبها واستعمارها ونشر قيمهم فيها.
إنّنا لا نتطلّع إلى ثورة على الحوزات الدينية، التي تتحمّل المسؤولية الأولى في عملية إنتاج الفكر الإسلاميّ ونشره، بقدر ما نتطلّع إلى ثورة في الحوزات الدينية من أجل العمل على بلورة المشروع الرساليّ الكبير الذي يحمّل المسلم مسؤولية نشر القيم الإسلامية العظيمة في كل بقاع الأرض؛ وهذا ما يتطلّب التقدير والشكر والتمجيد لكل من يحمل هذا الهم ويعمل عليه ويقدّم فيه أفضل المساهمات.. فكيف نتوقّع أن نحقّق مثل هذا الهدف، ونحن ننظر بعين الشك والريبة والتوجّس إلى كل مبدع يظهر بيننا؛ ولا نكتفي بذلك بل نعمل (بوعيٍ أو بدون وعي) على طمس شخصيّته طيلة حياته، حتى يثبت لنا أنّه مات على حقّ وخير؛ والمسكين قد مات كمدًا وحسرةً ولوعةً وهو يُمنع عن نشر أعماله.
إنّ البيئة التي تقدّر الإبداع والأعمال العظيمة هي البيئة التي تتحمّل مستوى معيّن من الانحرافات، وتستوعب العديد من الإخفاقات وتتقبّل الأعمال الضعيفة، وتفسح بهامش مهم من الأخطاء.. فهذه طبيعة البشر إن أردنا لهم أن يعملوا ويبدعوا، إلّا من عصم الله. وقد أمرنا الله تعالى مع بشريتنا وأخطائنا ونقائصنا بحمل هذه المهمّة الكبرى وتحمّلها؛ ولم يشترط علينا العصمة في ذلك، وإن وعدنا الهداية والنور؛ ولم يحصر القيام بالأعمال الكبرى والإبداعية واللازمة بأوليائه المعصومين عليهم السلام.
إنّّ عملية التأسيس لهذه البيئة "النظام" الراعية للإبداع الإسلاميّ بكل مجالاته، تتطلّب الإيمان بأهمية ومكانة الأشخاص الناجحين وتقديرهم ورعاية أعمالهم منذ بداية انطلاقتهم؛ بل تتطلّب الاهتمام الكبير والعمل المؤسّساتي الواسع لرعاية الاستعدادات الكامنة وتفعيل الطاقات المحبوسة، قبل ظهورها وبروزها. ولا شك بأنّ مثل هذه البيئة تحتاج أوّلًا إلى ترسيخ تلك القيم الإسلامية التي ترتبط بقيمة الإنسان ودوره وأهمية شكر العاملين وتقدير أعمالهم بكل ما للكلمة من معنى.

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الإسلام كما عرفته وآمنت به
هذا الكتاب مساهمة في ترسيخ حوار القيم والمشتركات في زمن يبحث فيه الجميع عن التلاقي. ولا شيء أفضل في هذا المجال من إظهار بعض جمال ما نؤمن به ونعتنقه. الإسلام كما عرفته وآمنت به الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 198 صفحةالطبعة الأولى، 2017مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف أصبح قائدًا صالحًا؟
لكل قائدٍ ناجح سلوكيات أساسية يقوم بها. لكن هذه السلوكيات القيادية تنبع من صفات وملكات نفسية ومعنوية محددة. وكل هذه الصفات تنشأ من روح الإيمان بالله تعالى. وعلى صفحات هذا الكتاب نتعرف إلى السلوكيات ونغوص مع الكاتب في رحلة البحث عن تلك الصفات النفسية والأخلاقية التي تنتج تلك المهارات العملية. كيف أصبح قائدًا صالحًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 104 صفحاتالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

فتش عن المبدعين.. السر المفقود للنهوض بالمجتمع
إنّ ثقافة كل شعب هي التي تجعله مميّزًا وتعطيه هويّته الخاصّة. فإذا أراد هذا الشعب أن يحافظ على هويّته وتميّزه، يجب أن يحفظ ثقافته ويبقيها حيّة فاعلة في سلوكه اليومي وفي مواقفه الكبرى.

