
ماذا يعني إثبات وجود الروح؟
حين ينحرف البحث عن مساره المطلوب
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب إشراقات الروح
على مدى العصور كان الحديث عن وجود الروح شغل أهل الفكر والفلسفة. بُعدٌ آخر في الوجود الإنساني لا تُدركه الحواس الظاهرة. وقد سادت نزعة في هذا النوع من التفكير وجدت أنّ إثبات تجرُّد الروح عن المادة هو الطريق الوحيد لإثبات وجودها.
هذه النزعة العقلية التي تُقارب كل شيء انطلاقًا من إثبات وجوده، قد لا تُجدي في مثل هذه الحالات، ولا تجعلنا نتقدّم في بحثنا هذا كما نروم.. فلنا أن نسأل أولًا ما الذي يعنيه لك إثبات وجود الروح؟ فإن كنت مؤمنًا بوجودها، فهل نشأ إيمانك بها من خلال الإثبات والاستدلال العقلي أو من خلال التجربة الحضورية والمعايشة؟
بالنسبة للمؤمنين بالروح أو المستدلين على وجودها بالعقل، يُفترض أن تكون تجربة الروح حضورية لا استدلالية ذهنية (وهذه تجربة روحية تتجلى في مجموعة كبيرة من الآثار المتميزة)، وهذا ما يفرض الحديث عن تجربة الروح في محاولة لتعريفها وإدراك حقيقتها قبل الانتقال لإثبات وجودها. فإن لم تكن مؤمنًا بالروح من خلال المعايشة والتجربة الحضورية ومن خلال تفعيلها في حياتك، فهذا يعني أنك لا تؤمن بالرب الذي يفيض الروح.. وحينها لنا أن نتساءل عن فائدة إثبات الروح لك!
إثبات تجرُّد الروح عن المادة لا بد أن يُثبت وجود خصائص أو كائنات أو مظاهر غير مادية في عالم الوجود. إذا ثبت وجود الرب المتعال غير المحدود في إطار الزمان والمكان ولا المحسوس الملموس كالعناصر، فهل من الطبيعي أن يمنح بعض مخلوقاته قوًى أو قدرات تفوق المادة أو تعلو عليها؟
لا يعمل العقل باستدلاله المنطقي على إثبات ما هو مشهود ومعايَن (بأي وسيلة من وسائل الشهود). يُقال إنّ العقل يبطل حين تقع المعاينة. إن احتجت إلى العقل لإثبات وجود النار وراء الجبل من خلال الاستدلال عليها بالدخان، فلن تحتاج إليه حين تعاين النار، ولن يكون في الأمر أي تناقض.
من علائم وجود الروح فينا اتصالنا بما هو وراء عالم المادة وظهور آثار هذا الاتصال والتلقي في وجودنا. أكبر أثر لتفعيل قوة الروح توقنا إلى الانعتاق من عالم الطبيعة المحدود ورغبتنا بالوصول إلى المطلق. ما لم يحصل مثل هذا التوجه يمكن القول بأنّنا لم ندرك فيض الروح، ويمكن القول بأنّ أنفسنا ما زالت محدودة في نطاق الطبيعة والحيوانية.
ما دامت النفس منهمكة في تدبير الطبيعة والبدن للحصول على لذات الحس، فلن تنال نصيب الروح. هنا يُقال إنّ النفس في مرتبة البدن تكون بدنًا. النفس قد تنحصر في عالم البدن فلا تتصل بعالم الروح أبدًا؛ وهكذا سيكون صاحب هذه النفس تابعًا في كيانه لأحوال البدن وتقلباته.
لإدراك الروح ونيل فيضها يجب أن يتحقق للإنسان تجربة ذاتية حضورية. مهما شاهد الإنسان من آثار الروح في عالم الطبيعة قد يتصور بأنّها من هذا العالم المادي وناشئة من تفاعلاته. ثبوت وجود إله وخالق ومدبر ورب لهذا العالم عند هذا الإنسان ربما يكون بداية الانبعاث الروحي. التعقل الذي ينتقل بنا من الآثار إلى المؤثر الواقعي يُعد درجة أو مرتبة من فيض الروح.
نحن لا نحتاج إلى إثبات وجود شيء مجرّد فينا باستخدام العقل، إن كان هذا الشيء ذاتيًّا لنا، لأنّنا سنُدركه بالحضور كما نُدرك جوعنا وعطشنا. تذكّر هذا الشيء المجرد مفيد لتحقيق المزيد من التوجه والتفاعل. من له حظ من الروح لا يحتاج إلى إثبات كون هذا الأمر مجردًا عن المادة. الأمر يتطلب تجربة إدراكية من نوعٍ آخر.
الخوض في إثبات البديهي عُقمٌ وتضييع، وقد يكون في مورد الروح والخالق سببًا لخسارة الروح أيضًا!
هذا السعي للإثبات بالدليل العقلي قد يتحول إلى شك. وغالبًا ما ينطلق من الغفلة. المؤمنون بالروح يعلمون أنها تجربة وقوة وأثر. يعاينون حياة الروح ولو بدرجة بسيطة. وقد يدفعهم ذلك إلى مساعدة الآخرين لتفعيل هذا البعد في وجودهم. الشك لن يكون مساعدًا هنا أبدًا. إن شاهدتني أسعى بيديّ ورجليّ لإثبات وجود الروح سترى أنّني أشك في الأمر. لا نبذل أي جهد لإثبات أنّنا جائعون.
لمّا كان المجرد الأعلى موجودًا يُدركه عقل الإنسان وقلبه، فلن يكون هناك مشكلة أو صعوبة في ثبوت وجود الروح. المؤمن بوجود المئة لا يشك بوجود الخمسة أبدًا.
حين سألوا عن الروح، أنزل الله تعالى لنبيّه: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَليلا}.[1] كان المطلوب أن نُدرك أنّ الروح التي تُنفخ في كل إنسان هي من أمر الرب المتعال. ولمّا كان تعريف ذات الله محالًا بالحد المنطقي التام، كان تعريف الروح محالًا كذلك. المنطق الاستدلالي يحتاج إلى التعريف المنطقي.. نعجز عن تعريف ذات الله، لكنّنا نُشاهد آثار صنعه وفعله وحضوره في كل لحظة. الذين يغفلون عن هذه الآثار يفقدون لب إنسانيتهم. قد يتنكّرون لمقولات فلاسفة أو أنبياء أو متدينين لأنّهم يرون الإقرار تنازلًا. لكن إن كانوا قد عاينوا تجربة الروح فقد آمنوا بها، وإن أنكروا علانية. وإن لم يكن لهم مثل هذه التجربة، فما فائدة إثبات وجود الروح لهم؟ ما فائدة إثبات لذة المواقعة لطفلٍ غير بالغ؟ ولو كنت مهتمًّا بإثبات الروح المجردة لكافرٍ بربه، فما فائدة تزويده أو لفت نظره إلى قدرات إضافية مع إصراره على الكفر والعناد.
البداية في بحث الروح هو في مكانٍ آخر غير إثبات التجرد لها.
لئن كان تعريف الروح بحقيقتها أمرًا مستحيلًا، فإن التنعُّم بآثارها أمرٌ مُيسر جدًّا. أليس هذا هو المطلوب من وراء البحث والجدال؟!
ما هو حال من يتنعم بفيض الروح، ولو بدرجة متدنية، لكنه ينسب هذا الفيض إلى عالم الطبيعة وتفاعلات البدن؟ أليس التنعم بالروح هو الاتصال بالرب المتعال؟! ألا يُفترض أن تكون أول آثار الروح في عالم الطبيعة توجيه قلب الإنسان إلى خالق الطبيعة وربها؟! وحيث إنّ وجود هذا الإله الخالق من بديهيات النفس والعقل والإدراك، يحق لنا أن نقول بأنّه لا يفقد الروح ويطلب إثبات وجودها إلا من انغمس في الطبيعة والمادة وغفل عن ذاك الاتصال بخالقها وربها.
ليست المشكلة في بحث الروح ما يدور حول المصطلح والتسمية. إن كان المرء مؤمنًا برب العالم لكنّه يعتقد أو يظن أنّ إيمانه هذا نابعٌ من تفاعلات تجري في الدماغ، فما المشكلة في ذلك؟