بين القيادة الانفعالية والقيادة الاستراتيجية.. كيف يعمل الأعداء على تشكيل القيادات
منذ زمن بعيد وأنا أدأب على التفكير في كل ما يرتبط بواحدة من أهم قضايا المجتمع وأكثرها خطرًا، وهي قضية القيادة. ووجدت أنّ أكثر ما كان يخشاه المستعمرون ـ الذين غيّروا ألبستهم وبقوا على مخططاتهم ـ وما زالوا هو تبلور قيادة حقيقية في المجتمعات التي يهيمنون عليها؛ قيادة تستطيع توجيه طاقات المجتمع نحو الأهداف الكبرى، تقلب الطاولة عليهم وتبدّل المعادلات الدولية التي تعمل لمصلحتهم.

الشرط الأساس لنجاح الإصلاح
إنّ أي حركة إصلاحية لا تقوم لله وفي سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمة الله، لن تحصل على الهداية والتسديد والمدد الإلهيّ؛ وإذا انتصرت، فإنّ انتصارها لن يزيد الأمور إلا تعقيدًا، والفساد فسادًا.

بين السيّئ والأسوأ: كيف يفضّل الغربيّون نظامهم السّياسيّ الاجتماعيّ؟
من يظن أنّ الغربيّين عمومًا، والأمريكيّين خصوصًا، لا يرون مساوئ نظامهم الاجتماعيّ السّياسيّ (بما يشمل الاقتصاديّ والإعلاميّ والتّعليميّ و..) فهو مخطئ حتمًا. وإذا كنتُ أريد أن أتوجّه بالكلام إلى القارئ العربيّ، فلا شك أنّ هذا القارئ سيكون محكومًا ـ في نظرته وتقييمه للنّظام الغربيّ ـ لواقعه الذي يعيش فيه.

الولاية الخائفة وسبيل الخروج منها
الولاة والقادة العظام يتميّزون بشجاعة عالية تجعلهم يستسهلون الموت في سبيل المبادئ الكبرى التي يعملون لها. فلا يمكن أن يخافوا من القتل أو يجبنوا عن التّضحية بأنفسهم. لكنّهم مع ذلك قد يعيشون نوعًا من الخوف؛ وهو الخوف على المسيرة التي يقودونها وعلى الناس الذين يتبعونهم.

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

الكتاب صانع الحضارات.. كيف يصبح الكتاب عاملًا أساسيًّا في هذه المهمّة؟
إذا أردنا أن نكون جزءًا من المشروع الكبير لبناء الحضارة الإسلاميّة الجديدة، ينبغي أن نتعرّف إلى كل عامل له إسهام وتأثير فاعل في تحقيقها. ولا شك بأنّ الكتاب هو أحد أهم هذه العوامل وأكثرها تأثيرًا.

حين تضيع القيَم!
الناس قوافل، تسير على طرق الحياة، وكلٌ سيصل إلى غايته ويلقى مصيره الأبدي. ولكي لا نضيع في دروب الدنيا المتشعّبة، جعل الله لنا علامات هداية على طرقاتها، هي بوصلة سفرنا إلى الغاية المحمودة.

تعالوا نجتمع على مشروع تغيير العالم
بالنسبة للمهتمّين بمصير مجتمعهم، والعارفين بما يعنيه مصطلح السّير الاجتماعيّ التّقدّمي، لا شك بأنّ وجود أطروحة شاملة هو العنصر الأوّل عندهم. أن تصبح مهتمًّا بمصير مجتمعك، فهذا دليل على وجود نوع راقٍ للحياة التي تسري فيك؛ هذا يعني أنّ عقلك يفكّر بما هو أوسع من ذاتك وشؤونك المحدودة؛ هذا يعني أنّك تبحث عن الأسباب؛ هذا يعني أنّك إنسان منطقيّ عقلانيّ. هنيئًا لك!