قضية الروح هي قضية الربوبية الإلهية؛ قضية حضور الرب المطلق في النفس والتوجه. ولهذا الحضور آثار مُذهلة يُفترض أن تفوق آثار النفس المنكرة الجاحدة. الإيمان أقوى تأثيرًا في عالم الطبيعة من الكفر. إن شاهد الكافر هذه الآثار المذهلة للروح وكان مستعدًّا للإيمان فسوف يخضع ويؤمن. لن يكون خضوعه عبر الاستدلال العقلي لأنّه غير مُنتج للأثر. إن كنت تريد أن تُثبت له وجود ما ليس فيه بأنّه موجودٌ فيه، فهذا أمر عقيم، إلا إذا كان من باب الإشارة والتنبيه. التنبيه قد يوقظ النفس لاستقبال بعض الروح والتنعُّم به.
نتنعم بفيض الروح، لكنّ التحقُّق به والاتحاد معه أمرٌ آخر. في الكثير من الأوقات تفقد النفس هذه الروح الإلهية خصوصًا إذا استغرقت في شؤون الطبيعة والمادة المحدودة. يُنكر وجود الروح من لا يعيش فيضها في نفسه. قد نفهم حينئذ الحديث النبوي الذي يقول إنّ الإنسان قد يستيقظ مؤمنًا، لكنّه يكفر ألف مرة في اليوم ثم يعود مؤمنًا.
المتحقّقون بمقام الروح الذين ثبتوا على الاتصال بهذا الفيض، يُدركون أيضًا أنّ الروح ليست ذاتية لهم. وهذا ما يُفسّر أحوالهم العجيبة في الخوف والخشية.
إيماننا بمصدر الروح الذي هو الرب المتعال، وإدراكنا بأنّ الروح هي من أمره وشأنه يعني أنّ ما نعاينه ونعيشه من الروح مرتبط بحضور الرب في حياتنا والأفعال والآثار. ولكي يترسخ هذا الإيمان فينا فإنّ الرب المتعال يقوم بإنزال الروح على من يشاء من عباده مذكّرًا به محذرًا من الغفلة عنه.
{يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ }.[2]
هؤلاء غير مشغولين بإثبات تجرّد الروح كالفلاسفة، بل يعملون على استحضار منبعها وحقيقتها في الحياة، بكلامهم وفعلهم، عسى أن يخرج السامع من غفلته ويتصل بهذا المنبع ويتذكر حضوره في نفسه الذي تحقق منذ اللحظة الأولى لتكوينه.
حين نزور الصراع الفكري المؤطّر بالمذاهب والمدارس، تُصبح قضية الروح أمرًا أكبر من مجرد الإنكار الفكري. تدخل العصبيات ويتخذ الصراع أُطرًا سياسية واجتماعية وحتى أمنية سلطوية. إنّ إنكار وجود الروح الذي يتبع إنكار وجود الرب المطلق، يُصبح وسيلة أو مبررًا عند جماعة لا همّ لها سوى التسلط على الآخر والتحكم به وبثروات العالم.
ليت الإنكار توقف عند حدود الفرد ولم يتخذ لنفسه عصبة قومية أو دينية أو مذهبية. ما أسهل التعامل مع الإنكار الفردي!
الغفلة عن هذا النوع من الإنكار التعصبي قد يُدخلنا في السبل الضيقة ويحرمنا من الاستفادة من بحث الروح كما ينبغي. الفلسفة قد تنفع في الجدال الفردي، لكن أدواتها المتعارفة تفقد جدوائيتها في الجدل الاجتماعي المذهبي. إن أثبتت الفلسفة انبعاث الروح من رب العالم وكونها شأنًا من شؤونه فيه، فلماذا تغض النظر عن أصل القضية؟! فمذاهب المنكرين للروح ترجع إلى إنكار الربوبية الإلهية.
الجدال كله لا يدور حول وجود الروح وعدمه، لا حول كونها مجرّدة عن المادة أو مادية، بل يدور في الأساس حول وجود قدرات لم يُلاحظها هذا المجادل. فإن شاهد آثار تلك القدرة كان ذلك أقوى حجة عليه.
[1]. سورة الإسراء، الآية 85.
[2]. سورة غافر، الآية 15.