كيف نتفوّق على الغرب؟
كل من يمتلك الحدّ الأدنى من الوعي والاطّلاع، يدرك مدى هيمنة الغرب على المجتمعات المسلمة ومدى نفوذه فيها وإيغاله في مكوّناتها الاجتماعيّة والنفسيّة والفكريّة، ويلاحظ بوضوح عمله المعلن على إخضاعها واستعبادها.

ما هي القاعدة الذهبية للنجاح الإداري؟
النجاح والتوفيق وتحقيق الأهداف الرائعة هي الدوافع الأوّليّة وراء أي عمل إداري. والمقصود بالإدارة تلك الأفعال العقلائية المرتبطة بالإمكانات المادية والبشرية لتحقيق المبتغيات والمقاصد الصحيحة. وسواء كنت تدير مؤسسة خاصة، لا يزيد العاملون فيها عنك، أو تعمل في مؤسسة عامة، يبلغ تعداد العاملين فيها عشرات الآلاف، فإنّ هناك مجموعة من القواعد العقلائية، التي يمكن لأي إنسان أن يكتشفها فيما إذا حافظ على الدافع السليم والتزم به.

القاعدة الأولى لإعداد القادة... وما هو الخطأ الشائع في هذا المجال؟
يتعاظم الشعور بالحاجة إلى القادة الحقيقيّين في المنظّمات والحكومات والمؤسّسات في جميع أنحاء العالم.. هناك من يؤمن بأنّ القائد الواقعيّ لا يمكن صناعته، لأنّ القيادة موهبة تخلق مع الإنسان منذ الولادة.

أعظم طريقة لنشر القيم
يحفل تاريخنا الإسلاميّ بشخصيّات عظيمة تجسد تعاليم الإسلام وقيمه وأطروحته الكاملة. وحين نتأمّل في أفضل الطّرق والبرامج المؤثّرة في مجال نشر هذه القيم وترسيخها وتحقيق تلك الأهداف والوصول إليها، لن نجد ما هو أفضل من الشخصيّات المجسّدة لها.

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.

6.لا طبقيّة في المجتمع العلمي
إن تقسيم المجتمع الى طبقتين عالمة وعامية له جذوره في الرؤية التي سادت في أوساط أهل العلم طيلة قرون من الزمن، باعتبار أن العلم الذي ينبغي الوصول إليه حكر على عدد قليل من الذين يتمتعون بالمقدرة العلمية والذهنية، وعلى باقي الناس أن يعملوا وفق ما تقوله هذه الفئة القليلة. لكن الرؤية الصحيحة للعلم تبيّن أنّ العلم متاح للجميع ويمكن لهم أن يصلوا إليه بسهولة فتنتفي الطبقية العلمية التي هي أحد أسوأ أنواع الطبقيات في تجارب التاريخ.

الشرط الأساس لنهضة الأمم
كل أمّة أو شعب يريد التقدّم الحقيقيّ ينبغي أن يتبرّأ من أخطائه وأخطاء أجداده، وهذا هو المعنى الكبير في قول "حطّة". فكيف يحصل هذا التبرّؤ؟ ولماذا تستنكف شعوب العالم عن ذلك؟

1. على طريق بناء القدرة والازدهار
ما هو المجتمع العلمي؟ وهل يمكن أن يتحقق مثل هذا المجتمع؟ ولماذا لا يمكن أن نطلق على المجتمعات التكنولوجية اليوم عنوان المجتمع العلمي؟

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟

4. ضرورة الرجوع إلى المصدر الحقيقي للعلم والمعرفة
إذا كان الله هو المصدر الأوحد للعلم فكيف يفيض بالعلم على كل مجتمع؟ وكيف نتصل بهذا الفيض العلمي؟ ومتى يكون العلم سببًا لانهيار أي مجتمع؟

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...