إشراقات الروح
لقاء الله هو الغاية القصوى من حركة الكائنات. لقاء الله هو الوجه الأبرز للمعاد الذي يعني العود إلى المبدأ. لقاء الله هو الحقيقة الكبرى التي ستتجلّى يوم القيامة.لقاء الله هو الهدف الأسمى لسير السالكين ورحلة العابدين ووجود المسلمين.فكيف سيكون هذا اللقاء؟ وكيف ينبغي أن نستعد له؟ إشراقات الروح الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 160 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-036-1 السعر: 10$

عودة الروح
كثيرًا ما يدور على ألسن الناس الحديث عن الإيمان والمؤمنين، فيقال هذا مؤمن وهذا ليس بمؤمن أو أن المؤمن يفعل كذا ولا يفعل كذا. فما هو الإيمان؟ وكيف يختلف الإيمان الإسلامي عن غيره؟ هل يمكننا التعرف على الإيمان في أنفسنا؟ هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب إلى جانب مسائل أخرى ترتبط بموضوع الإيمان.

كيف نتصل بعالم الروح؟
الدرس الثامن من دروس دورة القرآن مدرسة تهذيب النفس

ما المقصود من "الروحانيين لا يغتمون"؟
في الحديث: يَا دَاوُدُ إِنَّ مَحَبَّتِي مِنْ أَوْلِيَائِي أَنْ يَكُونُوا رُوحَانِيِّينَ لَا يَغْتَمُّونَ. ما المقصود من روحانيين لا يغتمون؟

أشعر بالفراغ الروحي
لدي شعور بالفراغ في قلبي. لا يملأه شيء. لا الطعام ولا المال ولا الأشخاص و.. ربما قد افهم فكريا ان هذا النقص هو نقص للكمال المطلق. أشعر به كثيرا. مع انني ادعو بأدعية الصحيفة السجادية وأقرأ القرآن. لكني لا اعرف كيف ارتاح من هذا الشعور المؤلم. ماذا أفعل؟

من هو الروحاني؟
عن الإمام زين العابدين(ع) قال: "العقل رائد الروح".الذين يتوقون إلى المقامات العرفانية، إلى الحالات الروحية العالية إلى الأنس بالله، إلى الشعور بحضور الله هؤلاء هنيئًا لهم وطابت نفوسهم لأنّهم أدركوا أعظم ثمار الدين والإسلام. الذي لا يبحث عن هذه الثمار الطيبة في تدينه وسعيه في الحياة هذا الإنسان طلب الشجرة ولم يطلب الثمرة.

بحثًا عن الروح في الآلة البشرية.. ما الذي نكتشفه ونتعرف إليه؟
إنّ الذين أدركوا سر الحياة يعلمون أنه لا شيء يمكن أن يضاهي الحب أو أن يكون بديلًا عنه.

الصلاة محور الحياة الروحية... كيف نجعل حياتنا صلاة
الصلاة في الحقيقة ثناء على الله تعالى من العبد. وهي إحدى أهم أبرز لوازم الإنسانية وخصائصها وحدودها. ولهذا لا يتنكّب عنها إلّا من خرج عن هذا الحدّ ورضي لنفسه بالبهيمية. ففي بعض الأحاديث أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "ألا يخافنّ أحدكم إذا حوّل وجهه عن الصلاة أن يحوّل الله وجهه إلى وجه حمار؟"

بحثًا عن التجرّد.. بحثًا عن الروح
التجرد ليس بالأمر الذي ينبغي أن نؤمن به بقدر ما ينبغي أن نعيشه. وحين يتمكن المؤمنون بالمجردات والتجرد من تفعيل قواهم الروحية المجردة فسوف يتفوقون بسهولة على الماديين ويهزمونهم كما ينبغي في ساحة الحياة والواقع وليس في عالم النقاش والجدال.

الرياضة الروحية في بدايات السفر
بالرغم من أنّ العنوان الكبير للمرحلة الأولى من السفر إلى الله هو مجاهدة النفس وترويضها، إلا إنّ أساتذة هذا الفن يخصّصون للرياضة بابًا خاصًّا ويعدّونه من منازل البدايات. هذا مع العلم بأنّ الرياضة لا تتوقّف عند حد؛ فقد ذكروا للخاصّة نوعًا من الرياضة، بل لخاصّة الخاصّة أيضًا. وكأنّ عملية المجاهدة يجب أن تستمر ما دام الإنسان في هذه الدنيا. ولو لم يكن في الأمر سوى حفظ النفس من السقوط بعد الصعود لكان ذلك كافيًا للحثّ على الرياضة.

كيف ننال أرقى الحالات الروحية
ليست الروحانيّة مجرّد مشاعر عابرة، بل هي حقيقة تكوينيّة وجودية يمكن للإنسان إدراكها والاتّحاد معها. وإذا أردنا أن نقرّب المعنى فلنتصوّر هذا العالم المادّي بكل ما فيه من ظواهر حياتية، ثمّ نكثّفه بإلغاء الفراغات الواقعة بين ذرّاته؛ فهنا يُقال بأنّ هذا الكون كلّه يمكن أن يتكثّف في علبة كبريت واحدة.

لماذا نعتقد بجسمانية الروح؟ وما الفرق بينها وبين الجسد؟
باعتقادي، إنّ أحد الأخطاء التي وقع فيها الفكر الفلسفيّ الإسلاميّ عمومًا هو ما يرتبط بحقيقة الروح وماهيتها. وبمعزل عن المقصود الحقيقيّ من كلمة التجرّد، فقد جعل هذا المفهوم من حقيقة الروح أمرًا يناقض حقيقة الجسد، وشقّ طريقًا للضدية والازدواجية في الوجود، والتي ما زلنا لحدّ الآن نعيش سلبياتها في كل نواحي الحياة.

هل لديك بضع دقائق للروحانية يوميًّا؟ كتب روائية في الأخلاق والسلوك اليومي
نصيحتنا أن تكون أمثال هذه الكتب دومًا على مكتبك أو قرب مهجعك، فكلما سنحت لك الفرصة انظر فيها واقرأ حديثًا أو حديثين، وسوف تجد الأثر الكبير لهذه المواظبة العلمية على مدى الحياة، في الاتصال بمنبع الحكم والمواعظ التي تنجدك في أوقات الحاجة.

10. إضعاف الاستعدادات الروحية
لما كانت الفطرة القاعدة الأساسية لكل تفاعل روحي، ولما كانت الفطرة تتعرض للتشويه بشكل دائم بفعل العوامل الذاتية والاجتماعية، فكيف يحصل ذلك؟ وما الذي يجري على العقل الذي يعد العنصر المحوري لكل الاستفادات الفطرية؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...